فضاء الرأي

قراءة مختلفة للتاريخ (7)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قلنا في البداية أن التاريخ ُيقرأ ثلاث قراءات مختلفة؛ يقرؤه بعضهم كما تبدو وقائعه ظاهريا أو كوقائع منعزلة لا رابط يربط بينها، ويقرؤه البعض الآخر قراءات ايديولوجية أو قراءات رغبوية، كما يرغب التاريخ أن يكون، والقراءة الثالثة وهي القراءة الماركسية التي تتم باستقراء القانون العام للحركة في الطبيعة وسيرورة نفي النفي أي أن المرحلة التاريخية الماثلة، المتمثلة بقوى الإنتاج إنما هي محصلة نفي المرحلة السابقة وستنفيها المرحلة اللاحقة. بمثل هذه السيرورة يسير التاريخ وتتغير قوى الإنتاج، وهكذا تكون القراءة الصحيحة للتاريخ وهي ما تعقبناها تحت عنوان "قراءة مختلفة للتاريخ" في المقالات السابقة مستهدفين الطعن في القراءات اللاتاريخية المتداولة عبر القرن المنصرم وحتى اليوم والتي تعمل على التغييب التام لقوى الإنتاج وللقراءة الحقيقية للتاريخ وهي القراءة العلمية الماركسية.
حدثٌ كوني مثل انهيار النظام الرأسمالي في السبعينات ويعقبه انهيار النظام الإشتراكي في التسعينيات، لا بل يسبقه في الخمسينيات، ودخول العالم بكافة دوله وأنظمتها المختلفة في حالة إرتباك وفوضى اجتماعية تغيب فيها كل القوانين والمعايير التي حكمت النظامين الرأسمالي والإشتراكي، ومع ذلك يتجاهله المؤرخون وكأن شيئاً لم يكن لا بدّ أن يثير الشكوك ليس في أهلية هؤلاء المؤرخين فقط بل وفي حياديتهم وهي شرط الترخيص لعمل المؤرخ. قد يحتج المؤرخون بادعاء أن تحلل النظام الإقتصادي الرأسمالي أم غير الرأسمالي هو من اختصاص علماء الإقتصاد والمحللين الإستراتيجيين قبل أن يصل إلى المؤرخين؛ إلاّ أن علم التاريخ لا يسند مثل هذا الإدعاء حيث أن التاريخ ما هو إلا صراع الطبقات الذي هو محرك التطور الإجتماعي ويكتب التاريخ؛ وإلا فما عساه يكون التاريخ إن لم يكن نفي النفي من خلال صراع الطبقات!؟ لكن المؤرخين في طول العالم وعرضه لم يقولوا لنا ما الذي نفى الاشتراكية في الخمسينيات أو حتى في التسعينيات وما الذي نفى الرأسمالية في السبعينيات.
حتى المفلسين من الشيوعيين الذين لم يعودوا يذكرون ماركس في خطاباتهم الفارغة من كل المعاني، وعديدون منهم يدينون بكل وقاحة لينين ويطالبون بمحاكمته لأنه غامر بثورة أكتوبر بغير مكانها وغير زمانها، هؤلاء المفلسون ومعهم كتبة البورجوازية وأخصهم كتبة البورجوازية الوضيعة يرفضون الإقرار بأن النظام الرأسمالي انهار في السبعينيات، مع أن البورجوازية الوضيعة هي أصلاً من أعداء النظام الرأسمالي وأسهمت بدور كبير في انهياره. عشرات الدول المحيطية التي كانت مصرف فائض الإنتاج المتحقق في المراكز الرأسمالية استقلت عبر ثورة التحرر الوطني العالمية 1946 - 1972 ولم تعد تصرف الفائض وهو ما حتّم انهيار النظام الرأسمالي في مراكزه. حدث كوني غير وجه العالم تجاهله المؤرحون الذين فقدوا التاريخ والشيوعيون المفلسون الذين غررت بهم القراءة الإيديولوجية للتاريخ!!

المؤرخون وهم موضوعنا الذي نكتب فيه، بعيداً عن الشيوعيين المفلسين الذي أشاحوا بوجوههم عن حقائق كبرى في انهيار الثورة الإشتراكية خشية الإفلاس فما زادهم ذلك إلا إفلاساً على إفلاس، هؤلاء المؤرخون، وحرفتهم شرطها الأول الموضوعية والحيادية، كانوا قد هللوا بفرح غامر بانحراف خروشتشوف كبداية لانتهاء الثورة الإشتراكية لكنهم خرسوا صامتين على رحيل ستالين المفاجئ رغم أن ربة منزله ملأت الفضاء صراخاً تدين الذين تناولوا العشاء الأخير معه من قادة الحزب باغتياله وكذلك فعل ابنه فاسيلي وشكك رفيق عمره مولوتوف بذلك؛ لا بل هم لم يخرسوا بل مالوا إلى التأكيد أن رحيله كان طبيعياً بفعل ضغط الدم وانفجار في شرايين الدماغ بالرغم من أنه ترك ليوم كامل بدون إسعاف طبي الأمر الذي يدل على فعل الإغتيال كما استنتج مولوتوف. وظل الصمت مطبقاً على اغتيال ستالين لنصف قرن، رغم أنه غير مسار التاريخ، حتى تشكلت لجنة مختصة من الأطباءالشرعيين الأمريكان والروس وتقصت كل التفاصيل المتاحة قبل أن تصدر تقريرها يقول باغتيال ستالين بسم الجرذان (warfarin). ومما يؤكد طعننا في هؤلاء المؤرخين هو أن تقرير هذه اللجنة المختصة من الأطباء الشرعيين الروس والأمريكان لم تغير حرفاً في تأريخ المؤرخين.

لئن تحجج المؤرخون بأنهم يؤرخون الوقائع وليس الشبهات نسوق لهم واقعة وقعت بعد موت ستالين بساعات قليلة وهي اجتماع العجزة السبعة في المكتب السياسي الذين كان ستالين قد طالب المؤتمر العام للحزب قبل ثلاثة أشهر بإبعادهم عن القيادة ولم يستجب المؤتمر للأسف لطلب ستالين، إجتمعوا سبعة أعضاء وطردوا 12 عضواً جديداً في المكتب السياسي ولا بد أن يكون ذلك قد صدر في الجرائد الرسمية. قد يُفترض أن المؤرخين لا يعلمون شروط النظام الداخلي في الحزب وأنه ليس هناك سلطة تقرر نزع العضوية من عضو المكتب السياسي إلا تجريم العضو بقرار صادر عن محكمة رسمية في محاكمة علنية، ولو أن هذا الإفتراض مستبعد، لكن كيف يمكن لسبعة أعضاء أن يقرروا طرد 12 عضواً!! وكيف يمكن إلغاء قرار للمؤتمر العام للحزب واللجنة المركزية للحزب ومنها المكتب السياسي منتخبة لتنفيذ مقررات المؤتمر العام للحزب وليس لإلغائها!! وأية لجنة مركزية تلك اللجنة التي تُستدعى في سبتمبر ايلول 53 لتقرر إلغاء الخطة الخمسية الخامسة التي كان المؤتمر العام للحزب قد أقرها كبرنامج عمل للحزب وللدولة خلال السنوات الخمس 1951 – 1955، تلك اللجنة التي انتخبها المؤتمر العام التاسع عشر للحزب لتنفيذ تلك الخطة وليس لإلغائها بالطبع!! كان ذلك هو الإنقلاب الفعلي والشامل على النظام الإشتراكي مما استدعى مالنكوف للإستقالة من مركز الأمين العام للحزب. المؤرخون لم يكتبوا حرفاً واحدا عن ذلك الانقلاب لربما لأنهم لم يعلموا أنه كان انقلاباً على الإشتراكية بل كان تحصيناً لأمن الاتحاد السوفياتي كما ادعى الإنقلابيون آنذاك، لكنهم يعلمون بالقطع أن إلغاء الخطة الخمسية ليس من صلاحية أية جهة إدارية أو حزبية بل من واجب مختلف الجهات الحرص على سلامة تنفيذ تلك الخطة وأن المؤتمر العام التالي للحزب سيحاسب المقصرين بتنفيذ كامل الخطة حساباً عسيراً. ولماذا لم يتشكك المؤرخون في دواعي الحرص الشديد للقيادة السوفياتية المحصورة آنذاك بعصابة خروشتشوف على أن تحفظ كل تفاصيل تلك الخطة في سرية مطلقة لا يجوز الإطلاع عليها إلا لرئيس الدولة، وما ذلك إلا لأن تلك الخطة بكل تفاصيلها وأرقامها المحددة الكثيرة كانت ستنقل الاتحاد السوفياتي إلى عتبة الشيوعية وفي رغد من العيش لم تعهده البشرية من قبل. وما كان أهم من ذلك كله هو أن الخطة كانت ستفضي إلى استعادة طبقة البروليتاريا قبضتها الحديدية على الدولة بعد أن تراخت وضعفت بفعل الحرب والخسائر الهائلة التي لحقت بالبروليتاريا دون غيرها.

