بعد أن شهدت السعودية نموا سريعا
الملك عبد الله يرأس وفدا اقتصاديا في جولة آسيوية

سعيد القحطاني من الرياض: من خلال ما تشهده الحكومة السعودية من طفرة اقتصادية ملحوظة نتيجة ارتفاع أسعار النفط، والارتفاع التاريخي للميزانية العامة للدولة السعودية هذا العام ، واهتمام الحكومة السعودية بالصناعات الأساسية والإنتاج المستمر لها ، وتصديرها للدول المستفيدة ، و انتهاءً بما حصدته في الفترة القريبة الماضية من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية الذي أعطاها المقعد 149 باستحقاق ، والذي أتى متزامناً مع ما شهدته السعودية من تطور بات ملحوظ في كيان الحكومة السعودية اقتصادياً.

ارجع المتابعون والاقتصاديون ذلك إلى السياسة الحكيمة والحنكة التي يتمتع بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث أولى الاقتصاد السعودي جل اهتمامه وهو ما جعل أغلب المستثمرين في العالم يسعون لدخول السوق السعودي، والذي جعلهم يقولون أن السوق السعودي من الأسواق الواعدة.

من جانبه ذكرت مصادر أن العاهل السعودي سيرأس وفداً اقتصادياً كبيرا يرافقه وزير البترول السعوديعلي النعيمي حيث يرتبان الآن لجولة في دول أسيوية يزداد فيها الطلب على النفط . ومن المقرر أن تبدأ الجولة يوم الأحد القادم 22 يناير الجاري.

وقالت المصادر أن الجولة التي تبدأ بالصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم تهدف إلى توطيد أواصر الروابط المتنامية في مجال الطاقة والتجارة بين آسيا والسعودية.

وأكد دبلوماسيون أسيويون في الرياض أن الدول المقرر زيارتها هي الصين والهند وماليزيا وباكستان.

وأكدت المصادر أن وزير البترول السعودي الذي سيحضر اجتماع أوبك في فيينا في 31 يناير كانون الثاني سيتوجه إلى آسيا ضمن الوفد السعودي الكبير.

وأضافت المصادر دون الخوض في تفاصيل quot; الصين والهند ستصبحان من كبار المستهلكين للنفط السعودي مع مشروعات مشتركة محتملة ستأخذنا خطوة أخرى نحو اقتناص هذه الأسواق quot;.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أجاز مجلس الوزراء السعودي للنعيمي توقيع بروتوكولات تعاون مع الصين ولكن لم يذكر أي تفاصيل.

وذكر الدبلوماسيون أن زيارة الملك عبد الله لباكستان وماليزيا ستركز على تعزيز الروابط التجارية.

وقال الدبلوماسي الباكستاني عبد العزيز ميرزا quot; نتوقع ابرام بضعة اتفاقات بشأن الاستثمار في باكستان والسعودية وقضايا دولية مثل التعاون في مواجهة التهديد الارهابي.quot;

الجدير بالذكر أن السعودية يعمل بها ستة ملايين عامل وافد من بينهم نحو 2.8مليون عامل من الهند وباكستان.