الرئيس الأميركي يبدأ زيارة رسمية إلى الرياض
أوباما يتطلع للقاء العاهل السعودي محملًا بأجندة مزدحمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يصل الرئيس الأميركي إلى الرياض اليوم في زيارة رسمية هي الثانية له منذ زيارته الأولى عام 2009. وتؤكد مصادر أميركية أن أوباما يتطلع إلى لقاء العاهل السعودي شخصيًا ليستمع منه ولبحث أجندة مزدحمة جدًا.
الرياض: يبدأ الرئيس الأميركي زيارة رسمية إلى السعودية اليوم، حيث من المرتقب أن يلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وهذه الزيارة هي الثانية لباراك منذ أولى أجراها في حزيران (يونيو) 2009. ويحمل أوباما رسائل عدة إلى السعودية والمنطقة، أهمها تأكيد التحالف مع السعودية ونقاط القوة في ذلك التحالف.
رغبة شخصية
وأعلن في السعودية أمس أن أوباما سيصل اليوم الجمعة إلى الرياض في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن اللقاء يبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وستكون الرياض المحطة الرابعة والأخيرة من جولة خارجية للرئيس الأميركي استمرت أسبوعا وزار فيها هولندا وبلجيكا وإيطاليا. يذكر أن زيارة أوباما للمملكة تم التحضير لها منذ شهور، وبناء على رغبة مباشرة منه عبر عنها منذ نهاية العام الماضي.
وحول هذه الزيارة وأهميتها أفادت مصادر أميركية رسمية لـ "الشرق الأوسط" بأن الرئيس الأميركي يتوجه إلى الرياض ليستمع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى اطلاعه على آخر التطورات في الملفات التي تخص الشرق الأوسط. وبحسب مصادر أميركية، ستكون إيران وعملية السلام والتصدي للتطرف والتطورات في سوريا ومصر والعراق ضمن المواضيع المطروحة للنقاش في الرياض.
وشددت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان على أهمية زيارة الرئيس أوباما في هذا الوقت، قائلة "لقاء الرئيس مع الملك عبد الله يأتي في وقت حساس في ظل الأحداث في المنطقة، وسيكون فرصة لإعادة التأكيد على واحدة من أقرب العلاقات التي نتمتع بها في المنطقة، وسيبني على الروابط العسكرية والأمنية والعسكرية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية".
أوباما يثمن آراء الملك
وأضافت أن اللقاء سيتيح فرصة "لنقاش تعاوننا المستمر لدفع عدد من المصالح المشتركة المرتبطة بالخليج والأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران وسوريا والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومكافحة التطرف العنيف، وغيرها من قضايا متعلقة بالأمن والازدهار". ولفتت إلى أن "الرئيس يثمن آراء الملك ويتطلع إلى لقائه شخصيا لبحث أجندة مزدحمة جدا".
وقالت ميهان لصحيفة "الحياة" إن إيران "هي جزء محوري من أجندتنا مع شركائنا في الخليج. ونبقى ملتزمين بأمنهم حتى في سعينا الى حل ديبلوماسي حول الملف النووي". وأشارت ميهان الى أن أوباما سيطلع خادم الملك عبدالله "على مستجدات مفاوضات مجموعة الدول الخمس زائد واحد مع ايران، وانطلاقا من التزامه بالشفافية مع أقرب حلفائنا وأصدقائنا الاقليميين".
وفي الشأن السوري أكد البيت الأبيض أن واشنطن "تشارك السعودية رغبتها في حل النزاع في سوريا. ولفت الى "أن التنسيق في المساعدات للمعارضة مع السعودية يزداد فعالية".
وأشارت ميهان الى أن "الرئيس والملك سيبحثان زيادة فعالية الدعم للمعارضة المعتدلة كما ستبحث القيادات في المصالح المشتركة في دعم جيران سوريا، وخصوصا لبنان والأردن اللذين يستضيفان أكثر من مليون ونصف لاجئ".
زيارات متبادلة
ومؤخرًا، زار مسؤولون أميركيون الرياض، بينهم وزير الدفاع تشاك هاغل في كانون الأول (ديسمبر) ووزير الخارجية جون كيري في كانون الثاني (يناير). ومن ثم الزيارة الأخيرة لمساعدة كيري والمفاوضة في الملف الايراني ويندي شيرمان منذ أسابيع.
كما شهدت واشنطن زيارات متعاقبة لمسؤولين سعوديين، كان أبرزها زيارة وزير الداخلية الامير محمد بن نايف الشهر الماضي، وعقده اجتماعات موسعة مع كبار الوجوه في الادارة ومع قيادات في المنطقة كانت داخل العاصمة الأميركية.