كتَّاب إيلاف

الحضارة الغربية على وشك الإنهيار!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وهو يكتب"مقدمته" الشهيرة في قلعة بني سلامه في المغرب الأوسط (الجزائر اليوم)، بدأ إبن خلدون الذي كان قد تجاوز آنذاك سنّ الأربعين، يعاين أن الحضارة العربيّة -الإسلاميّة أوشكت على الإنهيار والسقوط، شأنها في ذلك شأن كلّ الحضارت الكبيرة التي سبقتها. ومن هذه الحقيقة التي أثبتها التاريخ في حقب وفي أماكن مختلفة، إستنتج أن الحضارات مثل كلّ كائن بشري تولد، وتكبر، ويعظم شأنها، ثمّ تتهاوى وتموت. وإنطلاقا من القرن التاسع عشر، شرع فلاسفة وشعراء ومفكرون يظهرون إستياءهم وتبرمهم من الحضارة الغربية. وأغلبهم أعلنوا أن إنهيارها أمر حتمي. فقد تحدث الفرنسي توكفيل الذي مجّد الديمقراطية معتبرا إيّاها أفضل نظام سياسيّ بلغته البشرية في تاريخها عن إحساسه بإن "عالما يتهاوى". ولم يكن هذا العالم غير أوروبا العجوز. ودقّ الفيلسوف الدانماركي سورن كيركغارد ناقوس الخطر مُعْلنا أن الجانب المادّي والنّفعي تغلّب على الجانب الروحاني في الحضارة الغربية. لذا سيكون السقوط مآل هذه الحضارة. وهذا السقوط شغل أيضا المجريّ ماكس نوردو الذي كان يعيش في باريس في أواخر القرن التاسع عشر فتأثر به كتاب ومفكرون تحدثوا هم أيضا عن بوادر الإنحلال في الحضارة الغربية، وعن الأزمات التي تقرّضها من الداخل. وقد اعتبر ماكس نوردو أن التقدم الصناعي السريع والمحموم أحدث عطبا في النسيج الإجتماعي والروحاني، وحوّل الناس إلى حيوانات متوحشة تتقاتل من أجل المزيد من الترف المادي. وتحت تأثير مثل هذه الأفكار، شبّه الروائيّ الفرنسي إميل زولا الحداثة الغربية ب"قطار يسير بسرعة جنونية من دون سائق". وفي النهاية لن تكون هناك سوى دماء الأبرياء مسفوحة على الطريق. ولم يكن نيتشه رحيما بالحضارة الغربية. ففي مجمل مؤلفاته أبرزها في صورة بشعة. إلاّ أنّ أشهر من كتبوا عن سقوط الحضارة الغربية هو الألماني أوزوالد شبينغلرصاحب كتاب:”تدهور الحضارة الغربية" الذي حظى بشهرة واسعة في العشرينات من القرن الماضي،أي عندما كانت أوروبا تدواي جراح الحرب الكونية الأولى. ومثل إبن خلدون شبه أوزوالد شبينغلر الحضارت بمصير الإنسان... وخلال القرن العشرين، لم ينقطع البعض من المفكرين والشعراء والكتاب عن التلويح بالسقوط الوشيك للحضارة الغربية. من أشهر هؤلاء يمكن أن نذكر الألماني هرمان هسه، والبريطاني هايش، جي، ويلز، والنمساوي كارل كراوس الذي كتب في نصه الشهير"الأيام الأخيرة للإنسانية" الصادر عام 1922 يقول:”لقد قرّرنا إستئصال كوكبكم وأيضا كلّ الجبهات وكلّ هذا الدّود الأرضيّ المغرور الذي يتباهى بالتأهّب للإغارة على الكواكب".

وها الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري الذي قفز إلى الواجهة الفكرية والفلسفية بعد صدور كتابه الذي "فضح فيه أكاذيب فرويد"، يطلع علينا بكتاب مطلع الألفية الجديدة، يعلن فيه عن إقتراب إنقراض الحضارة الغربيّة. وقد صدرهذا الكتاب الذي حمل عنوان"تدهور"(750 صفحة) عن دار "فلاماريون" مطلع العام الحالي. وهو يعكس سعة اطلاع صاحبه على مجمل المعارف الإنسانيّة في مختلف العصور، وعلى إلمام واسع بالتاريخ، وبالعلم الأديان. وفيه يقفز من زمن المسيح إلى داعش مرورا بالحروب الصليبية، ومن فلاسفة الرومان إلى فلاسفة العصر الحديث مرورا بفلاسفة القرون الوسطى وعصر الأنوار... وتبدو أوروبا من خلال هذه الكتاب كما لو أنها حقل من الخرائب. أما الحضارة اليهودية-المسيحية فهي تترنح في إنتظار سقوطها المدوي. ويرى ميشال أونفري أنه ليس بالإمكان فعل أيّ شي لهذه الحضارة التي تموت. وهو يضيف قائلا بإن رؤية أزوالد شبينغلر للتدهور كانت"جامدة"، و"منهجيّة". أما رؤيته هو ف"متحركة"، و"حيّة". كما أنها ليست لا رؤية يمينية، ولا يسارية. فأصحاب الرؤية اليمينية يظهرون تشاؤما من الحاضر.لذا هم يعتقدون أن الخلاص لا يتمّ إلاّ بالعودة إلى الماضي المجيد.ولا ينشغل أصحاب الرؤية اليسارية إلاّ بالمستقبل. لذا هم متفائلون أبدا. وأما هو فلا هو متفائل ولا متشائم، وإنما "تراجيديّ”.

والعدمية هي في رأي ميشال أونفري من العوارض الخطيرة ل"التدهور" الذي يتحدث عنه. فالغربيّون لم يعودوا يعنون بالقضايا الكبيرة المتصلة بوجودهم. لذا هم يعيشون حياتهم يوما بيوم ما دام لم يعد هناك ما يلفت تظرهم،أو يثير فضولهم. ثم أنهم -أي الغربيون-تقوْقعوا على أنفسهم، وفقدوا تلك النظرة البانورامية التي كانوا يمتلكونها عن العالم خصوصا خلال فترة الإمبراطوريات الإستعمارية عندما كانوا يتحكمون سياسيا واقتصاديا في مصير الأمم والشعوب، وعليها يفرضون رؤاهم وتصوراتهم وأفكارهم، وحتى أحلامهم. و"إنتصار السلبية" بحسب تعبير الماركيز دو ساد من العوارض الأخرى. فالغربيون فقدوا الرغبة في المغامرة التي تميّزوا بها في فترة صعودهم الحضاري، عندما كانت لهم القدرة على اكتشاف المجهول. أما الآن فجلّ مغامراتهم تقتصر على السفرات السياحيّة. ولم تعد للفلسفة الغربية نفس التأثير في النخب وفي المجتعات كما كان حالها في الماضي. وراهنا هي تموت في قاعات الدروس في المعاهد وفي الجامعات، وفي الحلقات الضيقة التي تطغى عليها الثرثرة، ويخيم عليها "دخان المفاهيم الغامضة"، وعنها يغيب الخطاب الأصيل، والفكرة النادرة القادرة على اختراق المكان والزمان. ويعتقد ميشال أونفري أن تدهور الحضارة الغربية بدأ مع تردّد الدول الغربية في مساندة سلمان رشدي بعد أن أطلق الخميني دعوة تبيح قتله. فقد عكس هذه التردّد عجز الغرب عن الدفاع عن المبادئ والقيم التي نهضت عليها حضارته.

وفي كتابه، يشير ميشال أونفري إلى المسيحية والإسلام كانا دائما وأبدا في صراع دائم. حتى الفترات القليلة التي وسمها الهدوء والتسامح ، لم تخلو من مشاعر الريبة والحذر من هذ الجانب وذاك. وهو يرى أن الإسلام برز منذ البداية كدين يطمح إلى الإنتشار على مستوى كوني. ولا تزال الحروب بينه وبين المسيحية قائمة إلى حد اليوم. وهذا ما يفسر استفحال العمليات الإرهابية التي استهدفت، ولا تزال تستهدف جميع الدول الغربية من دون إستثناء.ورغم أن الغرب يمتلك قدرات عسكرية هائلة ومدمرة، إلاّ أن المسيحية لا تمتلك النزعة الدفاعية التي كانت تمتلكها في الماضي. أما الإسلام فله متعصبون وجهاديون مستعدون للموت من أجل الدفاع عنه في أيّة لحظة. وأغلب هؤلاء من الطاقات الشابة المتحسة للقتال والتي تعتقد أن الإسلام لا يزال قادرا على أن يقدم ما يساعد لا المسلمين وحدهم، وإنما البشرية جمعاء على تجاوزالأزمات ومواجهة الكوارث والمصائب.ويكتب ميشال أونفري قائلا:”لقد هيمنت الحضارة اليهودية -المسيحيّة على مدى ما يقارب الألفي سنة. وهي مدة زمنيّة مُشرّفة بالنسبة لأيّ حضارة. والحضارة التي ستقوم مقامها ستعوضها هي أيضا حضارة أخرى. مسألة وقت فقط. الباخرة تغرق.ولم يتبقّ لنا سوى أن نغرق بأناقة ورشاقة"...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المتعصبون ضد الاسلام 1
تدحض مقولاتهم الأرقام -

فلقد أصبح للإحصائيات والأرقام في عصرنا الحاضر مكانة لا تضاهى، فكل قول أو ادعاء عضدته الإحصائيات والأرقام والنسب والبيانات فهو ثابت موثق وإلا فلا. ولسنا هنا في مجال إثبات أو دحض هذا المعطى الذي أصبح شبه مقدس، وإنما نريد استعماله في مجال قد يبدو عصيا على الترقيم والإحصاء ألا وهو موضوع الإرهاب.لقد أصبح للإرهاب لون كاد يكون رديفا ومرادفا له هو الإسلام والعروبة والشرق أوسطية، فكل حادثة إرهابية في أصقاع العالم الأربع يصبغها الإعلام والسياسة بهذه الصبغة حتى يثبت العكس، وريثما يثبت العكس تترسخ في أذهان الناس صورة قد يستعصي على الإعلام محوها لو أراد، فكيف وهو لا يريد محوها بل تثبيتها؟ الإسلام ليس دافعا للإرهاب قامت باحثة أميركية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا هي نيكول أركو الدكتورة في العلوم السياسية التي عاشت سنتين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، بإعداد دراسة عنوانها "القنابل البشرية: إعادة النظر في الدين والإرهاب"، فتأكد لديها بلغة الأرقام أن "هناك أكثر من عشرة آلاف مدرسة دينية في باكستان لم نجد من خريجيها إلا انتحاريين اثنين فقط: أحدهما في أفغانستان، والآخر ضد غزو العراق". وأكدت تلك الدراسة الجادة أن تحقيقات ميدانية أجريت على 172 عضوا في السلفية الجهادية العالمية أثبتت أن 8% منهم فقط قدموا من مدارس دينية داخلية في إندونيسيا وماليزيا، وأن 78% منهم التحقوا بالشبكات الجهادية في بلدان غير وطنهم، وفي غالب الأحيان في بلدان أوروبية وأميركية، بسبب الضغوط النفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية التي يتعرضون لها.واستنتجت الكاتبة بناء على ذلك أن "الإسلام ليس دافعا للإرهاب، لكن بعضهم يستلهمونه ويبررون أفعالهم العنيفة بخطاب إسلامي"، كما أكدت أن الدافع الرئيسي للإرهاب هو "الشعور بالإهانة" وليس الإسلام.ومن المعلوم أن العنف قد يستلهم أو يبرر بخطابات أخرى ثورية دينية وغير دينية، كما هو الشأن سابقا وحاليا وربما لاحقا بالنسبة لمختلف الحركات اليسارية واليمينية في مختلف أنحاء الدنيا. وهذا ما يجعل نتيجتها الأساسية تتلخص في أن "الاستلهام ليس هو السببية".فالأسباب متنوعة والاستلهام الفكري والثقافي للمقاومة والعنف متعدد لكنه محلي في مجمله، أما الاستلهام بصفة عامة فيستند عبر التاريخ إلى ما يجمع الناس ويعبئهم من عقيدة أو فكرة أو وطنية أو ما أشبه ذلك.فالحركات الثورية تستلهم عقائد الناس وت

المجتمع الشائخ
Maher -

ومن علائم الانهيار الملموسة ، التراجع السلبي في عدد السكان وارتفاع متوسط الأعمار وتدني نسب تشكيل الاسر وارتفاع معدلات التقاعد وتدني القوة العاملة الشابة، وشيخوخة المجتمع الاوروبي عموماً. هذه العلائم سببها الحرية الجنسية المترافقة مع مبادئ "سيداو" وأخواتها. يمكن عكس هذه العلائم من خلال الحشمة والبعد عن العلاقات خارج مؤسسة الزواج. فهل تستطيع الحضارة الغربية فعل ذلك دون الدين؟

باختصار لا تملك
مقومات الاستدامة والبقاء -

الحضارة الغربية هي حضارة عرجاء. فهي قوية في امتاع الجسد الفاني لكن هزيلة في تروية الروح الباقية. قوية في علوم الدنيا الزائلة لكن ضعيفة في علوم الآخرة الباقية. وهي قوية في الاقتصاد والتنظيم الاداري ضعيفة في الاجتماع والبيئة وتماسك الاسرة ، وهي قوية في النواحي العسكرية لكن متردية في ضبط الفوضى. وهي حضارة تملك الأدوات والوسائل لكن لا تعي الأهداف الجوهرية والحكمة.

أين روح الحضارة الغربية؟
في القمقم! -

يتفق المؤرخ توينبي مع شبنجلر صاحب كتاب «أفول الغرب» Decline of West، في أن الحضارة الغربية تمر بأزمة حرجة لأسباب روحية غير مادية.

أزمات الرأسمالية
المتكررة والمزمنة -

كانت قوية في الاقتصاد، لكن ليس بعد الازمة المالية والاقتصادية العالمية لعام 2008 وما بعدها.

باختصار
غسان -

الحضارة الغربية فقدت البوصلة بعد فشل فلسفتها وفلاسفتها على مدى ثلاثة قرون في التوصل الى تعريف موضوعي وغير شخصي للخير والشر، والحسن والقبيح، والحق والباطل.

المتعصبون ضد الاسلام 2
تدحض مقولاتهم الأرقام -

أعمال العنف والإرهاب ليست من ابتداع منطقة أو أتباع دين أو جنس أو فكر معين، بل ربما يكون لمحاربي العنف و"الإرهاب" قصب السبق في ذلك، فقد أكد محمد بن عبد الله السلومي في كتابه "القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب" -بلغة الأرقام كذلك- أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كانت وراء العديد من الأعمال الإرهابية، تدريبا أو رعاية أو تخطيطا أو دعما مباشرا أو غير مباشر وخصوصا في المنطقة العربية.فقد دبرت حادثة تفجير سيارة مفخخة في بيروت الغربية على أيدي كتائب خاصة في مارس/آذار 1985 أسفرت عن مقتل 92 شخصا وإصابة 200 بجروح.كما دبرت تفجيرا آخر في سوريا عام 1986 أدى إلى مقتل 150 شخصا، وتورطت في الفضائح المرتكبة من قبل منظمة "الكونترا" في نيكاراغوا، فضلا عن تدبيرها لعدة انقلابات وأعمال شغب في جهات متعددة من العالم وخصوصا في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.ويذهب العديد من الباحثين إلى أن الحملة الحالية ضد "الإرهاب" حملة أيديولوجية وفكرية بامتياز، وإلى أن الخصم الأساسي فيها هو الإسلام والمسلمون، وبعض مؤسساتهم الفكرية والاجتماعية. فقد أكد الباحث الأميركي ويليام فيشر في دراسة عنوانها "في الحرب على الإرهاب كل الأسماء متعادلة" أن الهدف من وراء نزعة "رهاب الإسلام التي عمت الولايات المتحدة منذ الحادي عشر من سبتمبر هو تخويف المسلمين الأميركيين ودفعهم لهجر أحد أركان الإسلام الأساسية وهو إعطاء الزكاة للفقراء".فقد كانت الاعتقالات عشوائية وتمييزية عنصرية، بحيث شملت آلاف الرجال والنساء لا لشيء إلا لكونهم "مشابهين لسكان الشرق الأوسط، وإرسالهم للسجون دون اتهام بأية جرائم لها صلة بالإرهاب، أو تمكينهم من دفاعهم القانوني".ولتأكيد ما ذهب إليه ويليام فيشر بلغة الأرقام ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها ليوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 أن السفير الأميركي في مصر طالب بإغلاق خمس وعشرين جمعية دينية، بدعوى علاقتها بالقاعدة! والحقيقة أن طلب إغلاقها راجع إلى كونها قامت بدور قوي في تفعيل مقاطعة المنتجات الأميركية.هل الإرهاب إسلامي أم غربي؟أما التركيز الإعلامي الغربي وتضخيمه لما يسمى الإرهاب الإسلامي، فقد أثبتت الأرقام الصادرة من مؤسسات غربية رسمية هامة أن ذلك مقصود، وإن كان غير صحيح.ففي مارس/آذار 2007 أصدرت منظمة الشرطة الأوروبية تقريرا عن وضع واتجاه الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جاء فيه أنه في سنة 2006 حدثت 498 عملية

المتعصبون ضد الاسلام 3
تدحض مقولاتهم الأرقام -

وهكذا تفند لغة الأرقام تهديد أوروبا من طرف ما سمي "الإرهاب الإسلامي"، لكن لغة الإعلام والسياسة لا تواكب هذا التفنيد بل تسير في اتجاه معاكس له تماما. وهذا ما يدمغ العقلانية الأوروبية والموضوعية التي ما انفكت جامعات أوروبا وعلمانيتها تتباهى بها.أما بخصوص ارتكاز "الإرهاب" ضد الأهداف الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، أي عند العرب والمسلمين فقد فندت أرقام أميركية هذه الدعوى.ففي إحصاءات لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب فيما بين سنتي 1997 و2002 اعتبرت 77 عملية سنة 2002 بمثابة عمليات إرهابية ضد أهداف أميركية 46 منها في أميركا اللاتينية، و16 عملية في الشرق الأوسط، كما وقعت 355 عملية في سنة 2001 اعتبرت بمثابة إرهاب دولي، منها على سبيل المثال 29 عملية فقط في منطقة الشرق الأوسط، و201 عملية في أميركا اللاتينية.ومع ذلك لم نسمع شيئا عن الإرهاب اللاتيني أو الكاثوليكي، لكننا سمعنا الكثير عن الإرهاب العربي أو الشرق أوسطي أو الإسلامي.الأسباب الحقيقية للإرهاب إن لغة الأرقام التي عرضناها سابقا -ومعظمها صادر عن جهات رسمية غربية- أكدت بما لا يدع مجالا للشك عددا من الحقائق الأساسية تتلخص فيما يلي:- للعنف والإرهاب أسباب متعددة لكن الأفكار والديانات عموما ليست من تلك الأسباب، وإن كانت قد تتخذ مرجعية وأرضية لهما باستلهامها مرجعية وتبني الدفاع عن قضايا وهموم أتباعها. - ليست هناك علاقة تلقائية للمدارس الدينية والتعليم الديني الإسلامي بالعمليات الانتحارية، دون الدخول في شرعية هذه العمليات، والتمييز بين المقاومة المشروعة والإرهاب.- هناك ما يمكن تسميته "تراثا إرهابيا عالميا" نالت فيه دول ومنظمات غربية وأوروبية مختلفة قصب السبق سابقا وحاليا، ولا تمثل فيه بقية أنحاء العالم إلا قطرة من بحر وغيضا من فيض.- بعض البلدان وخصوصا الولايات المتحدة مستهدفة بأعمال "إرهابية" في مختلف مناطق العالم، ولعل من أضعفها منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب دورها العالمي وهذا ما يتطلب ارتكاز هذا الدور على مبادئ العدالة والإنصاف، واجتناب إشعار الآخرين بالإهانة والظلم. فالظلم مؤذن بالخراب حسب اصطلاح ابن خلدون، والله عز وجل -وهو القاهر فوق عباده- لم يحرم شيئا على نفسه إلا الظلم وحرمه على كافة عباده.ومن أكبر الظلم تجاوز الحقائق التي تسفر عنها لغة الأرقام، واتهام الإسلام والمسلمين ظلما وعدوانا بعكس ما تبديه نتاجات ذوي العقول وال

الدعوة الى الاسلام
بلا سيف ولا رمح -

صار بالإمكان الان الدعوة الى الاسلام و النفوس مهيئة له بعد سقوط وفشل كل النظريات الغربية والشرقية الوضعية و فشل الاديان في إشباع حاجة الانسان الروحية وحاجته الى حلول واقعية له كفرد ولمجتمعه ، صار من الممكن الدعوة الى الاسلام عن طريق الاعلام عبر الأقمار الاصطناعية العابرة للقارات والسموات المفتوحة ولو بذل العرب المسلمون في جزيرة العرب ممن أفاء الله عليهم بالثروات الضخمة من النفط والغاز اليسير من المال الذي يصرفونه على الاعلام الالهائي الفاسد والمفسد وفِي البذخ والبطر والسفه وأوجدوا إعلام يدعو الآخرين الى الاسلام وبلغات العالم المختلفة لأمكنهم ادخال ملايين البشر خاصة في العالم الغربي في الاسلام . هناك دعوة الى الاسلام تتم بالجهود الذاتية وجمع التبرعات مثل قناة اسلامية واحدة في اوروبا خمسة وعشرون بالمائة من متابعيها من غير المسلمين ! فكيف لو تكفلت بالموضوع دول عربية مسلمة ذات إمكانيات وثروات. وأنشأت قنوات بمختلف اللغات ؟

A sobering summar
Salman Haj -

The writer presents a sobering pithy summary of the ideas of thinkers, and writers regarding the imminent collapse of Western civilization. Actually this civilization has collapsed sooner than it would have had if the spiritual foundations (Christian and Jude Christian) were not systematically destroyed beginning in the 18th century and continuing to this day. The west today is communist/Marxist without the belligerent characteristic of violent militancy of the communist/Marxist. It is a people with out a soul. It is reason without faith. The sooner it totally collapse and and its death is declared the better for those who survive it. It will be dangerous, chaotic and deadly, but those who will survive will regenerate. Europe had always erased. Pope Benedict said and I paraphrase ( faith without reason is dangerous, a raging volcano, current Islam; and r Aston without faith is sterile and self destructive, the path of westerners over the last two hundred years). Cheers

مزالق التصفح السريح للكتب
آدم الباي -

وهل كان أونفري متفائلا بالشرق حتى توهم بأنه يتنبأ بإنهيار الغرب فقط فالكتاب يتحدث عن تحول الديانات من روحانياتها إلى نقيضها الإرهابي الدموي لما يعتنقها الملوك والساسة أما ما ذكرته فهو تهويمات حول تصفح سريع للكتاب بأفكار قديمة مسبقة

مزالق التصفح السريح للكتب
آدم الباي -

وهل كان أونفري متفائلا بالشرق حتى توهم بأنه يتنبأ بإنهيار الغرب فقط فالكتاب يتحدث عن تحول الديانات من روحانياتها إلى نقيضها الإرهابي الدموي لما يعتنقها الملوك والساسة أما ما ذكرته فهو تهويمات حول تصفح سريع للكتاب بأفكار قديمة مسبقة

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

شرع فلاسفة وشعراء ومفكرون يظهرون إستياءهم وتبرمهم من الحضارة الغربية. وأغلبهم أعلنوا أن إنهيارها أمر حتمي. )<<"" بوص اصل هو زهق ومل منهم ومن غباءهم الكبير أم قال لما اكنسهم كلهم وخرج أنا بنفسي وحكم العالم أو الباقي منه يتفرد بنفسه للعرش الأكـبر للعالم "

خلط للأوراق ..وتشاؤم
فول على طول -

أولا واضح جدا للنظرة التشاؤمية لمستقبل الحضارة الغربية وربما كانت هذة أمنيات دفينة عند البعض ..ما علينا . وواضح جدا الخلط - ربما المتعمد - للتعريفات والمضامين ..مثلا عندما يقول الحضارة العربية - الاسلامية ...أو الحضارة اليهودية - المسيحية ...سيدنا الكاتب هناك فرق كبير بين العقيدة الدينية وبين الحضارة ...لا يوجد حضارة اسلامية ولا مسيحية ولا يهودية ..يوجد ديانات اسمها اليهودية أو المسيحية أو الاسلام ...انتهى - الحضارات لا تموت ولكن تراكمات ... الحضارة الحالية بنيت على السابقة وهكذا ...الاسلام أو الغزو البدوى الاسلامى هو مدمر للحضارات وهذا تاريخ ولذلك انتهت حضارات البلاد التى غزاها الذين امنوا ولم يتم البناء على ما سبقها ...أما بقية الأديان لم تتدخل فى الحضارة ولم تدمرها ولذلك تم البناء على ما سبق . نعم هناك امبراطوريات تفككت وانتهت بعد الاستقلال وانتهاء الاستعمار ولكن بقيت الحضارة الغربية بل انتعشت وسوف يتم البناء عليها طالما لا يتم تدميرها على أيدى غزاة مثلا . واذا كان الجانب الروحى قد اختفى من الغرب فان الجانب الانسانى وقانون التكافل والتعايش موجود ......نعم توقف الغرب عن الاستعمار ولكن لم يتوقف عن الاكتشافات والطموح ...استكشف الكواكب الأخرى وابتكر الملايين من الابتكارات فى الطب والهندسة والزراعة والمواصلات ..الخ الخ وكل يوم تسمع بالجديد من المغامرات والاكتشافات يبتكرها الغرب . لأما الحرب بين المسيحية والاسلام فهذا منطق مغلوط ...الصحيح هو أن الاسلام يحارب العالم كلة حتى يصير الدين كلة للة ...بالتأكيد بعد هذا التقدم الهائل فان الحضارة سوف تستمر وتستمر وغير مسموح بالتراجع ..ومن يتراجع أو يقف سوف يدهسة قطار التقدم ..بالطبع سوف يكون الذين أمنوا هم الضحايا بشريعتهم المتخلفة وجل اهتمامهم وأمنياتهم هو سقوط الحضارات حتى تتساوى الرؤوس ...مجرد هلاوس وهلوسات وخزعبلات وأمنيات .

انتقائية وفهم متحيز
لا يولدا أي معرفة -

من المعلوم في مناهج البحث العلمي (تدرس سنة اولى جامعات غربية!) ان الانتقائية Selectivity والمواقف المسبقة والتجارب الماضية (الادراك الحسي المسبق Perception) يمنعان المدعو "فول" من التوصل الى المعرفة الموضوعية ... فهمت يا بروف "فول" أم أكرر؟

منطق بائس
وغير قوي -

وهل تفاؤلنا أو تشاؤمنا بالشرق يغير واقع الغرب المتردي؟

أحلام اليقظة
عند الفوال -

أين قانون التعايش والتعاون عندما خرجت بريطانيا من الاتحاد؟ عندما أُحتل العراق ودمرت سوريا؟ عندما انقسمت المجتمعات عند الانتخابات؟ عندما قذفت المدن اليابانية بالنووي ؟ عندما خرجت أمريكا من الاتفاق البيئي العالمي؟ عندنا حدثت الأزمة الامالية العالمية واستمرت؟. اصح يا نايم... وجد الدايم!

اوروبا تنتحر و لم يعد عند
شعوبها دافع للحياة -

ببساط لانهم تخلوا عن الله و اصابهم الغرور

الجهاديون
عبد العظيم -

من السفاهة بمكان اعتبار الجهاديين والمتأسلمين بعامتهم إنما يحاربون من أجل الله وليس من أجل أنفسهم

متيقظون
خوليو -

الكتاب الاسلاميون متيقظون داءماً لصدور اي كتاب من اي كاتب غربي يطرح نظرية معينة ليدلوا بدلوهم في البءر علا وعسى يسحبونه وفيه قليل من الماء في هذا العصر الذي بدا يكشف الاسلام على حقيقته ليس في الغرب فقط بل وامام المسلمون العاديون الذين عندهم فكرة مغايرة عن دينهم لانهم لايعرفونه حق المعرفة ،، الكاتب ميتشيل اونفري يطرح في كتابه المذكور في هذه المقالة تصور ان فرنسا سيحكمها حزب إسلامي ،،هذا يجعل السيد كاتب هذه المقالة يهلهل ويقول ان الحضارة الغربية في طريقها لللانهيار ولا بديل لها الا الاسلام ،،ببنما مؤلف الكتاب نفسه لا يتجرا على مثل هذا القول ،، خيال الكتاب الاسلاميون واسع جداً ويعكس طموحاتهم الدينية ورغباتهم الحقيقية في اعادة خلافة الجواري والحريم ،،االحضارة الانسانية ياسيد والتي يمثلها الان الغرب يمكن ان تمر بأزمات اقتصادية كما هي الحال الان ،،غير ان دساتيرها العلمانية ومفكروها العلمانيون سرعان ما يلتقطون نقاط الضعف فيها فيجددون حيوتها وشبابها لتنطلق لدرجة اعلى في سلم الحضارة،، بينما دين الذين امنوا يهرهر تدريجياً ويتاكل من الداخل نتيجة مذابحهم التاريخية التي تأسست نتيجة ضعف التماسك الفكري القابع في هذا الدين ،، لا باس ان يبتهج الكتاب الاسلاميون لنظرية من هنا واُخرى من هناك فهم بحاجة لهذا الابتهاج ليستمروا ولو لفترة على قيد الحياة ،، لا خبز لللإسلام كحكم في هذا العصر فقد سبقه الزمن وتخلى عنه ،،الحضارة الانسانية التي يمثلها الغرب الان في مرحلة تجديد لتنطلق نحو الأعلى على سلم الحضارة ،،الاسلام كحكم الى المتحف،، افصلوا الدين عن الدولة قبل ان تعامل الانسانية هذا الدين كما عاملت النازيين .

الغرب وخوليو وعلاج الفوضى
غسان -

العلم التجريبي وفقاً لفلسفة المعرفة الحديثة هو مجرد "نموذج معرفي ارشادي Paradigm" كغيره من النماذج الارشادية السابقة لفترة "التنوير"، لا أكثر ولا أقل. ومن يؤمن به بشغف وهوس -دون غيره- هو في واقع الحال كمن يؤمن بالأوثان. القصة طويلة ومنسية لدى العلمانيين العرب، فهم لا يزالوا عند أوهام وأطلال المدرسة الوضعية التي فاتها قطار العلم الغربي الحديث منذ ستين عاماً. القصة باختصار كما يلي: التفسير العلمي الدقيق لا يعني امكانية السيطرة بالضرورة، وان عنى السيطرة، فهنالك مع -محاولات- السيطرة تداعيات سلبية غير متوقعة وغير متوخاة وأحياناً كارثية. نظرية الفوضى الحديثة تكشف أسرار ضعف الانسان في التحكم ببيئته الطبيعية، وسخف فكرة سيطرته على بيئته الاجتماعية. فمثلاً ما يعرف ب"أثر الفراشة" ينص على ان تغييراً متعمداً بسيطاً في بيئة التحكم قد يولد تداعيات كبيرة وغير متوخاة بل وفوضى في النظم. لا زلنا كعرب نؤمن بمبادئ الوضعية الكلاسيكية الخاصة بالقرن الثامن عشر؟ حسناً، يبدو البعض غير مقتنعاً. العالم "درور" وهو من أبرع المختصين في علوم السياسة العامة، له قوانين تصف العلاقة بين تطور العلم وتطور التحديات البشرية، خلاصاتها: على الرغم من ان القدرات البشرية على تشكيل البيئة الطبيعية والمجتمع والانسان تزداد بسرعة الا ان المصاعب والتحديات والمخاطر البشرية تتزايد وتتفاقم بسرعة أكبر بكثير مع مرور الزمن. لماذا؟ السبب هو خرافة الاعتماد المفرط على العلم البشري وتجاهل بقية الانظمة المعرفية الارشادية. البعض لا يزال عقله "كلاسيكياً"، ويطمح في علاج السرطان بالبندول!

حلول خوليو
وأحلام اليقظة -

وما حللك لمشكلة لنمو السكاني السلبي لدى أوروبا العجوز؟ هجرة المسلمين أم مزارع الأجنة البشرية؟!