في ختام زيارة تاريخية إلى إيران:
أحمدي نجاد يحمل الشيخ محمد رسالة تطمين لسلمية برنامج إيران النووي
تاج الدين عبد الحق من أبو ظبي: اختتم الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي زيارة تاريخية لايران هي الاولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ قيام الجمهورية الإسلامية الايرانية قبل ثلاثة عقود .
وقد عقد الشيخ محمد جلسة مباحثات مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد استمرت حوالى ساعة وربع تركزت في معظمها على العلاقات الثنائية والبرنامج النووي الايراني . وابلغ مصدر اماراتي مطلع ( إيلاف ) أن الرئيس نجاد حمل الشيخ محمد بن راشد رسالة تطمين للدول المجاورة وشعوبها تؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني وتأكيدات على أن كل الانشطة التي تقوم بها ايران هي أنشطة سلمية وتتفق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
|
وقال المصدر إن الرئيس نجاد عبر للشيخ محمد عن تقديره للدور الذي يقوم به وللاتصالات التي يجريها وثقته بقدرة الشيخ محمد على الإقناع والتأثير . وطلب الرئيس نجاد من الشيخ محمدأن يطمئن شعوب المنطقة إلى أن ايران لن تمارس أي انشطة تضر بأمن المنطقة وسلامتها .
وقال المصدر الإماراتي إن الرئيس الايراني دعا خلال اللقاء الشركات للاستثمار في ايران وأكد أن طهران تفتح ذراعيها لهذه الاستثمارات وتوفر لها كل الضمانات . وحسب المصدر فإن الرئيس الايراني قال للشيخ محمد إنه لا توجد أي مبررات لخوف المستثمرين على استثماراتهم ومصالحهم مع ايران .
وتقول مصادر إماراتية إن الشيخ محمد الذي عبر في وقت سابق عن معارضته لأي عمل عسكري ضد ايران على خلفية برنامجها النووي ، قد يجد في التأكيدات التي أدلى بها الرئيس نجاد خلال الاجتماع ما يشجعه على إجراء اتصالات بقوى اقليمية ودولية بهدف تخفيف حدة التوتر وإفساح الوقت للاتصالات الدبلوماسية لتأخذ مداها بعيدا عن الضغوط والتهديدات .
وامتنعت المصادر الإماراتية عن الإشارة الى قضية الجزر وعما اذا كانت ضمن جدول اعمال الاجتماع بين الشيخ محمد والرئيس نجاد . لكن يبدو من تركيز الجانبين على الموضوع النووي وقصر مدة الزيارة أن قضية الجزر الثلاث لم يتم التطرق إليها علما بأن هذه القضية يتم التعاطي معها ضمن قنوات تتولى الإشراف عليها وزارة الخارجية الاماراتية ويتابع ملفها الشيخ عبد الله بين زايد ال نهيان وزير الخارجية شخصيا .
وقد توجه الشيخ محمد الى سوريا مباشرة من طهران ويتوقع أن يصلها في أي لحظة حيث يجري مع الرئيس بشار الاسد مباحثات حول قضايا عديدة منها الأزمة الرئاسية في لبنان والاستعدادات للقمة العربية المقرر أن تعقد الشهر المقبل في دمشق فضلا عن العلاقات الثنائية التي تشهد نموا متزايدا يتمثل في تدفق استثماري غير مسبوق على سوريا يقدر بعدة مليارات من الدولارات .
التعليقات