لماذا مقتل السنوار صدفة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كان من المتوقع أن تتباهى إسرائيل بقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، وأن تفتخر بأنها أنجزت العملية بتخطيط وقدرة استخباراتية عالية المستوى، وأن تشيد بأجهزتها الاستخباراتية والأمنية والتجسسية المتطورة، كما حدث في عمليات اغتيال قادة حزب الله. لكن المفاجأة أن إسرائيل، بعكس التوقعات، جعلت رواية مقتل السنوار تبدو وكأنها لم تكن عملية مدبرة، بل حدثت بالصدفة، لا عن تخطيط مسبق، ومن السذاجة قبول مثل هذه الرواية. نعم، إنَّ اغتيال السنوار جاء عن تخطيط ومتابعة ورصد جوي وأرضي وجهود استخباراتية استثنائية كبيرة، وليس بالصدفة كما صرح المسؤولون الإسرائيليون. ولكن، لماذا ذهبت الرواية الإسرائيلية إلى سيناريو الصدفة؟
هناك سببان دفعا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طرح رواية الصدفة وتعميمها على وسائل الإعلام. السبب الأول يتعلق بالداخل الإسرائيلي، وهو خوف حكومة نتنياهو من استنفار الإعلام المحلي على قاعدة أن عملية اغتيال السنوار ستضع مصير الرهائن والمحتجزين في خانة المجهول، فيقع نتنياهو في مواجهة محرجة مع عوائل المحتجزين ومع المنظمات المدنية الداعمة لهم، إضافة إلى الإعلام المحلي، فتكون هناك أزمة سياسية كبيرة في ظرف عسكري وسياسي عصيب وحساس للغاية. لذلك، اختلقت رواية الصدفة كي لا يتم تهييج الوضع الداخلي وإيقاظ الرأي العام، لأنَّ الجميع في الداخل الإسرائيلي على اقتناع بأنَّ اغتيال السنوار يجب أن يكون مقروناً بتحرير الرهائن، لا بضياعهم.
أمَّا السبب الثاني، فهو يخص الوضع الإقليمي والدولي، حيث أنَّ الإعلان عن مقتل السنوار بعملية مخطط لها يعني أنَّ إسرائيل لا تترك مفاوضاً من حركة حماس للتفاوض معها حول الرهائن وحول إنهاء الحرب في غزة. بمعنى أدق، إسرائيل تفضل الحلول العسكرية على الحلول السلمية، وهذا الشيء يضع حكومة إسرائيل في مأزق كبير أمام الأصدقاء قبل الأعداء، وأمام دول الاعتدال العربي التي تأمل بحل الأزمة عن طريق المفاوضات. وللتذكير، حتى عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها، لتجنب الإحراج الدولي.
إضافة إلى ذلك، لا أستبعد أن الحكومة الإسرائيلية أرادت أن توحي، من خلال رواية الصدفة، بأنَّ انتصاراتها ليست جميعها وليدة التكنولوجيا والعلم والتخطيط، وأن للحظ والصدفة أحياناً دور مهم في الانتصارات. أرادت أن تظهر للعالم أن الحظ يخدمها، وتبعد فكرة المطاردة التي استمرت لمدة عام كامل ليحيى السنوار، فتقلل من دور التكنولوجيا بغض النظر عن الفارق التكنولوجي الكبير مع أعدائها، وتبرز شجاعة وبطولات مقاتليها في الميدان.
إقرأ أيضاً: تحت رحمة الدعاية والإعلام
هذا هو الواقع، ومن حق المنتصر أن يتفنن في طرح الروايات. الحرب تحولت في غزة وجنوب لبنان من مفهوم طرفين يتقاتلان إلى طرف يقاتل وطرف يموت. والسبب ليس الفارق التكنولوجي كما يُروج إعلامياً، بل الفارق العقلي. إنها حرب بين عقول تعتقد أن الإيمان مع السيوف والعصي يمكن أن يهزم عقولاً تتحكم بالفضاء. عقول لا تستمع إلى لغة المنطق والسلم والتعايش، وعقول تسرح وتمرح. إنها مشكلة عقول لا يمكن تغييرها.
لا بدَّ أن تنتهي هذه المهازل وتنتهي خدعة حب الشهادة والموت التي زرعوها في عقول الناس، وتطفأ نار هذه الحروب اللعينة. إلى متى يموت آلاف الأبرياء بسبب هذه العقول الغافلة، بينما موت القائد الذي جلب الموت للأبرياء يتصدر الصحف والتلفزيونات والفضائيات لأيام عديدة؟
إقرأ أيضاً: الثقافة الخاطئة
إسرائيل دشنت مفهوماً تاريخياً في عالم الحروب سيغير جميع الصراعات المستقبلية، وهو أن القائد يجب أن يُقتل قبل الجندي في ساحة المعركة، وليس القائد آخر من يموت كما كان معروفاً منذ القدم، منذ أن عرف الإنسان الحروب. هذه أكبر مفاجآت هذا الكون وأكبر مفاجآت التطور التكنولوجي التي صدمت جميع سكان الأرض، وخاصة قادة دول العالم وسياسييها، وبالذات الدول العظمى.
فمن غير الحكمة أن نمر على مثل هذه المتغيرات مرور الكرام ونعتبرها حدثاً طبيعياً.
