إيران وحزب الله والرد على ضربة القنيطرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أولا وقبل كل شيء لا نقاش في أن من حق ايران وحزب الله الرد على الضربة الاسرائيلية التي وجهتها لمقاتليهما في بلدة القنيطرة السورية، ولكن السؤال المطروح هو، هل سيقومان بالرد في غضون الايام القادمة على الضربة أم انهما لن يفعلا، وماذا ستكون طبيعة الرد؟
عندما قلت في الأيام القادمة فكنت أعني ما أقول، لأن عددا من المسؤولين الايرانيين وحزب الله توعدوا اسرائيل بالرد، وليس أي رد وانما الرد القاسي والمؤلم، وأطلاق مثل هذه التصريحات والتهديدات أمر طبيعي، غير أن الذي يكتسب أهمية في الموضوع هو وقت الرد وطريقته.
فيما يتعلق بايران فمن المستحيل أن ترد بشكل مباشر على الضربة لوجود عدة اعتبارات وأسباب تشترك فيهما مع حزب الله، وقبل ان نستطرد بذكر الأسباب والاعتبارات، هناك ملاحظات لابد من الالتفات لها وهي:
أولا: ان الحزب يتميز عن ايران في ان لديه القدرة على الرد المباشر، سواء باطلاق الصواريخ أو تنفيذ العمليات عبر الحدود، بينما ايران لديها ايضا القدرة على الرد المباشر كاطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة أو ضد الاسرائيليين في الخارج، ولكنها لن تفعل ذلك، لأن الرد وتبعاته ربما يشعل المنطقة كلها وهذا لا يخدم ايران بتاتا.
ثانيا: ينبغي التمييز بين قضيتين هما القدرة على الرد والامتناع عنه، فقد أثبتت التجربة أن ايران وحزب الله لديهما القدرة على الرد ولعل عملية شبعا التي نفذها الحزب قبل نحو شهرين تثبت ذلك ولكن يضطر الى تأجيله لوجود بعض الحسابات، واما ايران فترد ولكن على طريقتها الخاصة، كدعم الاحزاب الفلسطينية.
ثالثا: صحيح أن تلقي ضربة من العدو مؤلم حتى لو كانت صغيرة ولكن توظيف هذه الضربة ربما يعود بمكاسب أكبر من الرد، فمن الواضح أن رد ايران وحزب الله على الضربة الاسرائيلية ربما يجر المنطقة الى حرب مدمرة، وبالتالي فان السيطرة على النفس وعدم الانجرار وراء ردات الفعل الانفعالية يوجه رسالة دبلوماسية للمجتمع الدولي ان هذا الطرف بيده مفاتيح اشعال الحرب أو اخمادها.
رابعا: اسرائيل استنفرت كل قواتها لمواجهة أي رد خاصة اذا وقع خلال الايام القليلة القادمة، وبما أن الطرف الآخر يريد ايقاع خسائر أكبر باسرائيل فانه سيستخدم عامل المفاجئة في الرد، لذلك قمن الطبيعي أن لا توقت ايران وحزب الله ردهما ضد اسرائيل، الا اذا كانا يريدان اشعال حرب مفتوحة معها.
أما الأسباب والاعتبارات التي تفرض على ايران وحزب الله تأجيل الرد على الضربة الاسرائيلية فهي:
1/ الرأي العام الغربي معبأ اليوم ضد العالم الاسلامي جراء هجمات باريس، ويكفي أن تصدر أية حركة عسكرية من أي بلد أو جهة اسلامية ضد اسرائيل الحليفة للغرب، فانها سرعان ما ستتحول الى اجماع دولي للتصدي الى تلك الدولة أو الجهة، وهذا بالتأكيد لن يخدم أي دولة أو حزب.
2/ تمر المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 بظروف حساسة ومن المرجح حسمها خلال فترة التمديد الثانية، وسيكون من الصعب حسم الملف مع وجود معركة بين ايران أو حزب الله مع اسرائيل، فطالما رفضت اسرائيل انهاء الحظر عن ايران وتسوية ملفها النووي بذريعة أنها تشكل خطرا عليها، لذلك فان اندلاع الحرب بين ايران أو حزب الله مع اسرائيل سيقدم الدليل العملي على ما تريد تحقيقه اسرائيل من ادعائها.
