أخبار

السعودية: الشعب الفلسطيني يعاني من "آلة عسكرية شرسة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأسد: حماس مستعدة لوقف أي عمل عسكري بعد انسحاب إسرائيل ورفع الحصار عن غزةغزة: نصرالله يقلل من اهمية مساعي الرئيس الفرنسيالسلطة الفلسطينية سترفع دعاوى قضائية على إسرائيل لإرتكابها جرائم حرب في غزة

الفيصل يؤكد أن السلام لن يتحقق مع إرتكاب إسرائيل للمجازر

منع أطباء أوروبيين من العبور إلى غزة لمساعدة الجرحى

طرد السفير الاسرائيلي في فنزويلا

وكالات: قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن الشعب الفلسطيني يعاني من "آلة عسكرية شرسة" وأن "مجلس الأمن لم يتحرك لوقف نزيف الشعب الفلسطيني، وقال إن مجلس الأمن تخلى عن الاضطلاع بدور وقف العدوان وأن هذا يضع علامة استفهام حول دوره". جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشاة وقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وقال إن ما حدث "وكأنه لم يرو عطش الاسرائيليين للدم الفلسطيني". وأضاف الوزير السعودي أن "مجلس الأمن تباطأ في اتخاذ قرار بشأن غزة وذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا ضروسا على غزة وأن ما يحدث لن ينتج عنه سوى المزيد من العنف". وقال إن "أمن إسرائيل لن يتحقق سوى بالاستجابة للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني" وذكر المبادرات الدولية للسلام ومبادرة السلام العربية وقال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الوضع بالكامل، فهي التي انتهكت التهدئة وأبقت على الحصار في الوقت الذي حافظ فيه الجانب الفلسطيني على التزاماته".

وطالب الفيصل "بوقف فوري للأعمال الحربية الإسرائيلية والخروج بقرار واضح وصريح لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار". كما طالب "بفتح المعابر وإيقاف سياسات العقاب الجماعي لسكان غزة". وقال إن "رفع الحصار وتكريس حالة التهدئة من شأنه أن يوفر مناخا يمنح إسرائيل الأمن ويوفر فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضاف أن الدول العربية حريصة على الالتزام بقرارات مجلس الأمن لكنها للأسف الشديد تواجه بتسويف شديد، وإما أن يعالج مجلس الأمن هذه القضايا وإلا فإن الدول العربية ستدير ظهورها لمجلس الأمن". وقال إن الأطفال ييتمون ويقتلون في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن، قبل أن يختم كلمته وصوته يتهدج بالبكاء.

وقد أنهى مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك مناقشاته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة وسط جهود دبلوماسية حثيثة لإقناع إسرائيل بإنهاء هجومها المستمر منذ 12 يوما وأسفر عن مقتل 660 فلسطينيا. وبعد الإنتهاء من إلقاء الكلمات من قبل المشاركين في الإجتماع، أعلن رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رفع الجلسة الى الساعة 11,00 من صباح الأربعاء بتوقيت نيويورك.

وتسعى فرنسا بصفتها رئيسة للمجلس هذا الشهر، مع الدول العربية خصوصا الى صياغة مشروع قرار يدعو الى وقف فوري للهجوم العسكري على غزة ووقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقد طالب وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في كلمته بفتح المعابر ووقف تهريب السلاح معربا عن استعداد بلادهللمساهمة في فريق مراقبين دولي لهدنة في غزة. وقال "قد يتبين أن آليات مراقبة دولية ضرورية ونحن على استعداد للمساهمة في ذلك." وقال كوشنر ان فرنسا تنتظر رد اسرائيل على اقتراح الهدنة الذي عرضه الرئيس المصري حسني مبارك بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأضاف قوله "يحدونا الامل انه سيكون ردا ايجابيا."

كي مون: الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية

وكان دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى وقف فوري لإطلاق النار وقال إن الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية وذكر نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والماء عن سكان القطاع. كما تحدث عن القصف الإسرائيلي للمدارس التي تديرها وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.

و اعلن انه ينوي التوجه الاسبوع المقبل الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى عدد من العواصم العربية في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لوضع حد للازمة في غزة. واشار بان مع ذلك الى ضرورة وضع حد للنزاع (في قطاع غزة) قبل وصولي الى المنطقة. واضاف "لا يمكننا ان ننتظر حتى ذلك الوقت كي تنتهي اعمال العنف. يجب ان تتوقف في الحال".

عباس يطالب بالوقف الفوري والتام للعدوان الاسرائيلي

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فبدأ كلمته بذكر القصف الإسرائيلي لمدارس الأونروا الذي وقع يوم الثلاثاء وقال إن "غزة اليوم تعيش نكبة فلسطين الجديدة". وطالب عباس مجلس الأمن بإصدار "قرار يطالب بالوقف الفوري والتام للعدوان الاسرائيلي" وقال إن "عدم الإسراع في وقف العدوان سيؤدي الى تعميق المأساة". وسرد الرئيس الفلسطيني ملامح من الوضع الإنساني لسكان القطاع تحت القصف الاسرائيلي والهجوم البري. وطالب عباس بتشكيل "قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وفق الاتفاقيات الدولية وخاصة المعابر مع إسرائيل ومعبر رفح مع مصر".

مقترح مصري من 3 نقاط حول غزة

أولا : قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لاطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات آمنة لمساعدات الإغاثة لاهالي القطاع ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل لوقف شامل ونهائي لاطلاق النار.

ثانيا : دعوة مصر كلا من اسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما في ذلك تأمين الحدود وبما يضمن اعادة فتح المعابر ورفع الحصار واستعدادها للمشاركة في مناقشة ذلك مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومع الاتحاد الاوروبي وباقي أطراف الرباعية الدولية.

ثالثا : تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكافة الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني باعتباره المتطلب الرئيسي لتجاوز التحديات التي تواجه شعبهم وقضيتهم في الظرف الخطير الراهن وفي المستقبل.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تأييده للخطوة التي أطلقها الرئيس المصري والرئيس الفرنسي حول أمن قطاع غزة. ثم عرج على الأوضاع في الضفة الغربية وذكر الاستيطان والحواجز الأسرى. وقال عباس إنه بعد انتهاء الأزمة سيتم التوصل الى مصالحة وطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية. ثم شكر عباس الرئيس المصري حسني مبارك على دوره في رعاية محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. كما شكر عباس المؤسسات والهيئات التي تعمل في إغاثة سكان القطاع.

ولمح عباس الى "بعض القوى التي تريد منع إقامة حل الدولتين والتوصل الى السلام وفق المبادرات العربية والدولية". ودعا الى الرفع الفوري "ليد الإبادة والدمار" عن الشعب الفلسطيني في غزة وقال "دعوا شعبي يعيش.. دعوا شعبي يتحرر".

مندوبة اسرائيل: "حماس تستخدم دروعا بشرية "

من جانبها قالت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة إنه "لثمانية أعوام عانى الشعب الاسرائيلي من الصدمة من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة". وقالت إن "إسرائيل خرجت من غزة من أجل خلق فرصة للسلام، لكن نظام حماس الذي سيطر على غزة بشكل تام ليس لديه مصلحة في السلام أو في الازدهار ويرفض عملية أنابوليس"، مضيفة أن "حماس تعتبر السلام هو العدو وتريد أن تقول للفلسطينيين إن الإرهاب هو ما دفع إسرائيل للانسحاب من غزة ولكن الحقيقة أن إسرائيل انسحبت بسبب رغبتها في السلام وهي عادت الآن بسبب الإرهاب".

وذكرت المندوبة الاسرائيلية "تهريب السلاح عبر الأنفاق وإطلاق حماس لصواريخ على إسرائيل خلال التهدئة وعبر أسلحتها المصنوعة إيرانيا يمكنها الوصول الى مدن إسرائيلية أبعد".

وقالت إن "حماس رفضت كل مبدأ إنساني وبدلا من خوض حرب لا تستهدف المدنيين اختارت حماس أن تقصف مدارس ومنشآت مدنية في إسرائيل، كما أنها تستخدم دروعا بشرية بينما قادتها يختبئون في الملاجئ ويخبئون الأسلحة في المدارس والمستشفيات والمساجد ويطلقون الصواريخ من حول المدارس".

وعددت المندوبة الإسرائيلية الخطوات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية من أجل تخفيف الوضع الإنساني ومساعدة سكان القطاع خلال العملية العسكرية ومن ضمنها السماح للمساعدات بالدخول واستقبال الجرحى. ثم هاجمت قادة حماس في الخارج وذكرت القادة الذين يقيمون في دمشق وقالت إن هذا الصراع هو "صراع بين من يريدون الحياة والحفاظ على البشرية وبين من يمجدون الموت.. فلا يمكن أن يكون هناك مساواة بين إسرائيل وبين حماس".

ثم قالت مندوبة إسرائيل أن "مصداقية المجلس ستهتز لو طالب بوقف لإطلاق النار لأن حماس لن تلتزم به ولأنه لا يمكن وقف إطلاق النار مع الإرهابيين وأن أي شيء أقل من ذلك يقوي من شوكة حماس وسيفاقم من الصراع القادم وسيكافئ إيران والمجموعات الإرهابية". وقالت إن "العملية العسكرية الحالية ليست عائقا أمام السلام وإنما متطلب من أجل تحقيق السلام".

ميليباند يعتبر الأزمة في غزة "فشلا جماعيا"

أما وزير خارجية بريطانيا دافيد ميليباند فقال إن الأزمة في غزة "هي فشل جماعي" وأضاف أن "حياة الناس تتعرض الآن للخطر في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن". وندد بالصواريخ التي تطلق من غزة ولكنه قال إن "العملية العسكرية الاسرائيلية أدت الى 600 قتيل وآلاف الجرحى وقال إن قصف المدرسة هو تذكرة بالمعاناة التي يعيشها سكان القطاع" وذكر أن غزة تحتاج "بشكل عاجل الى مساعدة إنسانية". وقال إن المملكة المتحدة تقف وراء مجلس الأمن وراء الدعوة لوقف كل أشكال العنف والدعوة الى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وأضاف أن إسرائيل على حق في موضوع تهريب الأسلحة وأن السلطة الوطنية الفلسطينية على حق في موضوع فتح المعابر. وطالب بإيجاد دولة مستقلة للفلسطينيين وبتوفير الأمن لإسرائيل.

باباجان: الهجوم على غزة "سيكون له آثاره على المنطقة كلها"

من جانبه قال وزير الخارجية التركي علي باباجان إن "اليوم هو الحادي عشر للهجوم الاسرائيلي على غزة وإنه في الوقت الذي تعمل فيه القوات الاسرائيلية في غزة فإن المدنيين يعانون". ثم عدد ملامح المعاناة الإنسانية لسكان القطاع وقال إن "الفلسطينيين الذي يقصفون اليوم سيكونون جيران إسرائيل الى الأبد"، وأن ما يحدث الآن "ستكون له آثاره على المنطقة كلها".

ثم عرج على الجهود التركية في إيجاد توافق إقليمي للتوصل الى إيقاف لإطلاق النار وفتح المعابر وذكر زيارة رئيس الوزراء التركي للقاهرة. وقال إن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يستمر ومن المهم إيقافه بسرعة. وطالب وزير الخارجية التركية بالوحدة الوطنية بين الفلسطينيين. وطالب أيضا المجتمع الدولي بالتحرك بسرعة وحذر من عواقب عدم التحرك.

رايس تحمل حماس مسؤولية الوضع المتأزم في غزة

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت من جانبها إن الولايات المتحدة قلقة على الوضع في غزة وتعمل على مدار الساعة لمراقبة الوضع. وألقت رايس على حماس باللائمة في تفجر الوضع وقالت إن "من المهم أن يضمن أي وقف لإطلاق النار أمن وسلامة الإسرائيليين والفلسطينيين" وذكرت "الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها المدن الاسرائيلية" وقالت أن "شعب غزة يعاني بسبب حماس".

وطالبت بوقف تهريب السلاح وإغلاق الأنفاق وإعادة فتح المعابر. وقالت إن "هدفنا يجب أن يكون بسط الاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية الى غزة وإعادة السلطة الشرعية الى القطاع". وقالت إنه "في الوقت الذي تم فيه السعي لوقف إطلاق النار فإن الولايات المتحدة قلقة على سلامة وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين وتتفهم الإلحاح في وقف فوري لإطلاق النار".

وقالت إنه "سمعت من مصادر على الأرض تفاصيل الوضع الإنساني الصعب للغاية في غزة وقالت إنها تحدثت بخصوص ذلك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت من أجل إدخال المساعدات الى غزة". وأضافت أنه من المهم التوصل الى حل سريع ولكن من المهم أيضا التوصل الى حل جذري للمشكلة والتوصل الى اتفاق نهائي للسلام وإقامة الدولية الفلسطينية وفق حل الدولتين وأعلنت عن التزامها الشخصي والتزام الرئيس بوش بهذا الهدف.

كذاك، قالت ان واشنطن تؤيد اقتراحمبارك لهدنة بين اسرائيل و حماس وقالت "اننا في حاجة ملحة الى الاتفاق على هدنة يمكنها الاستمرار وتجلب أمنا حقيقيا." واضافت قولها "وفي هذا الشأن يسعدنا بيان الرئيس المصري ونود أن نشيد به وان تجري متابعة هذه المبادرة."

ليبيا:إسرائيلاستخدمت أحدث أنواع الأسلحة "وهو ما يعتبر جريمة حرب"

أما وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم فقال إن "إسرائيل شنت عدوانا شاملا على غزة بمختلف أنواع الأسلحة بعد أن حاصرته بحجة إطلاق صواريخ بدائية الصنع". وقال إن الهدنة التي كانت موجودة بين حماس وإسرائيل، التزم بها الطرف الفلسطيني بينما لم تلتزم بها إسرائيل و"خرقتها أكثر من 195 مرة".

ثم عدد الخروقات الاسرائيلية للهدنة وقال إنه من الطبيعي أن يكون هناك رد فلسطيني على الاعتداءات الاسرائيلية وذكر الحصار الاسرائيلي على القطاع ومنع دخول مواد الإغاثة الى القطاع وتجويع سكان غزة. ثم ذكر ملامح من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع من نقص في الدواء والغذاء وانهيار للبنية التحتية.

وقال إن أصل المشكلة "هو الاحتلال وعدم الاستجابة للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني". وقال إن مجلس الأمن الدولي لم يتحرك وهو ما شجع إسرائيل على استخدام أحدث أنواع الأسلحة في العدوان على غزة "وهو ما يعتبر جريمة حرب".

وعرج الوزير الليبي على الهجوم البري الاسرائيلي على غزة وقصف مدارس الأونروا واستشهد بما قالته متحدثة باسم الأونروا من أن الفلسطينيين لا يستخدمون تلك المدارس في عملياتهم العسكرية. وقال إن الإسرائيليين "لا يريدون السلام وما يرتكبونه الآن هو الأعنف في تاريخ احتلال فلسطين".

وألقى شلقم باللائمة على "مجلس الأمن في عدم تحركه وهو ما أدى الى مفاقمة العدوان الاسرائيلي على غزة في تكرار لما حدث في حرب عام 2006 على لبنان". وقال إن العشرات قتلوا في مدرسة وأن "على المجلس أن يوقف العدوان وأن لا يفلت من العقاب المجرمون الذي ارتكبوا هذه الجريمة" وقال إن "أي تأخير في وقف إطلاق النار يعني المزيد من الضحايا".

بعد ذلك غادر وفد السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس عباس القاعة.

النمسا تعرب عن قلقها للوضع في غزة

وبعدها تحدث مندوب النمسا وقال إن بلاده أبقت على علاقات ودية مع كل الدول في الشرق الأوسط وهي قلقة للغاية من الانهيار للأوضاع في غزة وحولها. وقال إن بلاده تأسف أن مجلس الأمن كان غير قادر على التوصل لوقف تام لإطلاق النار يحظى بالاحترام السبت الماضي.

واضاف أن النمسا أدانت صواريخ حماس على إسرائيل لكنها تؤمن أن العمليات العسكرية الاسرائيلية غير متكافئة وتؤدي الى ضحايا مدنيين كثر بين الفلسطينيين. وقال إن النمسا قلقة للغاية على الوضع الإنساني في قطاع غزة وهي تدعو الى فتح دائم لكل المعابر ورفع المعاناة عن سكان القطاع ووقف تهريب السلاح الى القطاع.

ودعا كل الأطراف الى احترام القانون الانساني والقانون الدولي وقال إن الأعمال العدائية أعاقت قنوات التواصل وأن عدم وقف العنف سيكون له آثار سلبية على عملية أنابوليس والمسار التفاوضي السوري الاسرائيلي. وقال إن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة أمر مهم وأن مجلس الأمن يجب أن يدعو الى وقف لإطلاق النار وفتح دائم لكل المعابر وإنهاء تهريب السلاح الى قطاع غزة.

