فضاء الرأي

هل تنجح صفقة إنقاذ غزة؟

فلسطيني يبكي أحد قريباً قُتل في غارة إسرائيلية في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من المؤكد أنَّ الدمار الذي لحق بقطاع غزة كشف عن فشل تجربة حركة حماس في إدارة القطاع، خاصة على الجانب السياسي، بعد الانفصال عن السلطة الفلسطينية في عام 2005، في ظل قرار غير مدروس نفذته الحركة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وهو ما تسبب في مأساة إنسانية غير مسبوقة ودمار شامل على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

هناك سؤال يلوح في الأفق: هل كان لدى قيادات حماس علم بعواقب عملية "طوفان الأقصى" على قطاع غزة؟ الإجابة لا تحتاج إلى خبرة سياسية؛ لأنه من المؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون له رد عنيف على الهجوم. والأكثر من ذلك، التقارير التي نشرتها بعض الوكالات تشير إلى أن نتنياهو كان لديه معلومات عن هجوم حماس ولم يتخذ أي تدابير لمنعه، لاستغلال ما قامت به حماس لنسف مساعي حل القضية الفلسطينية.

ولم يكن الهجوم خطأ حماس الوحيد، بل افتقرت الحركة للحنكة السياسية في التعامل مع رد الفعل الإسرائيلي. فقد استغلت الرهائن كوسيلة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار حفاظًا على حياتهم، خاصة أنَّ الرأي العام الإسرائيلي شن هجومًا على رئيس حكومة الاحتلال لمجازفته بحياة المحتجزين لدى حماس. لكن نتنياهو لم يعبأ بذلك، بل وسع نطاق الحرب على القطاع حتى تحول الأمر إلى إبادة جماعية لحياة الأبرياء.

إقرأ أيضاً: لهذه الأسباب طويت صفحة حماس

وحتى اللحظة، لم تنظر حماس لحجم الدمار الذي لحق بغزة، والذي أعاد القطاع عشرات السنين للوراء وخلف مأساة سيدفع ثمنها أجيال قادمة. ولم تستجب الحركة لكافة الضغوط من جانب أطراف التفاوض، رغم الجهود المضنية التي بذلتها مصر، التي حملت على عاتقها السعي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تصديه لمخطط نتنياهو بتهجير سكان غزة إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية باستيلاء إسرائيل على قطاع غزة وضمه لأراضيها.

ولم يتعاطف المجتمع الدولي مع غزة بالشكل المطلوب، ويرجع ذلك إلى ما ارتكبته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر). انعكس ذلك بالسلب على قطاع غزة، ورغم حالة الاستنكار والشجب لجرائم الاحتلال بحق المدنيين، إلا أن المجتمع الدولي يرى أن معاناة الفلسطينيين لن تتوقف في ظل إدارة حماس لقطاع غزة. لذلك لم يستجب رئيس حكومة الاحتلال للضغوط الهائلة والأحكام الصادرة ضده من محكمة العدل الدولية، رغبة منه في القضاء بشكل كامل على حركة حماس، وليس إنهاء حكمها على غزة فقط.

إقرأ أيضاً: أين الحكومة من معاناة سكان غزة؟

مخطط نتنياهو يلقى دعمًا وتأييدًا مطلقًا من الولايات المتحدة وأوروبا، بضرورة القضاء نهائيًا على حركة حماس حفاظًا على أمن إسرائيل، في ظل عدم وجود موقف عربي موحد للتصدي لجرائم جيش الاحتلال، ليس دفاعًا عن حماس، بل لحماية أرواح الأبرياء في غزة.

على حركة حماس المنبثقة من جماعة الإخوان المسلمين أن تتخلى عن أحلام الاستمرار في حكم غزة، وتنظر إلى المصلحة العامة، وتكف عن تحقيق مكاسب شخصية على حساب القضية. يجب أن تقدم تنازلات لإنقاذ من تبقى من غزة، التي تحتاج إلى تكاتف عربي وإسلامي ودولي، خاصة أنَّ غزة ليس لديها موارد تعتمد عليها بشكل ذاتي. من الضروري التعاون مع إدارة ذات مسؤولية وخبرة وعلاقات وطيدة مع المجتمع الدولي مثل جمهورية مصر العربية.

