بقلم فيديريكو غارثيا لوركا (1898 - 1936)
أطلعت على خمس ترجمات فرنسية وثلاث باللغة الانجليزية لقصيدة لوركا، فلم أجد واحدة تخلو من عديد الأخطاء والتأويلات البعيدة. لذا رجعت إلى الأصل الإسباني وقد لعبت زوجتي الإسبانية الأصل، دورا جد كبير في توضيح مبنى القصيدة ومغزاها كلمة كلمة، بيتا بيتا. أما الترجمات العربية فهي تصول وتجول في تجزير القصيدة حذفا وغلطا، إيقاعاً وتركيبا... سواء تلك التي قام بها عبد الرحمن البدوي بحيث أن مفردة bordon التي ترد في القصيدة ، علاوة على انها تعني عصا (حاج)، فإنّ المعنى المراد لها في القصيدة هو "نغم الأوتار الجهيرة المطّرد"، لكنه صار عند الدكتور عبد الرحمن بدوي "زنبورا"! وهذا يعني انه ربما كان قد ترجم القصيدة عن نسخة فرنسية تحتوي على هذا الخطأ، وليس عن الأصل الأسباني، وهناك عناوين أخرى وجمل عديدة تزيد شكنا هذا مثل عنوان المتوالية الأولى "الجرح" بدل "النطحة"، لأن احد المترجمين الفرنسيين وضع la blessure كمقابل لـ bordon...
أو تلك التي انجز (ها) عليها خليفة التليسي وعدنان بغجاتي، و سعدي يوسف الذي غالبا ما تتحول لديه المعاني المرادة (في كل ترجماته) إلى معان غريبة، خذ مثلا عبارة :perros apagados والتي هي "الكلاب المنطفئة، باهتة أو خامدة" فقد ترجمها سعدي يوسف إلى "كلاب غامضة"! وخذ مثلاً آخر هذا البيت البسيط: "فما من كأس يحتويه" Que no hay cáliz que la contenga، لقد صار عند سعدي "إنه ليس كأسا لأتناوله"!!
إن أبسط مراجعة نقدية لما تُرجم من أدب غربي، وخصوصاً الشعر منه، إلى العربية، ستكشف عن حقيقة مؤلمة وهي ان العرب يقرأون بالغلط، وليس لديهم اية معرفة حقيقية بماهية هذا الشعر، وشفافيته الإنسانية وبالتالي تغيب عنهم إمكانية معرفة لماذا شعر الآخر هذا كوني ومُلهِم يتجاوب وأنا أي قارئ بغض النظر عن جنسية كاتبه المختلفة.
أمّا الآن، فإلى القصيدة التي بدأ لوركا كتابتها مباشرة بعد موت إغناثيو، ولم ينته منها إلا بعد عام. بالنسبة إلى لوركا، كانت مصارعة الثيران "فنا يكشف سيادة الذكاء على الغريزة، وكان إغناثيو بطلاً من أبطال الفن والإبداع". بل رأى لوركا (حسب بعض الروايات) في موت إغناثيو "موته الآتي"... "بمناخس الظلمات"، أمرٌ جعل هذه البكائية شديدةَ العمق ودفع النقاد إلى أن يعدوها واحدة من أعظم المراثي التي كُتبت في تاريخ الشعر العالمي.
بكائية من أجل إغناثيو سانشيز ميخِيّاس (1935)
إلى صديقتي العزيزة انكارناثيون لوبث خوليث
النطحة والموت (1)
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
كانت تمام الخامسة بَعْد الظُهر.
جاء طفلٌ بملاءة بيضاء
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
قُفّةٌ من الجير جُهّزَت
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
ما تبقّى موتٌ ولا شيء سواه
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
سَفَت الرياحُ القطنَ
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
والأوكسيد بَذَر نِيكلاً وبلّوراً (2)
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
ها هما الفهد والحمامة يتصارعان
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
وفَخِذٌ فيه قرنٌ أسِيف
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
بدأ ونين الأوتار الرتيب
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
الأجراس الزرنيخيّة والدخان
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
في الأركان جمهرات صمتٍ
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
والثورُ وحده لن تُثبَط عزيمتُه
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
حين أخذ العَرَق الثلجي يقترب
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
حين غُطّيَت الحلبة باليود
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
وضع الموتُ بيوضاً في الجرح
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
في تمام الخامسة الزواليّة
السرير نَعْشٌ ذو عجلات
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
عظامٌ ومزاميرُ ترنّ في أُدْنيه
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
ذا هو الثورُ يخور لُدن جبهته
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
كانت الغرفة مُقزّحَةً بسَكْرة الموت
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
ذي هي الغنغرينا قادمة من بعيد
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
بوق زنبقٍ في منبت الفخذين الأخضر (3)
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
كشموسٍ كانت الجراح تَلهبُ
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
وكانت الحشود تهشّم النوافذَ
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
في الخامسة بَعْْد الظُهر.
أه، يا لهول الخامسة بَعْْد الظُهر.
كانت الخامسة في كلّ الساعات
كانت الخامسة في ظل الأصيل.
الدم المراق
لا أريد أن أرى دمه.
قولوا للقمر أن يأتي
فلا أريد أن أرى دمَ
إغناثيو على الرمل.
لا أريد أن أرى دمه!
القمر مفتوحٌ على مصراعيه
جوادُ السُّحب الساكنة،
وحلبة المنام الرماديّة
ذات الصفصاف مدار الأسيجة.
لا أريد أن أرى دمَه!
فإنَّ ذاكرتي تشتعل.
ابلغوا الياسمين
ذا الزهيرات البيض!
لا أريد أن أرى دمه!
بقرةُ العالم القديم
مرّرت لسانَها الحزين
فوق مخطمِ الدماء
التي يتشرّبُها رملُ الحلبة، (4)
وثيرانُ غيساندو، (5)
كأنما هي موتٌ، حَجَرٌ،
تخور كقرنين من الزمن
سئمةً من وطء الأرض.
لا.
لا أريد أن أرى دمه!
عبر الدرجات يتجّه إغناثيو صُعداً
وجلُّ موتِه فوق ظهره.
كان يبحث عن الفجر
لكن الفجر لم يطلع
يتشوّف إلى طَلالَتِه الواثقة
فيضلّه المنام.
كان يبحث عن جسده الجميل
فوجد دمَه المفتوح.
لا تقولوا لي عليّ أن أرى الدّمَ!
لا أريد أن أتحسسَ الشُّخْبَة
الفاقدة كلَّ مرّةٍ قوّتها؛
تلك الشُخبة التي أخذت تنوّر (6)
المدرّجات وتَنصَبُّ
فوق مخامل
جمهور ظمآن وجلوده.
من ذا الذي يناديني كيما أُطِلُّ!
لا تقولوا لي عليّ أن أرى دمه!
لم يُغمض له جَفنٌ
حين رأى القَرنين قريبين،
لكنّ الأمّهات الرهيبات
أشرأبت رؤوسهنّ
ومن مَربى المواشي
ارتفعت نَدْهةُ أصواتِ سرّية،
أصواتِ رعاة الضباب الشاحب،
صارخةً إلى الثيران السماوية.
أميرٌ وليس كمثله
في اشبيلية أميرٌ،
ولا من سَيفٍ كسيفه،
ولا من شجاعة حقيقية إلى هذا الحد.
كسَيلٍ من الأُسود
قوّتُه المدهشة
وكتمثالٍ نصفي من المرمر
فطنته المرسومة
سيماءُ روما الأندلسية
كانت تكلل رأسَه بالذهب
بحيث غدت ضحكته سُنبُلاً
من المُلْحة والذكاء.
ما أعظمه من مصارع
ما أجوده من جبليّ!
ما أنعمه مع السنابل!
ما أقساه مع المهاميز!
ما أرقّه مع الندى!
ما أبهره في الأعياد!
ما أرهبه مع أخر
مناخس الظلمات! (7)
لكنّه الآنَ نائم نومةً سرمديّة.
ها هي الطحالب والأعشاب
تفتحُ بأصابع وثيقة
زهْرةَ جُمجمتِه.
هو ذا دمُه مغنّيا:
مغنّياً عبر المستنقعات والسُّهول،
ينزلق طوال القرون المتصلّبة من البرد،
يترنّح بلا روح في الضباب،
يتعثر بآلافِ الحوافر
كلسانٍ مستطيل، قاتم، كئيب،
مكوّناً قرب "وادي" النجوم "الكبير"
بِركةً من النزع الأخير.
آه يا جدارَ أسبانيا الأبيضَ!
آه يا ثورَ الحزن الأسودَ!
آه يا دمَ إغناثيو العسيرَ!
آه يا عندليبَ أوردتِه!
لا.
لا أريد أن أرى دمَه!
فما من كأس يحتويه،
ولا من سنونو يشربه،
ولا من صَقعة نورٍ تبرّده،
ما من أغنية ولا فيضان زنابق،
ولا من بلّور يُفضِّصَهُ.
لا.
لا أريد أن أرى دمَه!
جسدٌ حاضر (8)
بَلاطةُ الحجر (9) جبهةٌ حيث تنوح الأحلام
ليس لها ماء متعرّجٌ ولا سَرْو جليدي،
إنّها ظَهْرٌ محمولٌ فوقه الزمنُ
وأشجارُه المجبولة من الدمع، أشرطتُه وأجرامُه النّيّرة.
