فى تصريح يعد الاول من نوعة صرح الرئيس مبارك بان تيار جماعة الاخوان المسلمين المحظورة هو خطر علي أمن مصر ومستقبلها لأنه يتبني نهجا دينيا وصعودهمسوف يكرر في مصر تجارب أخري ليست بعيدة عنا لنظم تمثل الإسلام السياسي وما تواجهه من محاولات فرض العزلة عليها وعلي شعوبها واضاف الرئيس قائلا ان كثيرون سيأخذون اموالهم ويهربون من البلاد، كما أن الاستثمارات ستتوقف والبطالة ستتزايد بل وستعزل مصر نهائيا عن العالم.
هذا الكلام الخطير الذى صرح بة الرئيس مبارك يعد الاول من نوعة الذى يدلى بة ضد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ تولية الحكم وان دل فانما قد يدل على:
* قلق الرئاسة البالغ وخوف المسئولين فى مصر منالصعود الخطير للتيار الاسلامى المتشدد الذى يقودة الاخوان المسلمين وانتشار نفوذهم فى الشارع المصرى وسط الغلابة والناس البسطاء فى مدن وقرى مصر.
* استخدام الاخوان المسلمين كذريعة للبقاء فى الحكم ثم توريثة الى الانجال والاحفاد فيما بعد.
* اذا كان الرئيس مبارك يعنى حقا ما يقول فما الذى يمنعة من تطبيق نصوص القانون المصرى عليهم؟؟
واعتقد ان سيادة الرئيس يعلم ان جماعة الاخوان المسلمين هى جماعة محظورة فى مصر منذ عشرات السنيين ورغم هذا سمح لهم بدخول البرلمان المصرى وممارسة نشاطاتهم (المخالفة للقانون) علانية!!
والسؤال هنا : اذا كان الرئيس مبارك يعنى حقا ما يقول ويرى فى وجود الاخوان المسلمين خطرا على امن مصر ومستقبلها فما الذى يمنعة من التحرك ضدهم ووقف انشطتهم بطريقة قانونية قبل ان يتحركون هم ضدة ويستولون على حكم مصر وتحويلها الى جمهورية اسلامية على طراز حكومات طالبان فى افغانستان والمحاكم الاسلامية فى الصومال؟؟ واذا كان الرئيس يهمة امن ومستقبل مصر فلماذا يصر على البقاء والتمسك بالمادة الثانية من الدستور المصرى التى تشجع على التطرف والتعصب والتشدد وتعطى الغطاء القانونى والدستورى للجماعات الدينية المتشددة وفى مقدتهم جماعة الاخوان المسلمين؟؟
ان الرئيس مبارك اذا كان حقا يخاف على مستقبل مصر من الاخوان وغيرهم من التيارات الاسلامية
المتشددة.. واذا كان حقا يحرص على مصلحة الاجيال القادمة من ابناء مصر ويرغب فى اتاحة الفرصة امامهم فى حياة افضل فان ابسط ما يمكنة عملة حاليا الاسراع بتغير دستور مصر الدينى بدستور اخر علمانى يسحب البساط من تحت اقدام المتطرفين والمتعصبين ويمنع وصولهم الى الحكم.
اما اذا اكتفى الرئيس مبارك باطلاق التحذيرات النارية ضد الاخوان المسلمين اوالقبض على بعض قياداتهم او رموزهم من وقت لاخر فان زحفهم نحو الرئاسة لن يتوقف الا بعد تحقيق حلهم والوصول الى حكم مصر.
صبحى فؤاد
استراليا
التعليقات