متهمو الأنفال ينهون دفاعهم وعائلة رمضان لمنع إعدامه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإسلامي : إعادة مساجد السنة المغتصبة سبيل للمصالحة
متهمو الأنفال ينهون دفاعهم وعائلة رمضان لمنع إعدامه
بارزاني يرفض تهديدات تركيا حول العمال وكركوك
المالكي يعلن بدء تنفيذ خطة أمن بغداد
افتتح مقر السفارة العراقية في الرياض
خلية أزمات برئاسة المالكي و85 ألف عسكري
المشهداني في دمشق لبحث اوضاع اللاجئين العراقيين
السيستاني يدعو لعدم الاساءة للسنة عملا او قولا
مخاوف من تحول العراق لساحة صراع اقليمي أزلي
رمضان أمام محكمته للنظر بحكمه من جديد اليوم
أسامة مهدي من لندن : ينهي متهمو قضية الأنفال لإبادة الأكراد العراقيين اليوم تقديم دفاعهم في التهم الموجهة لهم بالمشاركة في عمليات إبادة جماعية بينما دعت عائلة نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق طه ياسين رمضان الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى العمل على منع إعدامه الذي اشارت الى انه قد يتم في أي يوم مقبل .. في وقت اكد الحزب الاسلامي بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان اعادة مساجد السنة المغتصبة هي سبيل تحقيق المصالحة الوطنية .ومن المنتظر ان تنتهي المحكمة الجنائية العراقية العليا في جلستها الخامسة والاربعين اليوم من الاستماع الى دفاع اخر المتهمين الستة في القضية حول دورهم في إبادة عشرات الالاف من الاكراد وتدمير آلاف من قراهم خلال عامي 1987 و1988 وذلك بالاستماع الى اقوال المتهم فرحان مطلك الجبوري مسؤول الاستخبارات في المنطقة الشمالية سابقا .
وبانتهاء المتهمين من تلاوة دفاعهم ستنتقل المحكمة الى مراحلها النهائية بالاستماع الى شهود الدفاع ومطالعة الادعاء العام حول التهم الموجهة للمتهمين ثم الاستماع الى دفاع محامي الدفاع عن المتهمين ثم تؤجل الجلسات للنطق بالحكم . وقد انتهت المحكمة في خمس جلسات سابقة خلال الاسبوعين الماضي والحالي من الاستماع الى دفاع كل من : علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس الاستخبارات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العاني القيادي البعثي والسكرتير العام للجنة شؤون الشمال سابقا .
الاستماع إلى أقوال شهود الدفاع ومطالعة الادعاء ودفاع المحامين
ومن المقرر ان تباشر المحكمة بعد الانتهاء من أقوال المتهمين حول التهم المنسوبةإليهم بالاستماع الى اقوال 18 شاهد دفاع عن المتهمين كما اعلن القاضي محمد العريبي الخليفة موضحا ان المحكمة قررت عدم أخذ اقوال الشهود الموجودين في الخارج والذين طلب المتهمون الاستماع الى شهاداتهم .
وكان عدد المتهمين اشاروا خلال جلسات سابقة للمحكمة الى ان العديد من القادة والضباط السابقين في الجيش العراقي يشكلون شهود دفاع مهمين عنهم لكنه تعذر الوصول اليهم بسبب مغادرة بعضهم للعراق واغتيال اخرين بينما رفض البعض الادلاء بشهاداتهم خوفا . كما ستستمع المحكمة بعدها الى مطالعة الادعاء العام حول التهم المنسوبة إلى المتهمين ثم الى دفاع محامي المتهمين .
ويعتبر المتهم الرئيس في القضية حاليا علي حسن المجيد بعد تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين الذي كان يعتبر المتهم الرئيس فيها حيث تؤكد العديد من الوثائق انه وراء الاوامر التي صدرت بقصف الكرى الكردية بالاسلحة الكيميائية . وعرض الادعاء خلال الاسابيع الثلاثة الماضية حوالى 60 وثيقة صادرة عن مديرية الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشرقية وادارة الحكم الذاتي ومديرية الامن صيف عام 1987 تدعو قوات الجيش الى تنفيذ الاعدام باي شخص يدخل مناطق تم حظر الدخول اليها ممن تتراوح اعمارهم بين 15 و70 عاما من دون محاكمة ولكن بعد التحقيق معهم لاستحصال معلومات منهم واستخدام الطائرات لضرب من يدخل هذه المناطق ايضا .
