فضاء الرأي

مرحى أحمد الدقامسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دخل السجن أسود الشعر وخرج وقد غزا الشيب رأسه، لكنه قدم للناس نموذج البطل الذي يجله العالم بأسره، دخل بيته متعبا، وطلب شربة ماء، لا عجب، فعشرون عاما وراء القضبان تنهك الجبال، لا بأس يا نبراس الهدى وأقوى درس تتعلمه الأجيال، فقد كنت مدفوعا بالحق والمبادئ التي تربيت عليها، فهؤلاء قوم سرقوا الأرض وشردوا الشعب، وكانوا يتنزهون مستمتعين بالطبيعة الغناء التي حصلوا عليها ظلما وعدوانا، وفوق هذا وذاك، استهزأوا بجندي أثناء أدائه للصلاة، وهذا موقف لا يحتمله إنسان عادي، فكيف بأحمد الذي رضع المروءة والنخوة في جبال إربد وسهولها. 

مرحى بك وقد بلغت الأربعين، وهو سن الحكمة والنضج، وهو الذي سيقول لك، لم يكن اندفاعك خطأً، بل لقد تصرفت بحكمة الشيوخ وانت في مقتبل العمر، هنيئا لمن رباك وعلمك الثبات على الحق، ولعل الشباب يغارون منك ويتمنون لو تتاح لهم الفرصة التي أتيحت لك، ووهبتك الخلود وجعلتك صفحة مشرقة في تاريخ الوطن. ولا يدين من يغضب للحق سوى بائع المبادئ والقيم العليا. 

خرجت ليلا والناس نيام لكن الزغاريد شقت العتم ووصلت قبة السماء، فقد عاد الفارس من رحلة الكفاح ونصرة الحق، وبقدر ما كان الفرح كبيرا، كان الخوف أكبر على صحته، فقد كان متعبا وشاحبا، والمستقبلون لا يصبرون كي يجعلوه يرتاح وينام قليلا، وعلا صوت يقول "يا إخوان دعوه يرتاح" فرد عليه أحدهم "يا أخي والله مشتاقين له" نعم، من يعرفه ومن لا يعرفه اشتاق له، ويود أن يجالسه، ويتأمل وجهه، فربما يكون في قسماته شيء غير عادي، ولن يروا سوى قسمات عربية وملامح أردنية، لكن الفرق مخبوء بين الضلوع، فهناك قلب نابض بالأخلاق العليا، وفي الرأس، فهناك عقل لا يقبل النفاق، ولا تبرير الظلم، ولا المراوغة والتلون. 

حللت أهلا ووطئت سهلا وسوف تنعم بحب الأهل والجيران، وسوف ينسيك دفء مشاعرهم عناء البعد وبرد السجون، وكيف لا يحبونك وأنت مثال للنخوة والشجاعة والمروءة والأخلاق الرفيعة وكل عشيرة تتمنى أن يخرج من بينها منارة بل كوكب تعتز بأن ينتسب لها وتعلن للجميع "هذا الرجل منا"، ليس لأنه شيخ عشيرة وثري وصاحب نفوذ، بل لنقاء نفسه وبياض قلبه وتضحيته في سبيل الحق والعدل. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أى حق ؟
فول على طول -

الرجل وهو يصلى وقبل أن يفرغ من الصلاة قتل عشر فتيات عزل ...هل هذة شهامة ؟ أى شهامة فى قتل فتيات صغار وعزل ؟ أى صلاة هذة التى قبل أن يفرغ منها يرتكب قتل عشرة أشخاص حتى ولو افترضنا جدلا أنهم يسخرون من صلاتة ؟ هل يكون الرد بالقتل ؟ صلاة لم تروض أو تهذب أصحابها على ضبط النفس لا تعتبر صلاة ...لماذا أنتم تعطون أنفسكم حق السخرية من كل الأديان ومن كل البشر ولا يقتلكم أحد ..؟ أنتم تصفون اليهود والنصارى بأنهم أحفاد القردة والخنازير وطوال اليوم من مساجدكم بهذا الكلام ومن كل الميديا ...المأساة الكبرى فى المثقفين من الذين أمنوا أكثر من عامة الشعب . عندما يكون المثقف لا يفرق بين الخطأ وبين الصواب ...القتل يا سيدتى هو قتل ...القتل هو أكبر مثال على الخسة والنذالة والحقارة خاصة عندما تقتل أشخاص ضعفاء وغير مسلحين وليسوا فى مواجهه معك ....أما مشكلة فلسطين فهى ليست للحل ....هى للتجارة فقط . واذا كان اليهود محتلون فماذا عن العرب ؟ مستعدون للشتائم من جميع السفهاء ونحن لا نغضب لذلك ولا نرد . هل ينشر ايلاف ؟ أتعشم ذلك .

