فضاء الرأي

بين العلم وحق تقرير المصير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في بداية التعليق على رفع العلم الكردي على المباني الحكومية في كركوك ، اود القول ان افضل القرارات قد تأتي بالعكس عندما تتخذ في الظرف غير المناسب. وأتذكر ان مظاهرات جرت في السليمانية وغيرها بعيد سقوط النظام السابق، مطالبة بضم كركوك للإقليم. وقد ارسلت في حينه رسالة الى الطيبّ الذكر مام جلال ( الذي نحس بفقد دوره) انتقدت فيها تلك التحركات ، وذكرت انه ، اياً كانت الاحقية الكردية ، فالظرف غير مناسب، والموضوع من الخطورة والحساسية بحيث يجب التأني والصبر في ايجاد حل له يرضي الجميع ولا يكون حلاً اشبه بالقنبلة الموقوته.

أعوام وأعوام مضت والأوضاع العراقية في تدهور وخطورة مستمرين والمنطقة كلها الغام وهنالك الحرب على داعش في العراق... ومن هنا ينبغي على كل الاطراف تجنب كل ما من شأنه زيادة التوترات وإضعاف الجهود الاستثنائية في مواجهة داعش . ان موضوع كركوك حساس وقد تناوله الدستوران المؤقت والدائم. ويجب القول ان الحكومات المتعاقبة لم تحترم بنود الدستور بهذا الخصوص، مما كان من عوامل التوترات بين الاقليم والمركز. ومع ذلك فان (الصبر طيبّ) كما يقول المثل ، وآياً كانت المطالب الكردية مشروعة، فان مزيداً من التأني مطلوب ونحن في وسط ازمات وحرائق مشتعلة على الدوام. وإذ يقال هذا، فيجب ان يقال ايضا ان الامة الكردية المجزأة قد عانت اشد الويلات على مر العقود وواجهت المجازر والغازات والمقابر الجماعية في النضال من اجل حقوق قوميه مشروعة يقر بها القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة. في تركيا وايران والعراق وسوريا ، كان الحكام الشوفينيون يعارضون كل مطلب مشروع للشعب الكردي، وحين سنحت الظروف في ايران بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة لقيام جمهورية حكم ذاتي كردي، سرعان ما استطاع نظام الشاه قلبها وقتل قادتها. وحين وصل خميني للسلطة انقلب على الاكراد وأشعل النيران في قراهم ووصفهم بـ(ابناء الشيطان) واغتال عدداً من قادتهم في المهاجر، وفي المقدمة الشهيد عبد الرحمن قاسملو. وأما العنصريون الاتراك فقد كانوا ولا يزالون مصابين بوباء كراهية الشعب الكردي ... ورغم ان اوردغان تفاوض مع زعيم الحزب الكردستاني ، وهو في السجن، فانه سرعان ما انقلب على وعوده والتزاماته. ولا تزال العقدة الكردية محور سياسة وتفكير نظام اوردغان.. والتطورات العراقية معروفة، كما الغازات والمقابر الجماعية . ان امة بأكثر من اربعين مليوناً لهم حق مبدئي في الاتحاد داخل دولة واحدة. اقول حق اوليّ ، وذلك بحسب ظروف كل بلد حيث يوجد

الكرد... وأقول ايضا ان حق تقرير المصير لا يعني دوما الانفصال والدولة المستقلة . فلكل بلد ظروفه وقواه والموازين الاقليمية والدولية . ان حق تقرير المصير قد يعني في بعض الاحوال حكماً ذاتياً وقد يعني في احوال اخرى اتحاداً فيدرالياً. وقد يصل في مرحلة ما الى الاستقلال ان كان في ذلك مصلحة الكرد وبقية سكان البلد، وأيضا مصلحة الامن والسلام في المنطقة. وارجوا ان نتذكر جميعا بان للشعب الكردي اعداء الداء كما ان هناك عقودا من التآخي والنضال المشترك في العراق لا يجب غض النظر عنها. فالعراق كله يسير وسط الغام والمنطقة ايضاً.

