فجعت منظمة ( كُتّاب بلا حدود ) بنبأ وفاة الكاتب محمود عطا الله نائب رئيس تحرير إيلاف اثر نوبة قلبية حادة تعرض لها مؤخرا.... وتذكر منظمة ( كُتّاب بلا حدود ) بالمآثر الحسنة لهذا الكاتب المحترم...فالراحل الغالي، من فرسان الصحافة العربية، نشأ في صحيفة الأهرام و أصبح نائب رئيس تحريرها في الثمانينات قبل استقراره
في لندن عام 1983.. عمل في صحيفة الشرق الأوسط، نائب رئيس تحرير.. التحق الفقيد للعمل مع فريق " إيلاف "، قبل سنتين، محققا قفزات نوعية
لهذه الصحيفة الالكترونية خلال فترة إدارته كنائب رئيس تحرير.. كان الفقيد متفانيا، معطاءً، مخلصا، محبوبا من زملائه في العمل.
الزميل الراحل، صحافي وكاتب مصري، تخرج من الجامعة الأميركية عام 1963 في القاهرة، حال تخرجه عمل في صحيفة " الأهرام "، محررًا في قسم الشؤون الخارجية الدولية.. تنقل بعدها في مناصب عدة، حقق فيها حضورا ونجاحا يستحق التقدير..
عاصر الفقيد أكثر الأحداث سخونة منذ الستينيات من القرن الماضي، كان فيها مؤثرا، مشاركا، متفاعلا.. عاش هموم امته وشعبه، متفائلا متطلعا الى غد أجمل، رغم حالات اليأس والنكوص، التي أصابت هذه الأمة..
لم يبخل الفقيد بوقته وجهده حتى دقائق حياته الأخيرة، متجاوزا كل مصاعبه الصحية من اجل الارتقاء بالصحافة العربية، مؤديا الأمانة بإخلاص في منصبه الأخير.. اتمّ رسالته فارسا، مبدعا، صادقا، لاتأخذه في الحق لومة لائم حتى يومه، الذي ترجل فيه من صهوة جواده، مليئا بالنشاط والحيوية.. جاء رحيله الحزين في الاحتفال العالمي بيوم الصحافة، التي أبدع فيها، فكان عيدها يومه الأخير !.
تقدم منظمة ( كُتّاب بلا حدود ) التعازي والمواساة القلبية الصادقة إلى أسرة تحرير إيلاف التي فقدت عنصرا فعالا فيها ورجلاً وكاتبا يشهد له التاريخ بما حقق من إنجازات من اجل الكلمة الحرة، الصادقة... كما وتتقدم المنظمة بأحر التعازي والمواساة القلبية الصادقة إلى أسرة الفقيد وان يلهمهم الله الصبر والسلوان...
كما وتدعو منظمة ( كُتّاب بلا حدود ) الجيل الجديد من الشباب العربي من كُتّاب وأدباء وصحفيين إلى الإقتداء بهذا الرجل المعطاء، الذي أدى ما عليه من اجل صحافة، حرة، مستقلة.
نسال الله ألعلي العظيم أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وان إليه راجعون....
اياد الزاملي
عن / مجلس إدارة منظمة " كُتّاب بلا حدود "
التعليقات