التعليقات
مشيئة القدر سبقت ،،
بلال -: كان يحلم اخوكم نتنياهو بصورة يمنتجها على هواه، ولكن، يشاء القدر أن يَكتب سيناريو مختلفًا عن أحلام المجرم النازي نتنياهو، فيتم اغتيال السنوار في #غزة وهو يقاوم
جننهم تقرير ،،
بلال -جُنّ جنون اللوبي الصهيوني وأنصار الكيان في بريطانيا ومعهم لوبي الليكود العربي الاعلامي المتصهين بسبب تقرير قناة سكاي نيوز البريطانية وحديث مراسلها في الشرق الأوسط ألساتير بنكال عن يحيى_السنوار وإظهاره بمظهر البطل الذي مات مشتبكًا ولم يكن في الأنفاق كما ادعى الصهاينة . #العرب_في_بريطانيا AUK
صدفة أم غير صدفة ..
أبو القاسم -رب صدفة خير من ألف ميعاد
أيقونة حرية
بلال -"إعلام الليكود العربي متأثر بشكل كبير بإسرائيل، لا تصدقوهم فالسنوار بطل ومقاتل من أجل الحرية".. مدونون أميركيون قالوا إن الحرية الحقيقية ليست تلك التي يمثلها تمثال الحرية في نيويورك، إنما مثلها يحيى السنوار الذي مات وهو يقاتل لنيل حريته وشعبه ضد المحتل
كيف كان يقاتل؟
صالح -السنوار كان مختبأ وترك الانفاق لانه كان يخاف ان يعثروا على النفق وهو غامر بارواح الابرياء ولو ان كل مناضل ضحى بعشرات الالاف من ابنائه واطفاله ونسائه لانتهى العالم, بالتاكيد كان السنوار مع نفسه يردد مقولة((لوكنت اعرف خاتمتي ما كنت بدأت))
السنوار ما له وما عليه
فول على طول -لا أجد حسنه واحده فعلها هذا المتهور الأرعن والنرجسي الجبان ..ضحى بكل شعبه وبكل غزه بسبب تهوره ورعونته هو وجماعته الأغبياء . كانوا يختبئون فى الأنفاق ويخزنون الطعام لأنفسهم وتركوا شعب غزه تحت النيران والقصف دون أن يطرف لهم رمش عين بل بكل بجاحه خرج قادتهم يقولون : نريد مزيدا من الدماء وكأن شعب غزه لا يساوى قطيع بالنشبه لهم ..وأغلب قادتهم يجاهدون من خارج غزه هم وأسرهم ويكتنزون المليارات من التجاره بالقضيه ..والسنوار بعد أن ضاقت عليه الأنفاق بسبب التضييق الاسرائيلى اختبأ فى منزل ولم نراه يمسك سلاح فى مواجهة جندى اسرائيلى فى الشارع ولا أقول فى الميدان ولم يطلق رصاصه واحده تجاه الصهاينه ومع ذلك تم اصطياده وأخذوا جثته معهم ..راح مشيدا باللعنات بعد أن كان السبب فى تدمير غزه وموت عشرات الالاف واصابة مثلهم من أهل غزه ..لا غزه ولا قضيه بسببه بعد اليوم . انتهى .
تابع ما قبله
فول على طول -وخير شاهد على بطولة السنوار هو الفيديو القصير الذى يملأ السوشيال ميديا حيث كان جالسا فى منزل على أريكه أو كرسى ولا يمسك حتى عصا فى يده لا نقول سلاح لا سامح الله ...كان يختبئ فى منزل بعد أن هدمت اسرائبل أغلب الأنفاق وتم التضييق على من بقى من ارهابى حماس حيث هروب بعضهم أو أغلبهم وقتل الكثير منهم وهذه هى الحقيقه ..وكان لديه جواز سفر مزور و32 الف دولار وكان يريد الهروب عن طريق معبر رفح الى مصر ولم يقدر بالطبع ..وكانت نهايته على يد الصهاينه با حتى جثته أخذوها معهم . البطل الحقيقى هو الذى يحافظ على شعبه وبلده وليس الذى يكون سببا فى دمار بلده وموت شعبه ..انتهى
الصهاينة أشادوا ببطولة السنوار ،،
حدوقه -آه يا غجر آه يا نوَر ،ما اصطفافكم اللئيم مع المجرمين النازيين قتلة الاطفال و النساء وافتراءاتكم على المقاومة وترديد الدعايات الصهيونية إلا من باب احقادكم النفسية السرطانية ،على الإسلام والمسلمين ان في فلسطين مسيحيين و مقدسات مسيحية تتعرض للانتهاك والتدنيس على يد أخوانكم الصهاينة المجرمين ، الصهاينة في النكبة الاولى طردوا حوالي عشرة آلاف مسيحي فلسطيني نحو لبنان ، وهو ما ينتظر من بقي من مسيحيي فلسطين في ظل الحكومة الأصولية التلمودية التوراتية المتطرفة ان هزمت المقاومة في غزة و الضفة ، يا زمرة الاوغاد ان أخوانكم الصهاينة قد أشادوا ببطولة السنوار وغدا أيقونة اسطورة عالمية ،،