تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن
السفير السعودي في بريطانيا يرحب بجولة الملك عبدالله الامير سلطان: خادم الحرمين ماض بمسيرة التطوير فيلم الملك عبد الله يكشف أسراراً تذاع للمرة الأولى |
وخلال ثلاثة أيام هي المدة الزمنية لهذه الزيارة سيجلس الملك جنبًا إلى جنب جوار الملك إليزابيث الثانية التي تستقبله للمرة الأولى ملكًا، تعقبها سلسلة من اللقاءات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، وعددًا من الوزراء. وسوف تكون ملفات المنطقة الحساسة على طاولة اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الملك مع المسؤولين البريطانيين، خصوصًا ملف إيران النووي وأزمتها مع المجتمع الدولي، ومؤتمر الخريف المتعلق بتسوية النزاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى التطورات الشرق الأوسطية في كل من العراق ولبنان.
ووصل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل إلى لندن في وقت متأخر من مساء الأحد تمهيدًا لافتتاحه صباحًا مع نظيره البريطاني المؤتمر المشترك quot;بين المملكتينquot; الذي يجري مرة في كل عام، ويتناوب البلدان على استضافته. وقالت مصادر واسعة الإطلاع بين الرياض ولندن، إن الزيارة الملكية الأولى من نوعها لملك السعودية، بعد توليه حكم بلاده، سوف تشهد إطلاق مبادرة تعليمية مشتركة تحت مسمى quot;التعليم للجميعquot; تستهدف إحداث تنمية تعليمية خاصة بالدول الإسلامية الفقيرة، إضافة إلى أنها ستشمل إطلاق منح تعليميّة خارجية لأبناء تلك الدول حسب المصادر التي تحدثت مع quot;إيلافquot;.
ويقول مسؤول بريطاني، لم يشأ ذكر اسمه كونه ليس مخولاً بالتصريح علنًا quot;هناك اهتمام كبير بالتعليم خلال هذه الزيارة وسيتم توقيع اتفاقيات بخصوص الشباب وتطوير تدريس اللغة الانجليزية في المدارس السعودية عن طريق برامج أعدت بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني في كلا المملكتينquot;.
ووفقًا لمصادر غربية مقربة من الحكومتين فإن الزيارة ستشهد توقيع ثلاث اتفاقيات رئيسة، الأولى تتعلق بالتعاون التعليمي وتنميته بين البلدين، والثانية تتعلق بالازدواج الضريبي، والثالثة تتعلق بالاستثمار الثنائي، فضلاً عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء شركة سعودية بريطانية للاستثمار في المملكة السعودية التي تشهد فورة نفطية وتنموية واسعة.
وهذه هي الجولة الأوروبية الثالثة من نوعها لخادم الحرمين خلال عامين بينما لم يقم بأي زيارة إلى الولايات المتحدة التي تحاول الرياض خلال السنوات الأخيرة أن تنأى بنفسها عنها خصوصاً بعد الفشل الذي منيت به واشنطن في العراق. ويرى خبراء في الشؤون السياسية أن الحكومة السعودية تهدف إلى تكوين سلة تحالفات وثيقة مع دول الاتحاد الأوروبي والقوى الصاعدة في آسيا كي تكون رديفًا موازيًا لأميركا التي تواجه مواقف بالغة الصعوبة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل تباين الرؤى الواضح بين البلدين تجاه عدد من القضايا.
التعليقات