ثقافات

عمر أبوسالم: قبل أن نفترق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وصلت أخيراً ذرىً،ما بلغُت نهاياتها في صبايولم أتنبه إلى أين يأخُذُني مقصديوجاوزت حَدَّ تُخومِ المَسَافات والبدء والمنتصفوآن لِيَ الآن أنْ أعترففمنذ تناهى بي العُمْرُ رَكضاً،وولى على عَجَلٍ وانصرفكالشهاب الذي غاب في زحمة الضوء،واجهتُ ما ليسَ يَلقاهُ غيرِيولم أجن رغمَ الذي بَذرتهُ يَدِيغيرَ مِلحٍ تَساقَطَ كالدمْعِ من مُقلتي
فمنْ يُوقِظ الطِفلَ من رَقدَة السِنواتِ،ويْفتَحُ لِي قَلبَهُ لأرّانيأسِيرُ إلى ضِفةٍ لايحدُّ مَداهاأحنُ إلى قبلةٍ إمرأة غادرتنيولم يبق لي غيرُ ومض سراب،تقطرّه في فمي شفتاهاولست سوى عابرٍ يتهجى خُطاهوفي النفسِ شوقٌ إلى ما أضعت،هي الذكريات التي بقيت مثل أعمدة من دخانْوحين أفر إليها لألمسها .. تتهدم أنقاضها،كالسواتر حينَ تفجؤها العاصفةولا من سبيلٍ إلى صَدّهاعصا الوقتِ وحدي التي أدبتنيتدب عليها لياليَّ مثقلةً بالحنينتباعد بيني وبين إنتظاري،وترهقني بيدٍ راجفةكما العُمْرُ يَمضِي أنوء بأحمالها
ولا أملك الآن رَداً لهاسوى أن ألوذَ بِحكمتها من أسايوأصعد نحو تُخومٍ مِنَ الشك،أبلغُ أعلى مراتب سِرىفلا الضوء يكشف لي عُريَ ليلٍ يضيقُ،بعتمته الواجفهوالرُؤى المُثقلاتُ بِكُلِ خُطايايَ،&تبدوا رُكامَاً كأيامِيَ الغاربهومَحْضَ طَريقٍ تَرامَى بَعيداًولمْ أتعَد أمَانيَ بَعدُ،كَبرتُ عَلى حِين غرة .. عدتُ شَريداًنسيتُ الذي إختزنتهُ ظُنوني،وأحلامي الذاهبةوما خلفته الشُموسُ البَعيدة خلفَ الظلالْعثرتُ بِقلبي الذي قد تداركه الشيبُ،قبلَ الأوانْ&فخلفّنى مثلما الرِيحُ تعصفُ بالرِمل،
فوقَ صحارى الغيابْتُوسده حُلمَها حين شح بها الماءُ،والوقت من عطشٍ،وسُؤالي الذي لا يجابْتراخى على كَتِفىّ الزمانْوما عدت أعرف أين طريقيبَعُدتُ .. بَعُدتُ .. وما عُدتُ،أسألُ عَني المكانْ&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف