بيروت : قال حاكم مصرف لبنان المركزي يوم الثلاثاء ان الفروق الراهنة بين اسعار الفائدة على السندات الحكومية التي يصدرها لبنان بالعملة الاجنبية وأسعار فائدة سندات الخزانة الامريكية تعكس بشكل كاف المخاطر في البلاد.

وقال رياض سلامة في مقابلة مع رويترز ان الفرق الفعلي الذي يتراوح بين 350 و400 نقطة اساس يعكس المخاطر في لبنان بشكل كاف. وتابع انه اذا تحسنت الاوضاع السياسية فان هذا الفرق سيضيق.

وأضاف ان سعر الفائدة يجب ان يبقى مستقرا أو أن ينخفض.

وقال quot;نحن نتطلع الى أسعار (فائدة) مستقرة او منخفضة لاننا نعتقد أن اسعار الفائدة على مستوى العالم بلغت ذروتها وستبدأ في الانخفاض خاصة في الولايات المتحدة.quot;

وتابع سلامة ان مزادا نادرا من نوعه الاسبوع الماضي على سندات خزانة ذات أجل خمس سنوات كان يهدف للمساعدة في تمويل انفاق الحكومة.

وأضاف quot;العملية كانت تهدف الى توفير السيولة للحكومة وتقليل الخصوم على البنك المركزي.quot; وتبلغ القيمة الاسمية للسندات 1.003 تريليون ليرة (665.6 مليون دولار) والفائدة 11.50 بالمئة.

وتعاني الحكومة من الشلل منذ نحو عام بسبب أزمة سياسية بين الحكومة المدعومة من الغرب بقيادة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والمعارضة بزعامة حزب الله.

واضرت الازمة بالاقتصاد اللبناني الذي تعرض لصفعة كبيرة كذلك بسبب حرب بين مقاتلي حزب الله واسرائيل العام الماضي وتضرر في عام 2005 بسبب مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وقال سلامة quot;تقديراتنا لهذا العام هي ان يبلغ النمو الحقيقي ما بين اثنين وثلاثة بالمئة وأن يبلغ التضخم نحو اربعة بالمئة.quot;

وكشفت وزارة المالية هذا الاسبوع عن توقعات ميزانية عام 2008 لنمو حقيقي بمعدل اربعة بالمئة في العام المقبل. ورفض سلام الادلاء بتقديراته قائلا ان النمو سيعتمد على الوضع السياسي.

وأضاف quot;يتعين أن نأخذ بجدية مؤشرات النمو التي ذكرها صندوق النقد الدولي أو وزارة المالية.quot;