بورصة بيروت مغلقة للأسبوع الثاني

الأسهم العربية تراوح مكانها







دبي - بيروت

خالفت الأسهم السعودية اتجاه أبرز البورصات العربية التي ارتفعت الاثنين، وسط استمرار تأزم الأوضاع على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، في وقت قال فيه محللون، إن الأسهم العربية ما تزال تراوح مكانها، ففي حين لا تلوح في الأفق بوادر انفراج للأزمة اللبنانية - الإسرائيلية، واصلت بورصة بيروت للأسبوع الثاني إغلاق أبوابها، بعدما شهدت تراجعا حادا عقب أسر حزب الله جنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز، والإغلاق إجراء حمائي للحد من التدهور اتخذته الحكومة بعد قرار آخر بتقليص الحد الأقصى المسموح به لحركة الأسهم صعودا أو هبوطا إلى خمسة في المائة من عشرة في المائة، من جهة أخرى، عاودت الأسهم السعودية تراجعها في ختام المعاملات المسائية الاثنين، بعدما انتعشت ليومين متتالين. إذ هبط المؤشر العام لبورصة الرياض بنحو 2.9 في المائة، ليستقر عند مستوى 10690 نقطة، بعدما خسر نحو 317 نقطة.

ووسط تدني قيمة التعاملات، تراجعت أسعار أسهم 72 شركة، في حين ربحت أسهم ثماني شركات، بعد تنفيذ نحو 308618 صفقة بقيمة إجمالية وصلت نحو 12.3 مليار ريال سعودي، أما الأسهم الكويتية، فصعد مؤشرها بنحو 80 نقطة، مستقرا عند مستوى 9600 نقطة، وسط ارتفاع حركة التداول من حيث الكمية والقيمة وعدد الصفقات.

وبلغت قيمة تعاملات البورصة الكويتية نحو 38.8 مليون دينار كويتي على نحو 88.2 مليون سهم عقب إبرام 3919 صفقة. بينما ارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الاقتصادية الثمانية، يقودها قطاع الخدمات، الذي قفز بنحو 172 نقطة.وفي الإمارات العربية، شهدت الأسهم مزيدا من التراجع، إذ هبط مؤشر سوق دبي بنحو 0.11 في المائة إلى 413 نقطة، بينما صعدت أسهم أبوظبي بنحو 1.9 في المائة، مدفوعة بالإعلان عن بدء تنفيذ مشروعات جديدة، ونتائج البنوك الجيدة، وفقا لسماسرة.

وتوقع المحلل المالي عبد الرشيد حسين quot;أن تبدأ الأسهم في بورصتي دبي وأبوظبي موجة من الانتعاش مع بداية الأسبوع المقبل.quot;وقال: quot;خرج المضاربون من الأسواق بعد التصحيح ألسعري، وسيبقى الآن أصحاب النفس الطويل في الاستثمار، وهؤلاء هم من سينهض بالسوق.quot;وفي بورصات الخليج الصغيرة، لم يحقق مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية تغيرا يذكر، بينما تراجعت الأسهم العُمانية 0.5 في المائة، والبحرينية 0.55 في المائة.

وشهدت الأسهم المصرية الاثنين صعودا قياسيا بعد إقبال كثيف على شراء أسهم منتقاة، وقفز مؤشر quot;كيسquot; لبورصتي القاهرة والإسكندرية لأكثر من 3.8 في المائة.وقال سماسرة إن quot;عودة المتعاملين إلى البورصة أعطت دفعة معنوية للجميع، وسط الإحباط الذي تمر فيه المنطقة جراء الأزمة اللبنانية والتوترات في فلسطين.quot;

وصعد مؤشر quot;تيتانز 20quot;، الذي أطلقته داو جونز في أبريل/ نيسان ليقيس أداء أكبر 20 شركة مصرية، بنحو 3.6 في المائة، بينما زاد مؤشر quot;هيرميزquot; القياسي 2.9 في المائة.وفي الأردن ارتفعت الأسهم لأكثر من 1.3 في المائة، مدفوعة بتداولات قطاع التأمين، تبعتها الأوراق المالية الفلسطينية بنحو 2.3 في المائة، متجاهلة فيما يبدو التوتر الناجم عن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وشهدت الأسهم المغربية ارتفاعا طفيفا وسط ركود حركة التداول، إذ سجل مؤشر quot;ماسيquot; لبورصة الدار البيضاء صعودا بنحو 0.09 في المائة، بينما ارتفعت الأسهم التونسية بنحو 0.3 في المائة.