أبدعت
Adnan -

بأختصار شديد ودون أطاله أبدعت... أبدعت ... أبدعت

لااصدق
محمد البغدادي -

هل معقول انك كتبت هذا وانت في كامل وعيك؟؟ تمجدين قاتل البنات لانهن يهوديات؟؟؟ لقد سقطت سقطه مدويه واثبت انك سليلة الثقافة البدويه التي اوصلتنا الى الحضيض

إلى المعلقين 1 و 3
سهى الجندي -

لآ لريد أن أتمنى لكما أن تطردا من بلديكما، لأنكما ستعانيان من الاستضعاف والإقصاء والتهميش، ولن تعرفا معنى كلامي إلا إذا جربتما.

الى سهى
محمد البغدادي -

لا تحاولي ايجاد تبريرات.. ..ابطالكم كلهم قتلة وسفاحين..ليس لديكم بعد حضاري وانساني تحبون القدامسة وصدام.. اقل مايقال عنهم انهم مرضى نفسانيين..هل انت الان دكتور هايد ام مستر جايكل؟

بطولة قتل اطفال
مشمئز -

هل بنظرك قتل 7 طفلات اعمارهن بين 9-13 عام يعانين من اعاقات سمعيه هو بطوله !!!!!!! هل هذه مبادئك وقيمك ؟؟؟؟؟؟؟؟بطوله في ماذا ؟؟؟ في الاجرام والوحشيه والغدر ؟؟؟ هذ سقطه كبيره لك كما ذكر محمد البغدادي .

الى تعليق 4 وبعد التحية
فول على طول -

بعد التحية لصاحب التعليق رقم 4 وأتعشم أن يكون كاتب المقال هو صاحب التعليق وبعد : أولا الطائفية لا تصنع كاتب محايد ..والكتابة تتطلب الحياد التام وأرى أن أغلبكم ان لم يكن جميعكم طائفيون ولذلك لم ولن تتقدموا قيد أنملة ...سيدتى أنت تعرفين تماما التهميش والاقصاء الذى عاناة ويعانية المسيحيين والأقليات الأخرى فى شرقنا السعيد ومنذ الغزو العربى ولم يطرف لكم جفن ..فلا تقولى أننا لم نعانى التهميش أو الاقصاء أو الاحتلال ولم نسمع عن أحد من الأقليات فجر نفسة فى تجمع اسلامى أو قتل بنات أو أطفال المسلمين ولو حدث أنا أول انسان سوف أرفض ذلك وأدين ذلك بكل قوة . فى العصر الحديث ويحدث حاليا أن الأقليات فى الشرق تم طردهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بواسطة جيرانهم المسلمين .....نعم جيرانهم المسلمون وليس قوات احتلال الذين كانوا يأكلون ويشربون معهم ويدخلون بيوتهم استولوا على ممتلكاتهم وطردوهم وبالتأكيد أنك تسمعين عما يحدث فى العراق وسوريا ومصر على سبيل المثال ...ولم نسمع عن أن أحدا من الأقليات المطرودة أو المظلومة فجر نفسة فى تجمعات اسلامية أو قتل أطفال أو بنات مسلمات ....ولو حدث بالتأكيد سوف ندينة وندينة الى أخر نفس فى حياتى . وبالمرة فان الكثير من أقربائى تم تهجيرهم حديثا والاستيلاء على ممتلكاتهم ليس بواسطة قوات احتلال بل بواسطة جيرانهم المسلمين ولم يقوم أحد من أقربائى بالانتقام منهم أو من أطفالهم أو بناتهم أو حتى يدعو عليهم فى الصلاة بل يدعو لهم بالهداية الى طريق اللة الحقيقى ويطلب لهم المغفرة ...وأؤكد لسيادتك أنا واحد من الذين ذاقوا هذا الظلم ولا أحمل أى غضاضة فى نفسى لمن ظلمنى وأرفض وبشدة أى عمل عدوانى ضد من ظلمنى ...كنا نلتمس العذر للجندى الاردنى لو قتل جنودا اسرائيليين مثلا ولكن أن يقتل بنات أو أطفال فى عمر الزهور ولا دخل لهم بما يحدث ..بنات صغيرات غير مسلحات ويقتلهم جندى مسلح فهذا عمل خسيس وجبان الى أبعد الحدود ...سيدتى الحق لا يتجزأ ولا يعرف الطائفية أو الديانة أو المذهب أو الجنسية ...قتل أبراياء فهو قتل ..ولو فعلها جندى اسرائيلى ضد أطفال أو بنات أو مدنيين عرب سوف ندينة وبشدة ونؤكد أنة عمل خسيس وبربرى . ..انتهى .

توضيح
كارزان خليفة -

قتل النساء ليست بطولة و لا من شيم الرجال..اذا هو بطل كما تدعي انت فكان عليه ان يحمل السلاح و يذهب يقاتل الجنود الصهاينة..ربما لاول مرة تحصل ان تقوم رجل بقتل عدد من النساء من جهة خصومه و اعداءه..لا الشرع و لا الاعراف و العادات تقبل بهذه الفعلة الشنيعة..منذ عشرات السنين و الكورد يقاتلون اعداءهم المحتلين لارض كوردستان و حصلت مواجهات و معارك و حروب و سفكت دماء المقاتلين و حتى الابرياء لكن لم يحصل يوما ان قام مقاتل بقتل امرأة او حتى اذى امراة..حتى القتال بين الاعداء له قواعده و شروطه و ما قام به هذا الشخص مخجل و معيب جدا و لا يمكن تبرير هذه الجريمة تحت اي شعار...

معدومو الإنسانية
عادل حزين -

أنت شخصية بدون أية مشاعر إنسانية ويعميك الكره والشر... بنات مراهقات عزل... عزل... لعلهم لم يعرفوا بعد أنهن يهوديات الديانة وما إذا كانت هناك ديانات أخرى على الأرض أم لا... يخرج عليهم بطلك ويحصدهم بسلاحه الرشاش؟ يقتل فتيات عزل وأنت تمجدينه؟ شىء مقزز.

الفاشيون العرب
عبد الرحمن عيد -

ليس الصهاينة من هزم العرب مرات ومرات بل الفاشيون العرب من مثل الحاج أمين الحسيني صديق هتلر وقاتل الأطفال الدقامسة والكاتبة

كلمة أخيرة للكاتبة
فول على طول -

أولا نحن لسنا أرقام يا سيدتى ...هناك لغة للتخاطب ونحن نخاطبك بها ونقول لكى يا سيدتى حتى لو اختلفنا معكى فى الفكرة ...وبما أنك فلسطينية بالتأكيد تعرفين أن أهل غزة المسيحيين تم طردهم بواسطة اخوتك هناك وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم وحرق البعض منها ..وتم حرق دار الكتاب المقدس فى غزة بواسطة أهلك وعشيرتك ...أى لم يفعلها جنود الاحتلال بل الذى فعلها جيرانهم من الذين امنوا ...ماذا تقولين ؟ ومع ذلك لم نسمع عن مسيحى واحد قتل أطفالكم أو بناتكم أو يدعو عليكم فى صلاتة ....الانكار يا سيدتى لا يفيد ....العالم يرى كل شئ الان .

الى سهى هذه مقالة تسمم
hermes-هرمز -

لا اخفي شعوري انني ذهلت وصعقت عندما قرأت المقالة، وكدت ان احرم على نفسي القراءة من ايلاف لولا قرائتي للردود على هذه المقالة التي تمجد بمجرم قاتل للاطفال. فكانت الردود عزائي لاستمر في قراءة ايلاف الغراء.لقد ذكرتني هذه بمقالة الكاتب والوزير السابق الكويتي سعد بن طفلة العجمي ومقالة يوسف سليمان يوسف بعنوان "كلنا داعش". لا اصدق ان كاتبة امرأة تؤمن بالجريمة سبيلا الى العدالة فهذه المقالة داعشية بكل المقاييس وسقط كاتبها شر سقطة.

جريمة
hermes-هرمز -

عدد من الدول الاروبية تجرم ما يسمى بمعاداة السامية. فاذا كانت الكاتبة تعيش في دولة اوروبية من الممكن ان تدخل السجن لهكدا مقالة محثة على مزيد من القتل لاناس ابريا ء.