فضاء الرأي

سوريا: الطائفية ودورها في الصراع على السلطة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&سوريا، وطن زاخر بالثقافات واللغات والقوميات والأثنيات. الحضارة السورية العريقة، أغنى وأعظم من أن تنسب لقوم أو لشعب أو لدين معين. الغزاة العرب المسلمين، اختزالهم الحضارة السورية بـ"العروبة والاسلام" وفرض "العروبة" كهوية وانتماء على جميع السورين، شكل بداية سقوط "الدولة السورية" في مستنقع الطائفية السياسية والعصبيات الأخرى. احتلال العثمانيين لسوريا والمنطقة وانتهاجهم حكماً طائفياً عنصرياً، عزز النزعات الطائفية والعرقية والمذهبية لدى جميع شعوب وأقوام المنطقة. ففي الوقت الذي عانى المسيحيون والمسلمون من غير السنة، كثيراً من وطأة الاحتلال العثماني، المسلمون السنة، بسبب الرابطة السنية المشتركة مع العثمانيين وتمتعهم ببعض الامتيازات الدينية والسياسية والاقتصادية، لم يشعروا بوطأة الاحتلال العثماني، الذي دام اربعة قرون باسم "دولة الخلافة الاسلامية" ولم يتحركوا ضده، إلا مع اندلاع الحرب العالمية الأولى ووصول الجيوش الأوربية للمنطقة وتحريضها للزعماء العرب ضد العثمانيين لأجل تحرير الشعوب العربية من الاحتلال العثماني وإقامات كيانات عربية مستقلة. حتى أن كتب التاريخ المقررة في المدارس السورية(هي من وضع السنة) لم تتحدث عن العثمانيين كمحتلين لسوريا والمنطقة، وإنما كمسلمين فاتحين لها. الفرنسيون بدورهم انتهجوا سياسية (فرق تسد) في حكمهم لسوريا. في إطار هذه السياسية، شجعوا "النزعة الانفصالية" لدى الأقليات. شكلوا ما عرف باسم" القوات الخاصة للشرق الأدنى" من أبناء الأقليات، من العلويين والدروز والأكراد والشراكسة، استخدمت في حفظ النظام وقمع احتجاجات العرب السنة، الأمر الذي زاد من الكراهية والأحقاد الطائفية والمذهبية والعرقية بين الأقوام السورية.

استقلت سوريا عن الانتداب الفرنسي عام 1946، و أقوامها مثقلة بالنزعات والعصبيات الطائفية والعرقية والمذهبية والقبلية والجهوية. ساهمت سياسات التمييز العنصري والنهج الطائفي للحكومات العربية الاسلامية، التي تعاقبت على حكم سوريا، في تكريس مختلف العصبيات داخل المجتمع السوري وتسيس الظاهرة الطائفية، حتى غدت المحرك الأساسي للحياة السياسية في البلاد. فرغم الشعارات والمبادئ الوطنية والقومية والأممية، التي عجت بها الساحة السورية، بقيت الأواصر والمعاير(الطائفية والمذهبية والقبلية والجهوية) جزءاً اساسياً من بنية السلطة السياسية والعسكرية والاقتصادية. والأحزاب باتت تعكس مصالح جماعات بعينها. استغل السياسيون العواطف والمشاعر الدينية والطائفية والاقليمية و العلاقات الاجتماعية التقليدية في استقطاب أنصارهم لتعزيز نفوذهم وسلطتهم داخل أحزابهم للوصول الى السلطة و الاحتفاظ بها. حتى داخل النظام البعثي الاشتراكي النصف العلماني الحاكم لعبت "الطائفية " دوراً محورياً واساسياً في الصراع على السلطة، خاصة بين "العلوية السياسية" و"السنية السياسية". في 23 شباط 1966 قاد (صلاح جديد - علوي) انقلاب عسكري على الرئيس السني (أمين الحافظ) وعلى القيادة القومية المقادة سنياً /مسيحياً (ميشيل عفلق وصلاح البيطار). بعد تصفية القيادات السنية الحاكمة، بدأ الصراع داخل البعث بين القيادات العلوية ذاتها. بين جماعة صلاح جديد وجماعة حافظ الأسد. وقد ُحسم الصراع لصالح الأسد بانقلابه العسكري 1970 واعتقال صلاح جديد والرئيس نورالدين الاتاسي وزجهما في السجن. كما هو معلوم تم توريث السلطة لبشار الأسد بعد وفاة أبيه حافظ 2000، رغم وجود نائب للرئيس (عبد الحليم خدام) وهو سني، اختار المنفى بعد توريث السلطة لبشار. الذين رفضوا استغلال الدين والطائفة والعرق والتزموا المبادئ الوطنية والديمقراطية وحرصوا على مصالح الشعب السوري، حُصروا من قبل العنصريين والطائفيين وتمت تصفيتهم السياسية بطردهم من أحزابهم أو أنهم اعتزلوا السياسة مكرهين.جاء في (قضايا الخلاف في الحزب الشيوعي السوري ص 415 ). تذمر أحد قادة (الحزب الشيوعي السوري) من فشل تنظيم حزبه في الحصول على تأييد مهم بين الأغلبية العربية بسبب "الشوفينية القومية" لأعضاء الحزب الأكراد. جدير بالذكر، جناحي الحزب الشيوعي السوري في محافظة الحسكة( خالد بكداش &- يوسف فيصل) ُفرغا من العنصر العربي والاشوري السرياني والأرمني وباتا مجرد حزبين كرديين. في ذات السياق، قيل عن ميشيل عفلق (مؤسس حزب البعث العربي): " لو كان ميشيل عفلق عربياً مسلماً سنياً، لانتشر حزبه في الأوساط العربية الاسلامية السنية كانتشار النار في الهشيم ". يبدو أن عفلق أدرك متأخراً حساسية "العقدة الطائفية" كعقبة في طريق مشروعه السياسي. فرغم أنه كان من رمز العلمانية، اعتنق الاسلام. لكن اسلام عفلق لم يفيد في تغير نظرة الاسلام السياسي والقوى العربية السنية التقليدية لحزب البعث العربي الاشتراكي، كـ"تكتل أقلياتي" يرمي الى تهميش العرب السنة، وهم غالبية السكان، وإزاحتهم عن السلطة. هواجس العرب السنة دفعتهم للخروج في تظاهرات واحتجاجات في حماه وحمص على ما سموه بـ" الدستور الالحادي" الذي خلا من الاشارة الى دين الرئيس (الاسلام).وهو الدستور الذي وضعه حافظ الأسد (العلوي) بعد انقلابه على السلطة 1970. رغم تراجع الاسد عن خطوته المتقدمة هذه، تحت الضغط السني، حظي الأسد بمزيد من الدعم والتأييد من قبل ابناء الأقليات والأقوام غير السنية، المتخوفة من أن يقيم السنة حكماً اسلاميا متشدداً إذا ما حكموا سوريا. وقد وصفت جماعة الإخوان المسلمين السوريين، التدخل العسكري لحافظ الأسد في الحرب اللبنانية 1976، الذي جاء في البداية لصالح الموارنة المسيحين، بـ "الخيانة للعروبة والاسلام". تمرد حركة "الإخوان المسلمين" ولجوء الإخوان الى العنف والارهاب في ثمانينات القرن الماضي لإسقاط حكم حافظ الأسد، كان تمرداً طائفياً سنياً على ما وصفوه بـ"حكم الأقلية العلوية". الطائفية السياسية، مع الأجندات المذهبية والعرقية للقوى الفاعلة على الأرض، هي المسؤولية بالدرجة الأولى عن انحراف حركة الاحتجاجات الشعبية العفوية ضد "الدكتاتورية الأسدية"، التي انطلقت في آذار 2011،من "ثورة وطنية شعبية" الى "حرب داخلية وصراع مسلح على السلطة ". الثورة السورية الموءودة،بمعول الطائفية والعرقية والمذهبية، كشفت مدى تشوه وتلوث "المجتمع السياسي" السوري.&

باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات.

shuosin@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرة غريبة
خوليو -

غريبة الفكرة التي تعشعش في ادمغة معظم الذين امنوا وخاصة أهل السنة وهي انهم يعتقدون بإصرار ان فصل الدين عن الدولة يعني القضاء على الدين ،، لا ابعد عن الحقيقة من مثل هذه الفكرة ،، والذي يحصل الان هو نوع من القناعة عند الكثيرين ان اسلمة الثورة في سوريا وهذه الهستيريا في صيحات تكبير المرعبة افقدت الثورة زخمها التي بدأت به خلال الستة أشهر الاولى عندما كان الشعار سوريا بدها حرية،، وأفقدتها الدعم الخارجي من شعوب العالم الحر ،، غريب ان معظم الذين امنوا لايستفيدون من دروسهم حيث في عام ١٩٨٢ قامت حركة في حماة حركة سنية ضد الطبقة العلوية الحاكمة وتم القضاء عليها وقتل اكثر من ٣٥ الف انسان وهدم احياء كاملة في حماة ولم تلق تأييد من قبل المناطق الاخرى في سوريا ولا من قبل الخارج ،، الثورة التي بدأت في درعا عام ٢٠١١ بدأت بداية جيدة خلال الستة أشهر الاولى وكانهم استفادوا من درس عدم اسلمة الثورة ولكن سرعان ما اعتلت الطحالب الدينية وقادت تلك الثورة السلمية وحولتها لقتال دامي وكانهم اشتاقوا لحرب علي ومعاوية ويزيد ابن معاوية ،، لاحل. في سوريا الحديثة وفي اي بلد عربي الا بالعلمنة والتغيير التعليمي لتكوين انسان مواطن لا انسان ديني طاءفي وفصل الدين عن الدولة فصلاً تاماً وترك الاديان مسالة شخصية إيمانية لسبب واضح وهي انها غير صالحة للحكم وخاصة في بلد متعدد الاديان والمذاهب والاعراق ،، عندما تتأصل فكرة الانتساب للوطن والارض التي خلقوا عليها بدل فكرة فمرة الانتساب للدين او المذهب تبدأ سوريا الجديدة بالنهوض الإبداعي لان السوريين لايقلون ذكاءً وابداعاً عن بقية الشعوب التي قطعت شوطاً كبيراً في طريق الحضارة ،، فصل الاديان عن الحكم لايعني القضاء على الاديان على العكس يجنبها الخوض في مجال غير صالحة للخوض فيه ،، ماهو ذنب الأجيال الحالية ان كان ابو بكر الصديق قد نصب الخلافة من علي ابن ابي طالب وأي ذنب لها في ان علي رفض مبايعة ابو بكر ،، فلا يزال الصراع بين النواصب والرافضة تدور رحاه ليومنا هذا والشعب والوطن هو القمح المطحون ،، حان وقت الاستيقاظ والخروج من هذا الضياع. ولا حل الا بالنهج العلماني الذي يعطي الحقوق المتساوية للجميع. نواصب وروافض وكفار ومشركين واكراد ودروز وايزيديين وعبدة. شيطان وإسماعيلين وشركس ،،الدستور العلماني هو الحل ،، فهل سيستفيد الشعب السوري من مأساته الحالي

