في ظل سخونة الحملات الإنتخابية
ملصقات المرشحين تلحق بالناخبين المغاربة إلى الشواطئ
الصباحية وليدة ماروك سوار الجديدة إسلاميون خارج المنافسة في الانتخابات التشريعية في المغرب الأحزاب تنهي تسخيناتها استعدادا لبدء التباري الحقيقي ماغي قانون: لا أريد أن يرتكز الحديث عن ديانتي
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: ألقت معظم الأحزاب المغربية بكامل ثقلها، في الأنفاس الأخيرة للحملة الانتخابية، لإقناع الناخبين بالتصويت لصالحهم، يوم 7 أيلول (سبتمبر) الجاري، والظفر بمقعد في مجلس النواب. وقادت حدة التنافسعند بعض المرشحين، أنصارهم على اللحاق بالمصطافين، الذي لم تنته بعد إجازتهم السنوية، إلى الشواطئ لتوزيع الملصقات عليهم، والتعريف ببرنامج الحزب. وفيما أخذ بعضهم هذه الخطوة بصورة عادية، واعتبرها بأنها تدخل في إطار الدعاية، ثارت حفيظة بعض المصطافين الذين قالوا إن quot;هذه العملية تقلق راحتهمquot;، خاصة أن مجموعة منهم لجأت إلى الشوطئ هربًا من حرارة الجو وquot;صداع الرأس الذي تسببه له الحملةquot;، على حد تعبيرهم.
وخلال جولتها في كورنيش عين الذئاب بالدار البيضاء، لاحظت quot;إيلافquot; انتشار أنصار بعض المرشحين في النقط المهمة في هذا الفضاء، محملين بالملصقات التي وزعوا كميات كبيرة منها على المصطافين، فيما وضعوا ما تبقى منها فوق زجاج السيارات الرابضة بالقرب من الرصيف.
وقال فريد. م (38 سنة)، إطار بنكي، quot;كانت الأكور عادية في الأيام الماضية، إلا أنه مع بداية الأسبوع الجاري تزايد تردد أنصار كل مرشح على الشواطئ لتوزيع الملصقات، وهو ما أقلق راحة البعض مناquot;.
وأوضح فريد، لـ quot;إيلافquot;، أن quot;غالبية من يتوجه إلى الشواطئ يبحث عن الراحة النفسية ويهرب من حرارة الشمس ومشاكل الحياة اليومية، غير أن هناك من لا يقدر هذا الأمرquot;، وزاد مفسرًا quot;كلهم مع الدعاية، لكن ضمن الحدودquot;.
غير أن محمد. د، (45 سنة)، تاجر، اعتبر أن quot;العملية عادية وتدخل في إطار ترويج كل حزب لبرنامجهquot;، موضحًا أن quot;المستهدف الأول من الحملة هو الناخب، وأينما كان سيقصده المرشحون.. فهذه هي فرصتهم لإقناعه بالتصويت إليهquot;.
ووضع المشرع المغربي مجموعة من المقتضيات الزجرية المتعلقة بالحملة الانتخابية، استجابة لضرورة إحاطة الفضاء الذي تجري فيه العملية الانتخابية، بدءًا من القيد في اللوائح العامة وإلى حين الإعلان عن نتائج الاقتراع، بضمانات المنافسة المشروعة والشريفة والممارسة الانتخابية المواطنة الكفيلة بإفراز نخب تمثيلية كفوءة.
وهكذا جرم المشرع الأفعال المتعلقة بتحويل أصوات الناخبين أو دفعهم إلى الامتناع عن التصويت أو تهديد الناخبين أو الإخلال بالنظام العام أو المس بسير عملية التصويت أو بممارسة حق الانتخاب، وكذا استعمال العنف أو التهديد للتأثير على الناخبين أو خرق سرية التصويت والمس بنزاهته والحيلولة دون إجراء الاقتراع.
وحدد المشرع الشروط الضرورية لمختلق مراحل الحملة، إذ نص القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب على أن الاجتماعات الانتخابية تعقد وفق الشروط المحددة في ظهير15 تشرين الثاني/نوفمبر 1958 المتعلق بالتجمعات العمومية، وأن الدعاية الانتخابية تطبق عليها أحكام ظهير15 تشرين الثاني/نوفمبر 1958 المعتبر بمثابة قانون الصحافة والنشر.
يعرض شعار حملته على إحدى السيدات وإلى اليمين شعار الإنتخابات |
كما منع المشرع استعمال اللونين الأحمر أو الأخضر أو الجمع بينهما في الإعلانات غير الرسمية التي يكون لها غرض أو طابع انتخابي، وكذا برامج المرشحين ومنشوراتهم.
ومن بين الممارسات المحظورة خلال فترة الحملة الانتخابية، هناك تسخير الوسائل والأدوات المملوكة للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العامة وشبه العامة في الحملة للمرشح بأي شكل من الأشكال باستثناء أماكن التجمعات التي تضعها الدولة والجماعات المحلية رهن إشارة المرشحين والأحزاب السياسية واتحادات الأحزاب السياسية على قدم المساواة.
التعليقات