نائب حزب الله حسن حب الله لـquot;إيلافquot;
خطاب جعجع انفعالي يذكر بالحرب الاهلية
ريما زهار من بيروت : يصف نائب حزب الله حسن حب الله خطاب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بانه خطاب انفعالي يعيد ذاكرة اللبنانيين الى الحرب الاهلية وكأن السنوات التي مضت لم تمر عليه، ويقول في حديث خاص لـquot;إيلافquot; ان حزب الله خطابه السياسي هو مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي كل التطمينات التي قدمناها للبنانيين لم تؤدي الى مصدر اطمئنان لهؤلاء الذين يطلق عليهم امراء الحرب الاهلية، لانهم لا يريدونها، والكل يعلم انه في خطابنا السياسي وفي حياتنا العملية على مدى تاريخ المقاومة ان هذا السلاح لم يكن الا لحماية لبنان دائمًا، لن نستعمل هذا السلاح من اجل تحقيق مكاسب سياسية، وكنا الاقدر على ذلك والاقل كسبًا سياسيًا في لبنان، ورغم ذلك هؤلاء يريدون من خلال الخطاب المتشنج استدراج هذا السلاح الى الداخل، ولكن هذا لن يتم.
وردًا على سؤال عن تغيير لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد عيد الفطر فهل هناك خطوات عملية سنشهدها على الارض؟ يقول حب الله:quot;عبّرنا عن موقفنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نريد ان نرى جميع الاطراف يشاركون في ادارة البلاد في هذه المرحلة لذلك دعونا الى حكومة وحدة وطنية، لم ندعوا الى استقالة الحكومة لاننا لا نريد ان نحدث خللًا او فراغًا او مشكلة في البلد، وكل ما في الامر اننا توجهنا الى جميع الاطراف اللبنانيين بوجوب ان يشارك الجميع في الحكومة في هذه المرحلة، لذلك لا بد من اقامة حكومة وحدة وطنية، واذا تجاوبوا مع هذا المطلب فخيرًا واذا لم يتجاوبوا فهناك مشكلة في البلد، كيف ستحل هذه المشكلة؟ يجيب:quot;لا نريد ان نذهب الى الشارع، لاننا نعرف لبنان وطبيعته ومصيره، كما ان حقنا الديموقراطي هو اللجوء الى الشارع، لكن الحاكم الديموقراطي رغم كل الاخطاء، يدفع الناس الى اللجوء الى الشارع، لذلك يجب ان يكون حكيمًا وعندما يشعر بانه وصل الى طريق مسدود عليه ان يتنحى لان لا حكم الى الابد، هناك حكم بالمداورة وبالتالي الجميع يجب ان يشاركوا بهذه السلطة ولا ضرورة الى هذا التشنج.
وردًا على سؤال اجاب حب الله:quot;لسنا وحدنا في لبنان وشارعه، هناك اطراف عديدة وبالتالي اذا قررنا عدم اللجوء الى الشارع، فليس معلومًا اذا كان الآخرون سينزلون بدورهم، لذلك يتم الحديث عن ازمة، ويجب ان تحل بعقلانية، ويجب ان يدرك الجميع بان هناك ازمة بسبب آداء الحكومة في المراحل الماضية، وكثيرون غير راضون على هذا الآداء الذي قد يقنع الرئيس السنيورة وحكومته لكنه لا يقنع الكثيرين من الناس، فاما يقنع السنيورة الناس بآدائه وخصوصًا ذلك الذي اعقب نهاية الحرب، خصوصًا ان الحكومة لم تفعل شيئًا حتى الآن بموضوع الاعمار، ولم ترسل الآليات لرفع الانقاض، الانقاض رفعت في الضاحية الجنوبية بمبادرات فردية، وهذه الازمات يجب ان تدفع الحكومة الى الاستقالة وتأتي حكومة اخرى لادارة البلد.
طرح للسلاح
ولدى سؤاله عن الطرح البديل لسلاح حزب الله والذي يتم التداول به بمعنى ان يصبح حزب الله لواء في الجيش اللبناني مهمته الدفاع عن الجنوب يجيب حب الله:quot;لليوم لم نتبلغ بهذا الطرح رسميًا، وهذا الرأي سمعناه على طاولة الحوار، لا مشكلة لدينا لان المقاومة بسلاحها ليست للابد بل هي ردة فعل على الاحتلال الاسرائيلي واذا زالت مخاوفنا كشعب ووجدنا ان الدولة قامت بمسؤولياتها في حماية المواطنين واصبح لديها القدرة لرد اي عدوان، واصبح لديها القرار السياسي في حكومتها بانها ستعطي الاوامر للقوات المسلحة برد اي عدوان عند ذلك لا نحتاج الى المقاومة، وهذه المسألة هي محل خلاف، فيجب ان يكون هناك قوة قادرة وقالوا بان حزب الله لا يريد الدولة فكيف هذا المنطق لاننا ندعو الى دولة قادرة، والظاهر ان هناك قسم كبير من اللبنانيين لا يريدون ان يفهموا كيف يفكر حزب الله وعماذا يدافع حزب الله وما هي الواجبات الوطنية التي يقوم بها.
جنبلاط
ما هو موقف حزب الله مما اعلنه النائب وليد جنبلاط عن عدم رغبته التعاون مع حزب الله لانه حليف لسورية، يجيب حب الله:quot;هو حر وهذا رأيه، اما ان حزب الله حليف لسورية فنحن جزء من الامة العربية وبالتالي لنا علاقات مع سورية وغيرها من الدول العربية، وان كانت تتفاوت بين علاقات قوية واخرى مقبولة ولكن بالنهاية، كحزب سياسي مقاوم لنا علاقات مع اخواننا في الوطن العربي والاسلامي، وجنبلاط له علاقاته الخاصة ايضًا.
التعليقات