إذا ما هو الحل؟
برجس شويش -

اذا كان دولة المواطنة بعيد المنال و في سوريا توجد مكونات تختلف عرقيا وطائفيا ودينيا, عرب السنة هم الاكثرية ولهم توجه قومي عروبي بالاضافة الى ميلهم الشديد الى حكم الاسلام بسبب ان العرب منشأ الاسلام, ولهذا السبب طبقوا سياسات عنصرية على كل من لا ينتمي الى العرب وبالمقابل وبحكم التجربة وبعد ان استأثر حافظ العلوي بالسلطة بعد انقلابه على رفاقه في 1970 جعل كل مفاصل الدولة السورية بيد طائفته العلوية وهو الاخر طبق العنصرية بحق الشعب الكوردستاني وهو الذي جاء بمستوطنين عرب الى مناطق غربي كوردستان في عام 1975, اما المسيحيون فهم منقسمين على انفسهم منهم من يعتبر انفسهم مسيحين عرب واخرون يعتبرون انفسهم سريان وكلدان واشورين , ومن الملاحظ بان معظم رواد القومية العربية هم من المسيحين الذي راوا بانهم بتغليب العروبة على الاسلام سيكون هناك انصاف بحقهم, اما الكورد انقسموا سياسيا الى معسكرين , انضم الكثيرون منهم الى الحزب الشيوعي السوري املا منهم بانهم سيكون هناك نظام اشتراكي لا يفرق بين الاقوام ويوزع الثروة بالتساوي بين كل ابناء الوطن, بينما انضم البعض الاخر الى الاحزاب الكوردستانية تطالب بحقوق الشعب الكوردستاني وكلك الانظمة السورية كانت تقمع الكورد وتطلعاتهم نحو التحرر من الحكم العنصري للاغلبية , اذا هذه هي المعادلة, اي مكون يحكم سوريا سيستأثر بالسلطة ويضعها بين ايادي ابنائها وتفرض ارادتها بالقوة على المكونات الاخرى , اذا كان هذا هو الحال او واقع الحال فما هو الحل؟ اعتقد الحل هو تقسيم سوريا الى ثلاث دول دولة في الساحل ودولة في الوسط والجنوب ودولة في الجزيرة والشمال, اما المسيحيون فقدرهم هو معنا هم اقرب الناس الينا خاصة الاشوريين والكلدان والسريان.

الامن القومي
Rizgar -

الامن القومي الكردي وتشييد الدولة الكردية واعتبارهما فوق اي اعتبار هو الضمانة الاكيدة في تأمين مصالح الشعب الكردي ككل وبما فيه المصالح الشخصية والعائلية والعشائرية والدينية والمذهبية والإقليمية والحزبية. وحقارة العروبة والانفال والتعريب والاغتصاب في مزبلة التاريخ عاجلا. والكيان مات.... والى الجهنم .

فشل العرب فشلا مخزيا
Rizgar -

فشل العرب فشلا مخزيا في تحقيق امانيهم العرقية العنصرية التاريخية في احتقار واذلال الشعوب و القوميات الاخرى بالرغم من الدعم الغربي.

ألكلام حول ألأخوة ألعرب
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

ألكلام حول ألأخوة ألعربية ألكوردية أو ألأخوة ألشيعية ألسنية فهذا تملق وبعيد عن ألواقع ألعراقي لأن هؤلاء ألطوائف ألثلاثة لا ينسجمون مع ألبعض ولايمكن ألتعايش بينهم ... هل نحتاج الى براهين ؟

عروبة المشرق حقيقة ١
لا ريب فيها -

على خلاف ما يروجه الانعزاليون والشعوبيون الكارهون للعروبة والاسلام الذين تعود جذورهم إما انهم بقايا الحملات الصليبية على المشرق او فلول الاستعمار الغربي العسكري والثقافي .. نقول ان عروبة الشرق لا ريب فيها فهي عميقة ومتجذرة فمنذ القرون الأولى للميلاد راحت مجموعات من القبائل العربية تخرج خارج حدود شبه الجزيرة العربية مشكلة في جنوب سورية دولة الغساسنة، وفي الجنوب الغربي لمنطقة ما بين النهرين مملكة المناذرة. ولم تكن هاتان الدولتان بالإضافة إلى تلك القبائل التي استوطنت سورية القديمة وتنصرت (وهي قبائل كبيرة وقوية النفوذ ككندة وتنوخ وتغلب) حاجزا يحمي الدولتين البيزنطية والفارسية من غزوات البدو المقيمين في شبه الجزيرة فحسب، بل كانتا أيضا، في الوقت نفسه، جسرا يصل بين عرب شبه الجزيرة وبلاد الشام وما بين النهرين، جسرا عبرت إلى شبه الجزيرة عن طريقه اللغة الآرامية ومفاهيم دينية وتقاليد حضارية لا يمكن إهمالها عند التحدث عن تاريخ الحضارة العربية قبل الإسلام. وقد شكلت هذه المفاهيم والتقاليد عنصر قرابة هاما بين عرب شبه الجزيرة وسكان المنطقة المذكورة بالإضافة إلى عنصري القرابة العرقية والقرابة اللغوية. ولعلنا نشير إلى مظهر جديد من مظاهر تأثر حياة عرب شبه الجزيرة بحضارة بلاد الشام وما بين النهرين، كالدين والعلاقات التجارية والنقدية وتقاليد الحكم، بقولنا أن كثيرا من الشعراء الجاهليين زار سورية وشواطئ الفرات أو ذكرهما في شعره في مناسبات مختلفة، وان الحكايات الشعبية التي تتحدث عن العرب في الجاهلية كثيرا ما جعلت أبطالها يزورون إيوان كسرى وبلاط ملك الروم.

