فضاء الرأي

ولى زمن الدكتاتوريات البغيضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من تعريف كلمة الدكتاتور و الدكتاتورية نفهم انه شخص حاكم مستبد، و مطلق الصلاحية ،الذى جمع كل صغيرة و كبيرة من امور دولته تحت يده و لايسشير احدا و يحكم على هواه و مزاجه الشخصى، وهو يرى انه بمرتبة الالهة او رسول من قبل الله الى الارض و شعبه، لهذا له كامل الحق و السلطة المطلقة فى كيفية حكمهم وهو امر و الناهى فى كل شىء، واذا قال كلمة فعلى الجميع ان ينفذوها بحرف واحد و لا رجعة فى تنفيذه و لا نقاش معه،وهو يريد ان يحكم البشر و البلاد الى يوم القيامة ولا يحق لاى احد مهما تكون ان يقول له ليتنحى عن السلطة و الحكم، و هو ليس له ايمان بنظام ديمقراطى و انتخابات عامة و ليس له مجلس شورى او برلمان، وبالمختصر المفيد هو وحده له مطلق الحرية فى قوله و فعله،ولا ينصاع الى النصح و الارشاد و الهدية من قبل اى كان و لا يسمع الى كلام لين ،بل هو فقط يعرف لغة القوة  لانه هو نفسه جاء الى الحكم عن طريق القوة و العنف او انقلاب عسكرى او ثورة مسلحة و ليس جاء نتيجة انتخابات حرة و نزيهة من قبل اكثرية الشعب، لهذا فقط  يعزل او يخلع باستخدام القوة و العنف، وكل الدكتاتوريين فى التاريخ ليسوا اناسا شجعانا بل هم  ضعيف الايمان و و خائفون و ليس لهم جرئة ليقابلوا او يستمعوا الى معارضيهم ولا يقبلوا النقد و هم خوافون الى درجة كبيرة. واكثر من هذا هم لصوص و ناهبوا ثروات البلاد و العباد معا.

• والمعروف  قديما و حديثا ان النظام الديكتاتورى نظاما غير مرغوب فيه و ليس مستحبا من قبل الاحد  بل نظاما بغيضا و وحشيا و دمويا و يحكم بدون رحمة و لا رافة و عن طريق استخدام سياسة النار و الحديد يحكم بلاده و شعبه. و العدو اللدود لنظام الديكتاتورى هو النظام الديمقراطى لهذا الدكتاتوريون يمنعون كل السمات الديمقراطية فى بلدانهم مثل الانتخابات العامة و تاسيس البرلمان و مجلس الشورى و الانفتاح على الخارج و الحريات الفرد و المجموعات و الوسائل الاعلام الحر و...غيره. وانما هو فقط يؤمن باستخدام القوة و القسوة و السجن و الابادة و القتل و التشريد و هتك الاعراض و غيره من اعمال الاانسانية و ليس لديه ادنى احتراما لحقوق الانسان و الاديان و االقوميات و المذاهب و ليس لديه قناعة بالمساوات و الاخوة و العيش المشترك فيما بين المكونات المختلفة بين شعبه. و يعتبر الشعب بانهم قطيع خرفان و هو راعيهم على هواه.

• والتاريخ اوجد كثيرا من النظم الدكتاتورية و الدكتاتوريين امثال نيرون الرومانى و جان بيدل بؤكاسا الافريقى و هتلر و موسولينى و جانكيزخان و تيمور لنك المغولى و كثيرون اخرون و فى عصرنا هذا نجد حكاما و رؤساءا و ملوكا دكتاتوريين الذين يعشقون الحكم و السلطة و لايتانزلون بحريتهم عن كرسى الحكم و لا يرضخون لحكم الشعب و انما فقط يتركون السلطة عن طريق عزلهم اوخلعهم بالقوة وفى هذا الحال لا يتوجهون لبيوتهم بل الى السجن او المقصلة و القبر. ودائما نهاية الدكاتوريين هى القتل و الموت بافضع الاشكال كعقوبة الهية عادلة. ونجد فى عصرنا الذى لا يقبل الدكتاتورية و حكم الدكتاتوريين فى كل بقاع الارض و ولى زمن الدكاتاتورين ،الان موجودون قلة قليلة باقية من الحكام المتشبثين بكرسى الحكم  امثال رئيس كوريا الشمالية (( كم جونغ أون)) و بوتين الروسى والان يتجه اردوغان التركى الى نظام دكتاتورى و الفردى عن طريق تغير الدستور الدائمى لدولة تركياو ايضا هنالك مجموعة من الملوك و الحكام الجمهوريين الذين يريدون ان يبقوا على عروشهم لحد مماتهم و رؤساء جمهوريين يحاولون و حاولوا سابقا قبل عزلهم بشتى الانواع التحايل على الدستور و الانظمة فى بلادهم لكى يرثوا اولادهم  كرسى الحكم من بعدهم لكى يستمروا فى الحكم اطول مدى ممكنة و لا يحاسبون على افعالهم السابقة.كامثال قذافى و مبارك و على عبدالله صالح و صدام حسين و حافظ الاسد.ناسين انهم رؤساء و ليسوا ملوكا.

