علي الحسن من الرياض: علمت إيلاف من مصادر سعودية وثيقة الاطلاع أن الليلة ستشهد اجتماعين منفصلين لهما أهمية كبرى في الشأن الداخلي المحلي، الأول منهما سيكون اجتماع مجلس العائلة المخصص لبحث شؤون الأسرة الحاكمة، وثانيهما اجتماع أعضاء هيئة البيعة التي تم إقرارها قبل عامين لبحث طريقة انتقال الحكم في البلاد.

ومعروف أن اجتماع مجلس العائلة لا يرتبط بموعد زمني محدد ولا بجدول أعمال، بل هو جلسة مفتوحة لجميع أجنحة الأسرة الملكية المقدر عددها بالآلف، ويتم عقده مرة واحدة في كل عام قابلة للزيادة حسب ما تمليه الظروف.

أما مجلس هيئة البيعة التي اقرها عاهل البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز فتجتمع الليلة في وقت لم يسبق الإعلان عنه، إذ إن آخر اجتماع لها كان في أواخر شهر رمضان الفائت الذي أعلنت فيه اللائحة التنفيذية للهيئة والتي سدت ثغرات النظام السابق.

ولوحظ توافد معظم أمراء المناطق وأفراد الأسرة الحاكمة المقيمين في الخارج منذ يومين الى العاصمة الرياض وذلك دون أن يعلن عنها بشكل رسمي في أي وسيلة إعلامية تابعة للحكومة السعودية.

ويأتي هذا الاجتماع قبيل أربعة وعشرين ساعة من إعلان الميزانية المالية للعام الجديد في المملكة الغنية بالنفط والنقود السيالة التي يقدر عدد فوائدها بمليارات الدولارات الأميركية ، رغم أن الدولار مصاب بالدوار والزكام والتعثر المستمر منذ أشهر. ولم تعلق مصادر رسمية سعودية على بنود هذا الاجتماع وتوقيته خصوصا وأن هذين الاجتماعين لم يسبق لهما أن التقيا في وقت واحد.