عروبة المشرق حقيقة ٢
لا ريب فيها -

لم يكن، إذن وبخلاف ما يروج الانعزاليون والشعوبيون ، وجود العرب في بلاد الشام وما بين النهرين وليد الفتح الإسلامي عندما انتقل المزيد من القبائل العربية إلى هذه المنطقة. ما بين النهرين، وهي عملية استمرت على امتداد القرون الميلادية السابقة للفتح الإسلامي، واقترنت بتصاعد في العلاقات الاقتصادية والسياسية والدينية (الثقافية) بين عرب الجزيرة وشعوب تلك المنطقة، تشير بوضوح إلى أن التفاعل الحضاري بين العرب قبل الإسلام وسكان بلاد الشام وما بين النهرين كان أعمق بكثير مما تصوره الدراسات التاريخية حتى الآن. لقد كان لوجود العرب في بلاد الشام وما بين النهرين وتفاعلهم الحضاري مع سكان المنطقة (السريان) دورهما الكبير أبان الفتح الإسلامي فالمسيحيون الذين يدور الحديث بشأنهم هم المسيحيون السوريون الذين كانوا على خلاف عقائدي عميق وقديم وحاد مع الكنيسة البيزنطية الرسمية وكانوا على قطيعة تامة تقريبا مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ( يجدر بنا هنا أن نشير إلى أن علاقة الكنيستين البيزنطية والرومانية بالمسيحيين في مصر كانت كعلاقتهما بالمسيحيين السوريين). ولا شك أن الإسلام قدم للمسيحيين السوريين (النساطرة واليعاقبة)، ولاسيما للعامة منهم غير المتعمقة في الفكر اللاهوتي المسيحي حلولا مرضية بشأن وحدانية الرب والطبيعة البشرية للسيد المسيح، وان تسامح الفاتحين المسلمين الديني و التعاليم الإسلامية الخالية من التمييز العرقي أو الطبقي شكلا في نظر هؤلاء نقيضا ايجابيا للاضطهاد الديني والتمييز العرقي اللذين مارستهما السلطة البيزنطية والكنيسة البيزنطية. فإذا أضفنا إلى ذلك كله القرابة العرقية بين الفاتحين العرب المسلمين وسكان البلاد الأصليين (السريان)، والقرابة بين لغة الدين الجديد (العربية) ولغتهم (اللغة الآرامية)، ندرك بأن شعور القرابة لم يكن نتيجة التباس زال فيما بعد، بل كان شعوراً صادقاً أملته هذه الخصائص التي شكلت بمجموعها عاملاً أساسياً من عوامل سرعة انتشار الإسلام في هذه المنطقة وتعريبها. من كل ما تقدم يتضح لنا الفارق الكبير بين غزو القبائل الجرمانية للإمبراطورية الرومانية في أوروبا وبين الفتح الإسلامي، ذلك الفارق الذي لا يتجلى في عدم رغبة العرب الفاتحين في تغيير لغتهم ودينهم فحسب، بل يتجلى أيضاً في رغبة سكان البلدان المفتوحة للإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، وفي استعدادهم لتقبل اللغة العربية وا

الكاتب ليس موضوعيا
mustafa kamal -

اختار سنّة سوريا طوعا السياسي المسيحي فارس الخوري رئيسا للوزراء سنة 1944 بل قبلوا بان يتولى هو نفسه رئاسة الاوقاف الاسلامية . كذلك اختار سنّة سوريا في الفترة ذاتها السياسي المسيحي هاني السالم رئيسا للميتم الاسلامي ورفضوا خصمه المرشح للمنصب نفسه وكان سنيا ينتمي للاخوان المسلمين . وتلك الوقائع تثبت بلا ادنى شك انفتاح العقل السياسي السوري السني على التعايش الايجابي مع الاقليات الدينية السورية . كذلك تأييد كبار التجار السوريين السنّة وغالب كبار الاثرياء السوريين السنّة للسلطة السياسية في سوريا في فسخ الوحدة مع مصر الناصرية يؤكد تمسك العقل السياسي السوري السني بالهوية الوطنية السورية المستقلة تجاه الهيمنة العروبية الناصرية . والمسؤول الاول والاخير عن دفع اكثرية السنّة في سوريا ولبنان للتقوقع داخل اطار الاخوان المسلمين كحركة معارضة للحكم الاسدي هو الاسد الاب الذي خنق اي صوت سياسي معارض لنظامه الفاشي سواء كان سنيا او علويا او مسيحيا او كرديا . وسنّة سوريا الذين ارعبتهم حرب الابادة التي نفذها جيش الاسد في حماه وحلب ارغموا اكثر فاكثر على الالتصاق الوثيق بطروحات الاخوان المسلمين . بعد ذلك غزا جيش الاسد الاب لبنان سنة 1976 بذريعة انهاء الحرب الاهلية واذ به يناصر تعنت المارونية السياسية اللبنانية التي حرمت مسلمي لبنان سنّة وشيعة ودروزا من حقهم الطبيعي في المشاركة الكاملة في السلطة السياسية منذ استقلال لبنان 1943 وحتى سنة 1975 . ولم يضع الاسد الاب حدا للحرب الاهلية اللبنانية بل اشعل نيرانها بالرجال والسلاح والمكر السياسي ولم تنتهي الحرب الا بفضل المملكة العربية السعودية عبر انجازها لاتفاق الطائف سنة 1990 . وخلال ذلك التاريخ الممتد من من بداية الستينات وانقلابات الضباط العلويين العسكرية المراهقة يساريا تارة والفاشية طورا آخر ترسّخ في اذهان سوريا ولبنان قناعة عميقة ان الاسد يقود سلطة علوية فاشية فاسدة تتلطى خلف الشعارات العروبية والممانعة والتصدي والصمود

الكاتب ليس موضوعيا 2
mustafa kamal -

القول بان العثمانيين هم من ايقظوا النعرات الطائفية في سوريا ولبنان وانهم هم من ناصر السنة على حساب الاقليات الاخرى خطأ لا يحتمل الصواب . ذلك بان اللبنانيين حين اقتتلوا فيما بينهم مسيحيين ودروزا في جبل لبنان سنة 1860 وامتد الاقتتال الى سوريا نفسها انهى العثمانيون الاقتتال الطائفي من طريق اخضاعه لحكم مباشر يتولاه وال عثماني مسيحي وسميّ ذلك الحكم ( متصرفية لبنان ) . واستمر ذلك الحكم ستين سنة 1860 حتى 1920 وفرض سلما اهليا شاملا نعم خلاله المسيحيون في سوريا ولبنان بحماية تامة على انفسهم وكنائسهم وممتلكاتهم . ولم تظهر النعرات الطائفية في لبنان وسوريا الا بعد هيمنة الفرنسيين والانكليز على شؤون لبنان وهؤلاء ألبوا الطوائف على بعضها وسعّروا النزاعات فيما بينها . و في العقود الاخيرة من عمر السلطنة العثمانية تعرض سنّة المدن اللبنانية للتجويع ومات منهم عشرات الالوف جوعا . وبعد ذلك شنق العثمانيون رواد الاستقلال في سوريا ولبنان وهؤلاء كان فيهم السني والشيعي والمسيحي