• واخر دكتاتور فى هذا العصر هو رئيس غامبيا (( يحيى بن جامع)) الذى فر من بلاده يوم 21/1/2017 الى منفاه الاخير نتيجة استخدام القوة من قبل قوات  العسكرية المشتركة لاتحاد الدول الافريقية و انتهى حكمه بعد 22 عاما بنهب ثروات البلاد (( 11 مليون دولار)). ولان بقى فقط الرئيس التنزانى ((روبرت موغابى / 92 عاما )) كديكتاور الاخير فى قارة افريقيا و هو  على راس حكم فى تلك البلاد منذ اكثر من 30 عاما.

• اخير، ان عصرنا ليس عصرا لحكام طغاة وديكتاتوريين و الانظمة الدكتاتورية، بل عصر انفتاح و الديمقراطية و الحريات و الوسائل الاعلام الحر و الاختراعات و تكنلوجيا الحديثة و الذكية من الكومبيوتر و الانترنيت و الهواتف الجوالة الذكية و الاقمار الصناعية و وسائل اتصالات حديثة و متطورة جدا، و على مستوى الشعوب و الافراد و المنظمات المجتمع المدنى كلهم لا يقبلون من رؤسائهم و حتى ملوكهم بان يكونوا دكتاتوريين و باقين الا  الابد على كرسى الحكم بل يريدون التغير فى العقول و الوجوه و القدرات لكى ينعم البلاد و الشعوب بالنهضة العمرانية و الحريات و التقدم و الازدهار بعيدا عن الحروب و الويلات و الكوارث و قتل و سفك الدماء، الكل يريدون حياة هنيئا مريئا، ولكن  فى عصرنا هذا نجد ان بعض الحكام فى اعماق صريرتهم يريدون ان تكونوا حكاما طغاة وديكتاتوريون و يبقون على عروشهم الى ابد الابدين ، ولكن هيئات هيئات من غرورهم و كبريائهم و جهلهم بالتغيرات الكبيرة الواقعة فى عقول شعوبهم و توعيتهم بحقوقهم و حقوق اجيالهم القادمة ويجب على كل حاكم الذى يريد ان يكون دكتاتورا و يحاول ان تتسع صلاحياته لمصلحته و بقائه فى الحكم ،بان يضع امام اعينه مصير كل الدكتاتورين السابقين و عليهم ان يعرفوا انهم يزرعون الريح فيحصد بلادهم و شعبوهم العاصفة.

وعليهم ان يؤمنوا بحكم الشعب و الديمقراطية و المساوات و العدالة الاجتماعية و الاستفادة من العلم و التكنولوجيا بدلا من  الجهل و القتل و سفك الدماء و الحروب و الاقتتال و الصراعات الدموية من اجل حفنة من الدولارات  او سنوات قليلة فى الحكم خدمة لانفسهم اولا و لشعبهم و اجيالهم القادمة ثانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الديكتاتوريات ليست دائما
فول على طول -

الديكتاتوريات ليست دائما بغيضة ....الشعوب العربية والاسلامية شعوب همجية ولا تعرف معنى الحرية ...وأصدق مثال على ذلك هو ربيعكم العربى ..الحاكم المستبد هو الأصلح للشعوب الهمجية البدوية . ..بالمناسبة أنت لم تذكر أسماء الحكام المستبدين من الذين امنوا منذ بدء الدعوة ...لماذا ؟

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

من تعريف كلمة الدكتاتور و الدكتاتورية نفهم انه شخص حاكم مستبد، و مطلق الصلاحية ،الذى جمع كل صغيرة و كبيرة من امور دولته تحت يده و لايسشير احدا و يحكم على هواه و مزاجه الشخصى، وهو يرى انه بمرتبة الالهة او رسول من قبل الله الى الارض و شعبه، لهذا له كامل الحق و السلطة المطلقة فى كيفية حكمهم وهو امر و الناهى فى كل شىء/ولى زمن الدكتاتوريات البغيضة))<<معقوله صدق زمنهم في البايبايات العجيب والمضحك هم مش حاسين على عمرهم و كبيرهم الذي علمهم "" السحر غرق في اليم"عقبالهم

قديما وحديثا
ناصر -

قديما كانت الديكتاتوريات صناعه خارجيه كانت هذه مشكله كبيره ، اما الْيَوْمَ فالديكتاتوريات اصبح صناعه محليه من قبل الشعوب التي يحكمهم الديكتاتوريون فهذه كارثه كبيره .

الليبراليون
مواطن -

على الليبراليون ان يعو هذه الحقيقه وان زمن الديكتاتوريات ولى لغير رجعه لانهم بعد الربيع العربي هم اكثر من ايد الدكتاتورية

الدكتاتوريات باقية !
علي البصري -

عن اي ديمقراطية تتكلم ..كل انظمةالعرب والشرق دكتاتوريات فلا يقتصر الامر على صدام ومبارك والقذافي فقط فلماذا تكيلون بمكيالين ؟؟ ففي بعض الدول جرت الشورى على قتل الرسول قبل اكثر من 1400 عام في جزيرة العرب فانتخبت من كل قبيلة شخص وبعدها لم نسمع بشورى او برلمان او انتخابات او احزاب او صحافة حرة غيرها !!!!

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

الدكتاتوريات باقية !علي البصري - GMT 17:12 2017 الأربعاء 1 فبرايرعن اي ديمقراطية تتكلم ..كل انظمةالعرب والشرق دكتاتوريات))<< فقط عند العرب والغرب اهل الحريه ؟ من متى ؟