إغلاق معبر الجلمة.. حصار اقتصادي جديد على أهالي الضفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حالة من الغضب سادت بين التجار في جنين بالضفة الغربية، بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمعبر الجلمة، الذي يعتبر المنفذ الوحيد والمتبقي لدخول البضائع إلى الداخل الفلسطيني. ففي ظل تقويض العصابات المسلحة جهود فتحه، يظل وضع المعبر غير مبشر رغم دوره الكبير في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني.
وشهدت الفترة القريبة الماضية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إعادة فتح معبر الجلمة شمال شرق جنين، بعد أن كانت قد أغلقته بذريعة الأعياد اليهودية. تسبب ذلك في حرمان أهالي الضفة الغربية من دخول أراضي الـ48، وكذلك توقف حركة التجارة هناك. فتتحكم سلطات الاحتلال في إغلاقه وإعادة فتحه حسب أهوائها، لكنها في الأساس تقصد غلق باب الرزق أمام أهالي الضفة.
وفي حالة إعادة فتح المعبر، يكون ذلك لمدة ساعتين فقط، من الساعة الثامنة وحتى العاشرة، ثم تعود سلطات الاحتلال وتغلقه من جديد، وهو ما يمكن وصفه بأنه عدوان اقتصادي جديد على الفلسطينيين.
وكان قد أقيم حاجز معبر الجلمة بمساعدة USAID، فبات المشاة يمرون بهذا الحاجز يوميًا، خاصة فلسطينيي الـ48. حيث من المفترض أن يدخل إليه يوميًا 5 آلاف سيارة، وتكون الذروة يومي السبت والأحد، حيث يأتي أهل الجليل لقضاء حاجاتهم في الجلمة وزيارة ذويهم.
إنَّ وجود هذا المعبر ودخول السيارات والشاحنات ينعش جنين اقتصاديًا، حيث يعتبر متنفسًا لأهالي جنين أو شريان الحياة. يدخل عبره العمال والتجار، وكذلك أهالي الداخل الفلسطيني لزيارة أقاربهم داخل القرية، بالإضافة إلى الشاحنات المحملة بالبضائع المختلفة التي تدخل السوق. ولكن إصرار دولة الاحتلال على التضييق على الفلسطينيين بإغلاق هذا المعبر في أوقات عصيبة يتسبب في حالة ركود اقتصادي في جنين وكل مناطق الضفة الغربية، وكذلك ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وتراجع أوضاع التجار.
ومؤخرًا، استهدف عدد من المسلحين في بداية الشهر محيط حاجز الجلمة في محافظة جنين، مما أدى إلى إغلاق الحاجز مرة أخرى أمام حركة المواطنين والبضائع. وبعد هذا الموقف، فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا جديدًا على محافظات الضفة، وأغلق معبر الجلمة كنوع من العقاب الجماعي للأهالي والتجار، وهو الأمر الذي يضرب الاقتصاد الفلسطيني في مقتل.
إقرأ أيضاً: ماذا لو نُشرت قوات حفظ السلام في غزة؟
وما زالت الأوضاع الاقتصادية في الضفة صعبة للغاية، حيث تصر دولة الاحتلال الإسرائيلي على غلق كل متنفس اقتصادي. وساهم ذلك في فقدان حوالي 300 ألف وظيفة بالضفة، وسحب إسرائيل أكثر من 130 ألف تصريح عمل من الفلسطينيين، وتركهم دون دخل، وكذلك تقويض الاقتصاد وحرمان الأهالي من أبسط ألوان الحياة.
كما ساهمت أعمال التضييق الإسرائيلي في نقص السلع بالضفة الغربية، وهذا ما قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع وركود الاقتصاد في أنحاء الضفة. وتقول الأرقام إن حوالي 24 ألف شخص من عرب إسرائيل يرغبون في الدخول إلى جنين في نهاية كل أسبوع عبر الجلمة، مما يدرّ حوالى 5 ملايين شيكل على الاقتصاد المحلي لجنين والضفة. كما يغادر العمال من خلاله يوميًا، وقفله يعني غلق أحد الأبواب المهمة لانتعاش الاقتصاد.
إقرأ أيضاً: نزيف الاقتصاد الفلسطيني يستمر
ومن المهم أن تقوم إسرائيل بخفض التصعيد في الضفة بفتح جميع المعابر ومن بينها الجلمة، خاصة وأن الفلسطينيين يعانون من ويلات الحرب، وتحولت الأراضي إلى قفص كبير.
ولكن ربما في حالة الضغط على إسرائيل، وإعادة فتح معبر الجلمة بشكل دائم، قد تدخل آلاف المركبات من إسرائيل إلى المدينة يوميًا، مما قد يزيد بشكل كبير من المكاسب الاقتصادية، وبالتالي إنعاش حالة التجار والمواطنين والاقتصاد ككل.
التعليقات
منطق بدنا نعيش ؟!
بلال -منطق بدنا نعيش ؟! ولو تحت بسطار الاحتلال او بيادة العسكر بالمصري ..؟!
رصاص الاحرار ،،
بلال -رصاص البطولة يزغرد عند مدخل مستوطنة "أريئيل" قرب سلفيت، شمال الضفة الغربية.أصيب، حسب "يديعوت"، 9 مستوطنين، جراح 3 منهم خطيرة. أحد بطليّ العملية استُشهد فيما انسحب الثاني من المكان، حسب رواية جيش الاحتلال.بما تيسّر تتواصل المقاومة في الضفة رغم سطوة العدو وسلطة "التنسيق الأمني".
التوحش لا يهزم الشعوب ،،
بلال -المعلق الصهيوني في "يديعوت"؛ شمعون شيفر كتب يقول:"أقرأ الآن كتابا عميقا عن التاريخ العسكري لحرب فيتنام، والدرس الواضح الذي يظهر من الكتاب هو أنه لا يمكن الفوز في حرب عصابات، تماما مثل تلك التي تديرها "حماس" ضدّنا. من المدهش أن أقرأ كيف تمّت هزيمة رؤساء في أمريكا عندما كانوا يتجاهلون ويعتقدون أن الفيتناميين ليست لديهم فرصة أمام القوة الغنيّة في العالم. أيضا قيادتنا ارتكبت خطأ الغرور، والآن يجب علينا الانفصال عن غزة. هذه كلمات قاسية: ببساطة الانفصال". (انتهى).