3/ تواجه اسرائيل في الوقت الراهن ضغطا غير مسبوق من بعض الدول، خاصة فيما يتعلق بانضمام فلسطين الى المنظمات والمعاهدات الدولية وتقديمها شكوى الى محكمة الجنايات الدولية للنظر في اعتداءات اسرائيل وجرائمها وانهاء الاحتلال، واندلاع الحرب سواء كانت صغيرة أو كبيرة سيجعل من اسرائيل هي الضحية وبالتالي سيرغم الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى تغيير موقفها.
4/ عودة التوتر بين الفرقاء اللبنانيين، فمن المؤكد أن رد حزب الله على اسرائيل سيفتح باب التراشق بين القوى اللبنانية على مصراعيه ويغلق باب الحوار بعد ان أوصد لأكثر من سنتين وانعكس غلقه على الوضع السياسي في لبنان، ولعل عدم انتخاب رئيس للجمهورية أحد افرازات تعطل الحوار، وحزب الله لا يريد أن يقاتل على أكثر من جبهة.
حسابات اسرائيل في أختيار الوقت المناسب لضرب ايران أو حزب الله أو سوريا ليست بالضرورة تنتهي الى ما كانت تخطط اليه بل على العكس تماما فلربما تكون النتائج عكسية، خاصة وان الطرف الآخر لن يقف مكتوف اليدين ويتلقى الضربات دون ان يحرك ساكنا.
&التعليقات
نفس اسطوانة مشروخة
مهاجر -كل مرة نسمع نفس الكلام. حسابات وتعقيدات واستراتيجيات وظروف المرحلة لا تسمح سوى بالخنوع والذل والتسليم. أما عندما يخرج عشرين طفل سوري في درعا للمطالبة بأبسط الحقوق تستنفر ايران وحزبها وشبيحتها برا وجوا وبحرا ويكون الرد سريع وقاسي ومؤلم بدون اي حسابات او تحليلات. انا اقول ان ايران سوف ترد ولكن سوف ترد بقتل المزيد من السوريين الأبرياء ...
العرب ظاهرة صوتية
فول على طول -اطمئن يا استاذ فان العرب ظاهرة صوتية وارهابية وبالطبع فان العالم كلة يعرف ذلك الا العرب . بالطبع فان اسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات وقبل أن تخطو أى خطوة ..ربما يكون الرد العروبى هو عدة بيانات شجب وادانة أو خطف جندى اسرائيلى على أكثر تقدير أو صاروخين فشنك على بعض المدن الاسرائيلية وبعد ذلك تقوم اسرائيل بعملية تكسير عظام كما يحدث فى كل مرة ..والعالم يتفرج وبان كى مون يندد ببيان وبالمناسبة فان سكرتير الأمم المتحدة وخاصة الحالى هو أكثر واحد أصدر بيانات شجب ..هل هو من أصل عروبى ؟
ماذا عن مليشياتكم
ماذا يقول -الحكومه الشيعيه التابعه لايران تريد ان تتصيد بالمياه العكره وتكسب الوقت لأدامة هذا النظام الذي اسسه الاحتلال الفارسي والامريكي للعراق ..الان يطلبون دعم من الخارج ضد الارهاب وهم اساس الارهاب ولكن السؤال المهم ..ماذا عن مليشياتكم الشيعيه المنتشره في بلداننا العربيه كسوريا والعراق والبحرين وغيرها ..ماذا يقول رجل ايران الجديد ..هل سيسحب هذه المليشيات وايقاف مساعدات الشيعه لنظام الاسد وحزب اللاة الصهيوني ..على من تضحكون ايها الصفويه
صار الدفع بالليرة بدل$$$
