لقد وصلتني رسائل و مكالمات كثيرة من أشخاص اعرفهم وأشخاص لا اعرفهم بعد نشري لمقالات كثيرة في عدد من الصحف الإلكترونية وكذلك الورقية التي تنشر في أميركا و استراليا و أوربا وهذه المقالات تتحدث عن المشكلة القبطية وهموم الأقباط وهذه الرسائل منها من يشجعني وهذا ليس مجال الحديث ألان ومنها من يتهمني بأنني قبطي متطرف خائن لمصر بل من الرسائل من يسب و يشتم بألفاظ قبيحة تدل على مستوى و أخلاق من أرسلها أخذت احلل هذا الاتهام و توصلت بعد التحليل إلى عدد من النقاط وهى لماذا من وجهة نظرهم اصبح خائنا واليك الأسباب.
1- أنا خائن لأنني أتحدث على مشاكل و ألام أهلي ووطني وطبقا من مبدءا العرب (أطيعوا أولي الأمر منكم) فهذه زندقة لا يجب التحدث في مشاكلنا بل كان يجب أن نتركها إلى العسكر لأنهم اكثر معرفة وفهم بما هو افضل لنا.
2- أنا خائن لأنني إنسان محب لوطني و مؤمن بأن ما هو خير لمصر هو خير لأقباطها والعكس صحيح وحينما اكتب عن مشاكل و ألام 12 مليون قبطي في مصر وهم جزء أصيل و كبير من تراب مصر العريق فمن المفروض أن لا اكتب.
3- أنا خائن لأنني تحدثت عن بعض فقهاء الإرهاب و زارعي التطرف والكراهية للأخر في مصر بلدي ووطني وهم يوميا يهينوا عقيدتي وينشروا الإرهاب و التطرف ضد الأخر.
4- أنا خائن لأنني لم اكن اعرف أن شيوخ و فقهاء التطرف هم ليسوا بشر يتم نقدهم بل هم ألهه وسط هذا الشعب المقهور منذ 53 سنة ولهم ملايين من البشر يعبدونهم بعد 30سنة إعلام إرهابي فاسد وهابي خرج أساتذة في الإرهاب و التطرف.
5- أنا خائن لأنني تحدثت عن إعلام مصر بكل وسائلة الذي كرس منذ 30 سنة للاستهزاء بعقيدتي المسيحية بعد أن بيع لقيادات التطرف و الإرهاب بعد أن قبضوا أولو الأمر الثمن.
6- أنا خائن لأنني احب وطني مصر و أريد أن يكون وطن التسامح والحب والخير والرفاهية لجميع أبنائه ولذلك أساهم في إظهار القاذورات التي تلطخ ثوب مصر من كراهية و تطرف وتعصب ولم اعلم انهم سوف يرددون أن مبدأ الإصلاح من الداخل وليس من الخارج فأنا خائن لأنني اكتب من الخارج و لو كنت في الداخل لم أتمكن أنا شخصيا من سماع صوتي هذا إن أتيح له الخروج أساسا تحت سطوة الدولة البوليسية.
7- أنا خائن لأنني طلبت أن يساهم الكتاب المستنيرين و الوطنيين و العاشقين في لمصر أمثال ( الدكتور سيد القمني والأستاذ نبيل شرف الدين و الأستاذ سامي البحيري و الأستاذ حجاج حسن ادول و الأستاذ صلاح عبد المحسن والأستاذ احمد الخميسى و الآنسة لبنه حسن و غيرهم من اجل أن يساهموا في نشر روح الحب والوئام بين أفراد الشعب وتناسيت انهم مثلى مضطهدون وتغلق أمامهم المؤسسات الحكومية لنشر آرائهم العظيمة والمملوءة بالخير لمصر و المصريين.
8- أنا خائن لأنني لم ارتضى أن يشترى صوتي ب5 أو 10 أفدنه في مدينة العاشر من رمضان أو السادس من أكتوبر أو اصبح من النزلاء الدائمين على التليفزيون أو تفتح لي جميع الصحف لنشر مقالاتي و لم أريد أن يطلق على قبطي الحكومة.
9- أنا خائن لأنني احب أن تعود مصر كما كانت حيث كنت في المرحلة الابتدائية وكنت سعيد بالذهاب إلى المدرسة بعد 4 شهور إجازة طويلة لمقابلة صديقي في الفصل مصطفى و عبد الحكيم و احمد و اشتياقي الكبير لرؤيتهم.
10- أنا خائن لأنني أتطرق إلى الخراب الذي حل بمصر من ثورة العسكر الذين ورثوا مصر ومن عليها وعمل مقارن بين مصر وكوريا التي بدأت النهضة معنا و أصبحت كوريا الجنوبية دخلها يساوى ( دخل العالم العربي كله مجتمعا بما فيها عائدات البترول ).
11- أنا خائن لأنني تطرقت إلى أمن الدولة وكما ذكر الأستاذ ايمن السميرى في إيلاف يوم 17/6/2005 أنة يخاف أن يذهب إلى الجنة ليجد من يخرج له كآنية يقول قف نحن أمن الجنة.
13- أنا خائن لأنني تطرقت إلى أمن الدولة وأساليبها اللاإنسانية مع المواطن المصري بصفة عامة والقبطي بصفة خاصة التي منذ استلامها ملف الأقباط من السادات ذاد الاضطهاد والتنكيل بهم يوميا
14- أنا خائن لأنني تطرقت إلى الجرائد القومية والغير قومية والصحف الصفراء التي تساهم في نمو و انتشار التطرف والكراهية للأخر.
15- أنا خائن لأنني تطرقت إلى مجلس الشعب الذي عاش 53 سنه وشعارهم ( موافقون منافقون ) و الكل يعمل لحسابه الخاص حتى أن المقاعد البرلمانية تشترى وتباع بيد أولو الأمر.
16- أنا خائن لأنني أولا و أخيرا إنسان املك مشاعر أحس بالمقهور والمظلوم و أريد أن ارفع عنة الظلم من منطلق أننا اخوة في الإنسانية أو في تراب الوطن.
17- أنا خائن لأنني كان يجب أن انشر إعلان في كل ميادين مصر بان 70مليون مسلم ومسيحي يؤيدون الرئيس مبارك وتزيد بعد ذلك حساباتي أرقام فلكية على حساب تجميل صورة قبيحة متطرفة تعمل ضد مصر لمصلحة الحاشية.
أخي القارئ الفاضل بالله عليك هل بعد كل ما ذكرت أكون خائنا ؟