الكويت -خالد الزيد:مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الامة التي لم يبق عليها سوى اسبوعين تتسارع ايقاعات حركة الحملات الانتخابية بين المرشحين لكسب اكبر تأييد من الناخبين . ومن واقع النتائج والأحداث التي أفرزتها الانتخابات النيابية السابقة نرى انشخصية المرشح وانتمائه ومركزه الاجتماعي لا يضمنان له تحقيق هدفه في الترشيح كما ان البرنامج الانتخابي مهما كان محكم البنود والفقرات لا يكفي لايصاله الى سدة البرلمان .
ولقد أحدثت الاستعدادات لانتخابات مجلس الامة حركة تجارية شاملة في الكويت حيث نشطت السوق المحلية ومنها تجارة الخشب والخيام والمطابع ومصممي الدعايات والاعلانات بالاضافة الى ان بعض المطاعم تم حجز انتاجها حتى الى فترة ما بعد الانتخابات. وفي المقابل نجد ان حركة السفر والسياحة من الكويت انخفض بريقها بشكل مؤقت نظرا لاصابة الكويت بحمى الانتخابات التي سيطرت على أجوائها.
ويمكن القول ان قوة الحملة الانتخابية تتناسب تناسبا طرديا مع تكلفتها حتى يضمن المرشح كسب تأييد اكبر عدد من ناخبي دائرته لذلك تعتبر الانتخابات في الكويت فرصة ذهبية لتنشيط الحركة التجارية والمنافسة بين التجار في جودة السلع واسعارها .
وفي هذا السياق قال عبدالله سامر وهو مدير احدى الموءسسات الاعلانية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان موءسسته تتولى تجهيز الحملات الانتخابية للمرشحين بجميع مستلزماتها مشيرا الى المبلغ يختلف من دائرة الى اخرى وتبعا للخدمات المقدمة.
واوضح انه إذا كانت الدائرة صغيرة فان المبلغ يتراوح بين 10 الاف و 20 الف دينار ويتضاعف مع قرب موعد الاقتراع مبينا ان المنافسة بين المرشحين في وضع صورهم
واعلاناتهم بطرق جميلة لكي تشد الناخبين يرفع كذلك من التكلفة . وقال سامر ان بعض المرشحين يبالغون في الصرف على تجهيز مقراتهم الانتخابية والدعاية الاعلانية والاكل مشيرا الى ان ذلك قد يكلفهم اكثر من مائة الف دينار كويتي .
واعلاناتهم بطرق جميلة لكي تشد الناخبين يرفع كذلك من التكلفة . وقال سامر ان بعض المرشحين يبالغون في الصرف على تجهيز مقراتهم الانتخابية والدعاية الاعلانية والاكل مشيرا الى ان ذلك قد يكلفهم اكثر من مائة الف دينار كويتي .
واشار الى ان اجراء الانتخابات في فصل الصيف يضاعف من التكاليف المادية التي يتحملها المرشح موضحا ان تكلفة تأجير الخيمة الواحدة التي تحتاج من ستة الى عشرة مكيفات تبلغ نحو الفي دينار مضيفا ان بعض المرشحين يفضل وضع التكييف المركزي داخل المقر الانتخابي مما يضاعف المبلغ الى اكثر من اربعة الاف. ومضى يقول ان بعض المرشحين يستعينون بمولدات كهربائية لانارة مقراتهم وتكييفها مما يزيد عليهم تكاليف الحملة الانتخابية. وحول وجبات العشاء التي تقدم داخل المقرات الانتخابية قال سامر انها تختلف من مرشح لاخر مشيرا الى ان بعض المرشحين يقوم بتجهيز الوجبات من مطعم متوسط المستوى حيث تبلغ التكاليف نحو 750 دينار لكل خمسائة شخص فيما يستعين اخرون بمطاعم فنادق الدرجة الاولى وتبلغ قيمة العشاء حينئذ نحو الفي دينار كويتي.
وحول الدعاية والاعلانات قال انها تختلف من منطقة الى اخرى مبينا ان الدعاية تكلف مبالغ طائلة في الدوائر التي بها عدد كبير من المرشحين نظرا لما يطلبه المرشح من طلبات خاصة تميزه عن باقي المرشحين في دائرته. واضاف ان بعض المرشحين لا تكلفهم الحملة الانتخابية مبالغ كبيرة وذلك لوجود مقرات ثابته لديهم بالاضافة الى قلة عدد المرشحين في دوائرهم .
التعليقات