أخبار

الغارات التركية على الاكراد تضعف موقف بارزاني

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: زادت الضربات الجوية التركية في اقليم كردستان العراق الضغط على رئيس الاقليم مسعود بارزاني، اللاعب الرئيسي في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجهاديين، والذي يواجه غموضا يشوب مستقبله السياسي.

وبارزاني، زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني البالغ 68 عاما، يرأس الاقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي في العراق منذ عشرة اعوام. وتنتهي ولايته في 19 اب/اغسطس الحالي، بعدما تم تمديدها لعامين في 2013.

ويقول بارزاني ان موقفه حاسم لجهة التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، لكن يبدو ان الاطراف الاخرى في كردستان متوافقة على انها لن تؤمن له ولاية ثانية مجانا.

ويقول عضو المكتب السياسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عماد احمد ان "الحزب الديموقراطي الكردستاني طلب منا تمديد ولاية الرئيس مرة جديدة ولكننا رفضنا ذلك، ومن الضروري الآن ايجاد حل".

ويعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، منافسا تاريخيا للديموقراطي الكردستاني، غير ان حزب غوران (التغيير) الذي تأسس مؤخرا يملك 24 مقعدا في البرلمان اي اكثر بستة مقاعد من حزب الاتحاد الوطني.

والحزبان جنبا الى جنب مع الاحزاب الاسلامية، تهيمن على 59 من اصل 111 مقعدا في برلمان الاقليم الذي يعود اليه انتخاب رئيس للبلاد.

وفي هذا السياق، اعتبر كيرك سويل وهو محلل للمخاطر السياسية مقيم في الاردن ويصدر نشرة شهرية حول السياسة العراقية، انه "لو كان النظام (في كردستان العراق) ديموقراطيا مستقرا، لكانوا صوتوا لازاحته من منصبه. ولكنه ليس كذلك".

ويسيطر بارزاني وعائلته على مناصب رئيسية عدة كجهاز الاستخبارات ووسائل الاعلام الرئيسية. ومع عدم التوصل الى حل في ظل بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية بارزاني، تدخل الفصائل الرئيسية في كردستان مرحلة مفاوضات مكثفة.

والحملة الجوية التي اطلقتها انقرة نهاية الشهر الماضي ضد المتمردين الاكراد داخل العراق، تركت بارزاني في وضع غير مريح.

وحزب العمال الكردستاني محظور في تركيا، ويتخذ من الجبال على الجهة العراقية من الحدود قواعد له منذ فترة طويلة، لكن الازمة الحالية دفعت ادارة بارزاني الى الطلب من المتمردين نقل معاركهم الى اماكن اخرى.

واضاف سويل "انه توقيت سيء فعلا (...) انه موقف لا يحسدون عليه، لان جميع الاكراد يدعمون حزب العمال الكردستاني، ولا يمكن ان ينظر الى بارزاني على انه مناهض لحزب العمال".

ومعلوم ان حكومة اقليم كردستان وحزب بارزاني مرتبطان بشكل وثيق بتركيا. فقد استثمرت الحكومة والشركات التركية مليارات الدولارات في الاقليم. وتحتاج حكومة اقليم كردستان ايضا الى تركيا لتصدير النفط، مصدر دخلها الوحيد تقريبا، عبر ميناء جيهان.

وعلق سويل "انهم كمستعمرة اقتصادية لتركيا". ويتحدث بارزاني اللهجة الكرمنجية الكردية، وهي لهجة الشمال نفسها التي تستخدم في مناطق حزب العمال الكردستاني، وعلاقتهما كانت في كثير من الاحيان تنافسية.

ووجهت انتقادات الى حزب بارزاني لفشله في حماية الاقلية الايزيدية خلال الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية قبل عام، فيما ينظر الى حزب العمال الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردي في سوريا على انهما منقذان لهؤلاء.

في المقابل، يستمد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني دعمه من الاكراد الناطقين باللهجة السورانية في جنوب الاقليم، وتربطه علاقات وثيقة بايران.

وقال المحلل مايكل نايتس من معهد واشنطن ان "حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني وغوران استغلا القتال بين حزب العمال الكردستاني وتركيا لانتقاد انصار بارزاني، ولكن بطريقة تكتيكية انتهازية".

ويريد حزبا غوران والاتحاد الوطني الكردستاني نظاما بصلاحيات برلمانية اكبر تحد من صلاحيات الرئيس، في حين يريد بارزاني ان ينتخب الرئيس عبر تصويت شعبي.

