تواصل فعاليات منتدى الإعلام العربي في يومها الأول
الجلسة الثانية بدأت عن الإنترنت وانتهت عن اللغة العربية

زيد بنيامين- إيلاف: تواصلت الأربعاء أعمال منتدى الإعلام العربي الذي خصص جلسته الثانية للحديث عن تأثير التقنيات على المشهد الإعلامي العربي، حيث قدم كل من الان نايت مؤسس قسم الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة سنترال كوينزلاند الاسترالية وعبد اللطيف الصائغ الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية الإماراتية مداخلتين عميقتين عن تأثير الانترنت، خصوصًا على المشهد الإعلامي بشكل عام. وقال الان نايت انه ومن وجهة نظره الاكاديمية، فإن الصورة المستقبيلة للاعلام ستكون (انترنتيًا) لأن صحافيي المستقبل سيستخدمون الصورة والكلمة والفيديو في تقديم تقارير متكاملة عن الاحداث وان الاجيال القادمة ستهتم بالمدونين وجنسياتهم ومصادر صفحاتهم على الانترنت بدل البحث عن الصحف وجنسياتها خصوصًا مع زيادة سرعة الانترنت وتطور وسائلها التقنية.

وأكد نايت أن الصحف الغربية الورقية بدأت تتراجع في المبيعات وكذلك من حيث عائداتها من الاعلانات، موضحًا ان عائدات الاعلانات على مواقع الانترنت ارتفعت العام الماضي فقط بنسبة 25% بينما انخفضت عائدات الصحف من الاعلانات الى ما نسبته 10% فقط خلال الفترة الزمنية نفسها.

وقدم نايت العديد من التجارب العالمية التي اكدت اهمية الانترنت، ففي ماليزيا تمكن رئيس الوزراء الحالي بدوي من الفوز بالانتخابات بعد ان كسب الحرب الانتخابية على الانترنت كما اكد ان اعصار تسونامي مثل تغييرًا كبيرة على صعيد النقل الاعلامي باعتباره كان الحدث الاول الذي انتشر عبر الانترنت كفيديو وصورة، واصبحت الانترنت مصدرًا صوريًا.

كما اشار نايت الى ان تجنيد الامير هاري في افغانستان مؤخرًا تم كشفه في صحيفة ورقية هي صحيفة (نيو ايديا) وهي تصدر منذ 145 عاماً الا ان اي وسيلة اعلامية لم تنقل الخبر الا حينما نقل على مدونة تدعى (ماك دراج) الذي يحظى بما بين 20 و30 مليون زيارة يوميًا، ونقلت التقرير حوالى 7,5 الف وسيلة اعلامية حول العالم ولولا المدونة لما كان قد عرف عن وجود الامير هاري في افغانستان احد.

واضاف نايت ان التكنولوجيا تسمح للهواة بالمشاركة في التحرير والكتابة في الصحف الغربية وان من الواجب اعادة تأهيل الصحافيين لمتابعة التطبيقات الجديدة في عالم الكمبيوتر وهو ما يتم عبر الانترنت ايضا.

من جانبه، قال عبد اللطيف الصايغ رئيس المجموعة الاعلامية العربية بأن فرق الـ IT اصبحت الفرق التي تقود المؤسسات الاعلامية لان دورها هو تزويد هذه المؤسسات بالجديد من التطبيقات، داعيًا الى وجود حلول قانونية تتحكم بعمل المؤسسات الاعلامية المستقبيلة التي تتطور يومًا بعد يوم. وأكد الصايغ على ان المستقبل سيشهد قيام الافراد بصناعة المادة الاعلامية وأن يحدد الوقت والمكان التي يقرأها فيه. اما ايسن جوردان صاحب شركة برايكت التي تتخصص في اعلام الحروب فاكد على ان الاعلام سوق كبير والاعلام الجديد يثير مخاوف الاعلام القديم ومن لا يحدث نفسه لن يعيش.

اما عزام الدخيل الرئيس التنفيذي وعضو مجلس ادارة المجموعة السعودية للابحاث والنشر والتسويق وهو رابع المشاركين فقد اكد على انه يجب التعامل مع التطبيقات المتطورة على انها فرصة وليست تهديدًا وانه من هذا المنطلق يجب الاعتناء بالمحتوى المتمثل في الرسائل النصية وغيرها واضاف انه يؤكد على اهمية التدريب وليس التعليم فقط ومن هذا فتح مراكز تدريبية في عدد من الدول الخليجية ومنها السعودية قريبًا.

وقد تحولت الجلسة في العديد من دقائقها الى سجال حول دور اللغة في مسالة التطورات التقنية وهو ما اخرج الجلسة في العديد من المرات من موضوعها بعد ان تحول الموضوع الى اخذ ورد حتى ان مدير الجلسة الاعلامي اللبناني زافين قومجيان طالب بتخصص دورة العام المقبل للاعتناء باللغة العربية.

شارع الصحافة
لوحظ لمن يعبر الممر الواقع خارج قاعة المنتدى ان هذا الممر تحول الى شارع للصحافة بوجود العديد من الصحف الخليجية المركونة هنا وهناك لتتاح امام الزملاء الصحافيين لمتابعة الجديد منها مثل صحيفة (الاوان الكويتية) والرائد منها كالشرق الاوسط.