حمدان آغا القلعة . -التفاهم و التنسيق قائم منذ زمن بعيد بين ملالي طهران و دولة الإحتلال الإسرائيلية في فلسطين المحتلة ، الملا "حسونة" زعيم الحزب الشيعي اللبناني أعترف بعظمة لسانه أنه إستخف بعواقب ردة الفعل الإسرائيلية قبيل إندلاع حرب 2006 و بمعنى آخر لن يكرر "الغلطة" ...حاليا ،المسألة و ما فيها أن مخابرات "موساد " و "شاباك" رصدتا حمولة ثمينة من الكوكايين كانت في طريقها إلى المافيا الروسية الإسرائيلية جنوب تل أبيب ،الحمولة "الأمانة" كانت في آخر مراحل التسليم يدا بيد في الجولان السوري المحتل من طرف "مناضلين مؤتمنين جدا" من حزب اللات اللبناني و قطعت "البضاعة" مسافات طويلة من موطنها في كولومبيا في أمريكا الجنوية إلى إفريقيا و مرت في الحفظ و الصون عبر صحارى الساحل حتى بلغت مياه البحر المتوسط و منها إلى جنوب لبنان و منها إلى الجولان المحتل فاعترضت مسارها طيارات من الجو و دمرتها - أو ظنت ذلك !- و هذه هي كل القصة. من الجدير بالإشارة كذلك هبوط أسهم زعيم حزب اللات "حسونة" في سوق جماهير العربان بشدة كما وقع لبرميل النفط هذه الأيام ،و ظهرت أيضا تسريبات في معارك القلمون تحديدا حيث سقط من حزب اللات 347 من "مناضليه"بين قتيل و جريح بليغ- و تم كذلك تخفيض"المنحة" و "الراتب" بالدولار و تم إستبدالها بالليرة اللبنانية بحيث قلت إلى الدرك الأسفل "المردودية" و "الحماسة النضالية"لدى مرتزقة حزب اللات ...و تم تسجيل عدد متزايد من حالة الغياب بدواعي المرض و إيقاع الأذى الإرادي بالنفس للتملص من تلبية "الواجب"...!
لن يجرؤوا
سالم -لن يجرؤ هؤلاء المرتزقة على ضرب اسرائيل والايام بيننا. ايران وحزب الله لن يضربوا الى ادلب وريف دمشص ودرعا وباقي المدن والقرى السورية. لن يتقاوى هؤلاء الا على اطفال ونساء وشيوخ سوريا العزل الضعاف. هؤلاء وصلوا لمرحلة من الفجور والفسق والزندقة تفوق الوصف ولكن لن تنجح ايران في تركيع العرب لن تنجح ابدا مهما تمددت واستخدمت اذيالها كما يحدث في اليمن وسوريا والعراق ولبنان. هذه الامة كرمها الله بحمل والرسالة ونشرها وكانوا امناء عليها لذلك املي في الله كبيربانه لن يخذلهم وسينصرهم على المجوس واعوانهم.
ضحك على الذقون
معن -سوْال للكاتب : ممكن تذكر حالة واحدة أطلقت فيها ايران طلقة واحدة على اسرائيل ؟ اما حركات حزب الله وأكذوبة المقاومة والممانعة فهي ضحك على العرب والسيطرة عليهم ونهب ثرواتهم .. حزب الله يطلق كأم صاروخ هزيل لا يفعل شي وإسرائيل تدمر البنية التحتية للبنان ! مثلما حدث في حرب 2006 .. او يخطفون جنديين ويدفعون مقابلهم آلاف القتلى ومئات المليارات خسائر !! او في غزة يخطفون ثلاث جنود وتدمر غزة بالكامل والاف الشهداء من الأطفال وتدمير الشجر والحجر .. اي حرب بالوكالة بواسطة العرب وخسائر العرب .. وممكن تفسر لنا كيف اسرائيل تمد ايران بالسلاح اثناء حربها مع العراق في سنة 1986 فضيحة ايران كونترا .. ام نسيت ؟ أليس هذا تحالف شيطاني بين ايران وإسرائيل ضد العرب .. ثم أين ايران من حرب غزة او حرب لبنان ؟؟ أين الحرس الثوري او الباسيج او القوات الكارتونية .. من الان اجزم ان ايران لن تطلق طلقة واحدة مباشرة على اسرائيل اما هذه التبريرات البيزنطية بالرد في الوقت المناسب فهي لا قيمة لها على ارض الواقع ولا تنطلي الا على السذج والمغيبين عقليا ..