تنصّلت تمامًا من الأحداث الدائرة quot;دون علمهاquot; في شمال لبنان
دمشق تؤكّد لباريس وقوف حزب الله وراء معارك طرابلس
أغلبية في الحكومة الإسرائيلية تؤيد الصفقة مع حزب الله وافق على عمليَّة تبادل الأسرى مع حزب الله
|
quot;إيلافquot; من بيروت: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن المخابرات السورية وفي إطار التحضير لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا أبلغت المخابرات الفرنسية رسالة فحواها أنَّ القيادة السورية تتنصل تنصلاً تامًّا من الأحداث المذهبية التي إندلعت بين العلويين والسنة في طرابس، شمال لبنان.
وقالت المصادر إنَّالمخابرات السورية وفرت للفرنسيين في إطار الدفاع عن موقف قيادتها ملفًا كاملاً يثبت أن الأحداث أشعلتها مجموعة مؤلّفة من 70 مقاتلاً ينتمون إلى حزب الله، بقيادة المسؤول العسكري في الحزب quot;أبو جميلquot; وهو من آل س. من بلدة بريتال البقاعيَّة. أشارت المصادر إلى أنَّ مقاتلي حزب الله قدموا من البقاع بوساطة المدعو محمود البضن quot;أبو حسنquot;، وهو من عملاء حزب الله السنَّة في طرابلس، وأنَّ هذه المجموعة التي تمركزت في بعل محسن - معقل العلويين في طرابلس - هي التي خاضت المعارك من الجانب العلوي.
وتضمن الملف صورًا لمقاتلي الحزب في معارك طرابلس وتفصيلاً لنوعية الأسلحة المتطورة والتدريب القتالي الإستثنائي التي تميّزت به هذه المجموعة، لإثبات عدم انتمائها إلى البيئة العلوية، وهو ما أثار حفيظة القيادة السورية التي وجّهت لومًا شديدًا إلى النائب السابق علي عيد، المكلف ضبط وضع الطائفة العلوية في بعل محسن، وطلبت منه إجلاء مقاتلي حزب الله بعيدًا عن طرابلس.
أحد المقاتلين السنة يطلق النار ويظهر على الحائظ ملصقًا كتب عليه quot;حماك اللهquot; ويظهر فيه الملك عبد الله بن عبد العزيز وكذلك الراحل رفيق الحريري |
بحسب المصادر، فإنَّ ضابط المخابرات السوري المكلف تسليم الملف طلب من نظيره الفرنسي أن يبلغ إدارته أنَّ نصف عائلة الرئيس الأسد تنتمي إلى الطائفة السنيَّة (في إشارة إلى زوجته وعائلة الأخرس السنية التي تنتمي إليها)، وأنَّ استراتيجية القيادة العلويَّة في سوريا كانت على الدوام تجنيب الأقليَّة العلوية في لبنان أي تورط في صراع مذهبي مع السنة لخطورة امتداد مثل هذا الصراع وعبوره الحدود إلى سوريا، وأن هذا الأمر لم يتغير، على الرغم من محاولة الدخول الإيرانية على هذا الخط، بوساطة حزب الله.
التعليقات