تقرر عقده في 22 يناير 2014 واجتماع تحضيري ثلاثي
كي مون: جنيف 2 سيعلن حكومة انتقالية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في 22 كانون الثاني (يناير) 2014 وسيبحث في تأسيس حكومة انتقالية في سوريا.
نصر المجالي: قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون للصحافيين، الإثنين،: "لدينا هدف واضح هو التطبيق الكامل لبيان جنيف الصادر في جنيف 30 يونيو/حزيران 2012، وبضمنه إنشاء هيئة حكم انتقالية، تبنى على الاتفاق المشترك (بين أطراف النزاع)، وتتمتع بكامل السلطات التنفيذية، بما فيها الكيانات العسكرية والأمنية".
ولم يكشف الأمين العام للأمم المتحدة شيئًا بشأن قائمة المدعوين للمؤتمر أو إن كانت إيران، وهي حليف رئيس في المنطقة للرئيس السوري بشار الأسد، ستحضر اجتماعاته.
وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية قالت إن إيران يمكن أن تحضر فعاليات ما يسمى بمحادثات "جنيف 2" إذا أقرّت نتائج وخلاصات المؤتمر الذي عقد في جنيف يونيو/حزيران 2012، التي دعت إلى حكومة انتقالية تستبدل حكومة الرئيس السوري الأسد.
اجتماع تحضيري
واجتمع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع مسؤولين أميركيين وروس في محاولة للتوصل إلى تحديد موعد المؤتمر الدولي المزمع عقده بشأن الأزمة السورية.
شارك في الاجتماع نائبا وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، والأميركي، بحضور نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتمع يوم الجمعة الماضي في جنيف بالأخضر الإبراهيمي.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن توجيه الدعوة لإيران لحضور مؤتمر دولي من المقرر عقده في يناير كانون الثاني بهدف إنهاء الصراع في سوريا.
على هذا الصعيد، أعلن منذر أقبيق، مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، لـ"أنباء موسكو" أن وفد الائتلاف في جنيف لن يتمكن من رؤية لافروف وأن المحادثات ستتركز على اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وأشار إلى أنه خلال اللقاء في جنيف سيتم التباحث مع الجانب الروسي على المواضيع الإنسانية، إذ إن الجانب الروسي بإمكانه المساعدة على أن يسمح النظام السوري بوصول الإغاثة إلى المناطق المحاصرة، وهذا الأمر هو من أولويات الائتلاف الوطني السوري.
22 يناير
إلى ذلك، فإنه في كلمة ألقاها، الاثنين، في منتدى إعلامي دولي في العاصمة الإيطالية روما، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الوضع اتضح الآن بعدما تم تحديد يوم الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2014 موعدا لعقد المؤتمر".
وأضاف لافروف أن "هذا التاريخ اقترحه الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة"، قائلًا: "كان من الممكن عقد المؤتمر قبل ذلك بكثير، لو شعرت المعارضة السورية بمسؤوليتها تجاه مصير بلادها وما لم تقدم شروطا مسبقة عندما اجتمعنا في الأشهر السابقة، ومنها إما اختفاء الأسد وإما تحقيق التفوق العسكري. وأشار لافروف إلى ضرورة جمع طرفي النزاع للحوار.
قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا تقف ضد مواصلة استخدام موضوع المساعدة الإنسانية كذريعة للتدخل الخارجي في شؤون سوريا. وقال لافروف: "كما كانت الحال مع الأسلحة الكيميائية عندما جرى استخدام حقائق مزورة أو غير موثوق بها للتوجه إلى الغرب بطلب إعلان الحرب على النظام السوري، يوجد راغبون في تقديم الوضع الإنساني في سوريا على نحو يساعد على إيجاد ذريعة للتدخل الأجنبي في سوريا".
شلل الأطفال
وأعاد لافروف إلى الأذهان حادثًا مماثلًا، عندما حدثت حالة من الهستيريا بشأن "انتشار شلل الأطفال في سوريا" مع المطالبة بضرورة إرسال فريق طبي إلى هناك لمكافحة الوباء ونشر مستشفى بأسرع وقت ممكن".
وأضاف لافروف: "سارعنا إلى التأكد من صحة هذه المعلومات عبر منظمة الصحة العالمية، وتبين أن هناك عشر حالات لإصابة الأطفال بالشلل. ولكن بغض النظر عن هذا العدد القليل من المصابين، أرسلنا مباشرة إلى سوريا ما يلزم من لقاحات للأطفال. فإذا أراد أي كان المساعدة، يجب أن تكون على هذا الوجه".
وختم وزير الخارجية الروسي قائلًا إن موسكو تنظر إلى هذه المسألة بجدية كبيرة وتتفهم حدة الأزمة الإنسانية في سوريا. مشيرًا الى ان بلاده دعت في هذا السياق ممثلين عن مختلف المنظمات الإنسانية الناشطة في سوريا للحوار والبحث، خاصة المنظمات التي بإمكانها الكشف بكل صدق عن حقيقة الوضع الإنساني في البلاد.