كيري: لن نتخاذل في الدفاع عن مصالح شركائنا في الخليج
الجبير يؤكد تطابق وجهات النظر بين السعودية وأميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد وزير الخارجية السعودية، في مؤتمر مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري الذي يزور الرياض اليوم السبت، وجود تطابق كبير في وجهات النظر بين الجانبين السعودي والأميركي في عدة ملفات.
&
الرياض: سعى وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته الى الرياض السبت الى طمأنة شركاء الولايات المتحدة الخليجيين بشأن تقارب محتمل بين طهران وواشنطن بعد دخول الاتفاق النووي التاريخي حيز التنفيذ.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مقتضب عقده مع نظيره الاميركي "الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية، إيران لا تزال تدعم الإرهاب"، مضيفا أن "دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة".
وقال كيري من جهته ان "الولايات المتحدة تبقى قلقة ازاء بعض النشاطات التي تقوم بها ايران" في المنطقة، خصوصا "دعمها لمجموعات ارهابية مثل حزب الله" اللبناني، وبرنامجها للصواريخ البالستية الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة عليها بشأنه.
وكان كيري وصل فجر السبت الى العاصمة السعودية بعد مشاركته ليومين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وشارك في اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي على ان يلتقي لاحقا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان ومنسق الهيئة العليا للتفاوض باسم المعارضة السورية رياض حجاب. وسيحضر الوزير الاميركي اجتماعا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ثم سيجري محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وكذلك منسق الهيئة العليا للتفاوض باسم المعارضة السورية رياض حجاب.
والدول الخليجية متحالفة تاريخيا مع الولايات المتحدة لكنها تختلف معها بشأن عودة ايران الى الساحة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2014 ودخوله حيز التنفيذ قبل اسبوع.وتخشى الرياض ان يحدث انفراج في العلاقات بين طهران واشنطن على حسابها وان كان الاميركيون ينفون رسميا اي مشروع مصالحة مع ايران كدولة "تزعزع الاستقرار" في الشرق الاوسط.
من جهة اخرى، تحول التنافس بين السعودية وايران المختلفتين ايضا بشأن النزاعات في سوريا واليمن ولبنان، مطلع كانون الثاني/يناير الى ازمة مباشرة اتسمت بقطع العلاقات الدبلوماسية بعد مهاجمة متظاهرين السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران. وكان المتظاهرون يحتجون على اعدام رجل دين سعودي شيعي معارض في المملكة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية "نريد ان نناقش مع وزراء مجلس التعاون الخليجي اهمية الغضب السعودي الذي نجم عن الهجمات على بعثتيها في ايران".واضاف "نقف معهم بالكامل في هذه القضايا لكننا نرى ان خفض التوتر هدف مهم ليس للولايات المتحدة فقط بل للمنطقة".وعبر هذا الدبلوماسي الاميركي عن الامل في ان تفكر الرياض في احتمال "اعادة فتح سفارتها في طهران". وقال "من المهم ان يتوصل السعوديون والايرانيون الى طريقة للتعايش".
الا ان واشنطن تشعر بالارتياح لأن الازمة بين الرياض وطهران لم تعرقل مواصلة العملية الدبلوماسية في سوريا.
ويفترض مبدئيا ان تبدأ مفاوضات بين ممثلين من النظام السوري ومجموعات معارضة الاسبوع المقبل في جنيف برعاية الامم المتحدة لمحاولة إيجاد حل للنزاع.