المؤرخون كما الإعلام البورجوازي علموا بتقرير خروشتشوف السري بكل تفاصيله وطعونه بشخصية ستالين قبل انقضاء 24 ساعة، وزاد المؤرخون بأن أكدوا صدقية إدعاءات خروشتشوف الملفقة. أرّخوا كل تلك المزاعم والأكاذيب المنافية للحقائق وفاتتهم حقيقة رئيسية واحدة من شأنها أن تستحضر الطعن في صدقية ذلك البيان الذي لم يبيّن إلا خيانة خروشتشوف. في صباح 25 فبراير شباط 1956 أُعلنت نهاية المؤتمر العشرين للحزب وكان قد غادر المكان العديد من المندوبين عائدين إلى الأصقاع البعيدة من الاتحاد السوفياتي، إلا أنه تلا إعلان النهاية الإعلان عن جلسة إضافية غير مقررة طلبها خروشتشوف دون أن يعلم أحد أسباب تلك الجلسة الإضافية وغير الرسمية وعما سيدور فيها. ذهل الحضور بما سمعوه من خروشتشوف يطعن بشخص ستالين ايقونة العمل الشيوعي. ربما لم يعلم المؤرخون أن الحضور كمدوا غيضعهم ومنهم من غاب عن الوعي ومنهم من حبس حنقه بشد شعر رأسه بكلتا قبضتيه، كما نشرت الغارديان البريطانية في العام 2006، ربما لم يعلم المؤرخون ذلك، لكنهم علموا بالقطع أن الجلسة الإضافية ليست من أعمال المؤتمر وأن ما قيل فيها يخص خروتشوف شخصياً ولا يخص الحزب الشيوعي، أي أن الحزب لم يطعن بستالين بل ظل على تقديره الكبير بقائده العظيم باني الدولة الاشتراكية الأعظم في العالم مما اضطر خروشتشوف نفسه أن يعترف بذلك في مستهل خطابة يفتتح المؤتمر الاستثنائي الحادي والعشرون في فبراير شباط 1959 إذ قال.." حزبنا بقيادة ستالين لفترة طويلة تغلب على مختلف صنوف الأعداء وبنى لنا دولة اشتراكية عظمى نفاخر بها ". المؤرخون علموا بكل ذلك دون شك، علموا بأن خروشتشوف نفسه تراجع عن طعونه الكاذبة بستالين التي منذ البداية كانت نسياً منسياً عندما أعلن رئيس الجلسة نيقولاي بولغانين حال انتهاء خروشتشوف من إلقاء الخطاب العار عدم مناقشة الخطاب، لكن المؤرخين أنفسهم لم يتراجعوا. ولعل المؤرخين لا يعلمون بأن خروشتشوف لا يجيد الكتابة وأن أحداً من العسكر كان قد كتب له ذلك الخطاب الشائن. كان الخطاب نسياً منسياً بالنسبة للحزب إلا أن المؤرخين ظلوا يكررون أكاذيب خروشتشوف ويعيدون حتى باتت فاتحة خطابات الرجعية وأعداء الشيوعية وأن ستالين قتل 50 مليوناً!! 

الواقعة الكبرى التي تدين المؤرخين بالتخلي عن الموضوعية والحيادية وهما شرطا مهنة المؤرخ، كان الإنقلاب العسكري ضد الحزب الشيوعي. في أواسط يونيو حزيران 1957 اجتمع المكتب السياسي للحزب للنظر في مقترح خروشتشوف حول "إصلاح الأراضي البكر والبور" لكن المكتب وجد أن المشروع هو ردة رجعية تحيي خط بوخارين اليميني الخائن فانتهى المكتب إلى سحب الثقة من خروشتشوف بغالبية 7 أصوات إلى 2 فقط. ذلك القرار كان سيفضي إلى استعادة الحزب للقرار الوطني بعد أن استولى عليه العسكر بتعاون خروشتشوف معهم. لكن خروشتشوف لم يمتثل لقرار المكتب السياسي وهو أعلى سلطة في الدولة فبدل أن يتنحى عن الأمانة العامة للحزب وعن رئاسة مجلس الوزراء طلب من صديقه وزير الدفاع المارشال جوكوف القيام بانقلاب عسكري ضد الحزب فما كان من جوكوف وهو المرشح لعضوية المكتب السياسي إلا أن استحضر أعضاء اللجنة المركزية بالطائرات العسكرية من أقاصي الاتحاد السوفياتي بدعوة طارئة مستنجداً ضد مؤامرة تحاك ضد قيادة الحزب. اجتمع الذين استدعوا بصورة طارئة وقرروا طرد الأعضاء الذين سحبوا الثقة من خروشتشوف وبقي في المكتب السياسي إثنان فقط وهو ما دفع إلى مصالحة اثنين من المطرودين السبعة وهما بولغانين وفورشيلوف ليبقى الأول سنة والثاني سنتين في المكتب السياسيي قبل أن يستغنى عنهما. انقلاب فاضح في الدولة العظمى التي تمسك بزمام العالم لم يسترع انتباه المؤرخين!! ولا بد من الإشارة هنا وهي أن المؤرخين يعلمون علم اليقين أن اللجنة المركزية لا تجتمع إلا بدعوة من المكتب السياسي والمكتب السياسي لم يدعها وعليه فاجتماعها غير شرعي على الإطلاق، وأن اللجنة المركزية لا صلاحية لها بإلغاء عضوية المكتب السياسي التي لا يلغيها إلا قرار محكمة رسمية بالإدانة بالتجريم من خلال محاكمة علنية بالكامل.

لا يمكن تفسير تجاهل المؤرخين ذلك الحدث الجلل وقد أعلن عنه في الصحافة والراديو وقيل في أسبابه أن الأعضاء المطرودين اجتمعوا سرا لاتخاذ موقف معارض لمشروع خروشتشوف إصلاح الأراضي البكر والبور وهو عذر أقبح من ذنب ولكأن أعضاء المكتب السياسي ممنوعون من التشاور بين بعضهم في بحث مسائل هامة تتعلق بمصير البلاد أو حتى غير هامة وهامشية!! نقول لا يمكن تفسير تجاهل المؤرخين لهذا الحدث الجلل إلا من أجل اعتبار مشروع لينين في الثورة الإشتراكية مشروعاً فاشلاً وهو الرأي السائد حالياً يؤكده كتبة البورجوازية الوضيعة بينهم عدد من الشيوعيين سابقاً والمفلسين من الشيوعيين مستندين إلى افتراض كذبته الوقائع يقول أن حزب خروشتشوف هو نفسه حزب ستالين بينما كان حزب ستالين قد حقق نجاحات هائلة أما حزب خروشتشوف فقد توالت هزائمه الهائلة أيضاً وكان آخرها انهيار المشروع اللينيني وتفكك الإتحاد السوفياتي في العام 1991. الشيوعيون اليوم الذين يهاجمون ستالين ويطالبون بمحاكمة لينين ليسو قطعاً من حزب ستالين بل هم من حزب خروشتشوف المعادي لحزب ستالين.

وأخيراً بعد أن استنزف العسكر الوجه البلشفي لخروشوف ألقوا به إلى مستوعب الزبالة ونظموا انقلاباً عليه في أكتوبر 1964 مؤكدين أن حزب خروشتشوف ليس هو حزب ستالين.

(يتبع)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المبادىء و الاشخاص
علي البصري -

يفترض ان لاتنتهي المباديء بموت الاشخاص وانتهاء السحر وكاريزما الشخص ،وسردك يشبه مادار يوم موت الرسول وارتداد الناس عن الاسلام والاختلاف فيمن يكون الخليفة بعده وهل ترك الرسول الامة في مهب الريح ؟؟ او اوصى لمن بعده واللغط الذي حدث في سقيفة بني ساعدة وحصول الانشقاقات الفتن .. فموت ستالين خلق سنة وشيعة عند الشيوعين واختلاف وانشقاق وبالتالي فهي تشابه ماجرى للاديان من احداث ،فالعالم مرتبط بكعبة الكرملين ومايدور في شعابها فينصلح او لاينصلح في غياب لدور الاحزاب الشيوعية العالمية ومفكريها والطبقة العاملة العالمية التي كانت تدور وبدون تفكير بروسيا ومايدور فيها في غياب للعقل والمنطق ،مشكلتنا الان الكل يدعي وصلا بالاساس والمنبع والاصل ويخون عداه بشتى النعوت ..تحريفيون ،برجوازيون ،راسماليون ،الوضيعيون ،الكفار ،المرتدون ،الروافض ،الغوغائين ،الماويون ،الترتسكيون ،شيوعيون.. الخ...واي واحدة من هذه التهم كفيلة للوصول الى الموت ومن اقصر الطرق ودون نقاش ....

الصديق البصدوق علي البصري
فؤاد النمري -

تشبيه وفاة ستالين بوفاة محمد صادق بناحية واحدة وهي الأهمفي سقيفة بني ساعدة استعادت قريش سلطانها الذي عارضه الرسول وقد أكد أن لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وقوله إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكمبالمقابل اغتيال ستالين بالسم على يد وزير الأمن بيريا أعاد للبورجوازية الوضيعة السوفياتية سلطانها المفقودوقد جرى ذلك بفعل النتائج السلبية التي خلفتها الحرب على المجتمع السوفياتي حيث فرضت مقاومة العدوان النازي إيلاء القرار الوطني إلى قبضة البورجوازية الوضيعة ممثلة بعشرات المارشالات ومئات الجنرالات الذين تثقل صدورهم أوسمة البطولة والشجاعة فمثلاً جوكوف وهو الموهوب عسكريا وقادجميع الانتصارات في الحرب عينه ستالين حال انتهاء الحرب في وظيفة إدارية بعيداً في الأورال لكن بعد وفاة ستالين جيء به وزيراً للدفاع ومرشحاً لعضوية المكتب السياسي وهو من قام بانقلاب عسكري ضد الحزب في حزيران 1957 وأدى إلى طرد 7 أعضاء من المكتب السياسي من مجموع 9 أعضاء في سقيفة بني ساعدة جرى انقلاب قريش على الأنصار وباغتال ستالين جرى انقلاب البورجوازية الوضيعة السوفياتية على البروليتاريا السوفياتية وكان النجاح نصيب الإنقلابين للأسف تحياتي للصديق علي البصري

التشبيه
سلطان -

من العار ان تشبهوا محمد رسول البشرية بطاغية قتل الملايين حتى لو كان التشبيه بالوفاة,كذلك ان تشبهوا الكعبة وهي مصدر النور للبشر,تشبهونها باقبية الكرملين المظلمة...الرسول لم يترك الامة في مهب الريح,بل قال مروا ابا بكر فليصل بالناس,وكررها مرارا بحضور العديد من الصحابة,فهم الناس ان الرسول اوصى بخلافة ابي بكر,كما ان الناس بايعوه...اضربوا ما شئتم من الامثال ولكن رجاء ابتعدوا عن الرموز الدينية,اهل السياسة يقارنون بمثلهم من اهل السياسة,والعسكر يقارنون بعسكر,وكذلك الاقتصاديون وغيرهم..اما ان تقارنوا وفاة رسول البشرية بوفاة مجرم فلا يصح...نرجوكم !!!

السيد سلطان
فؤاد النمري -

أنت تتكلم فيما لا تعلم .كل المؤرخين دون استثناء كتبوا عن انقسام المسلمين بين الصحابة والأنصار في سقيفة بني ساعدة حيث طالب الانصار باخلافة بالتناوب واحد منا وواحدمنكم لكن الصحابة أصروا على أن الخلافة في قريش فغضب الأنصار وخرجوا من السقيفة غاضبين .وقدكتب العقاد يقول أن عائشة أصرت أن يكون خليفة النبي عمر وليس أبو بكرمات ستالين الذي لم يكن نبياً فقال البورجوازية الوضيعة الخلافة فينا وليس في لبيروليتاريا .التشابه قائم سواء عجبك أم لم يعجبكأما أن تصف ستالين بالمجرم فهذا يشينك لأن ستالين لم يقترف ما يشك به أنه مخالفة لما هو معروف ومن الأخلاقأنا أتحداك في أن تثبت مخالفة واحدة لستالين الذي هو أكرم وأشرف بني البشر وهو من وصفه تشيرتشل بأنه كان قاسياً مع نفسه وأنه أعظم القادة في كل العصور كان عليك ألا تعلق مثل هذا التعليق الفج الذي لا يناسب الشخصية التي كنت أفترضها بمحاوري سلطان

السيد فؤاد
سلطان -

" أنت تتكلم فيما لا تعلم " وما ادلتك على اني لا اعلم؟ سقيفة بني ساعدة كانت من ضمن المنهاج الديني في مدرستي قبل نصف قرن...لست بصدد الحديث عما جرى في السقيفة,بل كنت ارد على قول البصري:وهل ترك الرسول الامة في مهب الريح ؟؟ فبينت له ان الرسول قال لمن حوله وهو على فراش الموت: مروا ابا بكر فليصل بالناس,وكررها عدة مرات ففهم الصحابة انه يزكي ابا بكر لخلافته وهذا ما حدث فعلا...تعليقي كان على التشابه الذي افترضتموه انت والبصري بين وفاة محمد وموت ستالين وكانت تلك هي الفجاجة الاولى من قبلكم, والاكبر منها قولك: الذي هو أكرم وأشرف بني البشر !!!! وأنه أعظم القادة في كل العصور!!!!لن اعلق الان على تلك الاوصاف التي اسبغتها حضرتك عليه,بل سانتظر ان تثبت كرم ستالين وشرفه الذي فاق كل بني البشر من ادم وحتى 5-3-1953 تاريخ موت ستالين , ثم انه اعظم القادة في كل العصور...اخيرا تقول : كان عليك ألا تعلق مثل هذا التعليق الفج الذي لا يناسب الشخصية التي كنت أفترضها بمحاوري سلطان - وكان عليك وعلى البصري ان لا تربطا موت احد الناس بوفاة نبي الهداية والرحمة,وان لا تشبها الكريملين بالكعبة اقدس مكان للمسلمين..هذه هي الفجاجة بعينها...ساعود للتعليق على ستالين بع بيان كرمه وشرفه وعظم قيادته !!!

السيد سلطان
فؤاد النمري -

أنت حقاً تتكلم فيما لا تعلم حتى العوة الإسلامية لا تعرف حقيقتهاعد إلى الرسالات السماوية وإقرأ الفصل بعنوان (القرأن) لتعلم بأنك لا تعلم شيئا لدرجة أنك افترضت سقيفة بني ساعدة في الحرم المكي بينما عي في يثرب

السيد فؤاد
سلطان -

انت لا تعلم ايضا ما تكتب.ما هي العوة الاسلامية؟اين افترضت انا ان السقيفة في الحرم المكي؟تعليقاتي امامك.ارجوك ان تقتبس افتراضي وساعتذر, هي في يثرب او هي في يثرب؟؟ ما زلت انتظر بيان كرم ستالين وشرفه وعظم قيادته !!!! واذا لم تبينه فلا كرم ولا شرف ولا عظم قيادة معبودك !!!

