قبيل الحرب؛ هل يمكن انقاذ العراق بعد "داعش"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&يتصاعد الخلاف السياسي بين الأطراف السياسية العراقية، ومواقف الأطراف الدولية مثل تركيا وايران وامريكا حول من يشترك بمعركة تحرير الموصل؟ وكيف ترسم خارطة التواجد والتوازن بين مطامح هذه الأطراف المتخالفة، أو المتحالفة واستراتيجية كل منها في فرض نفوذها أو ضم الموصل لحدودها؟
&المقدمات الخاطئة تؤدي الى نتائج خاطئة والعكس صحيح، كما يقضي علم المنطق، وما تقدم من سنوات تكرست فيها جميع أنواع الأخطاء والمفاسد والأزمات والمآسي في الحياة العراقية، أوصلنا الى حالة الارباك والفوضى وهشاشة الموقف الوطني، والتشتت بالقرار مابين أجندات دول الجوار والدول الكبرى والمؤثرة بالشأن العراقي.
&التحالف الدولي بقيادة امريكا يشرف على عملية تحرير الموصل، وينبغي لهذا التحالف الذي يشكل قاعدة فاعلة في قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وضع خطة إنقاذ العراق من التمزق والإحتراب الداخلي بعيد تحرير الموصل وطرد "داعش" من البلاد، وإلزام جميع الأطراف العراقية بها، كما تمنع تدخل دول الجوار عسكريا وسياسيا في الشأن العراقي.
يمكن لهذه الخطة ان تكون برنامجا ً لإنقاذ وجود الدولة العراقية، وانقاذ الشعب العراقي المخضب بدماء الحروب والجرائم السياسية منذ نصف قرن واكثر، ومساعدته على تجاوز أخطائه والإستيقاظ والصحوة.
لعل أول خطوة في ذلك البرنامج تشخيص الخطأ الذي ارتكب من جميع الأطراف الفاعلة والمتسببة بهذا الدمار واستباحت الحياة العراقية، على نحو خطير ومشوه لم تشهده منذ دخول هولاكو لبغداد..!
تلك الأطراف نعني بها الحكومة والسلطات النيابية والقضائية والإعلامية اضافة للقوى السياسية المتمثلة بالأحزاب والمرجعيات الدينية، وتقديم الإعتذار للشعب الجريح وللضحايا من القتلى والجرحى وتعويضهم ماديا ونفسيا ً عن خسائرهم البليغة، الى جانب تقديم المتسببين الى المحاكم القضائية المستقلة لكي نقطع الطريق على تكرار مثل هذا الخراب الوطني الكبير.
* فصل ماهو سياسي عن ماهو دعوي إسلاموي مذهبي أو طائفي، واللقاء على مشروع المواطنة، وهنا تبرز أهمية إصلاح الدستور والنظام السياسي وقانون الإنتخابات ومفوضية الإنتخابات مع التشديد على استقلالها السياسي ونزاهتها وكفاءة العاملين فيها.
* ألغاء الطائفية والعنصرية وكل مايتعلق بها من المناهج والقوانين والثقافة، واستبدالها بثقافة المواطنية العراقية وثرائها الثقافي والفكري المنوع، يتم ذلك وفق تشريعات قانونية صارمة تلزم الجمهور العراقي بكل تنويعاته الأثينية والدينية.
* تصفير الخلافات والمشاحنات مع اقليم كردستان مع تشريع قانون النفط والغاز وتوزيع الثروات على نحو عادل، وانهاء موضوع ماهو( متنازع عليه)، ضمن وحدة بناء دولة تستحضر تاريخ ماهو مشترك من منافع وأواصر قوة ومصالح بدلا من روح الغلبة واستغلال ضعف الآخر.
* إصلاح شامل للأجهزة الإدارية والقضائية والأمنية وتحريرها من التأثير السياسي، بهدف بناء مؤسسات دولة ثابتة لاتتأثر بمتغير النظام السياسي، الأمر الذي يساعد على استتباب مبادئ العدالة وسلطة القانون.
* تحريم وجود الميليشيات وجميع التشكيلات المسلحة خارج المؤسسة الأمنية الرسمية، باختلاف انتماءاتها وجهاتها المناطقية وتحت أي مبرر كان.
بخلاف هذه القواعد الحياتية المنتجة، سوف نفتقد والى الأبد وجود دولة مستقرة يسودها الأمن والقانون والعدالة والسلام، بخلافها سيحل الأنتقام و يتقاتل ابناء السنة مع بعضهم مثلما تتقاتل فصائل الشيعة مع بعضها، كما يتقاتل الشيعة مع السنة والعرب مع الكرد والتركمان مع الكرد وهكذا، سوف تسود الجرائم والفوضى وتصبح دعوات الإنفصال والاستقلال منقذة للبعض، أو تقسم بلادنا بين دول الجوار ونصبح عبيدا ً أذلاء، سنبتلى بكوارث لاتنتهي.
Falah.almashal@yahoo.com
التعليقات
قبيل الحرب؛ هل يمكن انقاذ
Rizgar -قبيل الحرب؛ هل يمكن انقاذ العراق بعد "داعش"؟ الجواب طبعا كلا. تأسيس العراق الجديد !!!! التي لم ولن تقوم له قائمة، فالاعتراف بالحقيقة فضيلة والاصرار على الكذب او الوهم او الايهام او الغباء رذيلة ولاشك، فالعراق مجرد مسخ لايمكن ان يعيش اويستمر مهما أُسس له من حكومات مؤقتة او موقوتة او دائمة او نائمة او شيعية او سنية او صدامية او عبادية او طه محي الدينية. بنغلاديش تاسست بعد ٩ اشهر من النزاع فقط , استقل كوسوفو بعد ١١ شهرا من النزاع , استقل باكستان بعد ١٦ ساعة من المناقشة بين غاندي و محمد جنان. دعم الا نكليز الكيان المنبوذ ٨٠ سنة منذ ١٩٢١ حسب خطة الجاسوسة المس بيل . رفض الكورد رفضا قاطعا الانضمام تحت لواء الكيان العربي العنصري الحقير.فبدا قصف المدن الكوردية السليمانية اولا ١٩٢٣ بواسة RAF ( راجع تاريخ حركات RAF في كوردستان الجنوبية ) .وبداء حرق وتدمير جنوب كوردستان ١٩٢٦ حيث الكيان العربي شن اشرس هجوم على فلاحي كوردستان .والى اليوم فشل العرب العراقيين في تحقيق رغباتهم العرقية العنصرية الى اليوم .وفي نهاية الفلم يتصور الشيعة بان الحصار الاقتصاد الشيعي على كوردستان كفيل با ذلال واحتقار واخضاع الشعب الكوردي .
على الولايات المتحدة
اصدار قرار منمجلس الامن -1- يمنع دول الجوار في التدخل في الشان العراقي والا تتعرض لعقوبات صارمة 2- اعلان العراق دولة محمية من مجلس الامن 3-اجبار ايران ايقاف تدخلاتها وسحب ميليشباتها 4- اجراء انتخابات نزيهة باشراف اعضاءمجلس الامن وممثليهم 5- يقوممجلس الامن بتوكيل الامم المتحدة بتقديم كافة وسائل الدعم من اجل ضمان تطبيق سليم لحقوق الانسان والديمقراطية في العراق 6- يقدم الامين العامتقريرا كل 6 اشهر عن الوضع في العراقالى مجلس الامن بعكس ذلك فان عملية تحرير الموصل ستكون ذات نتائج كارثية اكثر شدة من اثار غزو العراق
أبشّرك سيدي (الخطأ أبدي)!
عراقي يكره المغول -مادام التحالف الغربي الصهيوني يرعى قضايانا فهذا الخطأ التي ذكرتَه جنابك مستدام. خير ماسمعته قبل أيام عبارة لأحد المحللين السياسيين الروس قوله( أمريكا أكثر من غيرها أضرّت السنة العراقيين بعد ٢٠٠٣ حيث حوّلتهم إلى داعش لتنتقم بهم وتنتقم منهم). لكن رغم كل شيء فإننا يجب أن نرحّب جميعاً بهذا التحرير على علاّته، فتحرير الموصل كما يعدّ ضرية كبيرة للإرهاب المغولي فعودة أكثر من مليون نازح موصلي إلى ديارهم لا شكّ مكسب عظيم وحلّ موضوعي لأزمتهم الإنسانية، خاصة ونحن على أبواب الشتاء والبرد القارص الذي لايرحم.. عشمنا بأهلنا الموصليين أن لايثقوا في المستقبل بعد انقشاع أوساخ الإرهاب عن أمهم ذات الربيعين أن لايثقوا إلا بأنفسهم فقد جربوا الصدّاميين وما تمخضوا عنه أعني داعش ودفعوا الثمن باهظاً وأكثر على ذلك. أقول،: ماذا يمنعهم أو يضيرهم وعددهم ليس بالقليل ويربو على الثلاثة ملايين لو مدّوا يد الأخوّة المبنية على أساس المواطنة الحقة مع سائر العراقيين ليقطعوا دابر كل عدو أثيم و زنيم حاقد ومتربص طامع بهذا الوطن وخيراته؟ أما حان الوقت بعد كل هذه النكبات والكوارث التي أصابتهم أن ينبذوا كل ما يفرقهم ويقولوا نعم للعراق وليس لغيره والعراق ديننا ومذهبنا قبل أي دين وأي مذهب، العراق أولاً وأخيراً ، وينبروا لتعميره وبنائه ووضع أقدامهم على طريق الاستقرار والتقدم والإزدهار؟!