الجامعة العربية

الى ذلك قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الهجوم الاسرائيلي "خلق موقف في غاية التوتر والخطورة وعزل أهل غزة وأهدر أمنهم". واقتبس موسى كلام ماكسويل جيلرد، منسق الجهود الإنسانية في الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في غزة. وتساءل: هل يصح عن أن يسكت مجلس الأمن عن ذلك؟

وقال إن الجامعة العربية مهتمة بإعادة الأمور الى أصولها الصحيحة وهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحصار الذي تعاني منه غزة وحملات التجويع وتدمير البنية التحتية وإغلاق المعابر. وقال إنه "كيف يمكن الاستماع الى المعاناة التي يتعرض لها بعض سكان إسرائيل من جراء القذائف الفلسطينية ويتم تجاهل معاناة كل وأكرر كل سكان غزة من جراء الحصار والعدوان".

وأضاف أن استمرار "العدوان ولد حالة من التوتر والهيجان في العالم العربي والاسلامي". وأكد على "الرفض العربي لأي مساس بالمدنيين على الجانبين" وقال إن "ضحية إسرائيلية واحدة يقابلها مئات الضحايا على الجانب الفلسطيني".

وقال موسى "لقد آن الأوان لوقف العدوان والحصار والتهام الارض والاستيطان وهو لا يخلق وضعا صحيا والدليل ما نراه الآن وهو وضع يمكن أن يتفاقم إذا لم يتحرك مجلس الأمن". وطالب موسى مجلس الأمن بالتحرك وشكر جهود الأمين العام للامم المتحدة وجهود منظمات الأمم المتحدة التي تعمل في ظروف قاسية وعلى رأسها منظمة الأونروا.

وعرج على تجربة مجلس الأمن عام 2006 أثناء حرب إسرائيل على لبنان عندما عطل لأكثر من شهر وحذر من تكرار هذه التجربة. وقال إن على مجلس الأمن أن يستجيب لمشروع القرار العربي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وقال إن مندوبة إسرائيل تقول إن قرارات مجلس الأمن هي مجموعة من الأوراق وأن الكثيرين سيؤيدونها إذا لم يتحرك مجلس الأمن بفعالية. وقال إنه لا يوجد تناقض بين مبادرة مبارك وساركوزي وعمل مجلس الأمن. وكرر مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر وانسحاب القوات الاسرائيلية والسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية لأهل غزة. وختم كلمته بالمطالبة بالتوصل الى اتفاق نهائي للسلام الذي تعرقله إسرائيل.

وقال إنه يتفق مع ما قالته مندوبة إسرائيل من أن العالم ينقسم لمتطرفين ومعتدلين لكن الخلاف هو من هم المعتدلين ومن هم المتطرفين، وأن العالم ينقسم أيضا لطرف ينصاع لقرارات مجلس الأمن وطرف يتجاهله، في إشارة الى إسرائيل. وكان من اللافت أن موسى كان يلقي بكلمته وهو يجلس الى جانب مندوبة إسرائيل.

مصر
من جهته قال وزير الخارجية المصري أن "مجلس الأمن لم يتحرك بعد مئات القتلى وآلاف الجرحى، فعل يحتاج الى المزيد من القتلى كي يتحرك؟". ثم أطلع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مجلس الأمن على الرؤية المصرية للخروج من الوضع الحالي في غزة.

وقال إنه يجب وقف إطلاق النار بصورة عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني لحين التوصل الى وقف نهائي لإطلاق النار. وأضاف أن الخطوة الثانية ستكون دعوة الجانب الفلسطيني الى الحوار من أجل فتح المعابر.

وقال إن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. ثم عدد جهود الإغاثة التي اتخذتها مصر من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية.

وقال إن "الوفد الوزاري العربي حضر الى مجلس الأمن من أجل تخليص الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي" وأنه ينبغي بذل الجهد "من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وأن يعمل المجلس على ذلك بأسرع ما يمكن".

الأردن

أما وزير الخارجية الأردني صلاح بشير فشكر مجلس الأمن على الاستجابة لعقد جلسة مفتوحة من أجل وقف تدهور الأوضاع في غزة. وقال إن الأردن يستنكر العدوان الاسرائيلي ويطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإجبار إسرائيل على الاستجابة لوقف إطلاق النار.

وقال إن العمليات العسكرية الاسرائيلية ستأجج مشاعر الغضب بين العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم وأن ما تقوم به إسرائيل لا يعكس الرغبة الصادقة في تحقيق السلام. وأضاف أن الدول العربية تقدمت بمشروع لوقف إطلاق النار وأنها ستعمل مع المجلس حتى إقرار المشروع.

وقال إنه "من غير المعقول أن يعجز مجلس الأمن عن وقف الحرب في غزة وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يقف في وجه المؤامرة التي تستهدف اغتيال الشعب الفلسطيني وحقوقه الاساسية". وطالب برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف العمليات العسكرية الاسرائيلية وانسحاب القوات البرية من القطاع وإغاثة سكان القطاع.

لبنان

أما وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ فقال إن الوفد الوزاري العربي جاء الى مجلس الأمن باسم "آلاف الضحايا من الأبرياء الذين لقوا حتفهم وباسم آلاف أبناء شعب غزة" وأن "كل دقيقة إضافية تشهد المزيد من الضحايا الأبرياء والمزيد من المعاقين" وأن "على مجلس الأمن اتخاذ قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار وفتح كافة المعابر ورفع الحصار".

وقال إن العدوان الاسرائيلي لم يبدأ مع العمليات العسكرية الاسرائيلية وإنما بدأ مع الحصار على القطاع، وأن هذا الحصار "هو أحد أشكال العدوان". وأضاف أن "مخاطر هذا العدوان ستعرض عملية السلام برمتها الى مخاطر كبيرة، فالأمن لا يتحقق من خلال العدوان الغاشم بل هو ثمرة عملية سياسية تعطي الناس الثقة في غد أفضل".

وطالب برفع الحصار ووقف الهجوم الاسرئيلي والسماح بعبور مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني. وإنه "لا ينبغي السماح بمجزرة جديدة مثل مجزرة مدرسة الأونروا".

المغرب
أما وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري فقال إن مجلس الأمن يجتمع وسط "ظرف عصيب وهو ظرف العدوان الاسرائيلي على أهل غزة بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة مما يتم أطفالا وأباد عائلات بأكملها". وقال إن مجيء الوفد الوزاري العربي الى نيويورك هو تعبير عن قلق الدول العربية واهتمامها البالغ بالأزمة في غزة. وأضاف أن أنظار العالم كله تتجه الى المجلس من أجل أن يضطلع بسؤولياته ويجبر إسرائيل على وقف فوري لإطلاق النار بموجب القانون الانساني والدولي والأعراف الدولية.

وقال إنه يجب إسرائيل على ذلك قبل "أن تتخذ تصعيدا جديدا لا يعرف أحد مداه أو عواقبه". وأضاف أنه "أمام الارتفاع المهول لأعداد الضحايا فإن المجموعة العربية تطالب بأن يتحرك مجلس الأمن بسرعة وأن يتجاوب مع مشروع القرار العربي حول غزة". وقال وزير الخارجية المغربي إنه يجب دعم الشعب الفلسطيني وتقوية مؤسساته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

قطر

من جانبه قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود إن الشعب الفلسطيني يتعرض "لهجمة شرسة من آلة الحرب الإسرائيلية". وطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل "بوقف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار وفتح المعابر بشكل مستمر وإنهاء سياسة العقاب الجماعي واستهداف المنشآت المدنية واعتبارها مناطق آمنة".

ووصف ما يجري "بأنها جرائم حرب ترتكبها إسرائيل وأن تلكؤ مجلس الأمن يتناقض مع دوره وولايته" وأن هذا "هو تكرار لموقف المجلس في حرب 2006 وأن مصداقية المجلس هي محل تساؤل".

وقال إن ما يجري في غزة "هو تطهير عرقي من قبل كيان يدعي الحرية". وأضاف أن قطر "تساعد الشعب الفلسطيني وترسل له المساعدات لأنها لن تسمح بتركيع الشعب الفلسطيني".

ثم رفع وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الجلسة حتى صباح الأربعاء بتوقيت نيويورك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرق بسيط لكن محزن
يسرا المصرية -

عساكر اسراشيل يقتلون في المعارك لكي يحمو المدنيين الإسرائيليين. أما المدنيين الغزاويين فيقتلون أو يستشهدون لكي يحموا الإرهابيين الحمساويين. فرق بسيط ولكن مؤسف ومحزن.

إجرام حماس
علي مغني -

و ارادت إسرائيل التصرف مثل حماس لادارات مدفعيتها وصواريخها وقصفت عشوائياً الأحياء المدنية ! إن إعلان حماس الحرب على إسرائيل عملٌ انتحارين ترك السكان العزل بلا حماية.

ارهاب حماس
متابع محايد -

يجب استمرار عملية تدمير المنظمه الارهابيه التى تسمى بحماس وعلى العالم ان يفهم بان وجود حماس الارهابيه تهديد للامن والسلم في الشرق الاوسط.شكرا للجيش الاسرائيلي وعلى عوائل الضحايا من المدنيين الانتقام من قادة فرق الموت الحمساويه الذي يسكنون الجحور المظلمه في سراديب مشفى الشفاء في غزة.اطلب من عبدالباري عطوان ان يترك لندن ويذهب يقاتل في غزة.اتحداه ان فعل ذلك لانه من جماعة مقاتلي الفضائيات الذين يشتهرون بالصراخ من اجل زيادة مبيعات صحيفته .

واخيراً
محمد -

تمخض الجبل فولد نعجة

الغباء العربي
مروان -

أريد فقط أن أرد على التعليقين السابقين الذين هم خير مثال على الانهزام و ترديد أقوال أسيادكم. يا يسرا يا مصريه, مجاهدين حماس يستشهدون دفاعا عن أرضهم و شرفهم و أهلهم. دفاعا عن الكرامه و الشرف العربي أما ألأخ علي فالظاهر أنه يشاهد القناه الأسرائيليه و يتباكى على موتاهم و لا يشاهد القصف العشوائي و المجازر الصهيونيه.

نواح الرجال
جمال سعيدمعروف -

ألحرب الصليبية الجديدة التي قادتها أميركا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر المفتعلة والتي بررها زعمائنا ومفكرينا أنذاك امتدت من أفغانستان إلى ألعراق ومن ثم لبنان وما زالت مشتعلة تحصد أرواح ألأبرياء في غزو كما حصدت أرواح المناضلين الشرفاء في جنين التي لا يمكن نسيانها ومع ألأسف الشديد كثير من زعمائنا ومفكرينا ساندوا هذا العراب لهذه الحرب وقدموا له ألأرض والثروات التي لو صرفت في ألإتجاه الصحيح وبما يرضي الله ورسوله عندها لن نشاهد أي فقير أو محتاج من أمة محمد الحرية تنتزع إنتزاعاً وكذلك السلام يلزمه قوة ورجال يديرون هذه القوة بالخطابات والنواح لا يمكن أن يتحقق السلام وشاهدنا مبادراتنا التي قدمت من أجل السلام والصفعات المتوالية التي حصلنا عليها نتيجة لضعفنا وذهاب ريحنا إلى جانب تخاذل زعمائنا المزري كل هذا أدى إلى تهدج صوت رجالنا لدرجة البكاء بقليل من الحكمة وبتوحيد الصفوف وبتوجيه القوة التي نملكها في أرضنا وداخل نفوسنا نستطيع ألضغط على قة الظلم ولإستكبار ونتزاع الحقوق ومن ثم تحقيق السلام المشرف والعادل

غريب امر العرب
العربي الحر -

لاحظت من الردود الاولية ان الاخوة والاخوات العرب تدافع عن الصهاينة المجرمين وتدافعوا بالقاء اللوم على جانب فلسطيني كمثل حكوماتهم تماما وانا اعلم تماما انهم يعلمون ان حكوماتهم مستعدة لان تقدم شعبهم بكامله ضحيةمن اجل ان يبقى رنيسهم على الكرسي وتبقى امريكا واسرائيل راضية عنهم !!!!!!!!!

فلسطينية
hiba -

رد فعل الأخت يسرا بعد معرفة جنسيتهاأصبح مفهوم، فعلى رأي غسان كنفاني سياتي زمن تصبح فيه الخيانة وجهة نظر

رد الي التعليق1
الحق والحقيقة -

- انت لست مصرية لان المصريين يقولون الحق والحقيقة وهي حماس تحارب امريكا بجلالة قدرها في ساحة المعركة بأعلي تقنية عسكرية منطائرات وبوارج في البحر وقنابل حديثة لم تستخدم من قبل بل الادهي ان الخصم هو الحكم فيمجلس الامن الامريكي(الامم المتحدة سابقا).- امريكا تحارب شعب مدني اعزل من السلاحوالذخيرة والغذاء والوقود, لقد اثبت المقاتلينالفلسطنيين ان الحق اقوى من الباطل المدجج بأحدث الاسلحة بر. بحر. جو.