تهديدات لإعلاميين في بيروت بعد السفراء
السعودية : لن نتخلى عن مسؤولياتنا حيال لبنان
الياس يوسف من بيروت:
ذكرت مصادر وزارية في بيروت أن صحافيين وإعلاميين لبنانيين تلقوا تهديدات بعضها عبر مواقع إلكترونية، إضافة إلى سفراء عرب غير السفير السعودي عبد العزيز خوجة، وأبرزهم السفيران المصري والإماراتي. وأوضحت أن من المقصودين بالتهديد الكاتب السياسي راجح خوري والصحافي نوفل ضو من صحيفة quot;النهارquot; والإعلامية وردة الزامل من إذاعة quot;صوت لبنانquot;.
وتحدثت معلومات عن تهديدات تشمل سياسيين وحتى شخصيات أمنية، خلال المرحلة الفاصلة عن الاستحقاق الرئاسي، بالاضافة الى تحضيرات تجري من اجل اقامة اعتصامات وقطع طرق واحتلال اماكن عامة خلال المرحلة المقبلة والمتصلة بالانتخابات الرئاسيةbull;
وكان مجلس الوزراء بحث خلال جلسة طويلة استمرت من السادسة مساء أمس حتى الحادية عشرة والنصف ليلاً في اجراءات يفترض أن تتخذها القوى الامنية لتلافي حصول اعمال شغب وتعديات، على ان تتحقق الحكومة من كل المعلومات الواردة اليها في هذا الشأن من مصادر مختلفة. وذكرت مصادر وزارية، ان القسم الاول من الجلسة خصص للاطلاع على آخر التقارير الامنية والمتعلقة بأكثر من حادثة وواقعة في كل لبنانbull; وشارك في هذا القسم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير الاستخبارات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري ووضع كل منهما تقريرًا حول صورة الواقع الامني في البلادbull;
ولا تزال تتفاعل في لبنان والمملكة العربية السعودية قضية التهديدات التي وجهت إلى السفير خوجة. وأكدت مصادر سعودية مطلعة لصحيفة quot;الوطنquot; السعودية ان quot;المملكة لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه لبنان وانها مستمرة في جهودها مع الأشقاء اللبنانيين للوصول الى اتفاق بين الأفرقاء يجنب لبنان ما ينتظره من اهوال من الاشقاء اللبنانيين انفسهم الذين يدركون تماما ان المملكة ليست لديها مطامع في لبنان سوى المصلحة في استقرار هذا البلد العزيز على قلب كل عربي. وهي لم تحتكر الجهود المبذولة في هذا الخصوص في يوم من الايام وتسعى لأن تكون عاملا في اي مهمة عربية ترعاها دولة ما او الجامعة العربية او اي جهة مقبولة لدى كل اللبنانيينquot;. وشددت المصادر على الموقف السعودي الذي يرى ان quot;حل الازمة اللبنانية يتوقف على اللبنانيين انفسهم قبل اي شيء آخر، وعليهم وضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار والعمل من اجل وحدة لبنان والمحافظة على هويته واستقلاله، مؤكدة سعي المملكة ليسود الحوار الذي يتوج بالمصلحة التي تكفل للجميع التعايش بسلام، معربة عن الوقت نفسه عن الاعتقاد بان فرص النجاح من الخروج بلبنان من أزمته لا تزال قائمة بفضل الجهود المخلصة التي تبذل اقليميا ودولياquot;.
وأكدت المصادر quot;استمرار المملكة في دورها من اجل الوصول الى التوافق المرجو بين كل الطوائف اللبنانية رغم عودة السفير السعودي في لبنان الى الرياض عقب التهديدات التي تلقاها أخيراً، والتي جاءت في اعقاب الهجوم الذي شنه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على المملكة وسياستها في المنطقة وأثار بدوره حملة غير مسبوقة من الاستياء والسخط السعودي على الدور السوري في زعزعة الامن والاستقرار في لبنان والعراق وفلسطين والمنطقة برمتهاquot;.
وفي باريس أكّدت مصادر قريبة من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنّه بات على اقتناع، بعد عودة موفده جان- كلود كوسران من بيروت، بأن laquo;الوضع هناك قاتم وملبّد بالغيوم السوداء المنذرة بأسوأ الأحوالraquo;. ومع ذلك، لم تستبعد هذه المصادر laquo;مرور كوشنير إلى بيروتraquo; قبل زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، المرتقبة في ١٠ أيلول/ سبتمبر المقبل، أو بعدها، إذ إن الخوف من quot;فراغ الحكم في لبنان لا يزال هاجس الفرنسيينquot;.