رأيتُ أمطارا رماديّةً تهرع تجاه الموج
رافعةً رهيفَ أذرعتِها المُثَقَّبةِ كالغربال،
كي لا يقتنصها الحجرُ الممدّد
الذي يطلق أعضاءها دون أن يتشرّب بالدّم.
فالحجر يمسكُ بالغيم والبِذار،
بهياكل القبّرات وذئاب الغَبش،
لكنّه لا يعطي أصواتاً ولا بلّورا ولا ناراً،
بل حلبات وحلبات ومزيدا من حلبات دون أسوار.
ها هو إغناثيو كريم الأصل والمنبت
ممدّدٌ على بَلاطة الحجر.
لقد أنتهى الأمر؛ ماذا يجري؟ انعموا النظر:
الموتُ يغطّيه بكبريت شاحب
ويعطيه رأسَ "مينوتور" داكن.
لقد أنتهى الأمر. من فمه يلجُ المطرُ.
مرتعباً يتركُ الهواءُ صدرَه المنخسِف.
والحبّ، المُشرّب بدموع الثلج،
يتدفّأُ في سدرة المراعي.
ماذا يقولون؟ صمتٌ منتن يستقرُّ.
نحن أمام جسدٍ حاضرٍ يتلاشى،
ذي شكل جليّ كان له بلابل
وها نحن نراه يمتلئ بثقوب ليس لها قرار.
مَن يجعّد الكفن؟ ليس صحيحاً ما يقوله!
فما من أحد هنا ليغنّي أو يبكي في ركنٍ ما،
ولا مَن يَنخسُ أو يرهب الأفعى
هنا لا أريد إلاّ عينين مستديرتين
حتّى أرى هذا الجسدَ دون راحة ممكنة.
أريد أن أرى هنا رجالاً أقوياءَ الصوت،
أولئك الذين يروّضون الخيل ويتحكّمون في الأنهار:
أولئك الذين ترنّ هياكلهم العظمية، ويغنّون
بأفواه مليئة بالشمس والصّوان.
أريد أن أراهم هنا. أمام بَلاطة الحجر
أمام هذا الجسد المحطّم العنان.
أريدهم أن يدلّوني على مخرجٍ
لهذا الربّان المقيّد بالموت.
أريدهم أن يلقنوني بكائية شبيهة بنهرٍ
عذب الضباب وعميق الضفاف
يجرف جسدّ إغناثيو معه حتّى يتلاشى
دون أن يسمعَ نخيرَ الثيران المضاعف.
علّه يتلاشى في الحلبة المستديرة للقمر
المتظاهرِ منذ الطفولة دابةً عليلة مشلولة؛
علّه يتلاشى في ليل خال من غَرَدِ الأسماك
وفي أجَمة الدخان المجمّد البيضاء.
لا تغطّوا وجهه بالمناديل،
أريده أنْ يعتاد على هذا الموت الذي يحمله.
اذهب يا إغناثيو. لا تسمع هذا الخوار الحار.
نمْ. حلّقْ. استرحْ: فالبحر أيضا يموت.
روح غائبة
لا الثورُ يعرفك ولا شجرةُ التين
لا الخيلُ، ولا نملُ دارِك.
لا الطفلُ يعرفك ولا ساعة الأصيل
لأنّكَ مُتّ إلى الأبد.
لا ظهرُ الحجرِ يعرفك،
لا الحريرُ الأسود حيث تتفتّت.
ولا ذاكرتُك البكماءُ تعرفك
لأنّكَ مُتّ إلى الأبد.
سيأتي الخريف بأبواق المحار، (10)
بأعناب الضباب وأفواج الجبال،
لكنّ أحداً لن ينظر في عينيك
لأنّكَ مُتّ إلى الأبد.
لأنّكَ مُتّ إلى الأبد.
ككلّ موتى الأرض،
ككلّ الموتى المنسيين
في كومة من كلاب منطفئة.
كلا. لا أحد يعرفك. لكنني أتغنّى بك.
أتغنّى بطَلالتكَ ولطفكَ، لفيمابعد.
بنضجِ حصافتك المرموق.
باشتهائك الموتَ وطعم فمه.
بالحزنِ الذي امتلكَتْهُ ذات مرّةٍ بهجتُك الباسلة.
لوقتٍ طويلٍ لن يولد، هذا إذا وُلِدَ،
أندلسيٌّ جليّ مثلك، وغنيّ بالمغامرة مثلك،
ذا أنا أُعظّم أناقتَه بنائح الكلمات،
ومتذكراً نسمة حزينة تخلّلت أشجار الزيتون.
إحالات:
1- La cogida تعني حرفيا المَسْكة أو اللّزمة، أي نطحة القرن الجارحة جرحا جد بليغ، بحيث غالبا ما يُصاب المصارعُ إثرها بالغنغرينا الآكلة. وهذا عين ما حصل لميخيّاس فمات في اليوم الثاني. ويقال أن لوركا لم يكن بعيدا، رفض الذهاب الى المستشفى لرؤيته رغم ما توحيه أبيات المتوالية الثالثة، مثل: "نحن أمام جسد حاضر يتلاشى".
2- ترجم بعض المترجمين خصوصا الانجليز كلمة Oxido (أوكسيد) بـ rust (صدأ) مشيرين إلى مرض الشّقران في النبات. فضلت الاحتفاظ بالصورة كما هي في الأسبانية، إذ ليس هناك ما يشير إلى ذلك.
3- عصبة زنابق مشدودة على هيئة صُور. المعروف عن لوركا، كما يتضح لنا من خلال التحقيق النقدي للمسوّدات الذي قام به المختص بأعماله في اللغة الفرنسية أندريه بيلاميش، أنّ لوركا كان يشتغل قصيدته صوريا، ربما بسبب تأثره بالسوريالية. فمثلا هذا البيت: "بوق زنبق في منبت الفخذين الأخضر" كان في المسودة الأولى: "بوق زنبق في الأزقة"، وفي مسوّدة ثانية "في منبت الفخذين المكسور" قبل أن يستقر في شكله الحالي. بل كان يعمل، أحيانا، على تغيير الصورة كلها كما في في بداية البيت الأول من المقطع السابع في المتوالية الثالثة: "من يجعّد الكفن"، كان في المسوّدة الأولى: "من يتكلّم أسفل السور".
4- Arena كلمة لاتينية تعني "الرمل" ومعروف عنه أنه يتشرّب الدم المراق. وقد أصبحت تعني في الانجليزية والفرنسية "حلبة" لكن احتفظت الأسبانية بالمعنى اللاتيني الأصلي. واستعمل لوركا في قصيدته كلمة La plaza كـ"حلبة".
5- "ثيران غيساندو" تماثيل قديمة تعود إلى العهد الروماني.
6- ilumina يستعمل لوركا فعل "ينوّر" بمعنى "ينمنم أو يزخرف" مخطوطة. وثمّة مخطوطات تسمّى بالعربية "المخطوطات المنوّرة" أي المزوّقة. يذكر التوحيدي: "قال أبو سليم: كنت أكتب المصاحف فمرّ بي علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقال: أُجلِلُ قلمك. فقصمتُ منه قَصمةً ثم كتبتُ فقال: نعم هكذا، نوِّرْهُ كما نوَّره الله".
7- banderilla عصا يثبت في رأسها إبرة طويلة حادة تغرز في عنق الثور للقضاء عليه. يترجمه البعض يمغرز، لكنني فضلت كلمة منخس.
8- فضلت ترجمة عنوان المتوالية الثالثة Cuerpo presente بـ"جسد حاضر" لا بـ"جسد ظاهر للعيان أو جثمان مسجى"، حفاظا على التقابل الذي يضمره لوركا بينها وبين عنوان المتوالية الرابعة: "روح غائبة".
9- Caracola تعني في منطقة "مورسي" زهرة متسلقة، وفي الأسبانية عموما تعني الحلزون، وصدفة جد صغيرة بيضاء، أما في اشبيلية حيث ولد ميخيّاس فتعني صدفة كبيرة يستعملها الرعاة بوقا.
اضغط على الرابط التالي لقراءة النص الأصلي للقصيدة:
http://home.tiscali.be/ericlaermans/cultural/lorca/llanto_por_ignacio_sanchez_mejias/indice.html
ولد في السادس من حزيران عام 1891 وتوفي في 12 آب 1934. كان إغناثيو سانشيز ميخِيّاس معروفا كأحد المصارعين الكبار، رغم أنه لم يمتهن هذا الفن، إذ كان غالبا ما يترك مهنة المصارعة ليركز على اهتماماته الشخصية الأدب والفلامنكو، وقد كتب مسرحية، وكان صديقا لعدد من الأدباء من بينهم لوركا. في مصارعته الأخيرة، (11 آب) عندما حاول ان يقف على قدميه إثر سقطة عادية، استدار الثور فجأة وغرز احد قرنيه في فخذه وقذفه على الأرض وجرحه بشدّة. وعندما سحبوا الثور بعيدا، كان إغناثيو يسبح في بركة من الدم يتشرّبها رمل الحلبة، وشقت الغنغرينا طريقها إليه ليموت في اليوم التالي.
التعليقات