والمهم اليوم في العراق الحفاظ على مكاسب الفيدرالية وتعزيزها وتصحيح الاخطاء وضمان التماسك الوطني كرديا وعراقيا. واذا كان مسؤولون عراقيون في بغداد قد اشعلوا مراراً مواقد التوتر ، واذكر خاصة السيد المالكي ، فان الجبهة الكردستانية رفعت منذ سقوط صدام شعار (التحالف الاستراتيجي) مع الائتلاف الوطني الشيعي ووضعت كل ثقلها مع التحالف حتى عندما خسر المالكي الانتخابات. وقد انتقدنا مرارا تلك الاستراتيجية التي كانت على حساب تقوية اواصر التعاون بين جميع القوى الديمقراطية والعلمانية العراقية ، على اختلاف القوميات والاتجاهات..

ونعود للقول بان لكل شيء اوانه ، وان الشعب الكردي اليوم هو بأمس الحاجة الى مزيد من الاصدقاء والحلفاء وليس الى مزيد من الخصوم والأعداء المتربصين .. وهذا ما ندعوا اليه كل القوى الوطنية الكردية.

ملاحظة :

* جوابا على رسالتي لمام جلال ، ذكر انه يتفق معي تماما وانه يعمل للتنسيق مع الحليف الديمقراطي.

* كتب المقال قبل مداولات الوفد الكردستاني في بغداد وكانت خطوة جيدة مرحبّاً بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عقلية الغنيمة
كاكة حمة الغنام -

بعض الساسة و القادة الكورد العراقيين غير مصدقين بما هم فيه من حرية التصرف السياسي و السلطوي المطلق الذي اتاحته لهم تبعات الغزو الأمريكي للعراق و كذلك الفوضى الخلاقة القائمة حاليا فيستغلون هذه الفوضى و الحرية و ضعف الدولة العراقية و الحرب الجارية ضد داعش بعقلية الغانم و سلوك الغنيمة للعراق فلا يكتفون باستقلال محافظاتهم الثلاث لتشكيل دولة مستقلة انما يريدون ضم محافظات أخرى إلى إقليمهم ، وهو السلوك البلطجي الذي يبرهن صحة التعامل التركي و الإيراني مع الساسة الكورد الانفصاليين بالعصا الغليظة ، كلغة واحدة ووحيدة التي يفهمونها جيدا

الظرف غير مناسب للمطالبة
Rizgar -

الظرف غير مناسب للمطالبة بحق الكورد في استيراد المدن الكوردية , ولماذا الظروف مناسب في اغتصاب وتعريب اراضي كوردستان ؟ عاصمة الا نفال في احقر وضع ومهلهل , فبالعكس الظروف جدا مناسب لمناهظة سياسة التعريب اللا اخلاقية ضد الوطن الكوردي. ليهاجم الشيعة كوردستان ويجرّبوا حظهم البائس كما جرّب من قبلهم السنة .

كردي شيوعي ومحرف؟
مراقب جدي -

اي شعب كردي وارض كردية واي بطيخ يا رجل ولقد وصلت الى عمر كان يجدر بك قول شي من الحقيقة اي اللعبة انتهت والدمار الذي حدث للعراق والعراقين من وراء ما تسمونوه قضية كردية وانتم اصلا غر عراقيين والارض عراقية ومنذ الاف السنين واما كركوك فاخجل يا هذا وتذكر الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم وقانون انفط واعلان سيدك البرازاني الاب -ثورة ايلول-1961 بامر من شركا ت انفط والشاه وبريطانيا واسرائيل حبيبتك وحبيتكم طبعا وانت تعرف فاي شيوعية وشيوعي ووطنية لك ولاي قيادي كردي؟متى تعقلون واي حق تقرير المصر واي ارض وهل العدد وابادة شعوب الارض الاصليين يعطي لكم الحق في هذه المزلة واي مبرر ليكون الكراد شعب الشطان المختار الثاني بعد اسرايل؟هل من اجل خمسة لهجا فارسة لا يفهم احدهم الاخر؟ام من اجل لا وثيقة تثبت ما يسمى قومية كردية او ارض كردية ولا وثية وحتى لا حصوة كردية عمرها 180 عام فمتى تعقلون؟وانت مثال انكم مع اخرين عنصريين وفاشيين وخونة -اي كل قيادات الاكراد وما يسمى كتابها ومثقيفها كلكم اعداء العراق والعراقين والوهم والحقد والعنصرية لجماعة تسمى الكراد لا ادري ماذا تريد من العراقين وارض العراق المقدسة التي جلبتم اليها كادوات وبندقية للايجار وابادة ملايين الاشورين والارمن في ما يسمى تركيا وفي العراق فقط منذ عام 1933 ومجرمكم الكردي بكر صدقي تبيدون الاشوريين اصحاب الارض في جريم الابادة البشرية عم 1933 في سميل الاشورية يا عزيز الحاج -وهولاء الاشوريين المظلومين كم لهم فضل عليك شخصيا ولن ادخل في التفاصيل وانت تعلم ولو كان لك ذرة من الضمير انهم اهل الارض والحضارة والوعي وقيم المساواة والعدالة وما تعرضوا له نتيجة مشروعكم الاحتلالي التحرفي الكردي وفي عام 1961-بدا الاكراد يهجروهم من خلال حوبهم وف عم 1970-حاولوا العودة الى قراهم وبيوتهم ولكن القومية العظيمة الكردية اسلا قطاع الطرق والقتل منعوهم واستمر الحال ولن اطيل واخره داعش-البرازاني-تركيا والرجعية الاسلامية- في المنطقة واسيادكم واسادهم الغربيين جاءوا بداعش لتحدد حدود الدولة الكردية؟باعتراف احد ابنا ء السلطان الكردي-الموهوم البرازاني في تصريح لجريدة احياة اللندنية في حوار مع غسان شربل؟وماجرى لاهلنا الااشوريين-الازيديين-المسحيين وكل العراقيين من تسليم سنجار وسهل نينوى لداعش مقابل كركوك؟انت في اخر العمر -فقط فكر بهدوء وقل لنفسك -ساقول الحقيقة على الاقل ك

الموضوع دولي لا كردي
علي البصري -

زومبيات التوحش هي التي ترسم وتمزق وتعيد او تهدم تحت يافطة الاسلام او الارهاب الموضوع اكبر من مام جلال ومسعودواوردغان او رسائل عزيز الحاج ويمتد من سورية للعراق او ابعد في اعادة تشكيل لخرائط جديدة لاتكترث الجوانب الانسانية امام الاهداف السرية لصراع دولي اقليمي ووضع كركوك جزء من هذا المخطط رهيب وتقاطع لمصالح وارادات وتوقيتات واستحقاقات محبوكة قد تاخرت كثيرا ..

مواقفك متناقضة
حسن -

اطراءك على المدعو جلال غير مبرر اطلاقااذا انت كاتب تسعى للوصول ال الحقيقة فعليك الابتعاد عن العلاقات الشخصية المدعو جلال يجيد الرقص على الحبال وهدا تاريخة اليوم هو حول السليمانية الى ضيعة ايرانية وهو الان يأتمر باوامر ايران او لمن يدفع اكثر ثم انت اءا كنت وكنت فعلا شؤوعيا او مؤمنا بالاممية وكنت كذلك في زمن السحل والقتل ربعد انقلاب المجرم كريم قاسم فكيف تفسر تعصبك القومي الكردي الواضح في المقال مع ماضيك الشيوعي الذي اسهمتم انتم الشيوعيون بتدهور العراق الهند فيها الف قومية وقومية ولكن اىجميع عايش بسلام ربما السبب ان ليس فيها مخربين اكراد تحترمو الاخرين لتعيسوا بسلام و الا فان المطرقة والمنجل شعاركم في زمن الاغبر قاسم ستحصد الاف الررؤس

آراء لا قیمة لها.
أنا ألپیشمرگة -

لا یهمنا آراء عزیز ألحاج و لا تعلیقات ألشوفینین و ألحاقدین. لقد تخطینا ألعواقب و نحن نسیر نحو ألتحریر و ألاستقلال. کرکوک مدینە کوردستانیة، و قواتنا ألپیشمرگە هي ألتي حافظت علی ألامن و ألسلام في کرکوک بعکس قواتکم و میلشیاتکم ألراعیة للقتل و ألارهاب.

