وقد أدت الخسائر الكبيرة في أوروبا وآسيا عما يمكن أن يسمى quot; اثنين الرعبquot; مما أدى إلى يوم عصيب من التجارة في منطقة الخليج. وكانت النتيجة هي أكبر يوم في دبي من الخسارة حيث حدثت خسارة أكبر مما حدثت خلال 22 شهرًا، والانهيار الحاد في بورصة أبو ظبي. وقد تدهورت بورصة أبو ظبي المالية بمعدل 6.21 في المئة منذ 14 آذار/مارس 2006، بينما تناقص مؤشر أبو ظبي بنسبة 6.83 في المئة وهذا يعني إجمالي أكثر من 132 مليار درهم قد تم إزالتها من قيمة أسواق الإمارات العربية المتحدة منذ أن بدأت الأسهم في الهبوط منذ أسبوع مضى.
وقد قال علاء الدين مصطفى، كبير المتعاملين في دبي في مجال الاستثمار في بنك EFG هيرمز : quot; هناك حركة بيع مذعورة من المستثمرين الأجانب بسبب الانهيار الحاد في الأسواق العالميةquot;.
ولكون المستثمرين الأجانب اتجهوا إلى التحويلات النقدية من أجل المحافظة على أرباحهم في منطقة الخليج وقاموا بالخروج الحاد، أدى هذا إلى هبوط الأسعار تاركًا المستثمرين الصغار في حالة خطرة.
حيث قال أحد المستثمرين: quot;عندما تهبط الأسعار، فإن الناس الذين لا يفهمون في الأسهم لا يعرفون ماذا يفعلون، ولهذا يحاولون القفز من السفينة قبل أن تغرق. وهذا يؤدي إلى تفاقم الوضع. وأعرف أن الناس الذين خسروا من 20 إلى 30 في المئة من قيمة حافظاتهم. قد اشتروا بسعر أعلى وكانوا يحاولون يستغلوا زيادة أسعار الأسهم حتى حدث ما حدث. وعندما بدأت الأسهم في الهبوط، لم يكن هناك ما يمنعهم من الانهيار، فليس هناك قيمة صافية أمان لهم تحت هذه الأصول، ولهذا خسروا نقودهمquot;.
ولكن الأزمة أيضًا هي فرصة لالتقاط خيط المساومات. حيث أن المستثمر نفسهسيضطر إلى وضع 5.6 مليون في سوق دبي المالي أمس ويوم الإثنين. quot;لم أخسر نقودًا، على العكس، لقد اكتشفت فرصًا للمساومات في تلك البيئةquot;.
أما بالنسبة إلى أولئك الذين يقلون من خسارة الأموال، هناك رسالة لهم تطمئنهم من أحمد الراوي، رئيس التجارة في سوق السمسرة المالية في دبي. حيث قال: quot;سوف يأخذ ذلك أسبوعًا واحدًا من أجل أن تبدأ السوق في تحقيق مكاسب مرة ثانيةquot;.
التعليقات