وكان صدام حسين المتهم الرئيس في القضية قد تم اسقاط التهم عنه بعد إعدامه عقب أربعة أيام من مصادقة هيئة التمييز العراقية على قرار محكمة الدجيل التي أدانته وعددا من مساعديه بالمسؤولية عن مقتل 148 مواطنا من أبناء تلك البلدة الواقعة شمال بغداد عقب محاولة جرت لاغتياله هناك عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية. وقد استمعت المحكمة منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي الى حوالى 100 مشتك وشاهد وخبير اجنبي كما عرض عليها حوالى 60 وثيقة رسمية منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث يوجد هناك 1270 شاهدا ومشتكيا لكنها اكتفت بهؤلاء موضحة انه في قضايا جرائم الابادة الجماعية يكون هناك عادة عدد ضخم من الشهود والمشتكين مما يتعذر الاستماع اليهم جميعهم.
المتهمون في قضية الانفال
والمتهمون الستة الاخرون بالاضافة الى صدام حسين الذي اسقطت عنه التهم اثر تنفيذ حكم الاعدام بحقه في الثلاثين من كانون الاول (ديسمبر) الماضي هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس الاستخبارات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العاني العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه المجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988.
ويتهم الاكراد القوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الاعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر والتي يقولون ان اكثر من 180 الف شخص قتلوا خلالها فيما نزح عشرات الالاف. وتركزت إفادات شهود العيان الستة خلال الجلسات السابقة على حجم المعاناة التي خلفها استخدام الجيش العراقي لأسلحة "كيميائية" على المدنيين خلال حملة الانفال العسكرية حيث أبلغ قرويون أكراد المحكمة كيف أن عائلات قضت نحبها بعد ان قامت طائرات بقصف القرى الجبلية بأسلحة كيميائية.
وقد سميت الحملة " الأنفال" نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ".
عائلة رمضان تطالب الامم المتحدة بالتدخل لمنع اعدامه
دعت عائلة نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق طه ياسين رمضان الامين العام للامم المتحدة وبابا الفاتيكان ورئيس واعضاء المحكمة الاوروبية الى تدخل فوري لمنع تنفيذ حكم الاعدام الذي اصدرته المحكمة الجنائية العراقية العليا بحقه الاثنين الماضي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية .وقالت العائلة في رسائل الى الجهات الثلاث ان المحكمة اصدرت على رمضان حكما بالاعدام بعد ان حكمت عليه بالسجن المؤبد محكمة في قضية الدجيل "رغم ان مجريات المحكمة لم تقدم دليلا واحدا ولو ثانويا يثبت الاتهامات التي وجهت اليه في هذه القضية" كما قالت. واشارت الى ان الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها العام السابق كوفي أنان قد اعترفت رسميا بأن العراق محتل وأن الاحتلال لم يتم وفقا لقرار من مجلس الأمن وهذه الحقيقة تترتب عليها نتيجة معترف بها وهي أن الوضع الحالي في العراق هو وضع احتلال وإن القانون الدولي لايسمح بإجراء تغييرات على النظام العام في الدولة المحتلة, خصوصا نظامها القضائي ولذلك فإن المحكمة التي انشأت بقرار من سلطة الاحتلال غير شرعية وباطلة وبهذا تكون كافة قراراتها غير شرعية وباطلة.
واوضحت انه نتيجة لهذا فإن بيانات إدانة واستنكار ورفض لمجريات المحكمة قد صدرت من مختلف الجهات في العالم وبالأخص من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايت ووتش وطالبت بوقف تنفيذ الاحكام لكل من صدرت بحقه وبالأخص طه ياسين رمضان, وقبلها طالبت بايقاف المحاكمات ونقلها الى خارج العراق لضمان احترام معايير العدالة الدولية. واشارت الى ان تنفيذ أحكام الإعدام بسرعة بالإضافة إلى كون الإعدام عقوبة ترفضها أغلب حكومات العالم فإنها تشير الى أن الأهداف السياسية هي التي تحرك الاحتلال والحكومة الحالية وليس تطبيق القانون. وناشدت العائلة الامين العام للامم المتحدة والمحكمة وبابا الفاتيكان ورئيس وأعضاء المحكمة الاوروبية بالتدخل الفوري "لوقف تنفيذ هذا الحكم غير القانوني الجائر بأسرع وقت لأن التنفيذ قد يتم في أي يوم من الأيام القادمة".
حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم بالاعدام شنقا حتى الموت على نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان بدلا من الحكم السابق القاضي بسجنه مدى الحياة في قضية الدجيل التي اعدم فيها 148 عراقيا عام 1981 اثر تعرض الرئيس السابق صدام حسين لمحاولة اغتيال فاشلة فيها حيث رد المدان بعد سماع الحكم الجديد بانه بريء داعيا من الله ان ينتقم ممن ظلمه كما قال .
