امنحوا العبادي.... فرصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&مع إقرار البرلمان العراقي لحزمة الإصلاحات الأولى التي طرحها السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي استجابة لمطالب المتظاهرين والشارع العراقي المنتفض طرحت اراء عديدة يدور الكثير منها في فلك التشكيك بجدوى هذه الإصلاحات وجدية السلطة في تنفيذها بالإضافة الى التحذير من مغبة تحول السيد حيدر العبادي الى دكتاتور جديد.
الواقع رغم ما رافق اصدار حزمة الإصلاحات هذه من ملابسات وتدخلات وعجالة في الإصدار وفي تحديد الأهم قبل المهم فإنها تعبر من جهة على قدرة الشعب العراقي على فرض شروطه واستحصال حقوقه المشروعة متى ما توحد وأصر على تحقيق ذلك ومن جهة أخرى على الموقف الإيجابي للقوى المشاركة في السلطة الحالية من مطالب الشعب وانتفاضته الوطنية
المفروض الان وقبل طرح الحزمة الثانية من الإصلاحات تلافي نواقص الحزمة الأولى واخذ رأي القوى الوطنية وملاحظاتها بنظر الاعتبار والتأكيد على تشكيل حكومة تكنوقراط تعتمد على الكوادر والكفاءات الوطنية النزيهة ووضع كل ذلك في اطاره القانوني والدستوري الصائب اذ ان أي اهمال للدستور سيشكل سابقة خطيرة تهدد الاستقرار والوحدة والإجماع الوطني.
المفروض ان تبدأ إصلاحات السيد العبادي بمن حوله وإلغاء هيمنة لون واحد وطائفة واحدة وحزب واحد على مكتبه ومؤسسته الإدارية ومن ثم التحقيق في ملفات الفساد المتراكمة منذ سنوات ومحاسبة المفسدين واكلي السحت الحرام واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم مهما كبر حجمهم وعلا مركزهم وأيضا اتخاذ الخطوات الجدية والسليمة لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة للبيت العراقي الذي مزقه الطائفيون وساسة المحاصصة والتوافقات المشبوهة على اقتسام الغنائم وضرورة اطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وتسريع البت في قضاياهم والاتهامات الكيدية الملفقة ضدهم.
المفروض إقرار مشاريع القوانين المعلقة والمعطلة في البرلمان كقانون النفط والغاز وقانون العفو العام والمصالحة الوطنية وقانون الخدمة الاتحادي وحل المشاكل العالقة مع إقليم كوردستان بروح التآخي الوطني والحرص على وحدة البلاد وهوية المواطنة العراقية.
الخطوة التي اقدم عليها السيد حيدر العبادي خطوة صحيحة وجريئة رغم ما شاب الحزمة الأولى من نواقص ومن واجب القوى الوطنية منحه الفرصة كاملة لتنفيذ الإصلاح المتجاوب مع مطالب الشعب العراقي اما موضوعة تحوله الى دكتاتور فهو حديث خرافة في عراق اليوم اذ من غير الممكن تحول كائن من كان ومهما ملك من شعبية وجماهيرية ان يعيد حركة المجتمع والتغييرات البنيوية العميقة التي شهدها العراق خلال العقد المنصرم الى الوراء خاصة مع الصحوة العراقية الحالية التي تزداد عمقا واتساعا وجماهيرية وحسنا فعلت اغلب الكتل و القوى السياسية بتأييدها للجماهير أولا وللحركة الإصلاحية ثانيا على ان لا تنسى دورها الوطني في اصلاح الأخطاء والرقابة الحازمة والمستمرة لحسن سير الأمور
والأداء العام وهي بذلك ستخدم بالتأكيد المشروع الديموقراطي الوليد في العراق وتمنحه فرصة النمو والتقدم مجددا رغم كل ما رافق هذه المشروع من انتكاسات مريرة مؤلمة حتى الان.
مع الدعوة لمنح رئيس الوزراء العراقي فرصة تحقيق الإصلاحات المطروحة ربما من الضروري التذكير بان ما يقوم به ضد حيتان السحت الحرام والمعششة في كل مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والمالية في البلد ليس بالأمر السهل كما ليس بالأمر الهين مواجهة الطائفية المتخلفة والمحاصصة الفاشلة والتي كلفت العراق الكثير من الدماء والدموع والأموال ناهيك عن وقوف العبادي ضد التيار المسيطر داخل حزبه بالذات والذي قاد البلاد خلال العقد الأخير نحو الدمار الشامل وإهدار المال العام وتوقف المشاريع التنموية وحربه غير المعلنة ضد إقليم كوردستان وتسليم ثلث العراق لقوى الإرهاب الهمجية.
&
نعم يجب منحه وحكومته الفرصة..... قبل أن يعود الشعب ليقول كلمته الفصل.
&
*sbamarni@hotmail.com
التعليقات
السيد الكاتب
النسر الاحمر -انهم ( هنا و هناك ) ! لا يريدون للعبادي النجاح والانتصار خشية ان تدور الدوائر عليهم ..
تطلب المستحيل يابامرني
العراقي القح -إنت تطلب المستحيل يابامرني ...يعني بالعربي الفصيح ( وبعيداعن تدخل إي من جيران السوء ضد قرارات الدكتور العبادي) ، لن يترك أي مسؤول (حرامي) كرسيه الا والدم العراقي صار للركب ، هؤلاء المسؤوليين كبروا مع المال الحرام وبنوا سعادتهم على إيقاعات واللآم وأنين الشعب العراقى المبتلى...بشرفك تريدهم يتركون الآن كل شيء ، لا وتطلب منهم يتهيئون للحساب والمحاكمات ، وسجون وربما إعدامات ، تدري شراح يصير (صار بس آني الشاهد الله توقعته لي كدام)...هسه يوعزون (أي المسؤليين) لشياطينهم بعمل تفجيرات هنا وهناك وراح تضرب أكثر مناطق شيعيه وربما مزارات ، ويقتلون المزيد من البسطاء ويهيجون العالم ، وكل واحد يشيل سلاحه ،يابامرني.. تصور واحدهم للمسؤليين إيراده باليوم كمعدل مليون دولار راح يترك العبادي يسوي إصلاحات...وين إحنا وباي زمن...يابامرني ظباط عاديين (دايحين كانوا ماعدهم شهادة) يعملون في دائرة الجنسية ببغداد واردهم اليومي من الرشاوي(عدا الراتب) عشرين ورقة وثلاثيين ورقة( الفين و ثلاثة اللاف دولار)....وبدائرة الجوازات تصل للمئة ورقة باليوم (عشرة اللآف دولار) لبعض الظباط (دايحين كانوا ماعدهم شهادة) ....وإحنا العراقيين البسطاء حايريين شلون ندفع الأقساط الدراسية مال ولدنا...الله وكيل...وواحدنا إذا شاف الف دينار لويستحرم يشيله من الارض لو يشيله ويعطيه للجامع؟؟؟ بس والله محد وصل العراق لهل الحد غير المالكي ....نهب هو وإبنه ونسابته وفتح الباب على مصراعيه للنهب ، حتى لا أحد يفكر يحاسبه بيوم من الايام، وأغلب التفجيرات مليشياته مسؤوله عنها؟؟العراقي القح
que mr ELABADI remet l''ir
jamal -un gouvernement de compétents,degens justes sans prendre compte de partis,il faut légéférer en tout quand l''instalation du pouvoir est faite avec sa constitutions ss lois,ses institutions ,son armée,sa police police ; jugez les corrompus.tt est fait organisation d''élections .
العبادي أخذ فرصته
ابو رامي -يا استاذ بامرني العبادي اخذ فرصته وزيادة فها هو في الحكم قد اكمل عامه الاول ولم يحصل شيئا ولو قدم شيئا الآن على الورق فقط فهو بضغط الشارع والمرجعية..يجب أن يستمر هذا الضغط من الشارع والمرجعية وكافة فئات الشعب ومنظماته لغرض تنفيذ كل ما يلزم للاصلاح فعلا وليس اقوالا وخطبا ومواعيد وتسويف وتمييع فيكفي ثلاث عشر عاما مرت من الفساد وخراب البلد وتسليمه للارهاب والمافيات..يلزم أن يأخذ الشعب دوره في الاصلاح بيده واشرافه كما تفعل شعوب الارض على مر التأريخ وليس هناك من وقت للضياع مع هؤلاء الحثالات الذين اثبتوا فشلهم بل خيانتهم لشعبهم الذي أئتمنهم على ثرواته فتقاسموها غنائم وتركوا بلدهم يتناقص من اطرافه كل يوم من جانب وشعبه يشرد في الداخل والخارج...أيّ فرصة يريدها الاستاذ للعبادي وهو واحد من هذه الزمر الفاشلة.
العبادي وحد منهم
عرقوب -فجأة أستيقظ العبادي ليركب موجة الإحتياجات فيؤيدها بتعليمات من حزبه وباقي الكتل الحزبية لإمتاصها ثم توجيهها بعد أن تفقد ديموميتها . لا تجربوا المجرب يا عراقيين وكفاكم ما فعل صدام والمالكي بكم.