فضاء الرأي

ثرثرة نفس تعيسة

من مجموعات الرسام والمصور البريطاني روبرت هنري تشينيه
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما زلت أرنو ببصري إلى هذه الظلمة البغيضة، العريضة، التي تطبق على فضاء حياتي، عسى أن أرى بين طبقاتها المتراكبة، المتكاثفة، ضوء خاطف يزيح عني دياجيرها الحالكة، تلك الظلمة التي لم أقبل عليها عن حرد، أو أقصدها عن رضا، أو ألجأ إليها عن اختيار، ظلمة تستحق مني أن تكون موضوعاً للخصام والجدال، لأنها ورطتني في الشر، وعرضتني للأذى، وأحالتني لأن أعيش في عالم من الخيال، يجعل وجهي ينطلق بعد عبوسه.

يقيني الراسخ الذي لا ينازعني فيه شك، أو تداخلني فيه ريبة، أن هذه الظلمة ستنقضي دهمتها، وتحين نهايتها المحتومة بانبلاج الفجر، وبزوغ الصباح، وأني سوف أتلوى وأضطرب في صخب حياتي الجديدة، ولكني حينها لن أنسى أن أكون شديد الإعجاب بصبري، وشديد الازدراء لطائفة من الناس نضبت محبتهم في دواخلي.

إقرأ أيضاً: الدولة السودانية وصروح الفساد

ستكونين يا نفسي شديدة الطمع، قوية الإرادة، وستظفرين حتماً بمكانة تليق بأهدافك ومراميك. وستجاهدين في قوة وعنف، وتسعين في خفة ورشاقة لإدراك المجد بعد أن أقعدتك مهجاً يضايقها أن تراك تمضين مسرورة راضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف