غزة مشدودة الأعصاب وتخشى لعبة عض الأصابع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كتائب الأقصى تهدد باستهداف دور العبادة
الفصائل الفلسطينية تبدأ مباحثاتها في مكة
السعودية وتناقضات القضية الفلسطينية
بوتين في السعودية وقطر والأردن مناطق النفوذ
تخوف سعودي من تدهور جبهات عدة في وقت واحد
انطلاق محادثات فتح وحماس اليوم في مكة
إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف
مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة
العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل
لقاء عباس ومشعل.. بين فشل دمشق وفرصة مكة
الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه وبناء
لقاء مكة اليوم :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل
سمية درويش من غزة، الوكالات:يعيش الشارع الفلسطيني الساعات الحالية تحت سياسة شد الأعصاب ريثما ينتهي الحوار الذي يجري في البيت العتيق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حركة حماس خالد مشعل ، برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، حيث يخشى من العودة إلى لعبة عض الأصابع من جديد.
وأطلق العشرات من المثقفين والساسة في الأراضي الفلسطينية رسائلهم للقادة المتحاورين في بيت الله الحرام ترجمتها ريشة الفنانين ، محذرين في الوقت ذاته ، من ردة فعل المحاصرين والمنكوبين وأهالي الضحايا في فلسطين الذين لن يستقبلوهم بالورود ، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا ما فشل الحوار في انجاز الاتفاق المنتظر ، وان عليهم ألا يدخروا كل ما في وسعهم من الجهود والإرادات الحقيقية والنوايا المخلصة لاجتثاث أسباب الخلافات وتداعياتها وآثارها ، وألا يعودوا دون التوصل إلى اتفاق وطني شامل.
المحلل السياسي هاني حبيب ، يقول أي فلسطيني له الحق في أن يتطلع ببالغ الأمل إلى مكة حيث تعقد أهم وأخطر المباحثات الفلسطينية الفلسطينية برعاية سعودية ، بعد فشل كافة الوساطات والتدخلات والضغوط في التوصل إلى منفذ للخروج من الأزمة الفلسطينية المستعصية التي تجاوزت الخلافات السياسية والفئوية والمصلحية إلى خلاف حول الأقدر على إلغاء الآخر والانفراد بتقرير مصير الوطن والشعب والقضية.
وأكد بان الهدوء النسبي والحذر الذي يسود شوارع وأزقة وميادين قطاع غزة بعد احتراب دموي ذهب ضحيته عشرات الضحايا من شهداء وجرحى ومعاقين وخسائر في المؤسسات والجامعات ومراكز الأمن والبنايات والمنازل ، هذا الهدوء هو الذي سيساعد المتحاورين في مكة على التوصل إلى توافقات نهائية ، وان هذا الهدوء كان شرطا سعوديا لعقد مثل هذا اللقاء الذي سيتجاوز مسألة الأمن الداخلي إلى القضايا الأكثر تعقيدا وحساسية.
من جهته قال باسم أبو سمية مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون ، ربما يكون الطريق إلى لقاء مكة مفروشا بالنوايا الحسنة ، لكن حسن النوايا وحده لن يحقق النجاح لهذا اللقاء التاريخي الذي لن يتكرر وربما يكون الأخير اذا ما فشل الحوار لا سمح الله ، أما اذا صدقت النوايا والإرادات التي خرج بها المتحاورون إلى اللقاء ، فاننا سنشهد خلال أيام قليلة صلحا تاريخيا في مكة واتفاقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تزيل كوابيس الخلافات التي أطبقت على الشعب خلال سنة عجفاء من الحصار والخنق النفسي والسياسي والاقتصادي والاقتتال الدامي وسفك الدماء المحرمة.
وتساءل حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة ، هل يرتقي قادة اللقاء في مكة المكرمة الى مستوى البقعة المقدسة التي يجتمعون فيها ومستوى البقعة المقدسة التي قدموا منها؟ ، وهل سيمسح هؤلاء آثار اللوثة الجاهلية التي ألمت بنا وسفكت دماءنا ودنست طهارة قضيتنا وأبعدت عنا الأصدقاء وجعلتنا أخوة أعداء؟
أما الكاتبة سنية الحسيني ، فقد اعتذرت عن عدم وضعها الكثير من الآمال على لقاء مكة ، رغم الهدنة التي تعيش فيها غزه ، مشيرة الى ان نتائج لقاءات عباس- مشعل المتكررة تجعل التشاؤم سيد الموقف رغم التأكيدات المتعددة على ضرورة إنجاح هذا اللقاء ، متمنية كجميع الفلسطينيين أن يخيب ظنها وينجح لقاء مكة هذه المرة ، ولكن هذا لن يكون إلا بعد أن تضع الأطراف المتفاوضة المصالح الحزبية والأهداف الخاصة والتطلعات السياسية والالتزامات الخارجية جانبا ، بحسب تعبيرها.
اختيار مكة لم يكن صدفة
بدورها رأت صحيفة القدس المقدسية ، بان اختيار مكة المكرمة أقدس المدن الإسلامية على وجه الأرض لم يكن مجرد صدفة ، وإنما جاء لتذكير المتفاوضين الفلسطينيين برباط الدين الذي يجمعهم من جهة ومن الجهة الأخرى هناك الصلة القرآنية الوثيقة التي تربط المسجد الحرام في مكة بالمسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس.
وأكدت بان اللقاء يشكل مناسبة وأرضية صلبة يمكن استغلالها والبناء عليها لان الظروف المحيطة باللقاء قد لا تتكرر ، موضحة إذا كانت المملكة السعودية الشقيقة قد أفسحت المجال لهذا اللقاء مؤكدة حرصها على وحدة الكلمة الفلسطينية ، فان الكرة الآن بالفعل في ملعب الفصائل المتناحرة وليس لها ان تقول بان العرب عامة والسعودية خاصة لا تكترث بالمأساة التي تجري في الأراضي الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية في أعقاب الاجتماع إنه سادت خلاله أجواء ايجابية وإن الجانبين حريصان على إنجاح المفاوضات. وكانت الجهود السابقة الرامية إلى وقف سفك الدماء بين الجانبين وإيجاد أرضية سياسية مشتركة تتمخض عن اتفاقات لوقف إطلاق النار ما تلبث أن تتهاوى سريعا مع تدهور الاوضاع على الارض.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان العاهل السعودي اكد لوفد حماس ضرورة توصل الاطراف الفلسطينية الى اتفاق بشأن القضايا موضع الخلاف، مؤكدا أن الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني يضر بالقضية الفلسطينية .بدوره اشار العاهل السعودي الى أن السعودية ستوفر كل الامكانيات اللازمة لإنهاء الخلاف والاحتقان الداخلي، وقال "ان الامة العربية و الاسلامية تنظر اليكم اليوم و تنتظر منكم ان تزفوا لها البشرى باتفاقكم ".
وقد ابدت كل الصحف السعودية اهتمامها الكبير بزيارة القيادات الفلسطينية وأكدت أن العاهل السعودي معني الى حد كبير بخروج الأطراف الفلسطينية باتفاق ينهي الاوضاع المحتقنة في الاراضي الفلسطينية .
كلمة افتتاحية
الجلسة الأولى كانت بحضور وسائل الإعلام المختلفة، وبدأها الرئيس محمود عباس بكلمة شكر فيها العاهل السعودي على دعوته للفصائل الحوار في مكة، وقال" إن ما يدفعنا ما جرى في الأيام الأخيرة ونسميها الأيام السوداء لا أعادها الله علينا، كانت نكبة من النكبات لا نريد أن تتكرر بأي حال من الأحوال، لا نريد لهذه الدماء أن تسفك أو تزهق نريد أن يعيش أبناؤنا حياة كريمة محميين منا لا مهددين منا"، ثم عرض من جدول الأعمال المقترح، والذي تم التوافق عليه مع خالد مشعل كممثل لحماس، وتضمن الجدول عدداً من الملفات هي تشكيل حكومة فلسطينية وطنية، والاتفاق على أسس المشاركة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على تعميق الوفاق الوطني، ليؤكد بعدها أنه لا خيار للجميع إلا الخروج باتفاق ينهي الأزمة الحالية.
وتوجه إلى الشعب الفلسطيني مبشرا إياهم أن جميع المشاركين في الاجتماع أكدوا على ضرورة الخروج من هذا الاجتماع بالاتفاق على كل ما يخدم الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة . واستطرد قائلا "نقول لأهلنا وأسرانا الذين توسموا فينا الخير وأرسلوا لنا المشاريع والوثائق نحن إن شاء الله لن نخرج من هذا المكان المقدس إلا متفقين على الخير وبالخير وعلى بركة الله ".
ثم أخذ الكلمة بعد ذلك ممثلا لحركة حماس رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي قدم شكره للعاهل السعودي الملك عبدالله على دعوته الفصائل للقاء، وقال "لقد جئنا إلى هذا المكان إرضاء لله أولا ثم من اجل شعبنا الذي يقاسي ويعاني سواء تحت الاحتلال أو في الهجرة والتشريد والشتات ومن اجل أسرانا وأسيراتنا الذين يتطلعون إلى وحدتنا والى انطلاقة جديدة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني، ووفاء لدماء شهداءنا وجرحانا والذي دفعوا ضريبة الوطن، ومن اجل جماهير امتنا العربية والإسلامية التي تعيش فلسطين والقدس في قلوبهم وساءهم اختلافنا السياسي، وساءهم أكثر اختلافنا في الميدان".
وقال " يكفينا حرمة المكان، فنحن على مشارف الكعبة المشرفة التي نتشرف أن نكون حولها وحرمة الزمان، متأثرين بحرمة الدماء وبرعاية الأشقاء وحرص شعبنا وامتنا على أن تنفق إن شاء الله" .وأضاف موجها حديثه للفلسطينيين" أنا اطمئن أهلنا في فلسطين وخارج فلسطين وامتنا أننا بإذن الله لن نبرح هذه المكان إلا متفقين، فليس أمامنا إلا أن نتفق، جئنا بهذه النية والإرادة والله سبحانه وتعالى سوف يوفقنا وسوف ينزل علينا السكينة والطمأنينة لنخرج من هذا المكان المبارك متفقين إن شاء الله".
وأكد بأنه لابد من مواجهة التحديات التي آن للشعب الفلسطيني أن ينتهي منها، وان يستعيد حقوقه وان يعيش ككل الشعوب مطمئنا. وبين بأن ما نزف من الدماء "ما كان لها أن تنزف إلا في وجه العدو الإسرائيلي الذي يستغل الظروف ليتقدم بهذه الخطوات العدوانية على المقدسات الفلسطينية وعلى الأرض المباركة" . ودعا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذه الدعوة الكريمة للاجتماع .
مشعل والعناوين
فيما عقب مشعل على الملفات والعناوين التي طرحها الرئيس الفلسطيني مؤكداً الاتفاق عليها إنما موضحاً عرضها " بطريقة أخرى" حيث هدفنا استعادة الأرض، والنقاش حول حق العودة، والحديث عن بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية، وبين من جديد" أنا مع العناوين .. نريد أن نحقق شراكة حقيقية بين الفصيلين، لننطلق من خلالها إلى كل همومنا، وسيحترم المجتمع الدولي اتفاقنا".
وأكد مشعل خلال كلمته أن جلسات الحوار لن تنتهي إلا باتفاق وأنه لا مجال لغير ذلك قائلا " يكفينا حرمة المكان، وحرمة الزمان فنحن في الأشهر الحرم، متأثرين بحرمة الدماء".
بدوره طالب رئيس الوزراء الفلسطيني البدء بكلمته بعد مقاطعته للرئيس الفلسطيني الذي علق قائلا " نعم .. بقيت هذه الحكومة أم رحلت لابد من كلمة، تفضل يا أبو العبد". هنية وجه شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على نداءه الفصائل اللقاء في مكة، معتبراً أن ما يحدث في فلسطين ليس هماً محليا خاص بأبناء فلسطين فقط، بل هو هم عربي وإسلامي، على أمل أن يكون هذا اللقاء فتحاً جديداً للعلاقة بين الأطراف المتقاتلة. وطالب هنية المجتمعين بإعلان ميثاق شرف تحقن من خلاله الدماء، ويتم التأكيد فيه على حرمة الإعتداء على النفس والممتلكات بين الطرفين، مبيناً أن المطلوب هو تنفيذ حل شامل يشمل كل الأمور لا أن يكون حلا جزئيا يؤجل الاحتقان.
وقال هنية " نحن نجلس في هذا لبلد الحرام إلى جانب رحاب الكعبة، أتوقف أمام إخواني جميعا وأبناء شعبي الفلسطيني ببعض المعاني التي نستلهمها من هذا المكان لتضللنا إنشاء الله في حوارنا هذا، أولا رسولنا صلي الله عليه وسلم وفي خطبة الوداع ومن مكان قريب من هذا البيت العتيق، قال ميثاق شرف لهذه الأمة أن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وأنا اعتقد أننا أحوج ما نكون إلى ميثاق شرف منطلق من هذا النداء النبوي العظيم، لنؤكد إن شاء الله بأن دمائنا وأعراضنا وأموالنا ومؤسساتنا ومقدراتنا هي حرام علينا جميعا كي نعود إن شاء الله من هذا الحوار لنحقن ونصون الدماء الفلسطينية، ولنعزز هذا المفهوم الإيماني وهذا الميثاق العظيم الذي رسخه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم من على جبل عرفة في حجة الوداع يوم أن كان يخاطب هذه الأمة من قريب أو من بعيد" .
واستطرد قائلا "أن هذا المكان يرمز للوحدة، يرمز لوحدة الأمة، حيث انه القبلة التي يتجه إليها الناس جميعا من مشارق الأرض ومغربها تتوحد عليها القلوب والنفوس والمعاني، من هنا لابد أن نستلهم هذه المعني العظيم من هذا المكان وهو الوحدة والتوحد وترسيخ، هذا المعنى إن شاء الله في حوارنا ولشعبنا وبعد عودتنا في كل المعاني، نريد وحدة وطنية، حكومة وحدة وطنية، المهم إن شاء الله ألا نخرج إلا وقد ظللنا شعبنا بهذا المعني الذي يرمز إليه هذا البيت العتيق وهذه الكعبة المشرفة".
طلب
وقبل أن يتم خروج وسائل الإعلام من القاعة الخاصة بجلسات الحوار طلب خالد مشعل باسمه وباسم الرئيس الفلسطيني توجيه نداء لجميع العناصر التابعة للفصيلين بالانضباط التام في الشارع، حتى يتم الحوار بشكل هادئ خلال الجلسات، ليوافقه على أبو مازن قائلا " نعم .. خلال الجلسات وبعدها".
مأدبة غداء
الغارديان
من جهتها ذكرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم نقلا عن كلير سبنسر من المعهد الملكي للدراسات الدولية أن السعوديين يشعرون بقلق حقيقي من تدهور كثير من الأمور على عدة جبهات في وقت واحد. وتضيف أنهم يرغبون في أن ينظر إليهم باعتبارهم وسطاء شرفاء في المنطقة ولا يتركون كل شيء للإيرانيين. ويقول كاتب المقال إن السعوديين لديهم منطقة تقطنها غالبية شيعية، هي المنطقة الشرقية المنتجة للنفط حيث يعيش من 10 إلى 15 في المئة من السكان، وهم حريصون على تجنب الاضطرابات هناك.
وفي الموضوع نفسه تنشر صحيفة "الفاينانشيال تايمز" مقالا لهبة صالح من القاهرة بعنوان "السعودية توازن انبعاث إيران". تقول الكاتبة إن الجهود السعودية في استضافة المحادثات الفلسطينية والتوسط بين الفصيلين الأساسيين تأتي حرصا على عدم تداعي جهود الدول الصديقة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر والأردن التي تضغط على واشنطن لاستئناف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من ناحية أخرى ترى الكاتبة أن السعودية تحاول جاهدة تحقيق التوازن مع الدبلوماسية الإيرانية في المنطقة. وتقول إن الملك عبد الله ملك السعودية، صرح الأسبوع الماضي بأن "القضية الفلسطينية يجب أن تحل بجهود عربية وليس من طريق أي طرف آخر". وتتطرق أيضا إلى موضوع الأقلية الشيعية في السعودية التي تذكر أن عددها يقدر بنحو 2 مليون نسمة، وتقول إن النغمة الطائفية تثير المخاوف.
وتنقل على لسان جورج جاوس وهو محلل متخصص في الشؤون الخليجية أن غالبية العرب معجبون بتأييد إيران للفلسطينيين، ويرون أن ايران النووية ستقوي العالم الإسلامي، لذا فإن زرع العنصر الطائفي يمكن أن يحرك الرأي العام ضد إيران. ويصف هذه السياسة بالمكيافيلية.
وعن احتمال مطالبة الرئيس لحماس بتشكيل حكومة حمساوية قال :ان الرئيس عباس سيكون واضحا وسيطالب بحكومة تفك الحصار وتلتزم بالاتفاقات الموقعة, مستبعدا ان تقاطع فتح مشاركتها في الحكومة القادمة .واضاف قائلا" الرئيس واضح وهو يطالب بحكومة قادرة على فك الحصار , ومسألة مشاركة فتح في الحكومة ليست مهمة بقدر الاتفاق على تشكيل حكومة تقبل بالاتفاقات وترفع الحصار , وستكون فتح مساندة وداعمة لها.
ويعقد اللقاء فيما يصمد اخر اتفاق لوقف اطلاق النار بين حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركة حماس التي تقود الحكومة منذ اذار/مارس 2006. وقتل 66 فلسطينيا في المعارك التي دارت بين الناشطين من حركتي فتح وحماس منذ 25 كانون الثاني/يناير، ما شكل اكبر موجة عنف شهدها في الاشهر الاخيرة قطاع غزة الذي يرزح تحت وطاة ازمة سياسية ومالية غير مسبوقة.
وكان العاهل السعودي اعرب عن امله في ان "لا يخرج (الفرقاء) من الديار المقدسة الا باتفاق ملزم وان يقسموا بالله وعلى كتابه الكريم وفي رحاب بيت الله على ايقاف هذا الاقتتال وايقاف شلال الدم الذي لا يخدم غير اعداء الأمة"، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية.