روسيا تنذر القوات الأوكرانية في القرم وتدعوها للاستسلام
إجتماعات طارئة للأطلسي والأوروبي حول اوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وجهت روسيا اليوم إنذارًا للقوات الأوكرانية وطلبت منها الاستسلام مهددة بمهاجمتها، فيما يعقد الإتحاد الأوروبي الخميسقمة طارئة مخصصة لبحث الأزمة في أوكرانيا، بعد أنبحث إمكانية فرض عقوبات على روسيا في حال لم توقف أنشطتها العسكرية في شبه جزيرة القرم.
سيمفروبول: يعقد رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الاوروبي قمة طارئة الخميس في بروكسل مخصصة لبحث الازمة في اوكرانيا، وفق ما اعلن رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فون رومبوي الاثنين.
وقال فون رومبوي في بيان مقتضب بعد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية الاوروبيين انه في هذه القمة التي ستبدا في الساعة 11,30 (10,30 ت غ) وتنتهي قرابة الساعة 15,00 سيبحث القادة "التطورات الاخيرة في اوكرانيا وسبل خفض التوتر".
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية الاثنين لوكالة الصحافة الفرنسية أن روسيا وجهت إنذارًا للقوات الأوكرانية في القرم ودعتها للاستسلام تحت طائلة التعرض لهجوم. وقال فلاديسلاف سيليزنيف ان "الانذار هو التالي : اعترفوا بالسلطات الجديدة (الموالية للروس) في القرم والقوا السلاح وارحلوا او استعدوا للتعرض لهجوم" موضحًا أنه يجهل المهلة المحددة للانذار.
الأطلسي سيعقد الثلاثاء اجتماعا ثانيا
إلى ذلك، أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف سيعقد الثلاثاء اجتماعا ثانيا حول الازمة الاوكرانية بناء على طلب بولندا التي تعتبر ان امنها مهدد جراء ذلك.
ولطلب هذا الاجتماع الثاني بعد اجتماع الاحد، استندت وارسو الى البند الرابع من معاهدة الحلف الذي ينص على ان الدول ال28 الاعضاء تتشاور في ما بينها "في كل مرة تعتبر احداها ان وحدة اراضي احد الاعضاء واستقلاله السياسي او امنه مهدد".
وسيعقد الاجتماع على مستوى السفراء لا الوزراء، وقد يعقبه اجتماع للحلف الاطلسي وروسيا على المستوى نفسه.
واوضح الحلف ان راسموسن عرض هذا الامر على السفير الروسي لدى الاطلسي على ان يتلقى ردا الثلاثاء.
عقوبات
أوروبيًا، يبحث الإتحاد الأوروبي الاثنين إمكانية فرض عقوبات على روسيا في حال لم توقف أنشطتها العسكرية في شبه جزيرة القرم. وعقد وزراء الخارجية الأوروبيون اجتماعًا طارئا للاتفاق على موقف مشترك بشان هذه الازمة.
وجاء في الوثيقة ان الإتحاد الأوروبي في غياب الاجراءات الروسية "لنزع فتيل الازمة" قد يقرر "تعليق" المباحثات مع السلطات الروسية حول تحرير تاشيرات الدخول. ويبحث النص ايضا "تدابير محددة بما في ذلك حظر على الاسلحة". وهذا القسم لا يزال موضع درس ويمكن تعديله.
وفي 2011 وقعت فرنسا مع روسيا عقد بيع سفينتين من طراز ميسترال بقيمة تزيد عن مليار دولار. وكان اعلان هذه الصفقة اثار ضجة لانها المرة الاولى التي تسلم فيها دولة عضو في حلف شمال الاطلسي معدات بهذا الحجم لموسكو.
وفي المسودة "يدين" الإتحاد الأوروبي بشدة العمل العسكري الروسي في أوكرانيا في انتهاك للقانون الدولي والاتفاق المبرم في 1994 وتعهدت فيه روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا بالحفاظ على وحدة اراضي هذه الجمهورية السوفياتية السابقة لقاء تخليها عن السلاح النووي.
