أزمة النووي الايراني تضغط على أعصاب المستثمرين في البورصة

كتب رأفت توما ومحمد البغلي


هبط مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية امس 4.338 نقطة متراجعا الى 10603 نقاط كما هبط المؤشر الوزني 14.13 نقطة الى 7.532 نقطة. وتضاربت الاراء حول اسباب الهبوط:
1ـ اجمع عدد كبير من الذين استطلعت القبس اراءهم على ان ملف ازمة النووي وتداعياته المستمرة بالتصريحات العنيفة بين اميركا وايران يعد سببا رئيسيا لبعض الهلع السائد ليس في الكويت فحسب بل في منطقة الخليج عموما لا بل في العالم ايضا. وقال متابعون: ان الكويت بحكم موقعها على تماس ايضا مع ازمة العراق وتداعياته المتفجرة، التي تنذر بعواقب وخيمة اذا استمرت وتيرة العنف على ما هي عليه حاليا. فالملف الايراني مضافا الى الملف العراقي يشكلان وضعا.. اذا تفاقم فستكون تأثيراته في الكويت كبيرة. وبما ان رأس المال جبان فان بعض اهل السيولة حاليا يحبسون انفاسهم بانتظار ما ستؤول اليه الامور في الآتي من الايام.


2ـ التذبذب الكبير الحاصل في السوق السعودي بفعل شد الحبال او الكباش الحاصل بين كبار المضاربين وهيئة سوق المال هناك.. وذلك اثر ايضا في مزاج كل المستثمرين في منطقة الخليج عموما. وفي الكويت مستثمرون كثيرا ما راهنوا على السوق السعودي ومجدوه ودخلوا في فرصه، كما ان في السوق الكويتي مستثمرين سعوديين يدخلون ويخرجون. ولحركة اموالهم اثار لابد ان تظهر لتدل على ترابط السوقين ولو بشكل نفسي.


3ـ قال عدد من الخبراء ان التصحيح الذي حصل في مارس الماضي لم يأخذ مداه كاملا. وبالتالي فان ما حصل امس يعد مؤشرا على امكان عودة التصحيح مجددا، لاسيما في اسعار الاسهم المضاربية المتضخمة الاسعار. علما بان هبوط اسعار هذه الاسهم سيجر كل السوق وقد تتأثر قليلا الاسهم القيادية.


4ـ هناك من ارجع الهبوط امس الى بعض العوامل الفنية وضغط سوق الاجل.


5ـ القى البعض اللوم على الصناديق والمحافظ الكبرى المتهمة بالضغط على السوق احيانا للحصول على سلع رخيصة.


6ـ هناك من اكد ان الخلافات الدائرة حول البورصة لها اثار في مسار الامور.


7ـ كما ان البعض اشار الى بعض الاحتدام السياسي الداخلي، مشيرا الى ان الحكومة لم تطلق مشاريع كبرى تبشر بالخير الكثير.