كتَّاب إيلاف

"داعش" دولة طفيلية تملك أسباب عودتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 ستنتهي معارك الموصل بإندحار" داعش" كما تشير الدلائل على الأرض، لكن السؤال المهم ؛ هل ستنهزم "داعش" فكرا ً ووجودا ً يعرف عن وجوده بالمعارضة الأنتحارية..؟
هذا السؤال يرتبط بجملة عوامل سياسية وإقتصادية وثقافية وتربوية وعوامل دولية (صراعية)، وقدرة فكرة الدولة الإسلامية "داعش" نفسها على تجديد قوة الجذب والبقاء لخطابها..!
تفكيك هذه العوامل وتصحيح أخطائها في سياسات وطنية معتدلة وحكيمة، والسعي
 الجاد الى عدم السماح لتشكيل بيئات حاضنة تستثمر بها "داعش" عبر منظومة إجراءات اقتصادية وثقافية وتربوية، إضافة الى التزام الدول التي أصبحت مرتعا ل"داعش" مثل العراق وسوريا، بعدم الدخول في محاور صراع اقليمية بهويات طائفية أو أثينية والبقاء على خط الحياد الإيجابي.
 
 لكن الطروحات السياسية التي تلاحق مبادرات الدول والأطراف المعنية والمشاركة بالحرب ضد "داعش" في الموصل، والرقة أيضا ً، تؤكد أن لاشيء من هذا القبيل سوف يتحقق في مرحلة مابعد وجود "داعش" في الموصل والرقة..!
والسبب ان الدوافع والأطماع الجيوسياسية التي كانت تحرض "داعش" في التمدد الجغرافي والإستحواذ على مصادر القوة التسليحية والإستراتيجية في الموقع الجغرافي والإقتصاد واحتواء الآخر، وكذلك التغييرات الديموغرافية والدخول كطرف فاعل في المعادلات الدولية، هي ذاتها تحرك الدول والأطراف المشاركة بالحرب ضد "داعش"، وتلك هي المفارقة...!
 
 ان تدخل كل من تركيا وايران واطراف سياسية عراقية (شيعية وسنية وكردية) واطراف دولية أخرى غير معلنة، جميعها تتسابق ليس للحرب على "داعش" كسرطان عالمي كما وصفها الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وإنما لتحقيق اهدافها الطائفية والعرقية والمنسجمة مع مصالحها الإستراتيجية في التفوق الأقليمي، ولولا وجود دولة "داعش" لما أنفتح الطريق للتمدد الإيراني أو التركي في العراق وسوريا.
 
وعودة ل"داعش" فان حقيقة وجودها كدولة لاينسجم مع التعريف السياسي التقليدي للدولة، بكونها كيان سياسي يقوم على أرض لها حدود أقليمية وشعب و نظام إداري، إنما هي تشكيل نظري لدولة طفيلية تعتاش على نهب الدولة التي تحتلها، وكما حدث في تجربتي السيطرة على المدن السورية والعراقية واستثمار تكويناتها الإدارية والمالية والخدمية وتطويعها وفق إجراءات فوقية أو صورية، أما جيشها فهم أنصار من جنسيات متعددة في العالم، مكرسين للقناعة بالوهم (الجنة) والبحث عن طرق انتحار لها صدى، تتقيئهم مجتمعات الكرة الأرضية بمختلف الدوافع لكنهم يجدون إعتبارا عظيما لشخصياتهم في تبني مشروع خيالي وخارق هو إعادة تأسيس الدولة الإسلامية التي أنشأت في القرن الهجري الأول.
 
قراءة الوقائع تقول أن "داعش" ستندحر في الموصل وتخسر الأرض، لكنها لن تنهزم، بل ستعود طرفا في صراع المحاورالإقليمية وكما يحدث في حلب السورية أومدن اخرى، شروط وجود "داعش" يرتبط بالإضطهاد والإنتهاك الطائفي وغياب العدالة الإجتماعية وسلطة القانون وحقوق الإنسان، وكل هذه الشروط متوفر في حلبة الصراع الآن في الموصل والقادم أخطر، لهذا أجد من المؤسف أن تهدر الأرواح والدماء وتكرس كل هذه الخسائر في معركة لا أحد يستطيع ان يتكهن بنتائجها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اوجدت لتبقى
كريم الكعبي -

صحيح ان داعش وجدت في منطقة الشرق الاوسط لتبقى محصورة بالظروف التي تحركها الدول التي أنشاتها، لتستخدمها لتنفيذ مشاريغها في الغراق وسوريا ومناطق اخرى، ايجاد منظومة اجتماغية وأقتصادية وثقافية في المناطق التي كانت حاضنة لها شيء جدا مهم ، لكي لاتسمح بغودتها مرة اخرى بشكل أخر وبغناوين أخرى ، لكن البقاء غلى الحياد في الصراغات الاقليمية غير كافي، بناء منظومة امنية وغسكرية متطورة اقتصاد رصين وصناغات غسكرية متطورة مغ ثورة ثقافية غارمة ضد الفكر المتطرف الوهابي كفيل بتحصين المجتمغ من تغلغل هذا الفكر الاقصائي

الجملة الأكثر استخداماً
خوليو -

الذين امنوا ينظرون للأعمال والافعال ويحكمون،، ان أعجبهم العمل واستفادوا منه يقولون هذا هو الاسلام الحقيقي،، وان لم يعجبهم ولو كان صادراً عن جهات إسلامية يقولون هذا ليس بالإسلام الحقيقي او الصحيح ،،هذه الجملة هي سلاح دفاعي أمامهم ويختبءون وراءه ،، افعال واحكام داعش هي تطبيق لللاسلام الحقيقي وتعجز اي سلطة دينية معتمدة ان تضرب مثلاً واحداً عن اعمال داعش لاتمثل ما كان يفعله صاحب الدعوة نفسه واصحابه ،،، غير ان فظاعة هذه الاعمال تفاجىء الذين امنوا بقسوتها وبدائيتها لانهم خاضعون لدروس يومية وبجميع الوسائل المسموعة والمرئية تقول بان الاسلام دين التسامح والرحمة والمودة ولا اكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ،،والإسلام كرم المراة وما الى هنالك من وساءل دفاعية يذكرونها ولكنهم يعجزون عن البرهنة عليها ،، امام غش للذات هذا ،، تأت داعش لتطبق الاسلام الحقيقي المدعوم بالوثائق القرانية والاحاديث حيث لم تقوم داعش باي عمل دون الاستناد على تلك الوثائق القرانية والفقهية ،، ولذلك يتجنبون مناظرتها علنياً،، نعرف ان وضع الذين امنوا صعب لانهم لايستطيعون محاربة داعش فقهياً،، وطالما لايريدون فصل الدين عن الدولة فداعش باقية ما بقي عدم الفصل بين الدين والدولة ،،يتسابقون على تحفيظ كتاب السجع المقدس لأطفالهم ومن يحفظه جيداً سيكون داعش المستقبل ،، وعندما يبدأ بتطبيق ما حفظه يعاودون محاربته مع انهم هم الذين علموه الحفظ والحجة بمحاربته هو القول ان هذا ليس هو الاسلام الصحيح وهكذا منذ اكثر نت ١٤٣٨ سنة .

ربيبة لقاعدة
عبد اليف البغدادي -

يقول كاتب السطور أعلاه ــ ( شروط وجود "داعش" يرتبط بالإضطهاد والإنتهاك الطائفي وغياب العدالة الإجتماعية وسلطة القانون وحقوق الإنسان،) و هذا الكلام غير دقيق تماما بدليل أن تنظيم الاقاعدة ولد بدون هذه الأسباب أو الشروط التي ذكرها كاتب السطور ، بينما داعش ولدت من رحم تنظيم القاعدة ، كما أن داعش ليست طفيلية إنماهي أبنة شرعية للسلف " الصالح "

داعش ستعود ما دام
بقيت هناك نصوص تحرض على الجهاد -

السيد كاتب المقال يقول " شروط وجود "داعش" يرتبط بالإضطهاد والإنتهاك الطائفي وغياب العدالة الإجتماعية وسلطة القانون وحقوق الإنسان، و - و هو بكلامه هذا مثل الكثيرين من الكتاب المسلمين يقفز عن اهم عامل وراء تأسيس داعش و هو النصوص القرآنية و الاحاديث النبوية و الاقتداء بممارسات الصحابة الاولين و غزو الدول و و هو يتجاهل الحلم الذي يحلم به كل مسلم مؤمن بان يرى الدولة الاسلامية تغزو كل العالم ، لا اعرف اذا كان السيد الكاتب هل سمع بالجهاد المفروض على المسلمين لنشر الاسلام و بوجوب الجهاد ضد الكفار من قبل المسلمين ام لا ؟ السيد الكاتب يقفز عن حقيقة ان داعش و الاٍرهاب عموما هو وليد الفكر السلفي التكفيري و لا علاقة له البتة بالاضطهاد المزعوم او بغياب العدالة الاجتماعية ، بالامس وزير الشؤون الدينية التونسي أعلن بجرأة غير معهودة عن ان سبب الاٍرهاب هو الفكر الوهابي و الحقيقة ان الفكر الوهابي يريد تطبيق الاسلام بصورة نقية بدون رتوش و كما كان في بداية تأسيس الدولة الاسلامية التي قامت على نهب الدول و سبي النساء و السماح للمجاهدين ان ينكحوا و يغتصبوا نساء الكفار اغراء المحاهدين بالدخول الى الجنة و ما فيها من حوريات ، هذه هي اهم العوامل التي تدفع المسلم ان يأتي من اوروبا و امريكا ليلتحق بداعش! انه ببساطة يريد تطبيق تعاليم دينه و كثيرين منهم يعيشون عيسة مرفهة في الغرب و لا يعانون من اي اصطهاد اقتصادي او اجتماعي

يا سيد فلاح المشعل
انت تتخبط ! -

الاضطهاد المذهبي و الاجتماعي موجود في كل دول العالم و لكن لا أحد من المضطهدين يقوم بذبح الناس المخالفين لدينه ما عدا المسلمين ! ! ، ما علاقة اليزيديين الذين ذبحوا من قبل مسلمين مؤمنين بالاضطهاد المزعوم الذي يتعرض له المسلمون ؟ هل سمعت بوما ان اليزيديين او مسيحيي العراق اضطهدوا او قتلوا المسلمين ؟ لماذا تحاولون جاهدين رفض حقيقة ساطعة و هي ان داعش هي الاسلام الحقيقي ، في باكستان يوميا يُذبح المسيحيين الباكستانيين و هم اقلية من قبل مواطنيهم المسلمين ، المسيحيين الباكستانيين لا يتجاوز عددهم المليونين و هم فقراء و لا يتمنعتون باي امتيازات فهل يستطيعون ان يضطهدوا الأغلبية المسلمة ؟ لماذا داعش و غيرها من المنظمات الاسلامية السنية تقتل الشيعة و تقتل المسيحيين و يقتلون الصابئة و اليزيديين اليس ذلك بسب وجود تحريض على الفتل ، الا يتعرض المسيحيين او غيرهم في الدول العربية و الاسلامية الى الاضطهاد و التحيّز ضدهم من قبل المسلمين لماذا لم تسمع عن شخص مسيحي او يزيدي او صابئي يفجر نفسه و يقتل المسلمين ؟ هل مسيحي ويزيديي العراق في قرى سهل نينوى او في بغداد او البصرةء يعيشون بطريقة افضل مما يعيش فيه المسلمين في الغرب ؟

خَلَّق تبريرات لتأسيس
داعش هو دفاع عنها -

المقالة فيها دفاع مبطن عن داعش و تبريمرات واهية لدواعي تأسيسها ، القاء اللوم على الأسباب الاقتصادية و الاجتماعية كسبب لتأسيس داعش هو ذَر الرماد في العين و يعمل على التعمية من رؤية السبب الحقيقي الأساسي لتأسيس داعش الا وهو النصوص القرأنية و الاحاديث التي تحث المسلمين على الجهاد و غزو العالم و ما تقوم به داعش ليس سوى بسبب رغبتها بتطبيق التعاليم الاسلامية ،لا يوجد جهاد عن طريق توزيع الحلوى و المجاهدون الصحابة الاوائل لم يكونوا مهندسين او علماء بل كانوا مقاتلين ، يكفي الضحك على انفسكم و تصوير الجهاد كانه عملية سانية ضد الظلم ، لا يا سادة الجهاد هو ما تفعله داعش الان و هو نفس مافعله المسلمون الأوائل و اذا كان المسلمون الان أغلبيتهم لا تُمارس الجهاد على طريقة داعش فالسب لانهم يعرفون ان ليس عندهم القوة لغزو العالم و اذا هم كانوا متأكدين ان المسلمون سيحررون النصر في مقاتلة الكفار لما ترددوا في غزو ابعد البلدان في أقاصي الدني ! هذه حقيقة و ليست خيال