عقلية الغنيمة
آراز -

مع تأسيس الكيان العنصري البغيظ من قبل المس بيل عام 1921 بدأت السلطة العربية العنصرية بتوسيع سيطرتها والعمل من أجل حماية هذا الكيان المصطنع الخبيث الجديد وتوطيد حدوده الجغرافية وترسيخ وجودها في جنوب كوردستان . ووضعت خططاً وبرامجاً منظمة لأخضاع النسيج القومي السكاني الكوردستاني وفقاً لمصالح السلطة العربية العنصرية المنحطة اخلاقيا.

1923
ملك كوردستان -

(لايريدون أن يلحق جنوب كوردستان بالعراق ولا يريدون أن يعيشوا مع العرب ضمن اطار وكيان واحد)

1925
عاصمة الانفال -

والكورد لم ولن يفرطوا بوطنهم فها هو الشيخ محمود الحفيد في رسالة 1925 له الى عصبة الأمم يقول وبوضوح (في الحقيقة أن إلحاق وطننا بالعراق وفرضها علينا بقوة السلاح، فأنه لايمكن تأمين الأمن والسلم أبداً في هذه المنطقة من العالم واللتان هما هدف هذه العصبة المحترمة، وأن مصير وطن الكورد إذا لم يقرره أبناؤه وحتى ذلك الزمن الذي ستدير فيه دولة كوردية هذا القسم من وطنها كوردستان فأنا على يقين بأن الأمن والأستقرار لن يستتب فيها)

جلي وواضح أن الدولة العر
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

جلي وواضح أن الدولة العراقية الكريهة العنصرية الخبيثة ومنذ أقامتها لم ينعم بالأمن والأستقرار ولم تتوطد الشؤون الداخلية لأن تخطيط وأصطناع هذه الدولة كان خاطئاً منذ البداية. وقد تم هذه التخطيط على حساب أمة أخرى غير العرب. ومن الأمور العادلة والحقوق الصريحة أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامتة.

فشل العرب فشلا مخزيا
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

فشل العرب فشلا مخزيا في تعريب كركوك , اللعنة على التعريب .اللعنة على الاغتصاب الجنسي والانفال.

جنوب كوردستان
الاحزاب الكوردية -

فمنذ البداية لو طالبت الاحزاب الكوردية في جنوب كوردستان بالاستقلال، لقامت كلاب عاصمة الانفال بتقبيل أقدام الكورد في جنوب كوردستان وإعطتهم فدرالية كاملة ومن ضمنها كركوك وديالى والموصل مقابل التنازل عن مسألة الاستقلال، إلا أن الاحزاب الكوردية طالبت بالفدرالية وبعد حوالي ربع قرن من قيام حكومة كوردستان إلا ان حكومة المس بيل لا تستعمل كلمة العراق الفيدرالي لا في دستورها ولا في أوراقها الرسمية ولا حتى في جوازات السفر بل تستعمل كلمة جمهورية العراق فقط كما كانت على زمن الديكتاتوريا.

تحت شعار
الاخوة العربية الكوردي -

تحت شعار ( الاخوة العربية الكوردية ) وفي ظل هذا الشعار نهبت خيرات و موارد كوردستان و استثمرت اسلحة و وسائل قتل و ابادة و تدمير ضد ابنائها .. في ظله دمروا مئات القرى و البلدات الكوردستانية بمزارعها و بساتينها و مصادر مياهها .. في ظله أبادوا مدننا بأهاليها بالغازات السامة .. في ظله احتلوا اراضينا و استوطنوا فيها بقوة السلاح و التهديد ضمن سياسات التعريب و التهجير القسري للسكان الكورد من مناطقهم .. ،في ظله قتلوا رميا بالرصاص دون تمييز بين صغير و كبير او رجل و امراة و دفنوا في قبور جماعية....،في ظله هاجموا قامشلو كالهمج ٢٠٠٤ ،في ظله حرق ٣٦٢ طفل كوردي في سينماء عامودا ١٩٦٢ , في ظله في ظله فرضوا على كوردستان الحصار تلو الحصار مانعين عن ابنائها الاتصال بالاخرين و حاجبين عنها كل وسائل و عناصر التطور و النمو .. في ظله نفثوا انواعا منوعة من سموم التفرقة و التحرض ....و في ظله ذبحوا و طاردوا و هددوا بالويل و الثبور في اعماق السجون السرية و بالتخوين و التكفير -