الى الكاتب
مسلم -

يقول الكاتب"الغزاة العرب المسلمين، اختزالهم الحضارة السورية بـ"العروبة والاسلام" وفرض "العروبة" كهوية وانتماء على جميع السورين، شكل بداية سقوط "الدولة السورية" في مستنقع الطائفية السياسية والعصبيات الأخرى." لا يستطيع احد تزوير التاريخ,العرب المسلمون لم يغزو سوريا,بل انهم قاتلوا البيزنطيين الذين كانوا يحكمون سوريا,كما ان اغلب سكان سوريا حينئذ هم من العرب الغساسنة وغيرهم,ويقول الكاتب" وصول الجيوش الأوربية للمنطقة وتحريضها للزعماء العرب ضد العثمانيين لأجل تحرير الشعوب العربية من الاحتلال العثماني وإقامات كيانات عربية مستقلة "لماذا وصلت الجيوش الاوروبية للمنطقة,وهل حرروا الشعوب العربية فعلا؟او اقاموا كيانات عربية مستقلة؟ام احتلوها وقسموها واستعمروها ردحا من الزمن؟ثم ما علاقة العروبة والاسلام بالطائفية السياسية؟الطائفية اتت من وجود طوائف عدة تعيش داخل جغرافيا واحدة,العلوين على الساحل,الاكراد في الجنوب الشرقي,الدروز في السويداء وحولها,النصارى في عدة اماكن,واخيرا السنة كاكبر الطوائف,اذن لا علاقة لما وصفته بالغزو العربي الاسلامي بتشكيل تلك الطوائف,كذلك فالعثمانيون لا دور لهم في هذا الصدد لان سوريا ومنذ فجر التاريخ تقلب عليها اثنيات عديدة اراميون كنعانيون فرس اشوريون رومان....الخ ومحاولة الكاتب تحميل العرب او المسلمين لما واجهته سوريا,يمثل كيدية مكشوفة لا تمت للواقع بصلة.ما واجهته وتواجهه سوريا في العصر الحديث يعود للاستعمار الذي شجع الطائفية,ثم الى الدور المدمر لحزب البعث الذي لا يجيد الا التنظير والخطابات بحيث اخذت الكلمة مكان الفعل تماما,كما ان ديكتاتورية الاسدين الاب والابن دمرت سوريا شعبا وارضا ,سوريا مقبلة على تقسيم اثني وجغرافي قريب !!!!

خوليو صليبي اصولي
يتقنع بالعلمانية -

خوليو مهما تقنع بالعلمانية فإن سرعان ما يسقط قناعه وتظهر صليبيته الاصولية. نحن نقول ان الاقليات الدينية والمذهبية والفكرية لابد ان تكون في مشروع الاكثرية مشاركة ومتفاعلة محترمة لمعتقد الاكثرية فلا تصرح بما يناقض ثوابتها الدينية والأخلاقية . خاصة وان الاكثرية قد تركت الأقلية ومعتقدها تمارسه وتحتكم اليه على الاقليات التزام الادب والنظام والقانون في دولة الاكثرية المسلمة

الطائفية فقط في سوريا !!
علي البصري -

انظروا لتاريخ الممالك والدول العربية كلها بنيت بالطائفية والدم وحكم العائلة الواحدة واقصاء الاخرين في غياب واضح للديمقراطية وحقوق الانسان وهناك موقف مشرف للعلوين حينما رفضوا الانفصال عن سورية وقبلوا سورية موحدة عند الاستقلال وطيلة قترة الحكم العلوي لم يمسوا رمزا سنيا واحدا بل دستورهم علماني والان يقتلون على الهوية ،المقال لتاهيل تقسيم سورية الذي بات قاب قوسين او ادنى بعد تخريب سورية وانتشار الارهاب والتشدد السني المتطرف بدعم من حكام الخليج والغرب والصهيونية لتمزيق كل الدول العربية الى دول طائفية تتقاتل .

المواطنة سبيل الأقلية
لقمع الاكثرية -

على خلاف ما يروجه الصليبي الحاقد المتعلمن الشماس خوليو لغرض في نفسه الصليبية الانعزالية الخبيثة فإن مباديء عظيمة كالمواطنة والديمقراطية والعلمانية تتخذها او اتخذتها الاقليات الدينية والمذهبية والفكرية سبيلاً للوصول الى السلطة مستغفلة الاكثرية على اعتبار اننا كلنا ابناء وطن واحد فلما وصلت الى السلطة من خلال الاحزاب العلمانية والتسلل الى الجيش قامت بقمع وذبح الاكثرية كما نشاهد في سوريا والعراق ومصر الأقلية العسكرية العلمانية الحاكمة فالكلام عن المواطنة كلام ضحكت به الاقليات على الاكثرية ثم لما وصلت الى السلطة ذبحتها ودمرت المدن ومارست التهجير والتطهير العرقي كما في سوريا والعراق

الفاشل
خوليو -

المعقبان على تعليقي هما نموذجان للإنسان المتدين الذي يلقي أسباب فشله على الآخرين ،،هذان السيدان او السيدتان ( لم يذكران أسماءهما) يريان الفشل الذي تتخبط به بلادنا المحكومة دوماً وابداً بدساتير دينية ونهج وممارسات دينية وتربية ومناهج تعليمية دينية حتى ان جمل الاعراب في اللغة العربية في معظمها آيات من كتاب السجع المقدس ،،حيث ان دساتير تلك البلاد تنص في بنودها على نوع دين الدولة ورئيسها وهذا هو المقياس للعلمنة من عدمها،، وليس القول ان هذا الحزب يقول عن نفسه علماني هو مقياس العلمنة ،، بناءً عليه فلا حزب البعث بأجنحته ولا الحزب الناصري ولا اي حكم حكم البلاد العربية بعد الاستقلال له صفة العلمنة لا في العراق ولا في سوريا ولا في ليبيا ولا في مصر ولا في اي دولة عربية (الحكم على النظام العلماني من دستوره وقانون الأحوال الشخصية المدني) ،، والآن لنسأل هذا السؤال ؛ هل استطاعت تلك الأنظمة ان كان في العراق او في سوريا حل المشكلة الكردية ؟ معظم الأكراد سنة ،، وكما هو معروف لم تتوقف مذابحهم خلال عقود ولاتزال،، فلماذا لم تحل الأكثرية السنية مشكلة قسم من الأكثرية ايضا؟ هل هناك جواب اخر غير ان مشروع هذه الأكثرية لايصلح ؟ ليس في دفاترهم اية حلول،، هذه العقيدة التي يتشدقون بان تعدادهم اكثر من مليار. يقولون في حديث مثبت ان الأكراد نوع من الجن،، فهل هكذا فكر يدعوا للافتخار ؟ هل هذا الفكر الذي يقول عن اتباع الاديان الاخرى انهم نجس يخدم الوحدة الوطنية؟ هل هذا الفكر الذي حارب الشيعة وأهل البيت وقطع راس الحفيد يخدم لحمة الوطن المنشود ،، صلاح الدين الأيوبي قتل الاف الشيعة الفاطميّون وحول مصر للمذهب السني فهل هذا يخدم الوحدة الوطنية وهل الدماء تتحول لماء،، مذابح الأرمن والمسيحيين ان كان في تركيا ام في لبنان ،، هل هذه سوابق تخدم التعايش السلمي ،، هل ملاحقة العلويين على مدى تاريخ وجودهم تخدم التعايش السلمي ؟ ليست في جعبة هذه الأكثرية حلول والتاريخ يشهد على ذلك ،،، لذلك نطرح منهاج العلمنة وفصل الدين والمذاهب عن الدولة دون ملاحقة احد ،، حكم البلاد بأحزاب سياسية وليست دينية هو المخرج الوحيد للتعايش السلمي والعقد الاجتماعي للعيش بحرية ومساواة في الحقوق كما تسير عليه جميع البلاد التي تقدمت وازدهرت ،،، هذا لايمنع من ان يطبق الانسان على نفسه قناعاته الدينية او المذهبي

