فضاء الرأي

علينا استيعاب الدرس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إذا فكر الجمهوري دونالد ترامب بعد وصوله للبيت الأبيض بعد أيام، في إعلان الحرب على الإرهاب، والقضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإخوانية والسلفية الإرهابية، فإنه سيلجأ إلى هذا الأمر دفاعاً عن الولايات المتحدة لحمايتها من إرهاب تنظيم داعش الذي أصبح لا يفرق بين دولة وأخرى، فمثلما يذبح ويقتل ويفجر في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من الأوطان العربية، انتقل إرهابه إلى أوروبا وأمريكا، الأمر الذي يفرض على ترامب محاربة هذا التنظيم والقضاء عليه حماية للشعب الأمريكي الذي تعهد بالحفاظ على أمنه واستقراره لدرجة أنه أعلن منع دخول المسلمين إلى أراضي الولايات المتحدة، خوفاً من أي عملية إرهابية تهدد حياة الأمريكيين، وعليه الوفاء بوعوده أمام شعبه..!

أما نحن العرب فعلينا أن لا نعتمد على غيرنا في حربنا ضد الإرهاب، وأن لا نتفاءل أكثر من المعتاد تجاه تصريحات ترامب التي سارت في طريق القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية المأجورة، لأن الحل يكمن في التعاون العربي العسكري والمخابراتي لدحر تنظيم داعش الذي أصبح مصدر تهديد للأقطار العربية كافة، لأن ترامب سوف يتبع نفس سياسة بوش الصغير، التي تستهدف حماية أمريكا أولاً.. فنحن نتذكر حرب بوش ضد العراق وأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، والتي كان الهدف منها القضاء على أسامة بن لادن وتنظيمه الإرهابي المتمثل في "القاعدة"، وفي نفس الوقت التخلص من صدام حسين انتقاماً منه بشكل شخصي لاستعادة كرامة أبيه بوش الكبير، وكذلك سرقة نفط العراق تحت مرأى ومسمع من العالم، وتدمير جيش صدام القوي لصالح إسرائيل، لتكتمل خيوط اللعبة، وتفوز أمريكا كعادتها ويبقى الصراع الدموي مستمراً في المنطقة العربية..

من هنا علينا أن نفهم أن ترامب إذا قرر القضاء على تنظيم داعش، فإنه يحاول حماية شعبه لا أكثر، كما أن هذا الإجراء قد يكون على حساب المنطقة العربية التي تتحمل ويلات هذه الحرب، التي انتقلت إلى أرضه بسبب الخريف العربي الذي اسقط أوراق الاستقرار من فوق شجرة العرب الوارفة، وجعلها عرضة لعواصف الإرهاب العاتية، حتى كادت أن تسقط من كثرة السهام الغادرة الموجهة إليها..

علينا استيعاب الدرس الذي لقنه لنا باراك أوباما، الذي كان على مدار 8 سنوات حكمه للولايات المتحدة يوهمنا بأنه يتعاطف مع الإسلام، حتى اكتشفنا أنه مهندس موجة الربيع العربي، والمسؤول الأول عن الحالة المتردية التي وصل إليها العرب، نتيجة مخطط التقسيم الذي تبنته الولايات المتحدة وسعت لتنفيذه خلال فترة حكمه، حتى أصبحت منطفتنا العربية بؤرة للإرهاب ولا تقل مأساوية عن بؤرة أفغانستان وباكستان، وغيرها من المناطق التي عبثت بها أيدي أمريكا وجعلت منها ميادين للصراع..

لا ندري ماذا يخبئ لنا ترامب مع إدارته الجديدة، وماذا يخططون للمنطقة العربية، وما هي نوايا هذه الإدارة تجاه الملفات الشائكة بالمنطقة العربية، خاصة سورية والعراق وليبيا واليمن، وغيرها، وهل سنراها تعمل لمصلحتها أولاً على حساب مستقبلنا واستقرار أوطاننا، أم أنها ستتعاون معنا للقضاء على الإرهاب بشكل حقيقي، بعيداً عن حربها الزائفة ضد داعش وغيره منذ سنوات دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض..؟!

الأيام القادمة سوف تكشف نوايا هذه الإدارة الجديدة نحونا، وكل ما نتمناه أن تعمل لصالح البشرية وتنتصر للإنسان أكرم مخلوقات الله عز وجل على الأرض، بعيداً عن وقاحة السياسة، والتآمر على الأوطان وإسقاطها لصالح أنظمة أخرى، اختارت التجارة بالدماء على حساب حياة الإنسان وصون كرامته.

كاتب صحفي

Sultanhajaar27@gmail.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لن تستوعبوا أى درس
فول على طول -

لن تستوعبوا أى درس ...انتهى - يبدأ المقال بكلام غريب اذ يؤكد فية الكاتب أن حرب ترامب على الارهاب هى دفاع عن الولايات المتحدة ...ونحن نسأل الكاتب : لماذا يدخل ترامب أو غيرة أى حرب الا لو كانت لمصلحة بلادة ؟ سيدى الكاتب هذا شئ بديهى فى عالم السياسة ..انتهى - ويقول الكاتب : أما نحن العرب فعلينا أن لا نعتمد على غيرنا في حربنا ضد الإرهاب، وأن لا نتفاءل أكثر من المعتاد تجاه تصريحات ترامب ..انتهى الاقتباس . ونحن نسأل الكاتب : هل العرب بالفعل جادون فى محاربة الارهاب ؟ ومن هم مصدر الارهاب يا مولانا ؟ الحقيقة لن تستوعبوا الدرس حتى بعد 14 قرنا أخرى ..تدورون فى نفس الحلقة المفرغة والكلام البائس ...أنتم مرضى بالمؤامرة وأن العالم يتامر على العرب والمسلمين وعلى الاسلام نفسة ..بالتأكيد هذا المرض عضال وان لم يجبركم العالم على العلاج فلا أمل فى شفائكم أصلا . سيدنا الكاتب داعش والتنظيمات المأجورة كما تدعى والارهاب هى ليست كذلك بل تنفذ تعاليم الدين الأعلى بحذافيرة ..وداعش هم أبناؤكم واخوتكم وأهاليكم ..كفاكم كلام مكرر وبائس واعترفوا بالحقيقة حتى يمكن علاجكم . وتنظيم داعش والارهاب لا يتطلب جيوش ..اقرأوا نصوصكم أولا ان كنتم جادون فى محاربة الارهاب وما عدا ذلك فهو تكرار للكلام البائس الذى ترددونة منذ 14 قرنا . ولا أحد يخطط لتقسيم منطقتنا لأنها مقسمة ذاتيا نتيجة التعاليم العنصرية اياها فلا تنخدع بالقشور أو المظهر ...ولم نسمع أن جيش العراق هدد اسرائيل فى حياتة ..وأمن اسرائيل ينبع من قوة اسرائيل ذاتها ولا يعتمد على دول الجوار ...راجع تاريخ حروبنا مع اسرائيل أربع مرات . اطمئن يا مولانا لن تستوعبوا أى درس .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

لأن ترامب سوف يتبع نفس سياسة بوش الصغير، التي تستهدف حماية أمريكا أولاً.))<< امريكا وحمايتها !!!!!!! اي امريكا اللي طار لها برجيين نعم فعلا هي تحتاج حمايه لكن من اهلها نفسهم مش الغير شكل المصايب قادمه لها وبقوه خلاص كرت محروق حبيب قلبهم معبودهم شكله زهق وقرف منهم ويبغي يزيحها من الطريق وهي حجر عثره حتى يكون الطريق ممهد له في حكم "" الارض "" يا ننوس أمه

غريبة
كلكامش -

الدرس الاول وهو الاخير ياسيدي العزيز الذي يجب ان تتعلموه هو ان لا تنتظر من ترامب او الدول الاخرى لتخلصكم من الارهاب فالبضاعه بضاعتكم والمدارس مدارسكم وخطباء الجمعه منكم واللغة لغتكم والقران كتابكم والشريعه عدكم والجوامع بناياتكم فلماذا تنادون الغرب بالخطوة الاولي ودعك من كلامك الذي تجتروه ليل نهار حتى سئمت منك الناس حيث تقول .(أما نحن العرب فعلينا أن لا نعتمد على غيرنا في حربنا ضد الإرهاب ) انتهي الاقتباس الرجاء اذهبوا الي هذه المعاقل وحررورها من الدين سينتهي كل شيء

ياسلام شوف كده واتفرج على
ارهاب بتوع يسوع بحبك -

فى الدنمارك كان للملك كونت دورا خطيرا فى نشر المسيحية فى ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و من ثم أخضع الأمم المغلوبة على أمرها للقانون المسيحى بعد أن إشتبك مع الممالك المتبربرة فى حروب طاحنة مدفوعا بما كان يضطرم فى نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) أما كيف دخلت المسيحية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته و إقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمسمائة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسى الكنيسة الأرثوذوكسية !!لأنه الرجل الذى جعل كييف مسيحية و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها فى مياة نهر الدنيبر وقد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشرى المسيحية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم أما فى النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول فى المسيحية أو بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم و بهذه الوسائل( السمحة ) نشر المسيحية فى ( فيكن ) القسم الجنوبى من النرويج بأسرها .أما فى الأمريكتين فكانت المأساة الكبرى فإبادة عشرات الملايين من الهنود الحمر و كذلك حضارة الأنتيل و حضارة المايا و حضارة الأزتيك و حضارة الأنكا فى بيرو و قد نشرت الصحف صورة لما رافق إكتشاف جزيرة هايتى على يد الأسبان و كانت المادة العلمية تحتها ما يلى:- ( و إنشغل ضباط أسبان ( خلفاء المستكشف صاحب الحملة ) بإكتشاف جزيرة هاييتى و إحتلالها و كانت ما تزال أرض مجهولة و قد تولى هذه المهمة كل من دينغو فلاسكيز و بانفليو دونارفيز فأبديا من ضروب الوحشية ما لم يسبق له مثيل متفننين فى تعذيب سكان الجزيرة بقطع أناملهم و فقء عيونهم و صب الزيت المغلى و الرصاص المذاب فى جراحهم أو بإحراقهم أحياء على مرأى و مسمع من الأسرى ليعترفوا بمخابىء الذهب و ليرغموا على دين المحبة ؟!! *في عام 1340م أرغم الملك شارل روبرت غير المسيحيين في المجر على التنصر أو النفي من البلاد. *وفى مصر قتل جستنيان الأول عام 560م 000 200 في الإسكندرية وحدها. *وفى النرويج ذبح الملك " أولاف " كل من رفض اعتناق المسيحية. *وفى روسيا فرض فلاديمير عام 988م المسيحية على كل الروس

ايها المسيحي العاقل
خلاصك في الاسلام -

لا تذهب الى نور العالم إن ذنب ادم لا يضر الا ادم -إن الديانة المسيحية المبدَّلة (البولسية) كلها تقوم فعلى مسألة الصلب والفداء, المبنية على مسألة الخطيئة والتكفير، فعلى الخطيئة الأولى وإليها يقوم الدين المسيحي الجديد، والكنيسة المسيحية تلح على هذه القضية أيما إلحاح، وتجعل مدار الرغبة والرهبة في داخل نطاق هذه القضية فقط فمن آمن بالفادي المخلص فقد ضمن دخول الملكوت، ومن كذّب به فقد حرم نفسه منه، وتوحي الكنيسة لرعاياها أنهم هالكون لا محالة، وأنهم خُطاة مذنبون ــ من قبل ولادتهم! ــ بسبب انتسابهم لوالديهم آدم وحواء الذين أكلا من شجرة المعرفة(‪[فحلت العقوبة بهما وبذريتهما قرونًا متطاولة من الزمان حتى افتدى الرب ابنه وبكره ووحيده ــ تعالى الله عن ذلك ــ بأن قتله وصلبه وأهانه على يد أعدائه اليهود، فكل من آمن بالمسيح مخلّصًا فقد فاز وأفلح ونجا، أما من لم يؤمن بذلك فهو باق على هلاكه الأزلي! ــ في نظر الكنيسة ــ مما يجعل الجاهل يحس بثقلٍ عظيم على كاهله من تلك الخطيئة المتوارثة، ثم بعد أن يفترسه ذلك الشعور الرهيب بالهلاك يفتحون له باب الخلاص عن طريق إيمانه بالمخلص ــ الخيالي ــ فيهرع إلى تلك العقيدة خاشعًا منيبًا، شاكرًا للكنيسة فاتحًا لها قلبه ومحفظته لعله يحظى منها بخلاص ونجاة وحظوة في دار الملكوت! ولكن هذه العقيدة باطلة بشهادة المسيحيين ؟! فمخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية خلت من الحديث أو حتى الإشارة إلى عقيدة الخطيئة والغفران التي يتحدث عنها آباء الكنيسة، ناهيك عن الكثير من رجال الكنيسة المنكرين لها على مر العصور، ومن أشهرهم الراهبان بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما، ومن المنكرين لها كذلك اللاهوتي الشهير يوحنا فم المذهب وكوائيليس شيس صاحب المقولة الشهيرة: «ذنب آدم لا يضر إلا آدم»(‪ ولقد أحسن الدكتور نظمي لوقا حين قال: «إن تلك الفكرة القاسية ــ الخطيئة ــ تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًا... وإن أنس لا أنسى ما ركبني صغيرًا من الهول والفزع من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت في سياق مروّع يقترن بوصف جهنم جزاءً وفاقًا على خطيئة آدم بإيعاز من حواء، ولا أنسى القلق الذي ساورني على ملايين البشر قبل المسيح أين هم؟ وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة؟! -