يحتلني يهودي
أتمنى -

أتمنى أن يحتلني يهودي ولا عربي

اني لست عضوا في اي حزب
Khoshnaw -

اني لست عضوا في اي حزب كوردي وأؤمن بالدولة الكوردية كحق طبيعي للشعب الكوردي ولكني أبارك كل سلطة كوردية مهما كان نوعها… وتعريب كركوك عمل لا اخلاقي منحط .والدفاع عن التعريب عمل منحط اخلاقيا .

( قلب العروبة النابض )
قلب كوردستان -

لقد نجحت الحكومات المتعاقبة في فرض تصوراتها الشوفينية على قطاعات واسعة من العراقيين .( قلب العروبة النابض ) و ( الدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية ) و (جيش العروبة) و ( نفط العرب للعرب )رغم أن الجزء الأكبر من النفط كان يستخرج من قلب كوردستان

لي أن أعيش مع أناس
كيف -

كيف لي أن أعيش مع أناس متعطش لدم أهلي،

، هذا القوم لا يعرفون غير
كيف -

، هذا القوم لا يعرفون غير لغة التهديدوالوعيد بالابادة واالقتل كيف لي أثق بشعب يذبح أبنائه على الهوية بالرغم أنهم من نفس الاصل العربي، هم لا يقبلون نصفهم من لحمهم ودمهم فكيف يقبلون بغيرهم

الفهم العربي للتاريخ و
ابن كوردستان -

الفهم العربي للتاريخ و الجغرافيا و إرتباط الناس بالأرض فهم قاصر و غبي إذ إعتقد بأنه بمجرد طرد السكان الكورد من أراضيهم و جلب العرب لأسكانهم في هذه الأراضي من خلال المغريات المالية و الوظيفية سيغير من الواقع و يحولها الى مناطق عربية . هناك من العراقيين من يزعمون إدانة سياسات صدام حسين و لكنهم يدعون بوقاحة الى التعايش مع نتائج سياساته و بخاصة في مجال التطهير العرقي . ويحاول هؤلاء السادة تغليف مواقفهم العنصرية هذه بشعارات حماية حقوق الأنسان و بناء المجتمع المدني و التركيز على مبدأ المواطنة و ما الى ذلك من الشعارات البراقة و التي يبدو أنها لا تشمل المواطنين الكورد . لقد كانت تلك المناطق تأريخيا كوردستانية و ستبقى و لا يمكن تغييرها حتى إذا فرغت من السكان الكورد . وينطبق هذا المبدأ على أية مدينة أو منطقة عراقية أخرى أيضا .فلو بلغ عدد الكورد في بغداد أو النجف أو الرمادي النصف أو حتى ثلاثة أرباع السكان في تلك المدن لن تصبح مدن كردية ولا يمكن للكورد أن يزعموا بأن هذه المدن أصبحت كردية أو كوردستانية .فلو بلغ عدد الهنود او البا كستانيين في لندن أو برمنغهام أو لوتن النصف أو حتى ثلاثة أرباع السكان في تلك المدن لن تصبح مدن هندية او باكستانية ؟

الفهم العربي للتاريخ و
لا لة سايا -

لم يفرض الشعب الكوردي نفسه ولغته على شعوب الشرق الاوسط كما تفرض اليوم هذه الشعوب نفسها ولغاتها على الشعب الكوردي ولم يمنع الشعب الكوردي ايضا لغات شعوب الشرق الاوسط من التداول كما تمنع شعوب الشرق الاوسط اللغة الكوردية من التداول حتى يومنا هذا. لذا فإن دولتنا الكوردية القادمة سنبنيها بالعدالة والانسانية والحضارة التي تحلت بها امبراطورياتنا سابقا.