إيلاف على كرسي الاعتراف 5
التصحيح اللغوي مصيدة الأخطاء
ميرا مرعي وجويل فضول من قسم التدقيق اللغوي، رصدتا في تقريرهما حول هذا الجانب مجموعة من الأخطاء اللغويّة الشائعة في إيلاف وفي كثير من المواقع والمطبوعات.وضمن هذا الرصد، وجد التقرير ما يلي:
اننا نقول أحاله الى والصحيح أحاله على، ونقول خارطةوالصحيح خريطة، وثلاثماية والصحيح ثلاثمئة، ونقول أول مرة والصحيح المرة الاولى، ونقول مواتيا والصحيح مؤاتيا، ونقول بحضور والصحيح في حضور، ونقول هاموالصحيح مهم، وحواليوالصحيح حوالى، وديبلوماسيوالصحيح دبلوماسي،والدول دائمة العضوية والصحيح الدول الدائمة العضوية ، ومؤقتا والصحيح موقتا، أخذ في عين الاعتبار والصحيح أخذ في الاعتبار، وحسب ما والصحيح حسبما، وأشار أن والصحيح أشار الى أن ، وسيء والصحيح سيئ، وبالمقابلوالصحيح في المقابل، الأول من امسوالصحيح أمس الاول ، السرايا الحكوميةوالصحيح السراي الحكومي، ونقول بمناسبةوالصحيح في مناسبة ،لايجب أنوالصحيح يجب ألا، وأن لا والصحيح ألا،وما يزالوالصحيح ما زال أو لا يزال، والتقى بوفد والصحيح التقى وفدا ، الاغلبيةوالصحيح الغالبية ،دعاه لوالصحيح دعاه الى ، وبالمائةوالصحيح بالمئة، وبحث الشيءوالصحيح بحث في الشيء، ومشروعات وموضوعاتوالصحيح مشاريع ومواضيع ،وقام بزيارةوالصحيح زار ، وسواحوالصحيح سياح ، وعلى هذا الحال والصحيح وعلى هذه الحال ، والموضوع الرئيسيوالصحيح الموضوع الرئيس واللجنة الرئيسية والصحيح اللجنة الرئيسة ، والغير دستوريةوالصحيح غير الدستورية (فغير لا تعرّف) والاوربيوالصحيح الاوروبي ، بدون والصحيح من دون.
ولم يكتف القسم بتحديد ما يقع فيه المحررون من اخطاء بل اراد الإسهام ايضا في التنبيه لبعض الامور اللغوية والتي لايوليها المحررون اهتماما مثل:
-الانتباه عند كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة: الكسرة أقوى الحركات
-الانتباه عند إدخال الافعال الناقصة والأحرف المشبهة بالفعل على المبتدأ والخبر، الافعال الناقصة ترفع الاول وتنصب الثاني، أما الاحرف المشبهة تنصب الاول وترفع الثاني
-الانتباه عند كتابة حرف الياء والتاء في آخر الكلمة، عند بعضهم غالبًا ما تصبح الياء ألفًا مقصورة أو العكس، على سبيل المثال: تتحول على إلى علي، وتتحول في إلى فى، أما التاء في آخر الكلمة فتصبح عند بعضهم (ـه)
-عدم إهمال علامات الوقف كالنقطة والفاصلة، كي لا يصعب فهم الجملة.
-تنوين الفتح لا يوضع على الالف في آخر الكلام بل على الحرف الذي يسبق الالف، مثلاً: دائمًا وليس دائماً
والتركيز على اخطاء اللغة لايعني إهمال اخطاء الطباعة وهي من الاخطاء التي يقع بها المحررون يوميا إما بدافع السرعة أو بسبب قلة المهارة. لكن التركيز في التقرير على الاخطاء اللغوية سببه ان هذه الاخطاء تتكرر مما يعني ان هناك جهلا بالقواعد ، في حين ان الاخطاء الطباعية متجددة ولا تتكرر بالرتابة نفسها . يضاف الى ذلك ان الاخطاء اللغوية لا تكتشف بسهولة وقد تحتاج الى خبير لغوي لضبطها وتصحيحها ، في حين ان اخطاء الطباعة تكشف عن نفسها ويمكن للقارئ العادي ان يعرف انها خطأ غير مقصود وزلة طباعة.
على ان الخطأ اللغوي على الرغم من فداحته المعنوية ، قد يكون اقل خطرا على المحرر من خطأ طباعي غير مقصود ينقلب من ورائه المعنى او يشوه صورة شخصية رسمية او اجتماعية او فنية بارزة. واذا حدث مثل هذا الامر، فان اقل ما يمكن ان تدفعه الصحيفة او المطبوعة هو الاعتذار في حين ان أحدا لا يطلب اعتذارا او تصحيحا لخطأ لغوي حتى لو تكرر وكان سببه الجهل او الاهمال وليس السهو والنسيان.
ومع اننا لا نتوقع ان تختفي الاخطاء اللغوية والطباعية فإننا نأمل في أن يجري التنبيه على المحررين لاستخدام برامج التصحيح اللغوي اثناء الكتابة وهي برامج تغطي تصحيح الاخطاء الطباعية واللغوية اولا باول ، ما يوفر الوقت والجهد ويحسن الاداء ويقلل الاخطاء.وهذه الدعوة يجب ان تكون مشفوعة بشيء من العقوبة بحيث يصبح تكرار الاخطاء اللغوية او الطباعية دليلا على انه لاتستخدم برامج التصحيح اللغوي المتوفرة وهو ما يعني انه تقصير بجانب من جوانب العمل يقتضي التنبيه والمحاسبة.
التعليقات