كتَّاب إيلاف

حسِبتُك عوناً فظهرتَ فِرعَونا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


نسمع بين آن واخر من خلال متابعتنا لمجريات العمليات العسكرية التي يشتعل أوارها في اجزاء واسعة من بلادي بين اجلاف داعش الارهابية من جهة وبين قواتنا المسلحة وعناصر الحشد الشعبي والبيشمركة الأبطال من جهة اخرى ان الولايات المتحدة وطائرات قوات التحالف الدولي كثيرا ما تقوم بإسقاط الاسلحة والأعتدة والمتطلبات اللوجستية من الجوّ الى الامكنة التي تسيطر عليها قوى الارهاب
هذا الامر المربك المثير للقلق& والتشكيك حدث عدة مرات وليس لمرة واحدة حتى نبرّر ونقول انه خطأ عسكري او تقني غير مقصود فقد تكرر مرارا بشكل يدعو الى الريبة بان قوات التحالف ليست بمنأى عن الاتهامات التي تطالها لإدامة الحرب لاستنزاف قدراتنا وإضعاف قواتنا العسكرية من خلال الدعم الخفي لعناصر داعش حين يضيق بها الخناق
نحن نعرف تماما ان داعش تتغذى عسكريا ولوجستيا وإمدادات بشرية مقاتلة عبر مسالك ليست بأيدينا وانما يسيطر عليها الجانب التركي اضافة الى ممرات تحت سيطرة داعش انطلاقا من الرقّة السوريّة الى قسم كبير من بقاع محافظة الانبار الواقعة تحت سيطرة هؤلاء الوحوش الدخلاء وهناك طوابير شاحنات ملأى بالأسلحة والاعتدة يتم شحنها بين فترة واخرى لتوزّع علانية وسط الحشود الموالية للإرهاب مثلما يحدث كثيرا في الفلوجة ، كما ان بعض مطاراتنا صارت محطات لطائرات متعددة تقوم برحلات مكوكيّة محمّلة بكل مايغذّي الحرب ويطيل من أمدها ، فهذا كله معروف لدينا لكن ان يصل الامر الى ان التحالف الدولي هو الاخر مصدرٌ ممول للفصائل المسلحة لداعش فهذا مما يشكل خطرا كبيرا وينبغي الوقوف عنده مليّا
فليس اخطر ممن يدّعي انه جاء لنصرتك والوقوف الى جانبك ومن ثم تكتشف ان هناك من يدعم عدوك في الخفاء مثلما يقول اهلنا " جلبناك عونا فأصبحت فرعونا "
اكاد اشك &- والشك اساس اليقين على حد قول الفيلسوف ديكارت &- بان الولايات المتحدة وذيولها من التحالف ترمي بحبالها لا لتضييق الخناق على رقاب الدواعش وانما ليمدّوا حبال النجاة بغية انقاذهم وإعادة الانفاس اليهم
أوقن جازما ان هذا الذي نسميه تحالفا دوليا من الاغراب وبعض الأعراب منه ؛ يعمل على تقويته وتنشيطه وإعادتهِ لا الى إبادتهِ ويسعى الى إنمائهِ& لا الى إنهائهِ
متى نبقى واهمين يتقاذفنا الضلال والعمى واللاأدرية& والأمعيّة ؟؟
مصيبتنا انّ رعاتنا السياسيين يتسامرون مع الذئاب ليلا ويبكون مع الأحمال الوديعة نهارا
رفقا أيها المبتلون والمحزونون من أهلي وعشيري ، كم من الخفايا والدسائس والمكائد تنطلي علينا !!

jawadghalom@yahoo.com
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال بلا بوصلة
رائد -

لنكن واقعيين فلولا قوات التحالف لطارد الدواعش البشمركة الابطال لحدود نركيا وطاردوا الحشد الشعبي الشعبي لحدود ايران !!!

داعش داعشنا
ن ف -

لم أرَ شعباً يؤمن بنظرية المؤآمرة حتى العشق مثل شعبنا البائس. اعتقد أنّ الكاتب الكريم أكبر منّي سناً وعليه فقد عاصر دون شك الحكم القاسمي، حكم الأخوان عارف، حُكم البعث حتى عام ٢٠٠٣ وقد أمدّ الله بعمره ليشهدَ بأُمّ عينه ما فعل ويفعل بنا الحكم الثيوقراطي الاستبدادي العنصري الحالي. أظنُّ أنّ هؤلاءِ الحُكّام (الذين حكمونا في العراق) كلهم ودون استثناء كانوا باعة أوهام، أما نحن فكُنّا سوقاً لتصريف أوهامهم. أقول، لولا أمريكا لكان أخو هدلة ما زال في الحكم.. وبعد أخو هدلة كان سيأتي أولاده ثم أحفاده ويبقى حزب البعث يحكُمنا حتى يُنفخ في الصّور. لقد استقتل الحُكّام الجُدد للحصول على السّيادة، لا لشيء إنما للاستفراد في الحكم ليتسنى لهم سرقة البلد في وضح النهار.. ولو اقتصر الأمر على السّرقة لهان، إلا أنهم مزّقوا نسيج مجتمعنا، قتلونا، شرّدونا، هجّرونا، وأعادوا بنا إلى العصور الوسطى. بالله عليك يا جواد، ألا يستحق كل هذا أن تفرد له مقالة.. بالله عليك، هل رأيت باُمّ عينك جسراً جوياً للتحالف وهو يُلقي أو يزوّد داعش بالإمدادات العسكرية والطبية وغيرها. الحكومة العراقية هي نفسها التي طلبت من أمريكا أن تأتي لتردع داعش وهكذا فعلت الأخيرة.. وإذا علمنا أنّ داعش هي داعشنا. أي أنها نتاج ثقافتنا فنحن إذن أولى باستئصال هذا السرطان من جسدنا.. أليس كذلك؟! وللحديث بقية.