اعتبروه عملا "قليل الأدب" ويشوه صورة المجتمع
سعوديون يطالبون بإيقاف "الحور العين"


إقرأ أيضا

مثلية كويتية أشعلت الأسئلة في رمضان

أسرار نجاح ريا وسكينة

عبدالله المغلوث من ميامي: خصلتان تركضان على ضفاف كتفها كشلالين لا يهدآن، "يصفق المشاهد تارة لشعرها الأسود وتارة لنضجها المبكر وابتسامتها التي تشبه الفطائر الطرية "السعودية مها السويلم لـ "إيلاف" معلقة على أداء الطفلة السورية مرح زيتون (10 سنوات) التي تشارك في مسلسل "حور العين" الذي يعرض حاليا على شاشة "ام بي سي" للمخرج السوري نجدة اسماعيل أنزور.

ليست ريما وحدها التي تعتقد أن مرح أو "حياة" كما في المسلسل هي الحصان الأسود في مسلسل أنزور بل يشاركها الرأي ويزيد قليلا محمد فهمي الصحافي المصري في واشنطن الذي لا يتابع المسلسل إلا من أجلها، يقول :"المسلسل ممل في أغلب تفاصيله الا عندما تقفز حياة في الشاشة، تتحول الرتابة إلى مسرح مفعم بالرقص، ننصت إلى غنائها بتركيز".

الطفلة مرح زيتون أثناء تقمصها لدور حياة
ويشير فهمي الذي يعمل مراسلا فنيا لمجلة "ايكوال" الى أن مرح تذكره بالممثلة الأميركية داكوتا فانيينغ (11 عاما) التي مثلت أفلاما مهمة مثل "أيام سام" عام 2001 مع شان بين، و"هايد اند سييك"عام2005، "وار اوف ذا وورلدز" مع توم كروز عام2005.

ويعتقد العديد من السعوديين ان مسلسل "حور العين" الذي يتناول قضية الارهاب لايستحق المتابعة معترضين على طريقة معالجته، مما حدا بالبعض الى المطالبة بإيقافه كما كتبت صحيفة "اليوم" التي تصدر من الدمام في عدد اليوم الأحد تحت عنوان "أوقفوا حور العين": "لقد كان واضحاً خلال الأعوام الخمسة الماضية حرص الكثير من المنتجين على تقديم أفكار غير مسبوقة وجريئة نوعاً ما حتى وصل البعض منها خلال الفترة الأخيرة إلى حد التشويه وقلة الأدب أحياناً.وقد اعتبر المراقبون أن تقديم المخرج نجدة أنزور لمسلسل "الحور العين" ما هو إلا محاولة منه لتقديم فكرة يسعى من خلالها الى جذب انتباة المشاهد الخليجي والسعودي تحديداً له متناسيا أن الشعب السعودي من أكثر الشعوب وطنية وحباً لوطنه في أصعب الظروف وأقساها. وتمنى المراقبون أن يكون هناك موقف جاد تجاه هذا العمل بإيقافه".

واحتج رئيس القسم الفني في صحيفة "الرياض" السعودي محمد الرشيدي قائلا: "السعوديون في المسلسل في بدايته وبكل أسف إرهابيون عندما ظهروا في الحلقة الثالثة، أما غير ذلك فالمقيمون العرب بالسعودية طيبون ومتآلفون وظريفون في الوقت نفسه، أما السعوديون فلا وجود لهم بتاتا، حتى خارج المجمع السكني أيضا لا وجود للسعوديين!!".

وكان للكاتبة السعودية بدرية البشر وجهة نظر مختلفة عن المسلسل عبرت عنها في "الشرق الأوسط" قائلة: "وردا على من قال إن المسلسل شوه السعوديين فإننا بحسب وزنه للأمور سنجد أن الجزائري الفظ الذي يسخر من إبداع زوجته ويحاصر طموحها الثقافي هو تشويه لكل الجزائريين، ولقلنا أيضا إن العريس السوري الذي يعامل زوجته بازدراء مهين هو تشويه لعقلية الرجل السوري، ولقلنا أيضا إن الأب الأردني الذي يمنع عائلته من الاختلاط بالجيران وضرب ابنه ضربا متوحشا لا معقولا لأنه وجد ابنه يدخن سيجارة تشويه لكل الأردنيين، وإن الزوجة المصرية الفضولية التي لا هم لها غير مراقبة الجيران هي تشويه لكل المصريين".

مشعل المطيري احد ابطال العمل
وكلف المسلسل حوالي مليون دولار، وتم تصوير أغلب مشاهده في سورية، إضافة إلى بعض المشاهد في الرياض، وأنتج المسلسل المخرج "أنزور" نفسه، ويعرض في 30 حلقة على قناة mbc، ويشارك فيه 70 فنانا وفنانة من عدد من الدول العربية بينهم سعوديون وسوريون ومصريون ولبنانيون ومغربيون.

واشتعل الجدل حول المسلسل بدءا من اسمه الذي يطلق على نساء الجنة، ومرورًا بموضوعه والقضية التي يناقشها، حيث رأى البعض أن إطلاق اسم "الحور العين" على المسلسل هو نوع من الاستخفاف ببعض ما جاء في القرآن الكريم، كما أن ربط قضية المسلسل التي تعالج الإرهاب بـ"الحور العين" هو نوع من التعسف، وفي المعارضين أن ذلك يعني استخفافا بما أعده الله للشهداء وعباده الصالحين في الجنة كما اشار موقع اسلام أون لاين.

وتدور أحداث مسلسل "الحور العين" في تشرين الثاني (أكتوبر) 2003، وفي شهر رمضان، حول حادث التفجير الذي تعرض له المجمع السكني في الرياض والذي أودى بحياة 17 وإصابة 122 آخرين غالبيتهم من العرب.