إقرأ أيضاً: قمع الأسيرات الفلسطينيات

خلفية حماس الإخوانية ودعمها من إيران لن يسكباها أي تعاطف من العالم العربي والإسلامي. لذلك من الضروري أن تدرك الحركة ذلك جيدًا وأن تكون الإدارة القادمة في غزة محل ثقة الدولة المصرية على وجه الخصوص.

الجهاد الذي يناسب قطاع غزة هو جهاد الاستقامة وليس جهاد السلاح، إلى جانب بناء الثقة مع العالم العربي والإسلامي. لذلك يتطلب الأمر تحركًا فوريًا وعاجلًا حرصًا على إنقاذ القضية الفلسطينية برمتها وليس غزة فقط. لذا، على حماس أن تعجل بإتمام "صفقة الإنقاذ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقديم المنطق على العواطف
صالح -

اسئلة بسيطة من الكاتب عن تفكير حماس قبل هجومها المشؤوم تكشف موقف حماس من غزة واهالي غزة والقضية الفلسطينية وان العقل لا يقبل بطريقة حماس لكي تدير غزة وتحافظ عليها وعلى اهاليها , وقد قلنا في البداية ان تفكير حماس السطحي والمدفوع من ايران راهنت ١٠٠% على ان اسرائيل سترد وبقوة ولكن بشك محدود لان اسرائيل سترضخ وتوقف النار لتحرير الرهائن ولكنها اخطأت بنسبة ١٠٠%ودمرت كل شيء

منطق ولاد الخاين بلحه عجيب ،
بلال -

يعني اللوم يقع على حماس وليس على الاحتلال ، وليس على سلطة أوسلو عباس دايتون رابين التي انقلبت على الانتخابات التي جاءت بحماس إلى الحكم وحاولت فتح الانقلاب عليها فكان الحسم العسكري لهم بالمرصاد ، طيب لماذا يقوم الاحتلال بالتنكيل بالفلسطينيين في الضفة وقتلهم وحيث يوجد اكثر من عشرة الاف مناضل في السجون الصهيونية بين رجل وامرأة وطفل بصراحة ومصادرة الأراضي و هدم البيوت وخرق كل الاتفاقيات الدولية والتهديد بتهجير سكان الضفة إلى الأردن ، امركم عجيب يا ولاد المجرم بلحه ،،

شعور بالقرف انتم لستم حقيقة بشر ،،
بلال -

حابب أفكر الأستاذ احمد ان الغزاويين كانوا يتظاهرون لسنوات قبل طوفان الأقصى يتظاهرون كل جمعة سلمياً عند غلاف غزة حاملين علم فلسطين وكان الجنود الصهاينة من فرقة غزة التي ابادتها المقاومة في عملية الطوفان كانوا يتسلون بإطلاق النار على الغزاويين رجال ونساء وأطفال ورجال اسعاف ويتعمدون ضربهم في ارجلهم ليتسببوا لهم في إعاقات دائمة ، ان القائكم باللائمة على المقاومة يشعرني بالقرف ،،

اهل غزة هم الفائزون وانتم يا خدام البيادة الخاسرون
حدوقه -

الحمدلله على كل حال ، اهل غزة هم الفائزون ، وانتم يا خدام البيادة الخاسرون ،،

إلى جماعة بدنا نعيش وبدنا سلام ،،
بلال -

يظن جماعة بدنا نعيش ان الصهاينة سيتركونهم يعيشون ، كانوا الصهاينة تركوا بدو النقب الذين يعيشون في خيام و براكيات من الزنكو كانوا تركوهم في حالهم ، كانوا تركوا الفلاحين في الأغوار في حالهم ان الفلسطيني الجيد بالنسبة لليهود الصهاينة الفلسطيني الميت ،،

غطرسة القوة لن تنجح وستحكم المقاومة غزة و الضفة ،،
بلال -

يحلم المجرم النازي نتنياهو قاتل الأطفال والنساء باستسلام كامل في القطاع،رغم انه قام بألف واربعمائة طلعة قصف فوق غزة في شهر ديسمبر المنصرم فقط ، وبالضرورة في الضفة الغربية، ، وذلك كمقدمة لفرض شروط الهيمنة على المنطقة (مع توسّع أو بدونه، ربما باستثناء ضمّ الضفة الغربية أو أجزاء منها مرحليا)، فإن المشهد سينجلي عن حالة متجدّدة من المقاومة عنوانها استنزاف لا يحتمله العدو طويلا، تماما كما حدث سابقا وأفضى إلى الانسحاب من قطاع غزة (2005).‏غطرسة نتنياهو وهواجسه الشخصية، لن تمنحه فرصة إدراك الحقيقة، وسيواصل مطاردة أوهامه حتى يصطدم رأسه بالجدار المسدود.. ومعه "كيانه" بطبيعة الحال.

تقارير للعدو الصهيوني النازي المجرم ، ونظام بلحه الإرهابي
بلال -

لاشك ان نظام الانقلابي. بلحه له نصيبة من الإجرام الذي اصاب ويصيب الغزيين وفي رقبته دماء الاطفال والنساء والشيوخ ، ومعاناة الشعب المصري ، انه حارس على بوابة العدو الصهيوني ، من جهة ثانية ، تقارير للعدو:عدد المسلحين الذين يقاتلون قواتنا هذه الأيام في غزة يتراوح بين 20 ألفاً و23 ألفاً. وتشير البيانات إلى أن معدل تجنيد العناصر الجدد يفوق معدل العناصر الذين يتم قتلهم" فيما يعاني العدو الذي فقد اكثر من عشرة الاف فرد من قواته المجرمة بين قتيل و معاق ،،

المقاومة فعالة بغزة يا اخوان الصهاينة ،،
بلال -

كتائب القسـ.ـام تدمر 4 دبابات "ميركفاه" صهيونية بعدد من العبوات شديدة الانفجار في محور التقدم شرق جباليا البلد شمال القطاع ، المقاومة فعالة بغزة يا اخوان الصهاينة ، وخدام بيادة العسكر ،،

يا اخوان الصهاينة ، ويا خدام بيادة العسكر
بلال -

إذاعة اخوانكم الصهاينة الجيش الصهيوني عن مصدر عسكري: حماس أطلقت صاروخ أرض جو في محاولة لإسقاط مروحية عسكرية ، وكانت قبله بساعات قصفت مستوطنة صهيونية بغلاف غزة ،،

اقوى جيش لماذا لا ينقذ شعب غزة
بلال -

الجيش المصري الذي يصنف كأقوى جيش عربي عدة وعتادا، يقف عاجزا عن فتح معبر رفح شريان الحياة لغزة المحاصرة، وأهلها الذين يُستشهدون بردا وجوعا وقصفا. ، كل حركات المقاومة يكون لها ظهير جغرافي ولوجستي يمنحها الزخم والاسناد، فيما عدا ⁧‫#غزة‬⁩ التي ليس لمقاوميها وصل او ظهير جغرافي، والعدو يحاصرهم يرآ وبحرآ وجوآ، وبرغم ذلك اذلوا عدوهم. هم لا يعانون من شحة السلاح بقدر ما يعانون من شحة الضمائر وخذلان جيش مصر لهم فرج الله كربهم

يا شوية متصهينين الا تخجلون ؟!
بلال -

يعني انتم يا اخوان الصهاينة تعتقدون ان اهل غزة سيلومون المقاومة ولن يلوموا اخوانكم الصهاينة على هذا الدمار والقتل ؟ ما علاقة المقاومة بتدمير المستشفيات و قتل الاطباء والممرضين والمسعفين والاعلاميين و تدمير المدارس التابعة للامم المتحدة ، وقنص الأطفال والنساء ؟ اما انكم حقيقي شوية رعاع و عبيد بيادة و متصهينين لئام وإخوان صهاينة ،،

لا تبكوا احدا
صالح -

لا تبكوا احدا لان حماس تدمر الصهاينة وتحمي جميع اطفال غزةواهاليها وبيوتها وتثلج صدور الدواعش

شكراً لإسرائيل ولإخوان الاسرائليين ؟!
بلال -

"شكرًا لإسرائيل، فقد ساهمت بجرائمها في إيقاظ العالم من غفلته، وكشفت القناع عن وحشية الغرب وحلفائه".. الناشطة البريطانية جيما رو تسلط الضوء على الجانب الآخر من المشهد، معتبرة أن أفعال إسرائيل قدمت دليلاً لا يقبل الشك على طبيعتها الاستعمارية وانتهاكاتها المتواصلة ضد الفلسطينيين بمساعدة الغرب ،،