ومن جهته قال المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا جعفر الموسوي أن من حق المتهم طه ياسين رمضان المحكوم عليه بالإعدام في قضية الدجيل تقديم طعن في الحكم لهيئة التمييز خلال شهر من تاريخ صدور الحكم الاثنين الماضي لتمييز حكم الإعدام .. لكنه اشار الى أن النظر في التمييز سيأخذ وقتا أقل لأن القضية سبق لمحكمة التمييز دراستها."
وفي جلسة المحكمة الاثنين الماضي نطق القاضي علي الكاهجي بالحكم بإعدام رمضان مشيرا في حيثياته الى انه لارتكاب رمضان جرائم قتل عمدا ضد الانسانية فانه قد تقرر الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت مشيرا الى ان الحكم سيحول الى محكمة التمييز . وبعد النطق بالحكم قال رمضان "يشهد الله اني بريء .. وحسبي الله ونعم الوكيل .. وينتقم الله ممن ظلمني". وكانت المحكمة قد حكمت على رمضان بالسجن مدى الحياة في هذه القضية الا أن محكمة التمييز رأت ان الحكم لا يتناسب مع حجم القضية التي ادين بسببها وهي ارتكاب جرائم ضد الانسانية في بلدة الدجيل عام 1982 .
واصدرت المحكمة أحكاما بالاعدام شنقا على كل من الرئيس السابق صدام حسين وبرزان التكريتى اخيه غير الشقيق ورئيس جهاز استخباراته وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة السابقة بتهمة ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في بلدة الدجيل شمال بغداد عام 1982 التي راح ضحيتها 148 مواطنا حيث تم تنفيذ حكم الإعدام في الثلاثة بالفعل. وفي حين حكمت المحكمة على طه ياسين رمضان بالسجن المؤبد رأت محكمة التمييز إعادة النظر في هذا الحكم باعتباره لا يتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبه حسب رأي المحكمة.
وطه ياسين رمضان هو النائب السابق لصدام وقد تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .
وكان رمضان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة. وهو كردي الاصل من بلدة جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني . وفي عام 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق . وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
الاسلامي العراقي : اعادة مساجد السنة سبيل للمصالحة
قال الحزب الإسلامي العراقي "إنَّ الخطوة الوحيدة التي تُعبّر عن النيّة الصّادقة في الرّغبة لتحقيق المصالحة والوئام بين العراقيين جميعاً هي إعادة المساجد التي اغتصبت منذ يوم الاحتلال البغيض ولغاية هذا اليوم فوراً" .واضاف الحزب في بيان اليوم ان البدء بإعادة مساجد مدينة الحرية إلى أهلها والتي ستكون خطوة للإيذان بعودة العوائل المهجَّرة إلى بيوتهم ولا بد أن نذكر جميع الجهات وأن تكون هذه المبادرات حقيقية ومخلصة وليست إعلامية يستخدمها البعض لتحقيق مكاسب سياسية .وكانت مدينة البصرة الجنوبية والصدر في بغداد شهدتا خلال الايام الثلاثة الماضية اعادة مساجد للسنة الى اصحابها .
واشار الحزب الى انه ساهم ايجابياً في إيصال مخاوف الناس و في مراقبة الأداء و إقناع الجهات الحكومية و الأميركية بما ينبغي أن يُفعل كي لا تقع انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء التنفيذ و كي تكون الخطة عادلة في جميع المناطق . وقال إن لدى جبهة التوافق التي ينتمي اليها ممثلين ينسقون مع الجهات المعنية و يبذلون قصارى جهدهم لمنع إلحاق الأذى بالمواطنين . وأضاف "لقد تكوّنت لدينا قناعة بان الايجابية في التفاعل مع الخطة أفضل من الانسحاب و التخوّف و إن تفاعل المواطن العراقي ايجابياً من شأنه أن يحقق اكبر قدر من المكاسب له و لعائلته و للآخرين .
ودعا جميع المواطنين لان يصغوا إلى النداءات التي تزيد من التخندق الطائفي لأنها لن تعود علينا بالخير . وقال إن إيقاف النزيف و رأب الصدع مع وجود التنازل عن بعض الحقوق هي بلا شك أفضل من استمرار الاضطراب و فقدان المزيد من الأرواح و الممتلكات ووقوع المزيد من التصدّع بين أبناء الشعب الواحد .
واضاف قائلا" "جاء الاحتلال ومعه كل حوادث القتل والاختطاف والتعذيب وتدمير المساكن والمساجد وحرقها والتهجير حتى اعتبرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عملية التهجير التي حدثت في العراق بعد الاحتلال هي اكبر عملية تهجير في القرن العشرين والحادي والعشرين منذ تهجير الفلسطينيين بعد قيام الكيان الصهيوني عام 1948 وتصريح مفوضية اللاجئين يعتبر أول تصوير حقيقي لحجم مأساة اللاجئين العراقيين في الشتات" .