الياس توما من براغ : ارتفع عدد الكنائس في رومانيا بشكل كبير في ظل النشاط غير المسبوق المسجل منذ عدة أعوام في مسالة بناء الكنائس الجديدة إلى درجة انه يتم عمليا بناء كنيسة كل ثلاثة أيام.وتؤكد منظمة التضامن من اجل الحرية الرومانية وهي منظمة غير حكومية انه بدءا من عام 2001 يتم في رومانيا سنويا بناء 120 كنيسة أرثوذكسية وان عدد الكنائس التي بنيت منذ سقوط النظام الشيوعي في رومانيا عام 1989 إلى الآن وصل إلى 2000 كنيسة في حين توجد الآن 1000 كنيسة قيد البناء.وعلى الرغم من أن بناء كنيسة كل ثلاثة أيام يعتبر عاليا بالمقاييس الأوربية خاصة وان البلاد كانت شيوعية لسنوات طويلة إلا أن مستشار وزارة الثقافة الرومانية ايونوت كوردونيو يؤكد لصحيفة " كوتيديال " الرومانية أن هذا الرقم ليس كبيرا إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار المساحة الكبيرة للبلاد وان البلاد يعيش فيها 18 مليون مؤمن أرثوذكسي كما أن هنالك نقص في عدد الكنائس ولاسيما في المدن الكبيرة.
ويرى بان شعبية الكنيسة الأرثوذكسية التي يتبع لها نحو 90% من سكان البلاد تحظى بشعبية كبيرة ولذلك فان الكثير من الشخصيات والمشاهير من رياضيين وفنانين وسياسيين إضافة إلى شركات عديدة يتبرعون لها لبناء المزيد من الكنائس في البلاد .
وتوجد في العاصمة بوخارست التي يعيش فيها الآن نحو مليوني نسمة 280 كنيسة بينما كان العدد في منتصف التسعينيات 300 كنيسة مع أن عدد سكانها آنذاك كان 400 ألف نسمة وقد خرب النظام الشيوعي 18 كنيسة أما البقية فقد خربت في إطار عمليات توسيع المدينة.
وتحظى عملية بناء الكنائس في رومانيا بدعم حكومي ونيابي أيضا وفي دليل على ذلك فقد وافق البرلمان الروماني يوم الخميس الماضي على المشروع الذي تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية لبناء كاتدرائية جديدة وكبيرة على مساحة من الأرض قدرها 6 هكتارات ستبنى في وسط المدينة مباشرة وراء البرلمان وذلك بمناسبة مرور 2000 عام على انتشار المسيحية في رومانيا وستحمل الكاتدرائية اسم خلاص الشعوب.