عروبة المشرق حقيقية ٣
لا ريب فيها -

ممّا لا شكّ فيه أنّ معظم الشعوب القاطنة في الوقت الحاضر الأقطار التي يتألف منها الهلال الخصيب، وهو التعبير الذي أوجده، في أوائل هذا القرن، المؤرّخ الأثري الأميركي، جيمس بريستد، بوصفه الأقطار المحيطة بالجزيرة العربية بالهلال الخصيب، إنّما هي محض سامية في أصولها.والساميون الذين ورد ذكر جدّهم الأعلى، سام بن نوح، في التوراة، إنّما يؤلفون مجموعة واسعة من الأقوام التي تربطها صلة النسب من جهة، وعلاقة التربة من جهة أخرى، وهذه الأقوام، التي ظهرت منذ فجر التاريخ بشكل قبائل وعشائر، هي التي استوطنت بلاد الشام والعراق – ولربما أيضاً، وعلى حد قول بعض العلماء، مصر ونوبيا والحبشة.والإشكال الذي أثار الاهتمام منذ أوائل القرن الماضي كان في التحرّي عن المحيط، الذي كانت تنطلق منه الأقوام السامية.للجواب عن هذا السؤال، توصّل الألماني أدولف شبرنغر في أواسط القرن التاسع عشر، إثر دراسات وتحرّيات معمّقة، إلى القول الجازم “إنّ الساميين جميعهم عرب”، لأنّهم قد نبتوا من الجزيرة العربية، فتبعه بهذا الرأي، استناداً إلى أدلة جديدة، عالمان ألمانيان أخوان، شرادر وفنكلر، ولهذا الأخير عبارة معروفة، وهي “أنّ منبت الساميين الأصلي إنّما هو الجزيرة العربية”.وهذا الرأي قد تحوّل إلى نظرية علمية بفضل العلامة الإيطالي ليوني كايتاني، صاحب “حوليات الإسلام” الضخمة. ففي هذا المؤلّف، وبخاصّة في مؤلَّف آخر بعنوان “دراسات في التاريخ الشرقي”، قد توصّل إلى الدلالة على أنّ القبائل كانت تنفر، تباعاً، خلال الأزمنة الغابرة ومنذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل المسيح، من الجزيرة العربية منذ زمن بعيد جداً بسبب تحوّلها إلى صحاري رملية وبوادٍ عارية من النبات، وتزايد الأعداد البشرية في القبائل، تزايداً مستمراً، الأمر الذي كان يدفعها إلى اجتياز الجزيرة، لكي تنصبّ على الأقطار المجاورة، فتغمرها كمياه الأنهار الصاخبة، وتحتل أراضيها، وتشيد فيها الممالك والإمبراطوريات، التي كانت جميعها سامية في أصولها العرقية، باستثناء قبائل سومر التي ما زال العلماء مختلفين حول تعيين أوطانها الأصلية.وهكذا كاد اليوم الإجماع أن يتمّ بينهم على أنّ الساميين قد وردوا، تباعاً، خلال الأزمنة الغابرة، من الجزيرة العربية، وإن كانت آراؤهم برحت متضاربة حول الأسباب التي كانت تدفعهم، دورياً، إلى اجتياز شواطئ الجزيرة والفيض على أقطار الهلال الخصيب.

