بيريز لم يحرج نفسه مع العاهل السعودي فصافح حمد بن جاسم
الملك عبد الله يصل إلى الأمم المتحدة بالباص مع أعضاء وفده
العاهل السعودي يدعو في كلمته إلى نبذ التعصب موسى: حوار الأديان سبيل للرد على خصوم السلام الملك عبد الله: سأذهب لأميركا لحوار الأديان |
إيلاف- نيويورك: كانت لحظة مفاجئة لأعضاء الوفد السعودي الرسمي الذي يزور نيويورك، للمشاركة في فعاليات القمة العالمية لحوار الأديان، حينما علموا أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد قرر الذهاب إلى مبنى الأمم المتحدة بالحافلة بدلاً من السيارات التي خصصت له حسب أحد أعضاء الوفد الذي تحدث مع quot;إيلافquot; عبر الهاتف. ووصل ملك السعودية، الذي قاد تحركًا دوليًا لتنظيم مؤتمر الحوار للأديان، برفقة وزرائه ومساعديه إلى مبنى الأمم المتحدة لحضور مراسم الافتتاح للمؤتمر الدولي الذي نظم تحت مظلة الأمم المتحدة وأمينها العام في النسخة الثالثة من سلسلة الحوارات الدينية التي أطلقها الملك عبد الله من مكة قبل عدة أشهر.
وخلال حفل العشاء الذي أقيم في مبنى الأمم المتحدة لم تحدث المصافحة المأمولة من قبل مسؤولي الدولة العبرية بين الملك عبد الله والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي لم يحرج نفسه في محاولة معروفة نتيجة فشلها مسبقاً، مفضلاً الاكتفاء بمصافحة حارة مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم.
ومن المؤكد أن هذه المصافحة لن تحظى بانتقاد حلفاء دمشق في لبنان لأن معظمهم يعيش على خزائن قطر. ويخوض العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز معركة عالمية هذه المرة لترميم جدران سمعة بلاده التي تضررت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كون أن 15 سعوديًا من أصل 19 كانوا من ضمن المشاركين في أكبر عملية إرهابية من نوعها طالت آثارها العالم كله محدثة صدعًا في العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة منه اجتماعا يومي الأربعاء والخميس لإجراء مناقشة حول القضايا المشتركة quot;بين الأديانquot; وحول quot;ثقافة السلامquot;. ويشارك في الاجتماع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى جانب زعماء ودبلوماسيين من نحو 60 دولة أخرى.
ويبدو أن السعودية في طريقها للخروج من عين quot;عاصفة سبتمبرquot; بعد أن أثبتت جديتها في محاربة قوى الإرهاب والتطرف. إلا أن المعركة الأكثر صعوبة هي في إشاعة جو الحوار الداخلي في البلاد التي أصبحت تحت بؤرة الضوء بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ويشكل مؤتمر حوار الأديان هذا سابقة في حد ذاته، إذ بخلاف المؤتمر الذي عقد في إسبانيا في سبتمبر الماضي برعاية سعودية، وشارك فيه رجال دين يهود لأول مرة، فإن المؤتمر الحالي يضم سياسيين على مستوى رؤساء دول ووزراء خارجية إلى جانب رجال الدين بالطبع.
وقد نجحت الرياض بالفعل في إيصال العديد من الرسائل الإيجابية إلى الغرب الذي طالما نظر إليها بعين الشك. فهي تقود الحوار في وقت كان فيه العالم يتهمها بالتعصب، وللمرة الأولى صافح الملك رجال دين يهودا ليؤكد أن السلام مع إسرائيل مؤجل أم اليهودية كدين ليست مشكلة.
حمد بن جاسم مصافحاً بيرز |
العاهل السعودي وأمير الكويت صباح الاحمد الصباح |
العاهل السعودي مع زلماي خليل زاد |
التعليقات