السيد سلطان
فؤاد النمري -

نحن شبهنا الكرملين بسقيفة بني ساعدة وأنت قلت تشبيهنا كان مع الكعبة أما عن شرف ستالين فنتركه لزعماء الغرب الرأسماليآكدتشيرتشل مرتين أنه حالما يفيق من النوم يصلي للرب أن يحفظ ستالن لأنه الوحيد القادر على حفظ السلام في العالم وفي المرتين كانت دموعه تغرق خديهوكتب روزفلت في مذكرته قبل أن يموت أنه يؤمن بأن ستالين وليس تشيرتشل هو من سيبني عالما يسوده الديموقراطية والسلام هذا عيض من فيض فإن رغبت في التعرف على شخصية ستالين الحقيقية فما عليك إلا أن تقرأ كتابي المنشور على النت "من هو ستالين وما هي الستالينية"

السيد فؤاد
سلطان -

"نحن شبهنا الكريملين بسقيفةبني ساعدة"قال البصري في تعليقه رقم 1: واللغط الذي حدث في سقيفة بني ساعدة وحصول الانشقاقات الفتن(اين الكريملين هنا؟ ) وقال: فالعالم مرتبط بكعبة الكرملين ومايدور في شعابها( اذن انت من وصف الكريملين بالكعبة وليس انا) انا قلت في التعليق رقم 3: كذلك ان تشبهوا الكعبة وهي مصدر النور للبشر,تشبهونها باقبية الكرملين المظلمة ,فاين السقيفة؟؟ انا كنت مستعدا للاعتذار اذا اخطات,وطالما انك انت المخطيء فهل تعتذر؟؟ تقول عن شرف ستالين: آكدتشيرتشل مرتين أنه حالما يفيق من النوم يصلي للرب أن يحفظ ستالن لأنه الوحيد القادر على حفظ السلام في العالم وفي المرتين كانت دموعه تغرق خديه " وهل قول تشيرشل هذا الكلام كتاب مقدس او قران؟اي سلام حفظه ستالين واين؟بالعكس فترة حياة ستالين لم يكن فيها سلام ابدا سواء داخل الاتحاد السوفييتي او اوروبا," وكتب روزفلت في مذكرته قبل أن يموت أنه يؤمن بأن ستالين وليس تشيرتشل هو من سيبني عالما يسوده الديموقراطية والسلام" كذلك ما كتب روزفلت ليس قرانا او انجيلا,ثم هل بنى ستالين ذلك العالم الذي تنبا به روزفلت؟" هذا عيض من فيض" اي غيض واي فيض؟؟مجرد قولين لتشيرشل وروزفلت هما غيض؟اليك قول اخر:قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لن يعيد روسيا إلى حقبة الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين،وردا على سؤال من صحفي ليبرالي عبر التلفزيون خلال الجلسة السنوية التي يتلقى خلالها اتصالات هاتفية من مواطنيه، قال بوتين إنه لا يرى "أي عنصر للستالينية" في البلاد منذ عودته إلى الرئاسة في مايو/أيار الماضي.وقال إنه يجب ألا تعود روسيا إلى عبادة الشخصية والقمع ومعسكرات السخرة التي كانت في عهد ستالين -الذي سيطر على الاتحاد السوفياتي لثلاثة عقود لحين وفاته عام 1953- لكن هذا "لا يعني ألا يكون في روسيا نظام وانضباط". وشهد شاهد من اهلها !!! ثم اين بقية شرف ستالين عدا قولي تشيرشل وروزفلت؟؟كذلك اين كرمه الذي سبق وان وصفته به؟؟واين عظم قيادته؟؟ ام هل نسيت انك اطلقت تلك الاوصاف على ستالين؟؟" فإن رغبت في التعرف على شخصية ستالين الحقيقية فما عليك إلا أن تقرأ كتابي المنشور على النت "من هو ستالين وما هي الستالينية" تصفحت كتابك فتاكدت من انك تدافع عنه باسنانك,بل انك تحول اخطاءه الى انجازات,تقييم ستالين لا يؤخذ من مؤيديه ولا من منتقديه,بل من مصادر محايدة ونزيهة.لا اريد ان اثقل عليك

السيد سلطان
فؤاد النمري -

أنت تقول ما تقول لأنك لا تعرف شيئاً عن ستالينوأنا أقول ما أقول لأنني أعرف كل شيئ عن ستالينأليس هو الوحيد من بني البشر الذي بنى مجتمعاً اشتراكياكان له الفضل في تحرير البشرية من مآسي الإمبريالية ؟ أنا أدعوك للمعرفة وللتواضع