فتح لا غزو شهادة ١
مسيحي عربي منصف -

على خلاف ما يروجه الانعزاليون والشعوبيون فالقابلية النفسية للفتوحات العربية كانت معيئة وكان من الطبيعة الإنسانية أن تولد تلك الانقسامات اللاهوتية، والاضطهادات الدينية، نفوراً وكراهية وعداء في سوريا ومصر، حيال الإغريق في بيزنطيا، كما كانت عليه الحالة النفسية في العراق تجاه الساسانيين الفرس، الذين لم يمتنعوا هم أيضاً عن اللجوء إلى العنف وسفك الدماء لإخضاع المسيحيين، من نساطرة ويعقوبيين، إلى سياستهم المجوسية.وكان لا بدّ للأصول السامية من أن تهيء النفوس لهذا النفور نحو المملكتين العظميين في ذلك الحين، وهي التي دفعت سكان سوريا والعراق على الأخص، إلى أن يتوسّموا الخير وينشدوا الخلاص على يد الفاتحين العرب، ليس فقط من محنتهم الدينية، بل أيضاً من ظلم الضرائب وكثرتها التي كانت تثقل كاهل المكلفين في أقطار الهلال الخصيب ووادي النيل.وهذه المعطيات أجمع المؤرخون على أنها ساهمت كثيراً بتسهيل سبل النصر للفتوحات العربية، لدرجة أنه جزموا بأن سكان هذه الأقطار قد تقبلوا العرب بقلوب رحبة، لأنهم رأوا فيهم محرّرين لا غزاة.وحسبنا الاستشهاد ببعض الأقوال من هذا القبيل، كميخائيل السرياني، بطريرك السريان الأرثوذكس في القرن الثاني عشر، أي بعد خمسة قرون من الفتح، وفي تاريخه الطويل نجد عبارات استهجان لسياسة الروم، كالتالية:“لأنّ الله هو المنتقم الأعظم، الذي وحده على كل شيء قدير، والذي وحده إنما يبدّل ملك البشر كما يشاء، فيهبه لمن يشاء، ويرفع الوضيع بدلاً من المتكبّر، ولأنّ الله قد رأى ما كان يقترفه الروم من أعمال الشر، من نهب كنائسنا ودياراتنا، وتعذيبنا بدون أيّة رحمة، فإنما قد أتى من مناطق الجنوب ببني إسماعيل، لتحريرنا من نير الروم … وهكذا كان خلاصنا على أيديهم من ظلم الروم وشرورهم وحقدهم واضطهاداتهم وفظاعاتهم نحونا”.وهي شهادة رهيبة، نجد مثلها، مما يتعلق بأقباط مصر، في تاريخ يوحنا النيقوسي، الذي تولى أسقفية نيقو في دلتا النيل، بعد فتح مصر بقليل، وكذلك في تاريخ سواروس الأشموني، الذي جاء من بعده، وهي شهادة لا شك بأنّها تدل على ما كان عليه مسيحيو مصر وسوريا والعراق من الشعور نحو البيزنطيين والفرس من جهة، وحيال العرب المسلمين من جهة ثانية.ولأنهم قد تحققوا من هذا الوضع النفساني، الذي كان عاملاً حاسماً في إنجازات الفتح العربي، بسرعة مذهلة، فقد توافق المؤرخون الغربيون في عصرنا على إعلان هذه الحقيقة، أ

طرحك الفكري تهجمي ومرفوض
يا شماس خوليو الصليبي -

نحن نرفض طرح الفكري التهجمي من الشماس المتعلمن خوليو القائم على ازدراء معتقد الأكثرية فأنت تسمي كتابهم المقدس بكتاب السجع الامر وتسيء الى رسولهم مقدسهم الثاني وتاريخهم المقدس الثالث الامر الذي يكشف عن صليبيتك الاصولية وعنصريتك المقيتة التي تتخفى خلف قناع العلمانية ونرى يا شماس خوليو ان الأقلية تندمج في مشروع الأكثرية وتنفعل له وتشارك فيه ولها كامل الاحترام لا يمكنك كأقلوي متشنج ان تفرض على الأكثرية ما تكره وما ترفض والدستور أيا شكله تعده الأكثرية بما لا يؤدي الى هضم حقوق الأقلية وتقر الأكثرية. وغير مسموح للاقليات الدينية والمذهبية والفكرية بالتصريح لما أقرته الأكثرية والخروج عليه

فالعرب لايزالون يدرسون ال
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

فالعرب لايزالون يدرسون الكذب والتاريخ المزور في مدارسهم ولايزالون ينسبون تراث الامم السابقة إلى العروبة بالرغم من أنه ثبت بالأدلة العلمية والتاريخية أن كل تاريخ العرب عبارة عن قصص وروايات يغلب عليها السجع وكل تاريخهم هو حروب وغزوات للنهب والسلب والتفاخر بذلك وتمجيد الصعاليك وقطاع الطرق. إن كل حضارة العرب هي قطع الرؤوس واكل الاكباد فنحن نرى حضارة العرب اليوم كيف تنتشر وتزدهر في كافة البلدان التي مر عليها الجراد العربي، من تونس إلى ليبيا فسوريا فاليمن فباكستان فالصومال وحتى نيجيريا والشيشان، وفي كل بلد يمتد غليه الجراد العربي تنتشر فيه حضارة العرب ألى وهي قطع الرؤوس والتنكيل بالجثث وأكل الاكباد والتفجير .....

فالرومان شيدوا القلاع وا
Rizgar -

فالرومان شيدوا القلاع والحصون والمسارح والمدن في كافة بلدان العالم التي قاموا بغزوها واحتلالها او فتحها وكان البنيان يتطابق مع ماشيدوه في روما، كذلك فعل الفينيقيون واليونانيون حيث قاموا ببناء المراسي والمدن في كل البلدان التي قاموا بزيارتها وتنتشر آثار تلك الحضارات في كافة أرجاء العالم تقريبا، لكن الغرابة تكمن في -حضارة العرب- ...ولا مرحاض واحد بينما حمام جهز بلدية روما حمام عام public bath يتسع ل٤٠٠٠ شخص , والبناية باقية في وسط روما ....هل هناك اي بناية في السعودية اقدم من ١٥٠ سنة ؟

مساكين الذين امنوا
فول على طول -

الذين امنوا منذ بدء الدعوة أنتم خير أمة أخرجت للناس وصدقوا هذا الكلام حتى تاريخة دون أدنى تفكير وهذا يؤكد أن المؤمن أينما ذهب فهو مخلوق ارتكازى - كما قالت الدكتورة وفاء سلطان - فهو يدور مثل الترس فى الماكينة ولا يعرف لماذا ؟...بدأت الدعوة بتقسيم العالم الى مؤمنين كفار وما أدراكم حكم الكافر فى الاسلام ..؟ ثم دارت الدعوة على أتباعها وانقسموا الى روافض ونواصب ..ثم انقسم المؤمنون الى 73 فرقة جميعهم فى النار - لا تصدق أن هناك فرقة ناجية - ولا تنسوا التقسيمة التالية : العرب أفضل البشر ..وقريش أفضل القبائل .وبنى هاشم أفضل قبية ..أى أن التقسيم الهى من فوق .. مع ملاحظة أن المؤمنين مطالبون بالقضاء على كل البشر حتى يكون الدين كلة للة ..والأكراد نفر من الجن ..والمؤمن يجب أن يكرة الكفار وعدم موالاتهم مهما كانت الظروف ..هذة التعاليم ثابتة فى اللوح المحفوظ وبعد ذلك نحن نسأل المؤمنين وغيرهم هل هذة التعاليم تنتج بشرا أسوياء قابلون للتعايش ؟ سؤال غير برئ بالطبع . حتى المؤمن الهارب من جنة الايمان يقتل أهل البلد التى فتحت لة أبوابة ولا عزاء للانسانية .

