وجوده في لبنان يرسي أجواء إيجابية وحديث عن لقاء مع نصر الله
عودة الحريري تمهد لمعالجة ملف الانتخابات الرئاسية والنيابية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو الظاهر من عودة رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري هو الإمساك بملف المليار دولار، أي الهبة السعودية للجيش اللبناني، غير أن أهدافًا سياسية وأمنية واستراتيجية أخرى تكمن وراء عودته.
بيروت: عاد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان بعد 3 سنوات و3 أشهر قضاها بعيدًا عن الوطن، فما الأهداف الكامنة وراء عودته وأي دور سيلعبه في المرحلة المقبلة؟&&يتوقع نائبان لبنانيان تحدثا لـ"إيلاف" ان تمهد عودة الحريري إلى معالجة الملفات العالقة في لبنان، وفي مقدمتها ملف الانتخابات الرئاسية والنيابية.&&ضرورة حتمية&ويقول النائب ووزير السياحة السابق إيلي ماروني (الكتائب اللبنانية) لـ"إيلاف" إن الأساس أن يكون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في لبنان، وهو بوطنه، ولكن في هذا الظرف بالذات وبعد انتشار التطرّف، والرئيس الحريري يشكل الإعتدال، في الطائفة السنية، لذلك فإن وجوده أصبح ضرورة حتمية، في هذه المرحلة الخطيرة، حيث يتعرض لبنان لأزمة كبيرة، ووجود الحريري إلى جانب تياره وخطه السياسي هو ضرورة حتمية، ولـ 14 آذار/مارس أيضًا".&ويتابع ماروني: "نحن أمام مرحلة مصيرية في لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية وانتخابات نيابية. ولكي نكمل المرحلة المقبلة يجب أن تتم الاتصالات بكل الاتجاهات، ووجود الحريري في الأراضي اللبنانية يسهّل كل هذه الأمور، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، لذلك يمكن القول إن وجوده في لبنان يساهم ويسرّع في عملية انتخاب الرئيس وفي عملية الإنتخابات النيابية، وأيضًا وجوده، من أجل الهبة السعودية لتأمين صرفها، ويمكن القول إن رئيس الإعتدال السني عاد إلى لبنان، وعلى عاتقه مسؤوليات كبيرة تبقى أهمها الانتخابات الرئاسية.&عودة الإعتدال&ويلفت ماروني إلى أن التطرّف انتشر أخيرًا وضرب الإعتدال في لبنان، من خلال تهجير الحريري للأسباب المعروفة، وعندما يكون الإعتدال موجودًا لا يعود هناك من وجود للتطرّف في لبنان، مع وجود بيئة معتدلة لوجود كل الديانات السماوية في لبنان، لذلك وجود الحريري يساهم في تقوية خط الإعتدال وإعادة اللحمة إلى صفوف أنصاره وتياره.&البقاء طويلاً&ويؤكد ماروني أن الحريري قال إن إقامته طويلة في لبنان، ونحن نريد ذلك، مع الأمل بعدم وجود ضغوطات أمنية تمنع مكوثه طويلاً، وأن تكون عودته بداية صفحة جديدة في تاريخ لبنان الحديث، وتكون إقامته ككل إقامة القياديين بسلام وأمان في لبنان.&صفقة واردة&ويرى ماروني إلى أن كل الاحتمالات واردة مع الحديث عن صفقة بين حزب الله ورئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لعودة الحريري، ولا يعتقد ماروني أن الحريري أتى إلى لبنان من دون اتصالات أو ضمانات وحوارات حول العودة الآمنة، لأن اجتماع جنبلاط والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد يكون تطرّق إلى كل الأمور، وكلاهما معرضان للأذى من التطرّف وداعش وجبهة النصرة، لذلك يعرفان أن وجود الحريري في لبنان، يقوّي خط الإعتدال في وجه التطرّف لذلك من مصلحتهما أن يعود الحريري إلى لبنان.&أهداف عدة&أما النائب سليم سلهب (التيار العوني) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن لعودة الحريري إلى بيروت أهدافًا عدة، والهدف الظاهر يكمن في إدارة المليار دولار، الهبة السعودية للجيش اللبناني والقوى الأمنية، أما الهدف السياسي فيكمن في إرساء الإعتدال في وجه التطرّف، من خلال الحوارات بين الفئات المعتدلة، من خلال تفعيل مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية.&ولا يتعجّب سلهب في أن يلتقي الحريري بقيادات مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.&حظوظ عون&ولدى سؤاله هل عودة الحريري إلى لبنان تعني أن حظوظ الجنرال ميشال عون أصبحت أكبر لرئاسة الجمهورية؟ &يجيب سلهب: "رئاسة الجمهورية سيكون الحديث عنها أكثر جدية في المستقبل، وحظوظ عون أقوى مما كانت، وعاد الحديث عن انتخاب عون رئيسًا للجمهورية، ويحتاج الأمر إلى حوار بين الرئيس الحريري وتكتل التغيير والإصلاح.&ويلفت سلهب إلى أن من يتحرك على الأرض هما رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، لحلحلة الأمور وعودة الحريري، والتأثير كبير برأيه لعودة الحريري في إرساء أجواء إيجابية خصوصًا أمنيًا، إذ تعطي انطباعًا بالاستقرار الأمني، وبعودة السياحة إلى ربوع لبنان.&&ويشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عاد الجمعة بصورة مفاجئة الى لبنان بعد غياب استمر ثلاث سنوات، والتقى على الفور رئيس الوزراء الحالي تمام سلام.&وكان الحريري ابرز زعماء الطائفة السنية في لبنان اعلن الاربعاء في جدة أن السعودية قدمت مليار دولار للجيش اللبناني، الذي يخوض معارك عنيفة ضد مسلحين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، من اجل تعزيز امكاناته "للمحافظة على امن لبنان.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف