فضاء الرأي

سنة حوار ولا ساعة حرب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تسود المجتمع الكوردستاني من أقصاه الى ادناه ومعهم كل محبي الحرية والسلام والعدالة موجة غضب عارمة وخيبة امل مريرة من الموقف التركي العدائي ضد الشعب الكوردي في كل أجزاء كوردستان فمن بين عشرات الطلعات الحربية للقوة الجوية التركية على سبيل المثال والمفروضة ان تكون ضد ارهابيي ما يسمى بالدولة الإسلامية وقواعدهم وتحركاتهم في سوريا كانت حصة الكورد والمقاومة الباسلة لقوات حماية الشعب و مقرات حزب العمال الكوردستاني هي حصة الأسد!

العدوان التركي وانهاء المفاوضات والحوار مع الجانب الكوردي لا يمكن تفسيره بأي منطق واي مبرر اللهم الا اذا كان الذين قرروا القيام به هو ضرب تركيا نفسها ونسف كل ما تم التوصل اليه من إنجازات اقتصادية وسياسية خلال العقد المنصرم بما فيها نسف عملية السلام والمصالحة مع الشعب الكوردي ثاني اكبر قومية رئيسة في البلاد وأيضا نسف أسس التعاون المثمر بين تركيا وإقليم كوردستان العراق اذ ان الحكومة الحالية او أي حكومة قادمة ستفكر الف مرة قبل ان تمد يد الصداقة والتعاون مع تركيا تحت ضغط الغضب والاستنكار الجماهيري المتصاعد.

الحرب العدوانية المفروضة على الشعب الكوردي لا تستند على أي مشروعية قانونية او إنسانية او دولية ولا تخرج عن اطار التعصب القومي الاعمى الذي فشل طيلة تأسيس الدولة التركية في القضاء على الكورد وصهرهم في بوتقته الكريهة والمتخلفة والتي كلفت تركيا والشعب الكوردي ثمنا فادحا وفي الوقت الذي كان الكورد ولا يزالون يحملون غصن الزيتون وكل هدنة وكل وقف لإطلاق النار خلال العشر سنوات الماضية كانت بمبادرة من حزب العمال الكوردستاني ومن طرف واحد و من موقع القوة عدا الهدنة غير المعلنة في عهد المرحوم تورغوت اوزال بتوسط وتأثير السيد جلال الطالباني سكرتير عام الاتحاد الوطني الكوردستاني ورئيس جمهورية العراق السابق وعملية السلام الأخيرة التي كانت بتدخل مباشر ووساطة السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكوردستاني ورئيس إقليم كوردستان حاليا.

يبقى ما قاله السيد مسعود بارزاني في رسالته الموجهة الى الشعب الكوردي و الذي يملك علاقات وثيقة سواء مع الحكومة التركية او مع حزب العمال الكوردستاني جوهر الحل الواقعي المتمثل بسنة حوار ولا ساعة حرب أي طريق السلام والمصالحة والمضي قدما في الحوار الحضاري رغم كل الصعوبات التي تعترض هذا الطريق وهو الامر الذي أكدته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اذ شددت على الأهمية الأساسية لمواصلة عملية السلام مع الكورد وعلى ان تسير في الطريق الصحيح بالإضافة الى ما صرح به المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي اليستير باسكي الذي ايد الموقف التركي وهو امر لا يستطيع غيره بالنسبة لدولة عضوة في حلف الناتو حصلت على الضوء&الأخضر من الإدارة الامريكية نفسها ولكنه اكد أيضا (وفي الوقت ذاته ينبغي على الطرفين خفض حدة التوتر، والتمسك بمسيرة السلام الداخلي كسبيل لإحلال السلام الدائم في البلاد، لأن العنف لن يعود بالفائدة على المواطنين الأتراك، وسيلحق ضررًا بهم من ناحية الأمن والتنمية على المدى الطويل) ايلاف.

الكرة الان في ملعب السلطة التركية التي بدأت بالعدوان والحرب والبادئ اظلم فالكورد وحزب العمال الكوردستاني رغم المماطلة والتسويف والمراوغة التركية لم يبادروا بالقتال ولا بإنهاء الهدنة و على حكام تركيا ان يتخلصوا أخيرا من رهاب الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي ومن الغطرسة الفارغة على شعب مسالم اعزل والتوجه نحو بناء تركيا حديثة تحترم حقوق الانسان وحرياته الأساسية وتكسب ود وصداقة شعب كوردستان في أجزاء وطنه وهو امر في غاية الأهمية الان وفي المستقبل خاصة والعنصريون القدامى والجدد لم يستطيعوا ولن يستطيعوا تغير الجغرافية ولا تغير الجيران وعليهم أخيرا وقبل ان تغرق تركيا في مستنقع الفوضى الشاملة التي تسود منطقة الشرق الاوسط ان يستوعبوا حقيقة : سنة حوار ولا ساعة حرب.

&sbamarni@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما هو الهدف
زبير عبدالله -

من الذي اعقب انفجار سروجِ ِوالذي راح العديد من الضحايا الكورد ِيتبين بان النظام في انقره ِكان يقف وراء الانفجار ِ كذلك مقتل الشرطيين ِ.لقد استطاعت تركيا ِالتغطية على راعايتها لداعشِ ِوتصنع الغرب وامريكا ِ على تصديق ذالك ِ.استطاع النظام في انقرة التغطية على مقتل ناشطات كورديات في باريس ِاستطاعت ان تحشر ديمرتاش وحزبه قي الزاوية ِ.لكن المحير هل كل قيادات PKK مع الميت ومن هم الذين ليس مع الميت لكن مع ايران ِومن هو الوطني الحق...

سؤالین
ازاد -

هل سیکون وظیفە المستشار الاعلامی لمسعود برزانی شاغرا قریبا ،صورە ای من رؤوساء امریکا موجود علی ورقە ١٠٠ دولار. لترکیا ١٨ قاعدە عسکریە فی دهوک محافظە مسعود برزانی بضمنها منطقە بامرنی ،داود اوغلو یزور معسکرات فی دیانا لمرتزقە کرد لمحاربە البکک بتدریب من ظباط اتراک ،توقیع برزانی لعقد لمدە خمسین سنە لبیع نفط کردستان بسعر التراب لترکیا ،المستفید الاول صهر اردوغان وابنە لفاسد بلال اما المستفید من الجانب الکردی فمعلوم ایە عائلە. مسعود یتوسط بین من

هل أنتم حقاً شعب مسالم؟
عراقي متبرم من العنصريين -

يقول المَثَل المصري الشعبي(أسمع كلامك أصدقك أشوف عمايلك أستعجب) أود أن أسألكم يا أكراد؛ هل ارتكبتم بأيديكم المجردة مع تركيا عام ١٩١٥مجزرة قتل حوالي مليون ونصف أرمني؟ هل قاتلتم عبد الكريم قاسم الزعيم الوطني الكبير بأظافركم عندما شننتم الحرب عليه بأوامر صهيونية شاهنشاهية؟ هل قتلتم بعضكم وأخص بالسؤال هنا عشائر آل بارزان وآل طالبان عام ١٩٩٦ بالعصيّ؟ هل قتلتم في السبعينات آلاف الجنود العراقيين في عصيانكم على الدولة العراقية باستخدام آلات النفخ والكفخ؟ شعب مسالم وأعزل؟؟ تُرى على من تمرّر يا أستاذ هذه النكتة؟ أما قولك؛ (عملية صَهر القومية الكردية المتمدنة في بوتقة القومية التركية المتخلفة) فهذا اعجب من سابقه .!!! يارجل؛ أليس هذا الشبل من ذاك الأسد؟ لماذا تتنصلون من أصلكم وفصلكم؟ ألا لعنة الله على المصالح الشخصية والمطامع السياسية التي تجعل الإنسان يتنكر لأصله ويتبرأ من أهله وناسه!!! فهل أنتم إلا فروع من الشجرة التركية المغولية والفارسية المجوسية وقد رماكم الزمان الظالم علينا؟ على أي أمور تستندون في أنكم قومية مستقلة وأنتم عبارة عن لهجات تركية وفارسية تشوبها بعض الغرابة كونكم بدو الأتراك والفرس في جبالهم ومجاهلهم؟ يارجل وأنت تدعو قومك للحوار أولى بك أن تدعو قومك لحوار من نوع آخر وهو عودة فروعكم إلى قوميتيهم الأم التركية والفارسية وأن يوقفوا هرجهم ومرجهم وتخبطهم وتهورهم ويضعوا حداً لحلمهم المريض في أن يؤسسوا كياناً لقيطاً لهم؛ حري بحضرتك أن تدعوهم للتعقل والتبصر وأن ينخرطوا مع ذويهم وأهليهم الفرس والأتراك و(يادار مادخلك شر)!

شعبنا سينتصر
برجس شويش -

اذا الدولة التركية بكل وحشيتها و اساليبها اللانسانية وعلى مدى ثلاث عقود من الزمن لم تستطيع ان تضعف قوة ارادة شعبنا الكوردستاني في التحرر بل انها ازدات قوة ان كانت على الصعيد السياسي(الانتخابات ) او العسكري (الانتصارات التي حققها شعبنا ضد الارهابين) او عملية السلام( اقرار تركي بوجود قضية كوردية) او على الصعيد الدولي( للكورد اصبح اصدقاء بعد ان كان فقط جبالهم الصديق الوحيد لهم) , شعب كوردستان قوة بشرية هائلة وفي منطقة جغرافية واسعة لا يمكن قهر هذا الشعب التواق الى الحرية , فمن الغباء ما تقوم به الدولة التركية بشن حرب على شعبنا هناك, وان تركيا سبتصبح كالعراق او سوريا وربما يعود عهد الانقلابات العسكرية في تركيا وضحيتها سيكون اردوغان وحزبه , فعلى اردوغان ان يعلم انه في خطر كبير من انقلاب عسكري وعودة الجندرمة الى الحكم باسم المقبور كمال اتاتورك, الدولة التركية منزعجة من انتصارات شعبنا في غربي كوردستان ولهذا ومن اجل اجهاض انتصارات شعبنا هناك رفعت شعار محاربة داعش و الهدف واضح ليس التنظيم هو المستهدف بقدر ما ان شعبنا في غربي كوردستان هو المستهدف. ولكن صعب عليك يا اردوغان نحن على ارضنا وفي مدننا وقرانا ولا لكم اي حاضنة بيننا. الى الرفيق ازاد , ارجو ان تترك هذه المهاترات وما كتبته هو دليل انه لا يهمك مخاطر الاعداء على شعبنا ان ما يهمك الغناء خارج السرب.

لا سلام للاكراد قاتلي
اطفال الارمن والمسيحيين -

لا سلام للاكراد قاتلي اطفال الارمن والمسيحيين ومرتكبي الابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 الى جانب الاتراك وعلى الاكراد الانسحاب من ارمينيا الويلسنية 1920 الدي احتلوها وسكنو بها بعد قتلهم للارمن ارمينيا ليست كردستان انسحبو يا اكراد يا محتلين واعترفو بجريمتكم

نعم للحوار
عصام حداد -

على العقلاء من الجانبين التركي والكردي ان يسعوا لبناء اسس الحوار والتفاهم للخروج بحلول ترضي الطرفين خدمتا للصالح العام،،حسب قناعتي التامة ان شعب كردستان من حقه اقامة دولته على كامل ترابه لأنه اصيل وجذوره من جذور صخور ومياه كردستان،اما الجانب التركي الذي يحاول اليوم بسط نفوذه على ارضه المرسومة له في معاهدة سايكس بيكو، يرى ان اي تهاون منه للتنازل عن بقعة صغيرة من تلك الارض سيفتح عليه باب جهنم وستتسلط عليه مخالب وانياب الوحوش الكاسرة المتربصة بتركيا ارضا وشعبا ،لذلك ادعو الطرفين للحوار معا وتفهم كلا منهم لموقف الآخر وبذلك يكون الشعب التركي قد انتصر ومعه شعب كردستان.