أين هو الفرض
خوليو -

للسيد الذي لا يضع له اسم في تعليقه رقم ١٧ اقول أين وجد في تعليقاتي انني أتهجم على معتقده وعلى نبيه ؟ هل ذكر الحديث. وتسليط الضوء عليه يعد تهجماً ام ان هذا السيد يخجل من مضمون الحديث ( الاكراد نوع من الجن )ولا يريد ان يعلمه احد ولا يجد سوى كلمة تهجم. ليختبىء وراءها كعادة أغلبية الذين امنوا لتغيير اتجاه الحوار فبدل ان يناقش الموضوع ويجاوب عن لماذا عجزت عقيدته في حل قضايا الاكراد على الرغم من ان اغلب هولاء من المذهب السني ؟. يدير وجهه نحو الجانب الاخر ليقول بأنني أتهجم على عقيدته ،، هذا ليس تهجم ياسيد،، هذا قول صريح بان دفاتر عقيدتك فارغة من مشاريع حلول،، فقد عجزت عن حل هذه القضية الكبيرة لان ليس عندها حلول وهذا مثال عملي يُبين خواء هذه العقيدة كحكم سياسي ،، كما انها خاوية من إعطاء حلول لتكوين وطن ومواطنين فحضرتك خلقت كما تقول عقيدتك مع الجن لتعبدان فتفضل التزم بما يقوله القرآن وخصص وقتك للعبادة وانتظر ان يمدك إلهك بمدد مسلح من عنده لينصرك على البشرية ،، ناقش قيمة هذا الكلام في كتابك بدل ان تحتمي وراء كلمات تهجم وفرض وأكثرية دون ان تقدم هذه لأكثرية الدينية حلول لواقعها المزري ،، او انك لاترى ان الواقع مزري ؟ لا افهم كيف ان ذكر ما هو موجود في التراث الاسلامي وتسليط الضوء عليه له علاقة بالصليبية الاصولية كما تسميها ،، فهل ما تريد قوله ان ذكري لما هو موجود في تراثكم يظهر صليبيتي الاصولية ام انك تخجل من محتوى هذا التراث فلا تجرو حتى في الدفاع عنه ،، قل لي هل الاكراد من الجن ؟ ياخجل الفكر والتفكير ممن يعتبرون أنفسهم خير امة اخرجت للناس وهل من يقول هذا الكلام مؤهل لحل قضايا البشر ؟ سوْال برسم الجواب .

للمسيحي العربي المنصف
خوليو -

هل يسمح لنا هذا السيد ان نسال على الرغم من دليله الذي احضره بشهادة البترك مخائيل السرياني في القرن الثاني عشر ،،لماذا وقفت الفباءل العربية المسيحية مع الروم في صدها للغزو الاسلامي ونقصد الغساسنة في غزو الشام والمناذرة مع الفرس في غزو العراق وقد تكبدوا مذابح رهيبة ونذكر على سبيل المثال مذبحة خالد أبن الوليد في معركة نهر اليس قرب الكوفة حيث ذبح القاءد الرحيم سيف الله المسلول سبعون الفاً وهم مكتفي الايدي لتجري دماءهم مع مياه النهر ليكون رعباً وترهيباً لكل السكان الذين يعيشون على ضفاف مجرى النهر كما يقول الطبري في تاريخه ؟ وهل كان البترك مخائيل يعرف هذه الأخبار ،، غريب ان سكان بلاد الشام الآراميون الذين لم يكن يعرفوا العربية. ولا حرف منها بدلوا الضريبة بالجزية المذلة وحمدوا ربهم على مجيىء بني اسماعيل من الجنوب لتحريرهم من دفع ضريبة الى دفع جزية تحررية ،، ياسيد الحقيقة هي ان بلاد الشام خرجت من تحت نير استعمار روماني لتقع تحت نير استعمار عربي إسلامي وما وقوف الغساسنة مع هرقل الا لان تلك الفباءل تعرف جيداً الفباءل القادمة ودمويتها ،، فهم كانوا اهل بلد واحد قبل الهجرة كما يهاجر اليوم الذين امنوا نحو الغرب خوفاً من الذبح والهدم الهدم الدم الدم ،، وأهل مكة ادرى بشعابها ،، نشكرك ياسيد ان تمكنت من الإجابة لماذا وقفت الفباءل العربية المسيحية مع الروم في وجه الفاتحين الرحماء،، مع احترامنا لما يقوله رينان ذو الميول الفكرية نحو الديكتاتوريات ان كانت قديمة او حديثة .

دستور الشماس خوليو
وعلمانيته المفترضة -

‏إجبار متجر لبيع "الحلال" في باريس على بيع الكحول ولحم الخنزير أو الإقفال!!‏

لا حصانة للمرتزقة ولماذا
قتل من يقدرعلى دفع الجزية -

نعم بعض الغساسنة كانوا مرتزقة في الجيش البيزنطي الروماني ولذلك تم إعدامهم حتى اليوم المرتزق لا حصانة له يعدم ميدانياً. .. بالنسبة للجزية الكابوس الذي يطارد خوليو الشماس في منامه ممكن يقولنا لماذا أباد اسلافه المسيحيون الكيوت

رداً على زرجار الشعوبي
الحقود المتصهين -

اذهب أيها الشعوبي الملحد المتصهين الى اسبانيا وشاهد المجد الذي تركه العرب المسلمون هناك ، لا ننكر الحضارة الرومانية التي اندثرت وبقيت اوابدها بعد ذلك غرق الأوروبيون المسيحيون في الظلمات والقاذورات حتى جاء عرب الأندلس وعلموهم فضيلة الاستحمام وتبديل الثياب ووضع العطور ورقص السماح والتهذيب من جهة ثانية انت ايها الشعوبي الحقود ماذا قدمت للانسانية