بمناسبة تكريم "الأب الروحي" لـ"الرواية الجديدة " في فرنسا في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي العشرين
كتب صلاح هاشم من باريس: علمت "إيلاف" من مصدر مطلع، أن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لسينمات البحر الأبيض المتوسط، الذي يعقد دورته العشرين في الفترة من 8 الي 14 سبتمبر في مدينة الاسكندرية علي البحر، سوف ينظم احتفالية تكريمية للأديب والمخرج السينمائي الفرنسي الكبير آلان روب غرييه، عضو الأكاديمية الفرنسية (مجمع الخالدين)، والأب الروحي لحركة "الرواية الجديدة" الادبية في فرنسا، وهي المرة الأولي التي يزور فيها مصر، وسوف يعقد المجلس الاعلي للثقافة ندوة مع الكاتب الكبير، يتحاور فيها مع بعض كتاب الرواية في البلاد ، ويشارك فيها بعض النقاد، من أعضاء"جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية" المنظمة للمهرجان. وكان روب جرييه (من مواليد 18 اغسطس 1922) اشتغل في بداية حياته كمهندس زراعي، ثم انقطع للكتابة، عندما نشر له صديقه جيروم لاندون روايته "الممحاة" عام 1953في دار نشر مينوي(منتصف الليل)، ثم ألحقه للعمل بالدار كقاريء، وكمدافع ومنظر للرواية الجديدة، وفلسفتها ورؤيتها للعالم ، وكانا ارتبطا معا بصداقة عميقة، استمرت أكثر من اربعين عاما، حققت الرواية الجديدة خلالها، وعبر أعمال روبير بانجيه وناتالي ساروت وصامويل بيكيت وكلود سيمون وغيرهم، حققت تألقها وحضورها في العالم، كأهم حركة ادبية ظهرت في فرنسا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وامتدت تأثيراتها الي ماوراء حدود الأدب، الي مجالات الفنون عامة، في المسرح والفن التشكيلي، وعبرت حدود بلاد الغال الي اوروبا، بالاضافة الي ما استحدثته في أساليب ومناهج كتابة الرواية في العالم، ويعتبر آلان روب جرييه بأعماله وكتاباته النقدية ومذكراته وتطوافه في العالم محاضرا ومنظرا لها في المحافل الادبية الاوروبية وجامعات امريكا الكبري، يعتبر بمثابة "سندباد" و "الأب الروحي" للرواية الجديدة في فرنسا، ولعل أهمية "الرواية الجديدة" انها ظهرت في وقت، كانت فيه الرواية الفرنسية التقليدية، تعاني أزمة شديدة، فاستقبل ممثلو الرواية الجديدة بفضول، عززه المأزق العسير الذي تخبطت فيه الرواية التقليدية..
في "عصر الشك" لم تعد الرواية وصفا للكائنات بل تساؤلا عن "الكينونة"
وكان الروائيون الفرنسيون ومنذ عام 1940، وعوا "لامعقولية" او عبثية العالم، وسجل معظمهم مثل سيلين كوارث الحرب، لكن ما النفع من تصوير عالم ينهار، في غياب الايمان الديني، والحد الادني من الثقة، في مستقبل الجنس البشري؟ لابد اذن من رفض الصيغ التقليدية في الفن، فلم تعد قضية الرواية، منافسة جداول الاحصاء المدني في عدد صفحاتها وشخصياتها و تلافيف حبكتها، بل صارت قضيتها، الاتصال بحقيقة العالم المحسوس الآن، اثناء وخلال الكتابة الرواية، ولذلك صار أهم مايميز الروائي الجديد الثوري، ليس طموحه ولاطاقته علي التخيل، بل الحدود التي يفرضها علي نتاجه، والرفض والصرامة اللذان يجابه بهما الواقع. بالامس كان الروائي التقليدي الها خلاقا بالنسبة لاشخاصه ، ينظم لهم حياتهم ويختار تصرفاتهم ويمارس سلطة مطلقة علي افكارهم ومعتقداتهم واعمالهم ، اما اليوم فقد حل محل هذا الاله رجل يلذه الالم. صار الروائي يعيش كما نبهت ناتالي ساروت في "عصر الشك"، لايعرف شيئا، ويشك في كل شييء، ولم تعد الرواية وصفا للعالم، بل ممارسة طقس تطهيري، اقرب الي المناجاة الصوفية الزاهدة في العالم ولامعقوليته.بطلت ان تكون الرواية نتاج فن صاف. تخلت عن العنصر الروائي، والاستمتاع عبر الكتابة بلذة الهروب من العالم الآني المحسوس، واذ يعود الروائي المجدد الي نماذج الرواية الكبري عند الايرلندي جيمس جويس "عوليس" الي بروست "البحث عن الزمن الضائع" وكافكا "المحاكمة"، فانما ليؤكد ان الرواية يجب ان تنقطع عن كونها وصفا للكائنات، لتصبح تساؤلا عن " الكينونة"، ومن هنا صارت شخصيات الرواية الجديدة، التي رفضت ان تكون " الشخصية " هي البؤرة او المركز الذي تلتقي عنده أحداث العمل، صارت تتجرد شيئا فشيئا من كياناتها، تتجرد مما يجعلها شخصا، وتنزع الي ان تكون" طيفا " يسمع صوته فقط، ويظهر ذلك علي سبيل المثال في رواية "مولي" لصامويل بيكيت، ولنستمع اليه في الرواية وهو يخاطبنا قائلا : "..أنا في غرفة أمي.أعيش فيها الآن. لاأدري كيف انتهيت اليها.ربما في سيارة اسعاف، او في عربة أخري. لاشك انهم ساعدوني. وحدي ماكنت أبلغها.لاادري.لاادري شيئا والحق يقال. موت أمي مثلا. هل ماتت عند وصولي ؟ أو انها لم تمت الا في مابعد ؟.أقول ماتت لتدفن .لاادري. ربما لم تدفن بعد.مهما يكن من امر فانا في غرفتها الآن.أنام في سريرها. لقد أخذت مكانها وعلي ان ازداد شبها بها". هذا "الصوت" او "الطيف" الذي يتكلم في "مولي"، هو صوت "شاعر" سيطرت عليه رواية نزاع، ينذر بموته وموت الجنس البشري بأكمله، وهو اذ يلفظ أنفاسه الاخيرة "يرى مايرى، و يستحيل عليه أن يصمت" وكل اعمال صامويل بيكيت المسرحية تعتمد علي هذه الفكرة، لتصبح بمثابة استغاثة، إن الحقونا، ويايتها الفضائل التي يفاخر بها الانسان في الارض الخراب، ارض الدمار والحرب، ساعدينا، وينهي مولي اوالراوي في الرواية مونولوجه الطويل، بالتأكيد علي إصراره في الاستمرار: "سأستمر إذن، يجب قول كلمات، طالما أن هناك كلمات لابد من قولها.يجب الاستمرار.. أجل سأستمر" ومهما كانت درجات الالم والعذاب، طالما "انهم لم يقاسوا آلامي .ألامهم ليست شيئا بالنسبة لآلامي، بل هي بعض آلامهم، التي حسبتني قادرا علي التجرد منها لا تأملها.أما الآن فليذهبوا هم وغيرهم.."
الاعتقاد بأن الروائي لديه ما يقوله هو أخطر نقيض للصواب
ويقول آلان روب غرييه في "نحو رواية جديدة" الذي يعد بمثابة انجيل الرواية الجديدة، وهو تجميع لتسع مقالات كان نشرها في مجلة الاكسبريس ثم صدرت في كتاب عام 1963 عن دار نشرMINUIT، يقول "..قبل بدء العمل الادبي ليس ثمة شييء، لايقين ولافكرة مسبقة ولارسالة، فالاعتقاد بأن الروائي لديه مايقوله، لهو أخطر نقيض للصواب، لأن أسلوب القول هذا، هو مايشكل مشروع الكاتب، وهو مشروع غامض، يصير في مابعد مضمونا مشكوكا فيه للكتابة " ..وكان أظهرمايعنيه بذلك في روايته " في المتاهة " DANS LE LABYRINTHEالصادرة عام 1959 التي تحكي عن مغامرة جندي هارب من جيش متقهقر، وهو ضائع ومطارد في مدينة مطمورة بالثلج ، يترصده فيها رصاص ينطلق عند منعطف الشوارع، وهنا يصل اسلوب جرييه الي حد اللامعقول من خلال الدقة المتناهية في الوصف والتي لاتعلمنا شيئا عن نفسية البطل، ولا عن أمله بالخروج من " التيه "، بل تحكي لنا عن تلك المدينة المتشابهة المنازل، وحيث يمحو الثلج كل أثر للأقدام، ليثير فينا احاسيس الانزعاج والرهبة والخوف كما في روايات التشيكي فرانز كافكا، كاشفا لنا عن الطابع الوهمي للعالم والنفاذ الي عالم المتاهة ، حين يروح الراوي يحكي عن "..هذه الابواب، هذه المماشي، هذه الجدران، هذه الارصفة، هذا الليل، كلها وجوه حلم، بل هي صورة ل"التيه" عينه" وفي التيه، كما يقول آ.ر.ج، " كل المسالك خاطئة الا واحد.والمهم، ليس الخروج منها، بل الضياع فيها.."..