كما تضمنت المسودة دعوة "روسيا لسحب قواتها المسلحة على الفور الى مواقع تمركزها السابقة" و"قبول طلب أوكرانيا تنظيم استفتاء".
تهديد باعادة النظر بالعلاقات مع روسيا
وهدد الاتحاد الاوروبي الاثنين باعادة النظر في علاقاته مع روسيا في حال لم يتم "نزع فتيل الازمة" في اوكرانيا.
وقال وزراء الخارجية الاوروبيون في اعلان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه في ختام اجتماع طارىء حول الازمة الاوكرانية في بروكسل "في غياب اجراءات روسية لنزع فتيل الازمة سيقرر الاتحاد الاوروبي التداعيات المحتملة على العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي وروسيا".
ويشير الاعلان الى تداعيات ستلقي بثقلها على "المشاورات الثنائية مع السلطات الروسية حول التاشيرات"، وكذلك حول اتفاق جديد للتعاون.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "اذا لم يتم اتخاذ اجراءات سريعة وملموسة لنزع فتيل التصعيد، فان سلسلة من الاتصالات سيتم قطعها"، مشيرا الى "تعليق المشاورات حول التاشيرات والاتفاقات الاقتصادية".
واضاف فابيوس "اذا لم يتم نزع فتيل التصعيد قبل الخميس، فهذه الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ"، مؤكدا ان الخميس هو "اليوم المرجح" لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات، لافتا الى ان "فرنسا تامل في انعقاد هذه القمة".
وصرح نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير "اذا لم تقرر روسيا المساهمة في شكل صادق وسريع في نزع فتيل التصعيد، علينا اتخاذ قرارات ستؤثر في علاقاتنا مع روسيا".
اشتون ستلتقي لافروف في مدريد الثلاثاء
اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين ان الاخيرة ستلتقي الثلاثاء في مدريد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتبحث معه الازمة في اوكرانيا.
وبعد ذلك تتوجه آشتون الاربعاء الى كييف عشية قمة طارئة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
وكتب مايكل مان على موقع تويتر "كاثرين اشتون: سالتقي وزير الخارجية الروسي لافروف غدا (الثلاثاء) في مدريد، والاربعاء ساتوجه الى كييف".
من جانبها قالت آشتون في تصريح للصحافيين اثر اجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ان "الحوار على المستويات كافة شيء مهم جدا".
واضافت "نريد حقيقة حل هذا الوضع سريعا، والاهم ايضا بطريقة سلمية".
كاميرون يبعث "رسالة واضحة جدا" لروسيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين ان روسيا ستواجه ضغوطات "دبلوماسية وسياسية واقتصادية وغيرها لانتهاكها سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا" معربا عن الامل في ان يكون قد "اوصل رسالة واضحة جدا".
وقال كاميرون بعد اجتماع لمجلس الامن القومي "ما نريده هو نزع فتيل الازمة بدلا من استمرار روسيا في النهج الذي سلكته بانتهاك سيادة ووحدة اراضي بلد اخر. الدفاع عن وجهة النظر هذه سيحملنا الى اللجؤ الى ضغوطات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وغيرها".
ووصف ب"المقلقة جدا" المهلة التي اعطتها القوات الروسية للجنود الاوكرانيين في القرم للاستسلام تحت طائلة التعرض لهجوم.
وادلى كاميرون بهذه التصريحات في حين هدد الاتحاد الاوروبي باعادة النظر في علاقاته مع روسيا في حال لم يتم "نزع فتيل الازمة" في اوكرانيا.
وردا على سؤال في وقت سابق لمعرفة ما اذا كانت بريطانيا تستبعد اي تدخل عسكري قال المتحدث باسم كاميرون ان وحدها "الحلول السلمية والدبلوماسية قيد الدرس".
وفي كييف حيث التقى السلطات الاوكرانية الجديدة وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الوضع في اوكرانيا ب"اسوأ ازمة في اوروبا" منذ مطلع القرن وحذر من "الكلفة الباهظة" للتدخل العسكري في القرم.