وقال عماد احمد "نحن بحاجة الى ايجاد حل لقضية الرئاسة، فهناك ازمة امنية وازمة مالية وازمة في الخدمات، والان هناك التوترات الحدودية والغارات على القرى الكردية".

وتدارك "لكن الاتحاد الوطني الكردستاني يحاول التوصل الى ذلك من خلال التوافق (...) من غير المنطقي اضافة مشكلة اخرى".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم حزب غوران عبد الرزاق علي ان الامر الوحيد الذي قد تتفق عليه كل الاطراف خلال الايام المقبلة هو الاختلاف لفترة اطول قليلا.

وقال "بسبب الموقف المتصلب للحزب الديموقراطي الكردستاني حول مطالبنا، فمن الممكن الا نحل هذه القضية عبر التوافق".

واضاف علي "اعتقد انه عندما تنتهي ولاية بارزاني في 20 آب/اغسطس، سيدخل مرحلة رئاسة بالوكالة حتى يتم تعديل الدستور او اجراء انتخابات مبكرة تنتج بديلا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البارزانى هو الامل والحل
باسم زنكنه -

ان كردستان تمر بمخاض عسير فقد توالت عليه المؤامرات من كثير من الجهات الخارجيه والداخليه وعلى رأسها تركيا وايران وبعض الاحزاب الكرديه التى بدات تتراجع على الساحه الكردستانيه فبدات باثاره المشاكل للقياده الشرعيه للاقليم بهدف افشال التجربه الناجحه لاقليم كردستان واجهاض ولاده الدوله الكرديه والتى يتبنى مشروعها الرئيس مسعود البارزانى--ان كل اعداء الكرد يدركون جيدا ان مستقبل الكرد المشرق سيتأسس على يد الرئيس مسعود لذا هم يحاولون ازاحته (يخسأون) من المشهد السياسى وتحجيم دور الحزب الديمقراطى الكردستانى واتاحه المجال لحليف ايران حزب جلال وابنتها العاقه او مجموعه الشباب الفيسبوكيين الذين يقودهم المتصابى نوشيروان مصطفى بطل ملحمه قتل الشيوعيين العراقيين فى بشت اشان عام 19983 .ان حلم تركيا باعاده الاحتلال تحت مسمى الخلافه قد ولى والى الابد . ان كل الشعوب المسلمه كشفت زيفكم من خلال استعبادكم الشعوب ونهب ثرواتها خدمه للباب العالى. ان جرائمكم ضدالاكراد والارمن لن تنسى. ان شعوب المنطقه ستقف بقوه بوجه طموحات اردوغان وستغرق تركيا فى الوحل وان غدا لناظره لقريب.

طباخ السم يتذوقه
ابو ماجد -

السيد باسم زنكنه المحترم انتم اكثر الناس تأمرتم على العراق ولم يسبق لاحد قام بخيانة بلده كما فعل قادتكم خنتم الاشوريين والارمن والكلدان سابقا لحساب العثمانيين والان تأمرتم على الايزيدية لحساب داعش ومصالح سياسية ضيقة خنتم عبدالكريم قاسم خنتم الملك خنتم صدام مؤامراتكم ودسائسكم مع اسرائيل ومع الاتحاد السوفيتي ومع ايران ومع تركيا ومع امريكا ومع الشيطان ولكنكم عمركم لم توفوا للبلد الذي احتظنكم بعد ان لفضتكم جبال القوقاز ولحد هذه اللحظة تحوكون المؤمرات لتقسيم العراق وسرقة ثرواته وادخال اللصوص والقتلة وكثير من الجرائم الذي اتمنى صادقا ان تراجعها من غير عصبية ولا انفعال

رقم 2
من الشرق الاوسط -

يا رقم 2: تلك الكلمات: الخيانة, التأمر, العمالة الأمريكية, ألخ, هذه الكلمات لا تليق بأحد غير العرب. لم يكن احد ابدا عميلا للأستعمار في الشرق الأوسط غير العرب, فكفى, استيقظوا وتعلموا السياسة. أو ابقوا نائمين, كما تشائون, بكلمات وشعارات سخيفة كالتي اوجعتم رؤوسنا بها لن يتغير شيء. لا خوينة غير العرب, لا عمالة غير العرب, لا نهب وسلب وسرقة كل شيء حتى التأريخ غير العرب.