ونستطيع ان نتبين تأثيرات "الرواية الجديدة" التي لم تشكل قط حركة أدبية منسجمة، ترمي الي هدف محدد وصارم، حيث ان توجهات ناتالي ساروت، تختلف عن اعمال آ.ر.ج، الذي يتبع طريقا خاصا به كما كلود سيمون، ومرجريت دوراس ،وروبير بانجيه، وصامويل بيكيت، وميشيل بوتور، وكان الاخير يري في الرواية " بحثا دائما، يركض فيه المؤلف في أثر البطل الراوي، دون أن يعرف الي اين يمضي به " في حين كانت ساروت تري انه يكفي ان تسمي شخصا لكي تكشفه، وأن تروي حكاية فتبتر الحقيقة، ومن هنا كانت تهتم في اعمالها بالحياة البدائية التي تتحرك تحت أرضية المواقف والثرثرات اليومية، وتتجنب المواقف الدرامية المؤثرة والمشاهد المفتعلة، وحذا ميشيل بوتور حذو جيمس جويس، فجعل اعماله لاتقرأ أو تفهم الا بالتدرج، واشتغل علي اللغة كمادة موسيقية، تدور في داخلها الموضوعات والتحولات، وان ظل وفيا للرواية فلأنه ما وجد بعد عملا ادبيا أشد تأثيرا..
تأثيرات "الرواية الجديدة" علي جيلين من الكتاب في مصر
تظهر تأثيرات تلك " الرواية الجديدة" للعين المتفحصة، عند كتاب الرواية والقصة القصيرة في مصرمن جيل الستينيات، وكان الناقد عبد الرحمن أبو عوف نبه في دراسة له عن ذلك الجيل آنذاك في مصر، نشرت في مجلة " الهلال " الشهرية الادبية العريقة في عدد شهراغسطس 1970 علي صفحة179، نبه الي " حضور الواقع المصري الذي أعقب هزيمة 5 يونيو بقتامته وصمته واستفزازه في المحاولة القصصية الحالية، التي تتم بحريات وأساليب غير محدودة لم تعرفها المراحل السابقة للقصة القصيرة ، عند كوكبة من الكتاب الاجيال السابقة مثل نجيب محفوظ ويوسف ادريس، وكوكبة من الكتاب الجدد أمثال ابراهيم أصلان وجمال الغيطاني ومجيد طوبيا ومحمد حافظ رجب وصلاح هاشم وعبده جبير وعبد الحكيم قاسم ويحيي الطاهر عبد الله وبهاء طاهر ومحمد البساطي وضياء الشرقاوي وحسني عبد الفضيل، وليس لترتيب الاسماء اية علاقة بالتقديم أو التأخير.." في مانبه بهاء طاهر في دراسة له في ذات العدد(الخاص بالقصة في مصر) من " الهلال" علي صفحة196 الي ان اروع ماقدمه الجيل الجديد، هو " تلك الحركة الادبية التي تضم عددا كبيرا من المواهب الاصيلة من أمثال ابراهيم أصلان و احمد هاشم الشريف وابراهيم عبد العاطي وصلاح هاشم وآخرين لايتسع المجال لذكرهم، وهم جميعا يسهمون في عملية الخلق الجديد للقصة القصيرة بمواهبهم الممتازة "، ثم تأكدت تأثيرات "الرواية الجديدة" اكثر في مابعد في كتابات جيل التسعينيات في مصر، كما في في كتابات الروائية مي التلمساني، وروايتها "دنيا زاد"، وتبين من الحديث الاخير الذي نشرته إيلاف معها، وعيها بتأثيرات تلك الرواية الجديدة، وامتدادتها عبر افكارها الرئيسية في كتابات جيلها، وبخاصة فكرة الدخول في "المتاهة" كما في اعمال روب جرييه، والارجنتيني جورج بورغيس، ونبذها لفكرة الكاتب الإله، المتحكم في شخصياته، وكانت "الرواية الجديدة " كما نوهنا رفضت فكرة نفعية الادب وتوظيفه في خدمة الايديولوجية ، وجعلت ابطال رواياتها أطيافا محلقة في عوالم غامضة، وقصور من سراب، وهي تبحث عن ذاتها، كما في شخصيات فيلم "العام الماضي في مارينباد" الذي صار من كلاسيكيات السينما العظيمة، للمخرج الفرنسي آلان رينيه، والمعروف ان كاتب سيناريو الفيلم هو آلان روب جرييه ذاته، الذي كتب السيناريو،ونكاد نقول اخرجه بنفسه، لان رينيه طلب من غرييه ان يكتب السيناريو بطريقة جديدة، وكأنه شاهد بالفعل الفيلم مكتملا ، ثم راح يسطر لقطاته ومشاهده وحواراته فأتت في الفيلم قريبة من روح المنولوجات الطويلة التي تعبر" المتاهة" والي آخر الزمن، وتتجول بنا في انحاء الفيلم وممراته، وتسحرنا بجوها الروحاني، مثل نشيد صوفي.وكان تبين من استطلاع لمجلة ادبية في فرنسا أن هناك اكثر من خمسين كاتبا تأثروا بحركة الرواية الجديدة، وانعكس ذلك في كتاباتهم واساليبهم واعمالهم، والمعروف أن آلان روب جرييه الذي ندد عام 1960في وثيقة مشهورة ومعروفة باسم مانيفستو 121 باعمال التعذيب التي كان يمارسها الجيش الفرنسي الاستعماري اثناء حرب التحرير وقبل استقلال الجزائر عام 1962 ووقع علي الوثيقة فيلسوف الوجودية جان بول سارتر، كما شارك في حركة المقاومة الفرنسية ضد النازي، المعروف عنه انه ألف اكثر من 30 كتابا من بينها 9 روايات ومذكرات شخصية روائية، كما اخرج تسعة افلام روائية طويلة، ويمكن ان نقول قبل ان نعرض لخصائص هذه الافلام في مابعد ، انها شكلت ظاهرة لوحدها، ترافقت مع حركة " الموجة الجديدة " السينمائية في فرنسا، لكنها ظلت للأسف مبعدة عن" الوسط السينمائي" ومنعت من دخوله ،وحرمت من ولوج عالم سينما المحترفين، لانغلاقهم علي عالمهم الاحترافي الاناني، ونظرهم بتعال لمحاولات بعض ادباء فرنسا من امثال جان كوكتو " الحسناء والوحش " ومارجريت دوراس " اغنية الهند " واندريه مالرو " الامل " وآلان روب جرييه " الخالدة " ومارسيل بانيول " زوجة الخباز" ، تجربة الوقوف خلف الكاميرا وممارسةالاخراج.
سينما ضد افلام الاستهلاك والاحكام المطلقة في الفن
حيث سدت أبواب السينما في وجوههم، واصبحت تجاربهم مهملة ولفترة طويلة علي الرصيف، وكان آ.ر.ج وظف السينما عبر افلامه كأداة لتطبيق افكاره الاساسية في الرواية الجديدة، وجعلها ورشة سينمائية مفتوحة علي الابداع والتجريب، للاطاحة بمسلمات " السينمائيين المحترفين" العقيمة المطلقة، التي كانت تقف حجر عثرة في سبيل تطوير الفن السينمائي، وكان كثيرا مايردد انه ليس ماركسيا ولا مسيحيا قبل ان يعلن انه يشعر كمخرج سينمائي بأن " الافكار اوالمسلمات المطلقة في الفن ،قد ماتت في مجتمعاتنا، وعلينا ان نبدأ أول خطوة من عند هذه النقطة، لننطلق الي الامام.."وكان يطالب بمشاهدة جديدة للاعمال السينمائية ومتفرج جديد غير سلبي ،لايقنع ويكتفي بالفرجة، لكن يساهم من خلال "رؤية" جديدة للعمل في" اختراع" قصته والمشاركة ايضا في صنعه، ولم يكن يقصد جرييه من "الالغاز" والعوالم السريالية الغامضة التي زرعها في افلامه "الايروتيكية" تعذيب المتفرج، بل حثه علي التفكير في" اسلوب تناول" جديد للعمل السينمائي، ضد كل الافلام التجارية الاستهلاكية التي تقدم له مايريده، وترضي غرائزه ، ولاتقدم له ابدا مالايعرف انه يريده. كما تكتسب افلامه طابعا تسجيليامحببا ومتألقا بالابيض والاسود، لتصويرها علي ارض الواقع في اسطنبول وانفرز وباريس وتونس وسلوفاكيا، بعيدا عن استوديوهات وبلاتوهات السينما وديكوراتها المحنطة، ولذلك فهي تمسك بتوهج الحياة ذاتها، وتصبح بمرور الزمن " قطعة نادرة من ذاكرة الحياة في تلك القري والمدن والعواصم بشوارعها وساحاتها وهياكلها المعمارية، فتكسبها طابعا اسطوريا، حيث ان تلك الساحات ، تلك الامكنة بعينها لم تعد ، وتلاشت مع الزمن..
وكنت تعرفت علي آلان روب جرييه وسعدت بمصاحبته في مهرجان الفيلم الفني السينمائي في سلوفاكيا حيث كنت عضوا في لجنة تحكيم المهرجان الرسمية التي كان يترأسها عام 1998، وكنا قضينا أسبوعا في ضيافة المهرجان، في تلك القرية القريبة من العاصمة براتسلافا، تعرفت خلالها علي آ.روب جرييه الكاتب والمخرج السينمائي والمؤلف والناقد الانسان، الذي درّس الادب الفرنسي وعمل برفيسيرا في اعرق الجامعات الامريكية، وتعرفت علي ثقافته الموسوعية، وعرفت لدهشتي انه طاف في انحاء العالم ولم يزر أبدا مصر، وكنت أنصت الي حكاياته عن رحلاته ومغامراته، واناقشه في افكاره ونظرياته في الابداع والفن التشكيلي والسينما، واسجل له وبموافقته كلامه، وتبين لي جرأته في التصريح بما لا يجرؤ البعض علي الجهر به علنا، وشجاعته، وكنت كأني عثرت في شخصه علي " كونفوشيوس " أو حكيم من الزمان القديم ،وحكواتي مخضرم من حكواتية الف ليلة وليلة ، وكان روب جرييه، كشف لي عن معرفته العميقة بالتأثيرات التي استحدثها هذا العمل بعد ترجمته في الغرب، علي اجيال من القصاصين وكتاب الرواية والحكواتية من امثال تشوسر في انجلترا في " حكايات كانتربري " و بوكاشيو في ايطاليا في " الديكاميرون ووعيه بتقاليد فن الرواية وتطورها في العالم. وللحديث بقية..
روايات آلان روب غرييه
رواية " قاتل ملك " 1949.
رواية " الممحاة " 1953
رواية " البصاص "(حصلت علي جائزة النقاد) 1955
رواية " الغيرة " 1957
رواية " في التيه " 1959
رواية سينمائية " العام الماضي في مارينباد " 1961
مجموعة قصص قصيرة " خطيفات " 1962
رواية سينمائية " الخالدة " 1963
رواية " منزل المواعيد " 1965
رواية " من أجل ثورة في نيويورك " 1970
رواية سينمائية " انزلاقات تصاعدية نحو المتعة " 1974
رواية " هندسة مدينة شبحية " 1976
رواية " ذكريات المثلث الذهبي " 1978
رواية " جن " 1981
رواية " استرجاع " 2001
ومن مؤلفاته وكتبه ومذكراته
كتاب " نحو رواية جديدة " .مقالات. 1963
كتاب " لماذا أحب بارتز؟ " 1978
كتاب " المسافر " .احاديث وحوارات(من 1974 حتي 2001) 2001
كتاب " احلام الفتيات الصغيرات ".نص.
كتاب " فن التصوير عند دافيد هاميلتون "
كتاب " تشييد معبد مهدم للالهة فاندا "
كتاب " الاسيرة الحسناء "
كتاب " معبد المرايا"
فيلموغرافيا آلان روب غرييه
سيناريو وديالوغ فيلمLANNE DENIERE A MARIENBAD "العام الماضي في مارينباد" لآلان رينيه، الذي حصد جائزة الاسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي .1961
فيلم LIMMORTELLE " الخالدة " 1963. روائي طويل. ابيض واسود.صور في اسطنبول.تركيا
فيلم TRANS-EUROP-EXPRES" قطارترانس-يوروب- أكسبريس " 1966.روائي طويل.ابيض واسود. صور داخل وخارج مركبة القطار في باريس وانفرز.بلجيكا.
فيلمLHOMME QUI MENT " الرجل الذي يكذب " 1968.روائي طويل.ابيض واسود.صور في سلوفاكيا.
فيلمLEDEN ET APRES " عدن ومابعد " 1971.روائي طويل.ألوان. صور في تونس.
فيلمN.A PRIS LES DES" نون أخذ الكشتبان ".1972.
فيلمGLISSEMENTS PROGRESSIFS DU PLAISIR " " انزلاقات تصاعدية الي المتعة" 1974. روائي طويل.ألوان
فيلمLE JEUX AVEC LE FEU " اللعب بالنار ". روائي طويل.ألوان. 1975
فيلمLA BELLE CAPTIVE " الحسناء الأسيرة " 1982.روائي طويل .ألوان
فيلمUN BRUIT QUI REND FOU " ضوضاء تجن " 1995.روائي طويل.ألوان
التعليقات